أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - كاميليا شرف - لم اعد كالماضي














المزيد.....

لم اعد كالماضي


كاميليا شرف

الحوار المتمدن-العدد: 4368 - 2014 / 2 / 17 - 13:31
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


لم اعد كالماضي تغير كل شيئ في حياتي نفسيتي تفكيري تغيرت انا بالكامل اصبحت لا احتمل شيئ لا اسمع لشيئ لا يهمني شيئ يؤلمني كل شيئ اصبحت لا احب احدا ان يسالني ما بك لان اجابة اجابتي واحدة لا شيئ لكن في داخلي كل شيئ
هل جربت يوما ان تنظر للمرآة ولا تتعرف على ملامحك كل ما تراه هو اشكال فقط اشكال لا هي جميلة و لا ذميمة فقط اشكال لم تعد تعني شيئا هل جربت يوما ان يناديك احدهم لكنك تعجز عن الرد كل ما تستطيع فعله هو النظر اليه بعين دامعة تخفي فيها صرخة صامتة لا تستطيع اذن البشر سماعها هل جربت يوما ان تنظر لشرايين يديك فتستفزك زرقتها ومن دون وعي تمرر عليها حد السكين ترى دمائك تنهمر لكنك تنظر ببرود شديد فحتى دمائك لم تعد تثير فيك شيئا هل جربت ان تمشي وسط امواج البحر وتلقي بنفسك بينها تفتح عيناك فترى ابتعاد اشعة الشمس وتلاشي كل الاصوات لتشكل صمتا مثيرا ترافقه ظلمة تبتلعك شيئا فشيئا وتتوقف كل اعضائك عن العمل فتشعر باختناق لذيذ و لأول مرة تحس بالانتماء
دائما ما تقودنا قصص العشق لتخطي حاجز اللاواقع بأحلامنا بعضنا يحلم بشريك يحمل من الثقافة و الرومانسية و الجمال الكثير الكثير بعضنا الاخر يحلم بأمسية رائعة مع الحبيب و الابناء يتخللها الفرح و المرح لكننا ما ننفك نختنق بأحلامنا عند العودة الى الواقع واقع صارت الخيانة و الغدر ابرز عناوين علاقاته واقع اصبحت فيه الرجولة تباع في الصيدليات و الانوثة على قدر عمليات النفخ و الشد واقع يتزوج فيه الرجل لأنه يريد حاوية لمنيه والمرأة تريد لقب زوجة لتنال احترام المجتمع و تتخلص من شبح اسمه العنوسة واقع يعود فيه كلا الزوجين تعبا من عمله ليتشاركا صحنا باردا من الاكل و يقوما بعلاقة ليس لها اي صفة دافعها الوحيد العادة و الواجبات بعدما اندثر الحب هذا ان وجد اصلا
"احلم ان اكون طبيبا احلم ان اكون طيارا احلم ان اكون معلما " من منا لم يردد هذه الكلمات عندما كان صغيرا صحيح قد تختلف احلامنا لكن الشغف والطموح كان زادا لنا جميعا لكن مع الاسف كبرنا واكتشفنا ان الحلم لأمثالنا حرام اكتشفنا اننا دمى يقودها من يسمون انفسهم سلطة بدءا بالوالدين و العائلة و إنتهاءا بالحكومة و الدين وسحقا لنا و لرغباتنا فبين سندان الاهل و مطرقة المجتمع نحن الخاسر الوحيد ترى هل يعرف هؤلاء معنى ان تشارك الاحياء الصفات لكنك ميت القلب هل يعرف هؤلاء معنى ان تعيش بطالا عالة على اهلك هل يعرف هؤلاء معنى ان تعود مساءا فارغ اليدين مكسور الخاطر لتقابل افواها جائعة نهشها الفقر كالكلب المسعور هل يعرف هؤلاء معنى ان تعيش في جحر يملك صفة منزل لكنه لا يقيك لا حرا ولا قرا هل يعرف هؤلاء معنى ان تمشي في الطرقات و ترى ابناءك على واجهة احد المحلات يشتهون اكلا ككل البشر وتعجز ان تفعل شيئا حيال الامر هل يعرف هؤلاء معنى كلمة اريد ان اعيش بشرا ككل البشر للأسف لا اظنهم يعرفون و لا اظنهم سيعرفوا يوما
كل امرأة عندما تقف عارية امام المرآة قد تتغزل بجسدها اخرى قد تتخيل حبيبها يضمها امرأة اخرى قد تتذمر من زحف تجاعيد الزمن على جسدها و تستعيد ذكريات جسدها الممشوق اما انا فلا احس بغير التقزز وطيف يوم قتل روح الحياة في "لازالت الى الان اتذكر صوت سحاب سرواله وهو ينزله ضحكاته و هو يمزق ملابسي صوت انفاسه وهو يمزق احشائي تعليقاته الساخرة صفعاته و ضرباته التي كالها الى جسدي" لازلت احس بذلك الشلل كلما تذكرت ولو تفصيلا صغيرا من ذلك اليوم المشؤوم ما اصعب الاغتصاب وما اصعب ان ترى نفسك ابخس من الحشرة في عيون من تحبهم ما اصعب ان تموت حيا و لا تجد كلمات تصف بها المك
بعضنا وجد نفسه بين هذه الاسطر بعضنا الاخر لازالت وسادته شاهدا لجميع خيباته و ستظل كذلك
لكل منا الم و لكل منا قناع يخفي خلفه جرحا ما فقط ننتظر الشخص المناسب لننزع القناع و نبكي كالأطفال بين احضانه ونصرخ على قدر المنا ما عدنا نستطيع
اعتذر لفترة غيابي الطويلة بسبب خضوعي لجراحة عيد حب سعيد لكم جميعا ^_^



#كاميليا_شرف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا ستقولون بعد
- حتما هناك خطب ما
- نريد قلبا يحبنا
- ما السبيل للإدانة
- لكم الحكم
- ملكة الاسلام المزيفة
- رد على السيد جهاد علاونة الناشطة الحقوقية ليست معقدة نفسيا


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - كاميليا شرف - لم اعد كالماضي