أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - اليسار الثوري في مصر - الثورة المصرية وسياسة عصر الليمون .. أزمة البديل الغائب - مقال














المزيد.....

الثورة المصرية وسياسة عصر الليمون .. أزمة البديل الغائب - مقال


اليسار الثوري في مصر

الحوار المتمدن-العدد: 4360 - 2014 / 2 / 9 - 00:25
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مصطلح "عصر الليمون" هو المصطلح الذي ساد بعد أن قررت مجموعات شبابية وثورية تأييد مرشح الإخوان في الانتخابات الرئاسية "محمد مرسي" في مواجهة "أحمد شفيق" مرشح دولة مبارك، ويوصف المصطلح الشعبي الأصلي حالة المضطر إلى القبول بأمر ما سيء بديلاً عن الأسوأ، وهو ما قدمه هؤلاء على اعتبار أن الإخوان سيكونون أهون الشرين إذا ما قورنوا برئيس وزراء مبارك شفيق.
في الحقيقة هذا الموقف الذي روجه بعض الثوريين وقت انتخابات الرئاسية هو مشهد متكرر طيلة مسيرة الثورة المصرية، فدائما ما تجد الجماهير نفسها مضطرة دائماً إلى الاختيار بين طرفين كلاهما معادٍ للثورة، إنها أزمة غياب أي بديل ثوري مطروح. فيتم التخلص من مبارك مقابل أن يتولى مجلسه العسكري إدارة المرحلة الانتقالية، وهي المرحلة التي سعى فيها حثيثاً لتصفية الثورة، ثم يدشن بعض الثوريون حملة لتسليم السلطة للبرلمان الإخواني لأنه البديل الوحيد للمجلس العسكري، في الوقت الذي كان فيه نواب الإخوان في البرلمان يجددون الثقة في المجلس العسكري وقياداته، ثم مشهد انتخاب مرسي في مواجهة شفيق لقطع الطريق على الثورة المضادة، ليُظهر بعدها مباشرة الإخوان في السلطة وفي الممارسة أنهم الجناح الثاني للثورة المضادة. وأخيراً يظهر العسكر في صدارة المشهد من جديد للإطاحة بالإخوان، وليقرون دستورهم مع فاصل من الدعاية الوطنية الشوفينية وخلفية الحرب على الإرهاب، ومن جديد تهرع مجموعات ثورية ويسارية لتذيل العسكر والترويج لدستورهم بحجة أنها الطريقة الوحيدة لمواجهة الإرهاب.

كل هذه المشاهد هي "عصر ليمون" بصورة أو بأخرى، لكن بالطبع في اللحظة الحالية لا يتم الإشارة إلا إلى المواقف المتعلقة بالإخوان، ليستخدمها مأجورو الدولة والأجهزة الأمنية منزوعة من السياق لتشويه المواقف وإطلاق اتهامات العمالة والخيانة، برغم أن الشبهات تحوم حول هذه الدولة نفسها أنها تلاعبت بنتيجة الانتخابات الرئاسية لإنجاح مرشح الإخوان في لحظة كان التحالف بين العسكر والإخوان لم يقوض بعد.

هذه المواقف، والتي تمثل أخطاء تكتيكية ارتكبتها القوى والمجموعات في تحليلها للثورة والقوى الفاعلة فيها، لا تعبر فقط عن أخطاء الحاضر، لكن أصولها تمتد إلى ما رافق حركة اليسار المصري من أخطاء متعلقة بالتكتيك والتحالفات طيلة تاريخه، فالتحليل عن أولوية النضال الديمقراطي أو النضال من أجل التحرر الوطني على النضال الطبقي، وكأن هناك معركة وطنية وديمقراطية بمعزل عن الصراع الطبقي وكأن مفهوم مصطلحي الديمقراطية والوطنية هو نفس المفهوم عند الرأسماليين والطبقات الكادحة وفي مقدمتها العمال، يمكن بسهولة عند مد الخط على استقامته أن يتحول في لحظات بعينها إلى تأييد ودعم للدولة الطبقية في مقابل الحفاظ على هامش وهمي من الديمقراطية، أو في مقابل وعود بتحرر وطني زائف لن يمكن الوصول إليه من خلال النظام الرأسمالي، هذا بالطبع إن افترضنا حسن النية واستبعدنا العمالة الصريحة للدولة وأجهزتها.

أيضاً التحليل الخاطئ لجماعة الإخوان المسلمين وموقعها الطبقي، والتعامي عن دورها كأحد أجنحة البرجوازية الأكثر رجعية والتي تمثل مصالح قطاع ذي وزن من البورجوازية الكبيرة، وإثارة أوهام حول كونها جماعة إصلاحية ومضادة للإمبريالية، يمكن بمد الخط على استقامته أن يؤدي إلى ارتباك عندما تكون المواجهة ظاهرة بين الإخوان وبين رجال مبارك، ويمكن أن يؤدي إلى تناسي لتاريخ الإخوان في عقد الصفقات بغرض الاندماج في النظام وليس استبداله.

وفي النهاية سيفاجأ الجميع أن التنازلات التي تم تقديمها هي تنازلات مجانية، فلا تأييد العسكر في هذه اللحظة سيمنعهم من التحالف في لحظة مستقبلية مع الإخوان المسلمين وإعادة استخدامهم في المجال السياسي، كما لم يمنع تأييد البعض لمرسي باسم الثورة الإخوان المسلمين من عقد الصفقات والتسويات مع العسكر وفلول نظام مبارك. فقط كل تنازل يمنح لطرف من طرفي الثورة المضادة القدرة على مزيد التفاوض والمساومة مع الطرف الآخر على حساب الثورة.

الحل لن يكون في تذيل لطرف أقوى من طرفي الصراع، لن في اختيار الشر الأقل من الشرين، إن افترضنا أن هناك شراً أقل، لكن سيكون ببناء موقف مستقل في مواجهة الطرفين، ببناء بديل متمايز يسعى لاكتساب الجماهير، وكان هذا هو جوهر شعارنا الذي رفعناه في مواجهة مرشحي الثورة المضادة في مرحلة الإعادة في الانتخابات الرئاسية؛ "أعدوا واستعدوا، لنبني معاً لجان الثورة مستمرة لتضم كافة المؤمنين باستمرار الثورة لمواجهة أعداء الثورة وتحقيق انتصارها" ..



#اليسار_الثوري_في_مصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول ما حدث في ذكري 25 يناير - مقال
- عودة الدولة البوليسية والسيطرة على قوى الثورة
- الثورة المصرية .. حدود وآفاق - من أرشيف مواقف اليسار الثوري
- في معايير الحكم على الأوهام الدستورية … قراءة ماركسية في مسأ ...
- علامات على طريق الثورة المصرية في ذكرى شهداء يناير
- -دستورهم- بين أهداف الثورة ومناورات الثورة المضادة


المزيد.....




- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - اليسار الثوري في مصر - الثورة المصرية وسياسة عصر الليمون .. أزمة البديل الغائب - مقال