أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رافد علاء الخزاعي - سكرة عاشق















المزيد.....

سكرة عاشق


رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4358 - 2014 / 2 / 7 - 01:30
المحور: كتابات ساخرة
    


سكرة عاشق
اليوم في العيادة جاء شباب قلقين يتعاتبون فيما بينهم همسا دافعين صاحبهم وهو متمددا على السدية المتحركة فاقدا للوعي .........
بعد فحص علاماته الحيويه وتاكدت انها طبيعية اشتممت رائحة الخمر المغشوش من فمه وحسب ذاكرتي الشمية وحدسي تيقنت انها الفودكا.......
ونظرت للشباب فشاهدتهم بين السكر والصحو درجات........
فتذكرت شعرا من اشعار ابؤ نواس وانطلق لساني به .............
وبُح بإسمِ من تهوى ودَعني من الكِنى
….. فلا خيرٌ في اللذاتِ مِن دونِها سِترُ
فعيشُ الفتى في سكرةٍ بعد سُكرة
….. فإن طال هذا عندهُ، قصر العمرُ
وما الغُبنُ إلا أن تراني صاحياً
….. وما الغُنمُ إلا أن يُتعتعني السُكرُ
قلت لهم ومالكم وشرب القيل............
انبرى احدهم قائلا والله دكتور ماشربنا القيل فقط شربنا البيرة وهو شرب الفودكا مع البيرة..........
قلت لهم ان القَيل: شرب نصف النهار وهذا لا يمارسه او يتلذذ به الا محبطا او مضروب بوري........
ضحك احدهم وقال دكتور مال بوري لا عاب حلكك يوري شلون بوري معدل اليوم صاحبنا هذا صارح (باح) طالبة بالكلية صار راسم عليها منذ ثلاث سنوات وهو حائر لما فعل من اجل جذب نظرها واهتمامها نحوه من اختياره لملابسه وتبديل سيارته كل ثلاث اشهر وبذخه على الطلبة وزميلاتها ورغم مافعله رفضته شر رفضة هذا اليوم وهي تقول له انتم تستطيعون شراء الناس باموالكم ولكنكم لاتستطيعون شراء قلوبنا...فمها تغيرت احوالكم واموركم تبقون صغار في نظرنا وعقولنا......
فترك الكلية وهو غاضبا وقال هلموا معي تحضروا مصيبتي وتواسوني وشحط سيارته الجارجر واتى بنا الى احدى مطاعم العرصات وجلسنا نحن وحدنا وطلينا من النادل قواطي بيرة وجرازت وحمص بطحينة وسلطة خس
وهو قال للنادل بعد ان دس في جيبه عشرة الاف دينار اريد مشروبا ينسيني الحب وهمومه .........
فاشار النادل عليه بالفودكا الروسي ليدفئه في هذا البرد ويجعل من قلبه يعيش خيالاته مع اجمل شقراوات موسكو وبرلين.......
فأستراقت له الفكرة وبدا يشرب القدح تلو القدح وهو يتذكر كلماتها الجارحة وهو يغني بكلمات حافضها.......
(( نعم إني شربتُ الحبَ خمراً
واغواني واخلفتُ المسارا
وصار بيَ الزمانُ زمان قيسٍ
(وليلى) بغيتي دون العذارى
أموت لأجلها ضيماً وحزناً
وتسكنني كمن سكن الديارا
أغنيها على لحنٍ شجيٍ
وترقص في مخيلتي جهارا
مضيت بحبها عاماً وعاماً
وعامٌ ينقضي والحول دارا
وروحي تنتهي شيئاً فشيئاً
(وليلى) لم احققها انتصارا
وليلٌ بينما قلبي يغنّي
على لحن المحبينَ السهارى
صحيتُ من الحماقةِ حين قالوا
"يموت الحب من كيد الصِغارا"
عَلِمتُ بكيدها وربطت جأشي
عن الدُنيا.. واسدلتُ الستارا
ونحن نقول له ان الحياة امامه بعدها مسرح كبير ومنها ستحصل على الاجمل منها حتى ثمل وفقد الوعي وهو يهذي باسمها وهذا حاله يادكتور فما العلاج بنظرك..........
قلت لهم انها صدمة عصبية مع تسمم كحولي بسيط سيصحو بعد ثمان ساعات وفعلا ما قالت ليى صاحبكم ان المال لا يجلب الحب ولا يصنعه وهو اختار الطريق السهل لكسب ودها وهو ابهارها بامواله واموال عائلته وهذا ناجم من غنى سريع اصابهم ولو اصطنع شيء اخر لكان كسب قلبها بعد مراقبة ميولها وتصرفتها فلكل منا مفتاح يبهرنا ويكسب ودنا وودها وانا اردد لهم..........
ليت شعري .......
ما يثير الشعر قوما يشترون الحب بالمال .. !!
.. سُكارى ..
نعم ليبقوا سكارى يحلمون بالعذارى...........
وهما بعد وهما..............
فيا للعار ان القلب اقدس من يشترى بالمال...........
قال احدهم دكتور اتركنا من الحب واقواله وانظر مانفعل لمريضنا هذا........
كتبت وصفة وقلت لهم لما يصحى اعطوها ليقراها وكتبت فيها.......
مِن تشرب عرك لازم تِقيسة
….. لا تِكَع بين الناس مثل الفطيسة
ترى اللي رفضتك تشمت بيك
.........وتخليك بحلوك صاحباتها عليجة
مو عبالك العشق سهل دوم
..........ترى السكران يوكع بحضن نطيحة
ولكن اخلاقي الطبية والانسانية منعتني من اعطائهم هذه الوصفة واحتفظت بها في جرارة مكتبي وكتبت له بعض المغذيات المحاليل الوردية السكرية وفيتامين ب 1 ووامرت المضمد بوضع فولي خارجي للادرار ومدرارت من اجل الاسراع في خفظ نسبة الكحول في الدم وبعد ان بدا يصحو كتبت له المقويات والحبوب مفرجة الهم وطلبت منهم العودة بعد اربعة اياما حتى نكمل العلاج ومتابعة حالته العشقية.........
وعند خروجي من العيادة وضعت قرص اغنية الاطلال الشهيرة للرائعة كوكب الشرق ام كلثوم حتى اعرف الفرق بين سكارى ابراهيم ناجي وسكارى الاجيال الجديدة واي الحالين افضل.........
هل رأى الحب سكارى مثلنا كم بنينا
من خيال حولنا ومشينا في طريق مقمراً
يا فؤادي، رحم الله الهوى
.... كان صرحا من خيال فهوى
اسقني واشرب على أطلاله
.... وارو عني، طالما الدمع روى
كيف ذاك الحب أمسى خبراً
.... وحديثاً من أحاديث الجوى
وبساطاً من ندامى حلم
.... هم تواروا أبداً، وهو انطوى
*************
يا رياحاً، ليس يهدا عصفها
... نضب الزيت ومصباحي انطفا
وأنا أقتات من وهم عفا
....وأفي العمر لناس ما وفى
كم تقلبت على خنجر
... هلا الهوى مال، ولا الجفن غفا
وإذا القلب - على غفرانه -
... كلما غار به النصل عفا
*************
لست أنساك وقد ناديتني
.... بفم عذب المناداة رقيق
ويد تمتد نحوي، كيد
.... من خلال الموج مدت لغريق
آه يا قبلة أقدامي، إذا
.... شكت الأقدام أشواك الطريق
وبريقاً يظمأ الساري له ....
أين في عينينك ذياك البريق ؟
نعم ان للحب مفاتيح وللقلوب مفاتيح تبدا من سحر العيون وهمسات الالسن ونبضات القلوب وعشق الارواح قبل الاجساد انه الحب الذي يقول عنه العراقي ببساطته المعهودة الحب جتال صاحبه ..........ومن الحب ماقتل وجعل من العاشق فطيسة يحمل على اكتاف اصدقائه...............
الدكتور رافد علاء الخزاعي



#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زوج راس كوب
- بياع كلام فئة 56
- تلوث بيئي جسدي
- مرضى الوهم
- سر من اجل الزواج
- اطفالنا بين الموت بطعم السمك او الجنون بطعم الباذنجان
- الامن يشترى
- عندما يغني الطبيب
- الموت بالبسكويت
- الاصرار المعجوني
- وتستمر الحكايا
- كابوس موت الغربة
- لقد طفح الكيل
- كوامة طبية
- القدر المخفي
- يوم المرحاض العالمي عراقيا
- دعابات مطرية
- دعوة مفتوحة لنخرج يزيد من دواخلنا...............
- زيارة المالكي الى امريكا في ميزان الفيس بوك
- انه الحق ياصديقي


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رافد علاء الخزاعي - سكرة عاشق