أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - دحلان هو الرئيس














المزيد.....

دحلان هو الرئيس


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 4355 - 2014 / 2 / 4 - 11:24
المحور: القضية الفلسطينية
    



بلا مجاملة وبلا تحيز دحلان يجب أن يكون الرئيس القادم، وأي رئيس ليس مصنوعا على الفرازة ليرضي الجميع ويرضى عنه الجميع لا في عصرنا ولا في كل العصور.
دعونا نرى الصورة عن قرب ودون عواطف مسبقة من هذا الرجل تراكمت بفعل الصراعات الحزبية الداخلية ودعايات المناوئين.
إذا كان لأحد ما اعتراض فلديا أنا أيضا اعتراضات ولكنها لا تصل لحد القطيعة لمناوأة الرجل حد الرفض فحسابات السياسة ليست حسابات عواطف معبأة ومغلوطة في الكثير الكثير منها وهذه المواقف من البعض أساسات مضخمة شابتها حكايات وحكايات مرة من قليل من المنافسين في داخل حركة فتح ومرات من المناوئين في الأحزاب الأخرى وكانت تكمن في حماس بالتحديد بالتشويه والتخوين وحتى التكفير.
فقد وصلت سابقا حملات التشويه والادعاء من كل الأطراف إلى ذروتها قبل الانقلاب الحمساوي في غزة والتي بدأت تتغير شيئا فشيئا حين لم يجدوا ما يدين الرجل وبحثوا في كل ما لديهم من وثائق ووقائع كانوا أطلقوها لسبب واحد ووحيد وهو حين غيب الموت ياسر عرفات أدركت حماس أن الرجل الأقوى في فتح والذي يستطيع أن يجمع عليه كم كبير من الفتحاويين في حينها هو محمد دحلان فانطلقت حماس المنافسة لفتح لتكسير الرجل ليس لشخصه بل لهزيمة حركة فتح وقد كان لها في غزة ونجحت في ذلك لأنها تعرف أن نمط القيادة أيام المرحوم ياسر عرفات هو القائد الفرد فإن كسرت حماس قائد فتح القوي القادم فهي ستنتصر على فتح حين كانت فتح تحتاج لقيادتها رجلا مثل دحلان يجمع بين الصرامة والتجديد وما دللت عليه بعد ذلك الحالة الفتحاوية الآنية وما وصلت إليه من ضعف التنظيم تحت قيادة الرئيس أبو مازن بعد اضعاف دحلان بانقلابها في غزة واستغلال أبو مازن ذلك للتخلص من دحلان المنافس الأقوى والوحيد له ولغيره في مستقبل فتح.
في فتح كان التنافس من نوع آخر فالرجل القوي دحلان كان متفردا في صفات كثيرة تمنحه القوة في المستقبل إذا تحدثنا قبل عقد من الزمن والذي تضاعفت قوته الآن عما سبق ، فقبل عقد من الآن كان الرجل في الأربعين في ريعان الشباب المتميز عن أقرانه في فتح حين وصل لعضوية اللجنة المركزية وكانت قيادات فتح الكلاسيكية القوية المراكز تشيخ بحكم الزمن وتقلص النفوذ وهذا عامل هام جدا في التنظيمات وخاصة حركة فتح وتلك الظروف الجديدة التي تحتاج تفاعلات عملية على أرض الواقع فقد كانت هذه القيادات قوية على أراضي الغير صحيح بما فيها ياسر عرفات ولكن الواقع الجديد بعد أوسلو كان يتطلب قيادات عاشت على الأرض المحتلة وعرفت المحتل وفنونه ولها من الشعبية والجماهيرية بين سكان أمضوا عقودا يعرفون بعضهم ومعاناتهم عن قرب في السجون وفي المعتقلات وفي الجامعات فكان دحلان الأقوى للمستقبل ويكفي أنه كان المنافس الأول ولا يزال لحماس منذ خلافاتهم في الجامعة الاسلامية حين خاضوا سويا تجربة صقلت مفاهيمهم وصفاتهم.

تخضرم الرجل، وقويت شكيمة دحلان في سنوات الابعاد حين فهم كيف تدار الأمور في فتح ومنظمة التحرير وانصهر في العمل في وسط شيوخ وكبار قاده فتح ومنظمة التحرير فقربه ياسر عرفات معلنا بشيء من الدبلوماسية مع رفاقه الكبار عن ولادة قائد أحبه ورعاه وميزه حين حلل شخصيته القيادية وهو الخبير في قيادة الرجال فكان لدحلان ما لم يكن لغيره بجانب ياسر عرفات وحتى في الخلاف والمنافسة كان معجبا به ولم يصبه بشر أو يبعده كما حدث لاحقا من أبو مازن فالقائد القوي يحترم القائد القوي حتى لو نافسه هذا كان في فلسفة أبو عمار.
الآن وبعد كل ما جرى ازداد الرجل دحلان خبرة وقوة وعلاقات عربية ودولية بفعل معاناته الجديدة منذ ثلاثة أعوام ولكن حركته ونشاطه الذي لم يتوقف لحظة وهذه من صفات ياسر عرفات التي تشربها، وكثرت محاولات أبو مازن لاستئصاله، ولكن هيهات فالرجل أصبح الشخصية الأولى في فلسطين بلا منازع ولم يذكر المناوئين والمؤيدين في حق الرجل أنه قبل نشوب الخلاف بينه وبين أبو مازن قد هاجم أبو مازن والولايات المتحدة وإسرائيل مرة واحدة وكان هنا خطأ دحلان وليس كما قال البعض بعلاقات قوية معهم.
الآن الآن وبعدما ثقل حمل الوطن وتغيرت المواقع والتحالفات والسياسة فإن دحلان مازال القائد الفلسطينيي الأقوى وبلا منازع باستطلاعات الرأي أو بدونها وانظروا لما آلت إليه أحوال فتح وحماس وقياداتهما ، حماس في موقف مفصلي لا تحسد عليه بعد سقوط مركز الاخوان المسلمين في مصر ومستقبلها على المحك ولم تعد في متسع للمناورة في الخارطة السياسية الفلسطينية وعباس ولجنته المركزية الضعيفة دون دحلان أيضا على المحك وسبع سنوات لم يحسنوا ولم يستطيعوا تثبيت لجنة حركية عليا تجمع فتح في غزة وهو دليل قاطع على الارتباك والانهيار القيادي مضافا إليه الفخ الذي دخله أبو مازن برجليه دون مشورة أحد في المفاوضات التي كما نراها ونسمعها ولا يقبل بالمطروح فيها عشرة أفراد من الشعب الفلسطيني وسيرفضها كل الشعب وإذا لم يوافق أبو مازن فسيعاني هو وقيادته وشعبه من الضغوطات التي قد تؤدي إلى انهيار تام للسلطة وهذا نتيجة أخطاء ادارة السلطة من فريقها الاداري في رحلة التشبث بالكراسي ولو على رقاب الشعب. فأنا لا أخشى على دحلان من فتح ولكني أخشى على فتح بدون دحلان.
وبعد كل ما جرى بقي دحلان رجل الدولة القادم القوي الذي ستطلبه الجماهير لينقذها، ولكن البعض يكابرون، عباس لا يريد مصالحة لكي لا تكون انتخابات سينجح بها دحلان بالتأكيد وحماس لا تريد مصالحة في أوضاعها المتراجعة ولا تريد انتخابات لخسارتها المؤكدة للتشريعي والرئاسة ، ودحلان هو الرئيس القادم وستثبت الأيام رضي هؤلاء أم لم يرضوا فالواقع والزمن والوطن يحتاج هذا القائد للنهوض من جديد لهذا الشعب الصابر على ما حل به وسيكون كالسيسي في مصر تطلبه الجماهير لإنقاذ الحالة الفلسطينية بلا منازع .. دحلان هو الرئيس.
4/2/2014م



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يا د. إبراهيم أبراش ما بنيت عليه هو وهم خاطئ
- أنا أعظم من شارون
- مرحلة - قد -
- لحظتها سيتوقف الكلام
- أبكيك أم أبكي عليك يا وطن لا يشبهنا
- بعد لقائه هنية .. الشريف يطالب حماس بعودة نواب فتح إلى غزة و ...
- حلولنا اللغز يا قادة الفشل
- عودة إلى سفر تكوين أوسلو (3-3)
- تصريح صحفي على خطاب هنية
- عودة إلى سفر تكوين أوسلو (2-3)
- عودة إلى سفر تكوين أوسلو (1-3)
- دحلان .. القوة الصاعدة
- ثورتنا الفلسطينية الثانية حياة
- حا خلينا إِنْخَلِع
- سندفع الثمن مرتين ونصف
- مثقفون واعلاميون وقيادات العمل الوطني ونواب من المجلسين الوط ...
- طاهر النونو يخون ويدعو لقتل الكتاب المعارضين
- هل هو - مؤشر تمرد - ناجح على حماس ؟!!
- كل التضامن مع الدكتور خضر محجز وكل الأحرار
- والله لنكيف


المزيد.....




- في نطاق 7 بنايات وطريق محدد للمطار.. مصدر لـCNN: أمريكا ستقي ...
- المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي يستقيل ويعتبر أن -ل ...
- لجنة أممية تتهم إسرائيل بعرقلة تحقيقها في هجمات 7 أكتوبر
- فيديو: -اشتقتُ لك كثيرًا يا بابا-... عائلات فلسطينية غزة تبح ...
- برلين ـ إطلاق شبكة أوروبية جديدة لتوثيق معاداة السامية
- رئيسي: ردنا المقبل سيكون أقوى وأوسع
- نتنياهو: حرب غزة جزء من تهديد إيرن
- -حزب الله- يستهدف مقرات قيادة ومراقبة جوية للجيش الإسرائيلي ...
- الجيش الأردني يكثف طلعاته الجوية
- مناورات تركية أمريكية مشتركة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - دحلان هو الرئيس