أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - عودة إلى سفر تكوين أوسلو (1-3)














المزيد.....

عودة إلى سفر تكوين أوسلو (1-3)


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 4245 - 2013 / 10 / 14 - 13:26
المحور: القضية الفلسطينية
    



على ما يبدو أننا فشلنا في التحدي الذي فرضه اتفاق أوسلو حين وضعنا أمام سؤال ، هل يستطيع الفلسطينيون اجتياز الامتحان الصعب في التداخل بين البرنامج الوطني والاجتماعي ؟
في اليوم الرابع والخامس من شباط عام 1994 عقد في فندق الامباسادور في القدس مؤتمر تحت عنوان " تحديات المرحلة الانتقالية للمجتمع الفلسطيني /المؤتمر الأول بمبادرة من مركز القدس للإعلام والاتصال JMCC وخاضت شخصيات وازنة من النخبة الواعية الفلسطينية في الوطن والمهجر حوارات ديمقراطية جادة ومسئولة ومعمقة وقدمت أوراق كثيرة تتعلق بتحديات المرحلة الانتقالية.
كانت خلاصة التحديات هي، كيف نناضل؟ وما هي أدواتنا في النضال لاستكمال التحرر؟ وكيف تكون العلاقة بيننا كشعب؟ وأحزاب؟ وحكام؟ أي بمعنى ماهية النظام السياسي الجديد والديمقراطية ومصير الانتفاضة سلاحنا الوحيد الذي أنتج اتفاق أوسلو وحول الثوار إلى حكام.
وأتذكر عند قراءتي للأوراق ضمن الكتاب الذي أصدره مركز القدس للإعلام والاتصال جزء من مداخلة للرفيق نعيم الأشهب في احدي الجلسات حين قال:
" نحن منذ أن بدأت العملية السلمية أهملنا كفاحنا الأساسي في المعركة المتاحة وهي الانتفاضة ولم نسهر أبدا على حمايتها من التآكل ، نحن نعترف بأن الفيتناميين والجزائريين دخلوا مفاوضات لسنوات طويلة ولكن خلال المفاوضات كانوا حريصين على سلاحهم الأساسي في المعركة ، ""إن سلاحنا الأساسي كان الانتفاضة تآكل ونحن نراه دون أن نبدي أي اهتمام بالحافظة عليه""
نعم اليوم ونحن على حافة الهاوية يدرك كل وطني فلسطيني غيور متورط أو غير متورط في تمجيد أو معارضة اتفاق أوسلو أو ربط مصالحه بمكاسب السلطة ومفاتنها أو من تبنى افشال أوسلو ، ندرك جميعا اننا كنا ومازلنا أمام الحالة التاريخية الوحيدة التي أتاحت للفلسطينيين أن يبنوا نظاما سلطويا على جزء من أراضيهم وبأننا فشلنا بجدارة في حماية سلاحنا الاساسي وهو الانتفاضة الشعبية "السلمية" التي انتجت بل أجبرت اسرائيل والعالم للدخول في عملية أولية للتحرر أو الانتحار سميت اتفاق أوسلو.
ولكن لماذا وكيف تخلينا عن انتفاضتنا السلمية السلاح الأقوى في وجه اختلال التوازن العسكري بالمطلق لصالح اسرائيل ؟ كانت انتفاضتنا السلمية السلاح الأقوى لمنع غطرسة اسرائيل العسكرية أمام العالم كما يقول الأثر والنتائج الآن وهو الأهم من الشعارات والعواطف.
حين تنبه البعض منا متأخرا وحاول من جديد استعادة هذه الانتفاضة وأطلقوا عليها المقاومة الشعبية كان الوقت المناسب قد مضى وهيهات فقد جرى في النهر مياه كثيرة.
جرى في النهر تحول قطاع كبير من شعبنا إلى موظفين ومنتسبين لمؤسسات الحكم واعتمادهم على سلطة بدأت اسرائيل مبكرا وعلى خلفيات كثيرة تتحكم في مصيرها، وأصبحت السلطة بقدرة قادر كمؤسسة مجتمع مدني تتلقى الدعم وشريان الحياة بشروط الداعمين تتحكم فيه اسرائيل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وتجمدت حالة السلطة على اعتمادها الكلي على مقدمي الأموال والداعمين للمشاريع وبرامجهم وأجنداتهم ولكن لو استمرت الانتفاضة السلمية لتجاوزنا هذه الحالة لحالة متقدمة أفضل.
جرى في النهر زيادة الدعم الأيديولوجي والمال السياسي والسلاح لجماعات الاسلام السياسي وازدهرت أعمال هذه التنظيمات بالمقاومة العسكرية وانحاز الشعب لها على خلفية تعثر عملية السلام بفعل اسرائيل والفساد الاداري والمالي للسلطة وفقدان أهم أوراق إدارة المفاوضات وهي الانتفاضة السلمية، وأصبحت الصورة أمام العالم بأننا دولة وند عسكري لإسرائيل ونمتلك الألسلحة والصواريخ.
اتسع الصراع الداخلي والتنافس على قيادة الشعب الفلسطيني وباختصار شديد وصلنا لحالة الفشل السياسي والعسكري والتمزق المجتمعي وانقسم الوطن والتحقنا بالصراعات الإقليمية والدولية وفقدنا البوصلة جميعا وتمخضت الحالة عن صراع على السلطة ومكاسبها وفقدان ثقة الشعب بكل ما هو موجود ناهيك عما دفعناه من خسائر هائلة بشرية ومادية وتوحش الاستيطان نتيجة عدم تمكننا من فهم بسيط في ادارة الصراع لتآكل الانتفاضة السلمية مبكرا والذي يتحمل المسئولية عنه هي قيادة هذا الشعب بكل تلاوينها وما لم يحدث تغيير جذري للتخلص من هذه القيادة الفاشلة فلن نستطيع مواصلة الطريق للتحرر وأقصد هنا هؤلاء المزنوقين بمقاومتهم في غزة وأولئك المزنوقين بمفاوضاتهم في رام الله.
الخلاصة : الانتفاضة الشعبية السلمية وليست المقاومة هي التي أتت بأوسلو وأوسلو هو الذي أتى بهم للحكم إلى هنا كنا نسير في الطريق الصحيح ، والحكم والصراع عليه والتسلح هو الذي دمر الشعب الفلسطيني وقضيته، وهنا بدأ الخطأ فاتركوا الحكم وعودوا لانتفاضة شعبية سلمية ليس لركوبها للوصول للسلطة من جديد والتكرار الذي لا يعلم الشطار ، ولكن لإجبار اسرائيل والعالم من جديد للرضوخ لحقنا في اقامة دولتنا الحرة والديمقراطية.
14/10/ 2013م
في هذا الجزء الأول تحدثت عن الأداة النضالية
في الجزء الثاني سأتحدث عن م.ت.ف
في الجزء الثالث سأتحدث عن المفاوضات



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دحلان .. القوة الصاعدة
- ثورتنا الفلسطينية الثانية حياة
- حا خلينا إِنْخَلِع
- سندفع الثمن مرتين ونصف
- مثقفون واعلاميون وقيادات العمل الوطني ونواب من المجلسين الوط ...
- طاهر النونو يخون ويدعو لقتل الكتاب المعارضين
- هل هو - مؤشر تمرد - ناجح على حماس ؟!!
- كل التضامن مع الدكتور خضر محجز وكل الأحرار
- والله لنكيف
- سقوط المثلنة
- رسالة للشباب في فلسطين
- عباس وزبانيته يوغلون في قمع المعارضين
- 14/6/2007 م
- لن أشارك في هذا النظام
- مشاعر حيص بيص مع الأول من أيار
- وماذا بعد حماس
- فتح
- حماس تجمدت .. فاحذروا أدعياء الأستذة
- أوباما .. هل هي حرب جديدة على غزة
- بينونة بائنة


المزيد.....




- فيديو أشخاص -بحالة سُكر- في البحرين يشعل تفاعلا والداخلية تر ...
- الكويت.. بيان يوضح سبب سحب جنسيات 434 شخصا تمهيدا لعرضها على ...
- وسائط الدفاع الجوي الروسية تدمر 121 طائرة مسيرة أوكرانية الل ...
- -بطاقة اللجوء وكلب العائلة- كلّ ما استطاع جُمعة زوايدة إنقاذ ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة: هل يعود الصحفيون السوريون لل ...
- مسؤول عسكري كوري شمالي من موسكو: بيونغ يانغ تؤكد دعمها لنظام ...
- صحيفة برازيلية: لولا دا سيلفا تجاهل 6 رسائل من زيلينسكي
- -باستيل- فرنسا يغري ترامب.. فهل تتحقق أمنية عيد ميلاده؟
- روسيا تعرب عن استعدادها لمساعدة طالبان في مكافحة الإرهاب
- ترامب ينهي تمويل خدمة البث العامة وهيئة الإذاعة الوطنية الفي ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - عودة إلى سفر تكوين أوسلو (1-3)