أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد كعيد الجبوري - إضاءة / الزمن الجميل !!!














المزيد.....

إضاءة / الزمن الجميل !!!


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 4354 - 2014 / 2 / 3 - 00:07
المحور: الادب والفن
    



ربما يذهب ظن الكثير حنيني الى الماضي القريب وأيام نظامه ، كلا وألف كلا لأننا نجونا بأعاجيب لا نعرف أسرارها من نظام شمولي قاد العباد والبلاد لمهالك نعيش ظبابيتها وسرابها الآن ، ولولا ذلك النظام المقبور لما سلط علينا ( بريمر ) مزابل المنافي كما أثبتها بأكثر من مدونة منشورة ، ولكني أحن لتلك الحقبة الزمنية التي تركت لنا منجزا لا يمكن تناسيه أو تعويضه بسهولة ، أنه جيل السبعين ، جيل نهض من رحم المعاناة الطويلة التي مر بها العراق ، وحين أقول جيل السبعين لا يعني جيل صدام ، فجيل السبعينيات من القرن الماضي بدأ ينفض غبار السنين التي سبقت ثورة 1958 م الخالدة ، وبحبوحة النظام الجمهوري الذي لم يكن يعرفها العراق سابقا ، ونستثني من تلك السنين الأشهر التي كانت بعد 1963 م ، فبدأت الحياة العراقية وبكل جوانبها تصل لوضع الاستقرار النسبي ، وهذه النسبية المستقرة أفرزت لنا ذلك الجيل المثقف الذي قاد اليسار العراقي لواءه باقتدار وشرعية سجلها له كل منصف للتاريخ وموثقيه ، وبرز لنا جيل من الشعراء والأدباء والكتاب والفنانين والمغنين .
قبل سنتين وربما ثلاث سافرت الى مدينة الناصرية مع الأصدقاء الشاعر ( رياض النعماني ) والصديق الموسوعي ( محمد علي محي الدين ) والصديق الفنان ( رحيم الحلي ) وجلسنا مع الفنان ( حسين نعمة ) والصديق الشاعر ( عادل العضاض ) بمقهى الفنانين في الناصرية وتحدث العضاض عن كلمات أغنيته ( ما تجينه ) فقال لي كتبت هذه الأغنية ولم أعرف لمن أعطيها من الملحنين ، المهم وضعتها بمظروف وسلمتها الى الفنان ( حسين نعمه ) وهو يركب سيارة أجرة ب( كراج ) الناصرية يروم الذهاب الى بغداد ، وقلت له أعطها للصديق الملحن ( طالب القرغلي ) وتوادعنا وذهبت الى المقهى ويعني مقهى الأدباء ، يقول بعد ساعة أو ربما أقل من الساعة عاد ( حسين نعمه ) الى المقهى ولم يسافر الى بغداد وتحدث معي بعصبية واضحة وهو يقول لماذا يا ( عادل ) تريد حرماني من نصك ؟ ، قلت له أنك لم تطلبه مني ، فأجاب وتعطيه لغيري ، وكانت أغنية الموسم لذلك العام وهي من ألحان الفنان جمال فاضل وتقول كلماتها
ما تجينه
والعمر خلصن سنينه
ما عتبنه وياك يوم
ولا جرحناك بحجينه
يا وكت مر ماتجينه
***
من غيابك
غابت الدنيه بهلها
روحي ضاعت وأنت أملها
وين أدورك
وآنه يامه دورت
وأنت وي روحي ضعت
***
سيرت طيف أعله دارك يا كمر
هلبت مخلي حبيبي فد خبر
والنجوم التدري بينه تكول ماعندي خبر
وكاعنه النمشي عليه تكول ما عندي اثر
وآنه وحدي مناطر دروب المدينه
وآنه وحدي أنتظر جيتك علينه
ماعتبنه وياك يوم
ولا جرحناك بحجينه
يا وكت مر ما تجينه
***
بعد هذه السنين التي مرت علينا بعد تغيير صنم الدكتاتورية لم نستطع أنتاج وتسويق قصيدة شعبية أو فصحى ، ولم تخرج الى النور مسرحية أو تمثيلية ، ولم ننتج نصبا في أي ساحة عراقية ، وسؤالي أليس هذا عصر الديمقراطية والبحبوحة فأين الأغنية الجادة ؟ ، أو القصيدة الناضجة ، لم نعد نسمع إلا ( عمت عينج ييمه أنكسرت الشيشه ) ، و ( نعلاله أبيه الحبج ) ، لقد صدئت الأذن العراقية ولم تعد تستوعب ( البنفسج ) ، ( مرينه بيكم حمد ) ، ( حاصودة ) ، ( بن آدم ) ، ( الكنطره بعيده ) ، متى نتعافى من كل شئ ؟ ، سؤال لا أتوقع أجابته بالقريب العاجل ، وأسبابه لا تحصى ، للإضاءة ........ فقط .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (يكولون غني أبفرح )
- إضاءة / ( داعش ) حقيقة أم خيال !!!
- إضاءة / العرب تاريخٌ ...!!!
- قصيدة ( محمد وأحمد مختار وبشير )
- ( الجيش أبن العراق )
- إضاءة / إعلان غير مدفوع الثمن ( د مديحة عبود أحمد البيرماني ...
- إضاءة ( الحكومة نزل ) !!!!
- إضاءة ( نفس الطاس ونفس الحمام )
- إضاءة ... ( أن كان بيتك من الزجاج فلا ترمي الناس بحجر )
- إضاءة / عراقي ينقذ ( النرويج ) !!!!
- أريد أطبع على أخدود الحزب بوسه...
- إضاءة / أعياد وذبح وطائفية !!!
- إضاءة / دكتاتورية الفرد ودكتاتوريات الجماعة !!!
- ( فراديس العراق يوقد شمعته الثالثة بمحافظة بابل )
- إضاءة / وللفقراء قصصهم !!!!
- إضاءة / ( الفقير والتعيير والطموح )
- حيّ أعله الشهادة / (الى الشهداء البؤساء الذين قدموا أرواحهم ...
- ( ثائرة الفراديس والعشق العراقي )
- ( نصيحة موت ) ردا على قصيدتي ( ستين أعبرت )
- ( ستين أعبرت ) / الى عاشقة الورود زهرتي وملاذي


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد كعيد الجبوري - إضاءة / الزمن الجميل !!!