أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بوجمع خرج - هل نتحدث عن إمارات الخونة بالمملكة المغربية؟














المزيد.....

هل نتحدث عن إمارات الخونة بالمملكة المغربية؟


بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 4353 - 2014 / 2 / 2 - 17:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يصعب على المتتبع للحياة العامة وشؤون المملكة المغربية أن يقف عند حقيقة داعية للاستغراب وهي أن الملك المغربي لا يحكم ولا يسود سوى حيث يوجد اللحظة وخاصة بالصحراء الغربية. فهل هي قناعة بأن هذه الأخيرة ستنتزع من طرف المطالبين باستقلالها أم هل هي ضعف المملكة وبداية شيخوختها؟
لقد تبين بما لايدعو للشك انه يصعب حتى على عدد من الفاعلين الميدانيين ضبط هذه الحقيقة المحرجة للإنسان الذي يحترم المؤسسات والديمقراطي الطبع الذي يجد نفسه أخلاقيا أمام خيارين:
1- إما ينخرط في لعبة أمراء الفساد والعبث حتى بقيم المملكة بمرجعية الدستور وهم يتقنون مسرحية الإخلاص للملك في الرسميات وخلال زيارته للمدن التي أخص منها الصحراوية بالذكر نظرا أنها صارت إمارات الخيانة والعبث بكل الأخلاقيات التي يتوحد حولها الوعي من داخل المؤسسات الملكية...
2- أو يحصن نفسه من المؤامرات التي تحاك حوله كلما كان ذي صيت طيب الأخلاق ومواطنا في حضوره الشأن العام قادرا على القول العارف حقوقيا وتنمويا من منطلق الشرف علاقة بقيم الأمة. ولعل ما يؤكد هذه الحقيقة هي أن خيانة الملك نفسه والعبث بثقته صارت شيئا يتطبع عليه المواطنون لسبب بسيط:
إن الأغلبية الكبيرة للمواطنين المغاربة اختارت الملكية كنظام بل وتحب الملك الذي إلى حدود الساعة لم يسجل عليه ولو قرط سوء وهو ملتزم بمشروع سياسة القرب والإدماج بإخلاص, ولكن لا يغدو تحركه أكثر من احتفالية تنتهي بكل ما فيها مباشرة بعد مغادرته المكان لينتصب طوطم الخيانة واستغلال المؤسسات بمزاجية الفاعلين.
هكذا يجد المواطنون أنفسهم مقيدين بمحبتهم للملك. فأما المعني بالمواطنين هنا فلا يستثنى منهم رجال الأمن والدرك والقوات الملكية والقوات المساعدة ... الذين يجدون أنفسهم بالهراوى في وجه إخوانهم المواطنين ذلك أنهم ليسوا سوى منفذين للأوامر التي تأتي من الجهات الرسمية المشرفة على تدبير المدن الإمارة.
ونظرا لكون هؤلاء الأمنيين والدركيين يجدون أنفسهم بعد وعي إنساني أنهم يبطشون بمن لا يستحق بطشا صارت الثكنات والمخافر تعرف أطباء نفسانيين لمساعدتهم على التحمل. وفي هذه خطورة أخرى ذلك أن المتحكمين في المدن الإمارة قد يعبثون بالأمني الذي يغلب عليه ضمير الانتماء للهوية والوطن كما يعبث بالمناضلين الشرفاء في كل القطاعات في السجون ومستشفيات الأمراض النفسية.
لقد ضبط كم كبيرا من السلطة في خيانة الأمانة والعبث بثقة الملك والعبث بالمؤسسات والتأمر على ثروات الشعب التي خصصت له من طرف الحكومة والمانحين من مختلف الدول والمنظمات الدولية والأمم المتحدة, ولكن لا شيء يحدث اللهم انتقاله من إمارة إلى أخرى أو يعود إلى مقر وزارة الداخلية ذاتها ليكلف بمهمة معينة.
لقد كشف كم مرة عن خيانة الأمانة الملكية ذاتها واستغلال المؤسسات مزاجيا ذاتيا والتلاعب بثقة الحكومة والأحزاب والدولة... من طرف مؤسساتيين مدنيين يمثلون الشعب من برلمانيين ومنتخبين وجمعويين ... ولكن لا شيء اتخذ في حقهم بما جعلهم يتمادون في أفاعلهم والمواطنون مقيدون بمحبتهم للملك...
فهل هي مملكة الخيانة؟ أم يراد لها أن تبدو هكذا؟ أم أنها ليست سوى مملكة شكلية بحيث فيها الملك رمز لنظام افتراضي غير قائم سوى على الأوراق والقنوات الرسمية يحملها معه أينما تنقل ليترك المواطنين بعدها مستضعفين بمحبتهم له كطعم يتلذذ بهم كالسذج أمراء المدن الإمارات ساد يون شياطين قد يتبرأ منهم حتى الماسونين والصهاينة؟ أم هل على الشعب أن يجدد "ثورة الملك والشعب" لاستكمال تحرير المملكة ذلك أنها اليوم وبعد خروج الفرنسيين يتولى تدبير مؤسساتها من هم أخبث من الاستعمار تفرزهم آلية تمأسست لهذه الغاية؟
ربما تنطلق شرارتها من مدينة فاصلة بين الصحراء والمملكة المغربية قاومت منذ أحد زعمائها التاريخيين اسمه "بيروك" لقرون خلت لأن لا تكون برزخا بينهما خاصة وأن هذه كباب للصحراء صارت عاصمة الخيانة والعبث بالمملكة بما يصعب تحريرها دون انتفاضة مواطنة ولو أنها حاليا يحكمها شخص متميز تاريخيا كصحراوي.
أكيد أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في ضل ما عرفته الصحراء الغربيية من تغييرات سلطوية إدارية مؤخرا ولو أن الأمر قد لا يغدو أن يكون وفقط رغبة في التطبيع مع الوضع القائم بخيانته.
فأما إذا الأمر كذلك فإن هذه ستكون النقطة التي ستفيض كأسا قد تليه زوبعة صحراوية ستشهد انتصاب راية جبهة البوليزاريو في مكتب شرعي أمميا بمدخل الصحراء بما يذكر بشاعرية: " في مدخل الحمراء كان لقائنا, ما أطيب اللقاء بلا ميعاد..." ذلك أن المنطقة الشمال افريقية هي اليوم رقعة شطرنجية استراتيجية ستحدد مصيرا دوليا يتنافس فيه الكبار... علما أن الولايات المتحدة لا تخفي برغماتيتها حتى في صداقاتها لأنها دولة بنيت على القوة والحرية... وطبعا لا يمكنهما أن تكونا داخل مؤسسات المملكة المغربية على ضوء الواقع الذي ينتصب في الصحراء الغربية ابتداء من بابها.



#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا عن المملكة المغربية والكونكريس الأمريكي يصوت سريا على إ ...
- إلى لجنة القدس: كفى من أفقية التفكير
- عن القدس: خطر يهدد لقاء الرباط بما قد يهيئ إلى ترسيمها عاصمة ...
- فوق لجنتها:لا تنسوا القدس جريحة الشعوب المؤمنة
- إذا للإسلام مغرب من غروب فهل القدس في طريقها لكشف عورة البشر ...
- عن جريدة القدس العربي: ماذا بعد انحيازها ضد سوريا...الخ
- زيارة العاهل المغربي للولايات المتحدة فرصة لأن تراجع المملكة ...
- الصحراء الغربية:النموذج التنموي المقترح من طرف المجلس الاقتص ...
- من بلاد الشام إلى بلاد العم سام : لا تحزن يا ولدي حب الهيمنة ...
- سوريا تكشف عن دبلوماسية الصبيانيات (التبرهيش بالمغربية) والم ...
- بطل صحراوي لكل الأزمنة ولكل الأجناس منذ ما قبل التاريخ إلى ا ...
- الدعاية ضد سوريا مسرحية كراكيزها عرب ومسلمون
- روسيا والسعودية وسوريا وسعد الحريري...
- الطبخة المصرية: لماذا ومن المستفيذ
- هندسة الحكومة المصرية على غير ورق البردي
- إغلاق معبر رفح في أفق تقسيم مصر وفق النموذج التونسي كما عبر ...
- صناعة الصورة والمشهد: انحياز الجزيرة إلى مورسي فيه شيء من حت ...
- دجون كيري يفكر في -الشعب اليهودي- من عاصمته الأولى تل أبيب
- أوباما ونيلسون مونديلا وسوريا: اختلط الحزن بالإحباط
- بينما يكرم محمد الدرة خارج الحدود الإسلامية الجامعة -العربية ...


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بوجمع خرج - هل نتحدث عن إمارات الخونة بالمملكة المغربية؟