أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي المنصوري - عدم صلب المسيح















المزيد.....



عدم صلب المسيح


سامي المنصوري

الحوار المتمدن-العدد: 4352 - 2014 / 2 / 1 - 23:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عدم صلب المسيح

عدم صلب المسيح

هذه المقالات ليس من تأليفي وانما مقتضبات واقتباسات و ملخصات واستنتاجات من بطون الكتب والمقالات والنشرات والابحاث من مصادرها كيفما وردت لكتاب وباحثين أجانب ومستشرقين وعرب منهم المسلم او المسيحي او لا ديني والعلماني وغيرهم بهذه الصوره جمع مقال عام شامل بصوره حياديه ومعتدله -
انا لا اعتمد للمراجع البحثيه على الكتاب العقائديين و المتطرفين في الاديان والمذاهب والملل لان الشيعي متعصب والوهابي متعصب والمسيحي الارثوذوكسي متعصب الخ الخ والغرض من المقال ليس اظهار عيوب الديانات بل اظهار وجهات النظر المختلفه كلن حسب معتقده دون تدخل مني و لمقارنة الاديان مع بعضها البعض ومع الحضارات السابقه والاساطير والحكايات في قديم الزمان - لتوضح معنى الديانات واصولها تجريدا من تدخل الخالق الاله الله ولتؤكد ان الاديان بشريه الصناعه بالصوره والصوت والمنطق لا غير - أنا باحث في التاريخ و الاديان و الكائنات الفضايه
اذا كنت ديني عقائدي متطرف الفكر لا تقرأ المقال لأنه عكس هواك

عدم توافق القصص الانجيلية دليلا على عدم صلب المسيح

أحد الشهود وهو القديس مرقس يخبرنا أنه فى أحرج لحظات الموضوع (أيام صلب المسيح) كل تلاميذ المسيح قد خذلوه وهربوا! كما جاء بإنجيل مرقس (50:14) (فتركه الجميع وهربوا).. والسؤال هنا: هل (كل) هنا (مهما كانت اللغة) تعنى (كلAll - )؟ نعم هى بمعنى (كل). هكذا فإن من يزعمون أنهم كانوا شهود عيان للحدث لم يكونوا شهود عيان. ومثل هذه الشهادة تُنَحّى جانبا فى أية محكمة فى أى دولة متحضرة خلال دقيقتين..

ولكننا سوف نفترض أن شهادة متى ومرقس ولوقا ويوحنا صحيحة. فمن أين نبدأ؟
نبدأ من بداية مجرى الأحداث ونقول فى موجز سريع كيف كان عيسى عليه السلام حيا فى الوقت الذى زعم موته فيه, وتتلخص هذه النقاط فيما يلى:

من مجرى الأحداث (كما وردت بالإنجيل) نجد أن:

1. كان عيسى عليه السلام حريصا على ألا يموت:

لقد دخل عيسى عليه السلام مدينة أورشليم منتصرا انتصار الملوك وراءه حاشية فرحة متحمسة, تساورها الآمال العريضة فى إقامة (مملكة الله). كانت الإطاحة بسلطة اليهود على معبدهم حدثا ضخما. احتج زعماء اليهود بأن هذا الرجل بمفرده قد خرب دولة. ولذلك فإنه من الملائم أن يموت رجل واحد من أجل أن تعيش الأمّة (كما جاء بإنجيل يوحنا 50:11). قرروا إعتقاله سرا, ووجدوا فى واحد من حوارييه هو (يهوذا) خائنا مستعدا أن يبيعه لهم. (ولكن هل كان ذلك فعلا فى مقابل ثلاثين قطعة نقد فضية مع العلم أنه كان مختصا بالنواحى المالية للجماعة اليسوعية, حيث كانت لديه فرص بلا حصر لاختلاس بعض المال باستمرارية؟ كلا, بل هنالك ما هو أكثر من ذلك تلحظه العين. كان يهوذا مستاء من دخول يسوع المظفر إلى أورشليم وقد غدا له أقدام ثابتة وتحيطه الصيحات الملتهبة تهتف حوله..). وكشفت النظرات القلقة والسلوك المريب يهوذا للمسيح عليه السلام, ولم يكن المسيح بحاجة إلى وحى إلهى ليعرف الترتيبات الخاطئة بذهن يهوذا. وحول المائدة فى الحجرة التى كانت بالطابق العلوى لبيت مُضيّفهم, تلميذه الأثير (الذى يتصادف أن اسمه يوحنا, حيث كان إسما شائعا بين اليهود), كان يسوع وتلاميذه يتناولون العشاء الأخير [نلاحظ أن عددهم كان 14 وليس 13 (المسيح + 12 حواريا + المضيف صاحب البيت = 14) ]. لاحق يسوع يهوذا بقوله: (ما أنت تعمله فاعمله بسرعة أكثر) (يوحنا 27:13).

لن يظل يسوع جالسا هكذا إزاء الإعتقال فى الخفاء الذى كان يعد له اليهود, وهاهو ذا يقول لتلاميذه: (حين أرسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا أحذية هل أعوزكم شئ فقالوا لا. فقال لهم لكن الآن من له كيس فليأخذه ومزود كذلك ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفا) (لوقا 22: 35-36). ولم تكن (سيوفا روحية) كما يزعم بعض الناس, فلقد جاء فى إنجيل متى ما يلى: (وإذا واحد من الذين مع يسوع مدّ يده واستل سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه) (متى 51:26).

وهاهو ذا يقود أتباعه فى منتصف الليل إلى بستان (جيثسمين).. والسؤال الذى يفرض نفسه هو: لماذا ذهبوا جميعا إلى ذلك البستان؟ ألكى يصلوا؟ كلا! لقد ذهبوا إلى البستان ليكونوا فى موقف أفضل بالنسبة لموضوع الدفاع عن أنفسهم. ولست بحاجة إلى عبقرية عسكرية لكى تدرك أن عيسى عليه السلام يوزع قواته كأستاذ فى فن التكتيك, فلقد وزّع ثمانية لدى مداخل البستان, وكما يقول إنجيل متى: (ثم أخذ معه بطرس وابنىّ زبدى.. فقال لهم.. امكثوا ههنا واسهروا معى) (متى 26: 37-3, أخذهم معه كى يتربصوا ويراقبوا وليقوموا بالحراسة بينما هو يصلى بمفرده.

تُرى, لو لم يكن عيسى عليه السلام حريصا على ألا يموت, هل كان له أن يأخذ كل هذه الإحتياطات؟!


2. تضرع عيسى عليه السلام إلى الله كى ينقذه:

يقول إنجيل متى: (وابتدأ يحزن ويكتئب. وقال لهم نفسى حزينة جدا حتى الموت...) (ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلى قائلا يا أبتاه إن أمكن فلتعبر معى عنى هذه الكأس. وليكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت) (متى 26: 37-39), ويقول إنجيل لوقا: (وإذ كان فى جهاد كان يصلى بأشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض) (لوقا 44:22).

.لماذا كل هذا البكاء؟ أكان يبكى لما قد يحدث لجسده من أذى؟! لو صح ذلك (وهو بالطبع غير صحيح) لما كان لائقا به أن يبكى! ألم ينصح للآخرين بقوله: (فإن كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك. لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يُلقى جسدك كله فى جهنم) (متى 5: 29-30).

.أكان يبكى من أجل شعبه؟ من.. اليهود؟ كان يبكى من أجلهم؟! إن لليهود منطق غريب, ذلك أنهم لو نجحوا فى قتل المسيح لصحّ إدعاء اليهود بأن عيسى بن مريم عليه السلام ليس هو المسيح الذى وعدوا به, لأن الله تعالى لم يكن ليسمح أبدا بقتل المسيح الحق (كما ورد بسفر التثنية 20:1.

.لو كانت تلك هى خطة الله فى التكفير عن خطايا البشر, فلماذا نجد عيسى عليه السلام يتسلح! يبكى! يعرق! يجأر بالشكوى؟! هل كان عيسى عليه السلام غير واع بذلك الإتفاق السماوى؟ لقد كان عيسى عليه السلام كما تصورونه ضحية راغبة عن التضحية. ولو كانت تلك هى خطة الله أو مشيئته من أجل الخلاص, فإنها إذن عملية إغتيال من الدرجة الأولى ولم تكن خلاصا قائما على أساس من تضحية تطوعية!

3. يسمع الله دعاءه:

يؤكد (بولس) أن الدعاء لم يقع على آذان صماء: (الذى فى أيام جسده إذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت وسمع له من أجل تقواه) (العبرانيين 7:5). ماذا يعنى قوله: (وسمع له) ؟ إن الله جلّت قدرته هو السميع دوماً. لقد سمع (أى أنه استجاب) لدعوات المسيح, كما سمع (واستجاب) لدعوات إبراهيم عليه السلام وقد تقدمت به السن وهو يدعو الله أن يرزقه بغلام, فرزقه الله بإسماعيل عليه السلام (وتعنى كلمة إسماعيل حرفيا فى اللغة العبرية أن الله سمع دعاءه). وزكريا أيضا دعا الله فى سن متقدمة أن يهبه غلاما, وسمع الله دعاءه (أى استجاب له), ورزقه بيوحنا المعمدان (يحيى عليه السلام).. وها هو ذا عيسى عليه السلام يجأر بالدعاء طلبا للنجاة, وقد سمع الله له (أى استجاب لدعائه). أى تناقض أوضح من هذا؟! يدعو المسيح ربه أن ينقذه, وتؤكد نصوص الإنجيل أن الله استجاب لدعائه ثم تصرون على أنه قد مات على الصليب!!

ولنحص بركات الله (خلال محنة عيسى عليه السلام) لنجد ما يلى:

4. التوكيد المطمئن من السماء:

(وظهر له ملاك من السماء يقويه) (لوقا 43:22), نعم. يقويه إيمانا وأملا فى أن الله سينقذه, ولكن (كيف ومتى؟) يستقر وحده بين يدى الله. إن أساليب وكيفيات قدرة الله غير أساليبنا نحن البشر.. لم يوفق إنجيل يوحنا فى تحديد وقت رؤية يسوع للملاك ولكن شُرّاح الإنجيل يتفقون أن ذلك إنما تم فى الساعة التاسعة (بالتوقيت العبرى) أى 3 بعد الظهر.

5. يجد الحاكم الرومانى (بيلاطس) أن عسيى ليس مذنبا:

كان اليهود مكرة خبثاء, أكثر مما كان يُقدّر عيسى عليه السلام ويحسب. لقد جاءوا فى جانبهم بجنود الرومان.. يقول إنجيل يوحنا: (فأخذ يهوذا الجند وخداما من عند رؤساء الكهنة والفريسيين. وجاء إلى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح) (يوحنا 3:1. سحب الجنود الرومانيين عيسى عليه السلام من بستان (جيثيمين) إلى (آناس), ومن (آناس) إلى (كايفس) رئيس الكهنة, ومن ثمّ إلى (السنهدرين – الهيئة الدينية لأحبار اليهود) للمحاكمة وتنفيذ الحكم.

ولكن أين صناديده الأبطال الذين كانوا يقولون: نحن مستعدون يا سيد أن نموت من أجلك, ومستعدون أن نذهب إلى السجن فداء لك!. يقول القديس مرقس (وهو من أوائل من دوّنوا الإنجيل): (فتركه الجميع وهربوا) (مرقس 50:14). لا يوجد فى العالم مثل هذا الخذلان المتخاذل والخيانة! أساء حواريو المسيح عليه السلام فهمه. وحرّف اليهود دائما ما ينطق به. وأتباعه الذين يزعمون أنهم أتباعه أساءوا دائما تطبيق تعاليمه حتى اليوم.

وفى (السنهدرين), نرى أن مصير عيسى عليه السلام قد تم حسمه بالفعل, وتمّيعت القضية! لا بحث عن الصواب أو الخطأ, أو عن العدل أو الظلم, كان الأمر مبيّتا, وكانت المحاكمة مهزلة!. تدّخل الكاهن الأكبر فى المحاكمة قائلا: (خبّرنا إذن أأنت المسيح ابن المبارك فقال يسوع أنا هو..) (مرقس 14: 61-62). لم يكن ثمة كفر ولا خطيئة فى إفادة عيسى عليه السلام البسيطة. وقد تحدثنا سابقا عن معنى كلمة (مسيح): (اقرأ ميلاد المسيح عليه السلام), وتحدثنا أيضا عن المقصود بـ(ابن الله): (اقرأ هل كان المسيح (إله) أو (ابن إله)؟).

كان رئيس الكهنة فرحان تغمره النشوة. شعر أن سؤاله المباغت قد فتح الثغرات فى دفاع المسيح عليه السلام. قال: (...وما حاجتنا بعد إلى شهود... فالجميع حكموا عليه أنه مستوجب الموت) (مرقس 14: 63-64). حكم اليهود بغير حق أن المسيح قد جدف على الله (التجديف هو قول مالا يليق بالنسبة لله سبحانه وتعالى), وهو ما يشبه الخيانة العظمى فيما يتعلق بالناحية الروحية. ويرى المسيحيين أنه لا تجديف فى ذلك, معتبرين أنه إله! كلا الفريقين يهوداً ومسيحيين يريدون يسوع المسكين أن يموت. يريده الفريق الأول (اليهود) أن يموت للتخلص منه (باعتبار أنه يدّعى أنه المسيح كذبا), ويريده الفريق الثانى (المسيحيون) أن يموت ليتحقق لهم الخلاص من الخطايا والآثام!

ولكن دونما مساعدة الرومان لم يكن اليهود ليستطيعوا أن يقتلوه. أخذوا ضحيتهم فى الصباح إلى (يونتيوس بيلاطس - الحاكم الرومانى) لأنهم حسب قولهم: (لا يحق لنا القانون أن نقتل أحدا) (يوحنا 31:1. عندما اكتشف بيلاطس أن يسوع من أهل الجليل (وهم أكثر طوائف الشعب شغبا), أحال القضية إلى مساعده (هيرود). وبعد محاولة عقيم من هيرود للحصول على تعاون يسوع مع الحكم الرومانى, أعاد هيرود القضية إلا بيلاطس..

إدانة اليهود ليسوع بالتجديف على الله لم تكن تعنى (بيلاطس) فى شئ, كان لديه فى بلاده الأصلية (روما) الكثير من الرجال المتألهين (إيروس, مارس, أبولو, زيوس...), وزيادة أو نقصان واحد لا يشكل أهمية لديه. وكان اليهود يعرفون هذا جيدا. ولذلك غيروا اتهامهم من التجديف إلى الخيانة! بدأوا اتهامهم بقولهم: (إننا وجدنا هذا يفسد الأمة ويمنع أن تعطَى جزية لقيصر قائلا إنه مسيح ملك) (لوقا 2:23). كانت التهمة زائفة تمام الزيف, واخترع اليهود معنى جديدا لكلمة (مسيح) إذ جعلوها تعنى (الملك) لكى يبدو بسهولة كمعارض لسلطان ملك الرومان. وفى مواجهة اتهامهم المزعوم نجد أن المسيح عليه السلام قد قال فيما يتعلق بموضوع الضرائب: (أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله) (متى 21:22).

سأل بيلاطس يسوع: (أنت ملك اليهود. أجابه يسوع.. مملكتى ليست من هذا العالم. ولو كانت مملكتى من هذا العالم لكان خُدّامى يجاهدون لكيلا أسلم إلى اليهود. ولكن الآن ليست مملكتى من هنا) (يوحنا 18: 33-36). دفاع مقنع. لم ينكر موقفه الدينى. لكن مملكته كانت مملكة روحية وكانت رياسته لها كى ينقذ أمته من الرذيلة والإنحلال. ولم يكن هذا الإعتبار يهم الحاكم الرومانى. فيمضى بيلاطس إلى اليهود المنتظرين بالخارج ليرد لهم المتهم الذى لم يثبت عليه الإتهام وهو يقول: (أنا لم أجد له عِلّة واحدة) (يوحنا 38:1.

يقول سفر أشعياء: (ولم يفتح فاه كشاه تُساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازريها فلم يفتح فاه) (أشعياء 7:53). هل تكلم عيسى مغلق الفم؟! عندما قال:

.أمام بيلاطس: (مملكتى ليست من هذا العالم) (يوحنا: 36:1

.أمام السنهدرين عندما قال للحارس الذى بادره بالضرب: (إن كنت قد تكلمت رديا فاشهد على الردى وإن حسنا فلماذا تضربنى) (يوحنا 23:1.

لو كان أحد من الشهود قد أخبر (يوحنا) بهذه الكلمات, فمن اللازم أن هذه الكلمات قد تحركت بها شفتا عيسى عليه السلام. ولذلك فيما يتعلق بأولائك الذين يرفضون أن يروا أو أن يسمعوا نستطيع أن نقول لهم إن عزاءنا فى إنكارهم الحق ينبع من أقوال السيد المسيح عليه السلام: (لأنهم مبصرون لا يبصرون وسامعون لا يسمعون ولا يفهمون) (متى 13:13).

6. رؤية زوجة بيلاطس, و فيها تُنبّأ بأن عيسى يجب ألا يمسه أذى:
وجد بيلاطس أن يسوع ليس مذنبا! لكن أعداء يسوع الحاقدين يلجأون إلى المساومة والإبتزاز مع بيلاطس فيقولون: (إن أطلقت هذا فلست بمحبا لقيصر. كل من يجعل نفسه ملكا يقاوم قيصر) (يوحنا 12:19).

وأثناء إجراء المحاكمة ترسل زوجة بيلاطس إليه رسالة تقول: (إياك وذلك البار لأنى تألمت اليوم كثيرا فى حلم من أجله) (متى 19:27).

ومع أن بيلاطس كان يحاذر أن يصدق على حكم الإعدام على أحد الرعابا الأبرياء غير الضارين, ورغم توسل زوجته العزيزة, فإنه لم يستطع أن يتغلب على ضغط اليهود. وأجبر على أن يستسلم لصياح اليهود خارج القصر صارخين: (ليصلب..). (أخذ ماء وغسل يديه قدام الجميع قائلا إنى برئ من دم هذا البار) (متى 24:27), وقال لهم أنتم أبصر بهذا الإتهام الظالم. وأسلم إليهم يسوع لكى يصلب.

الصلب: اقتبس الرومان عن الفينيقيين نظام الصلب وأضافوا إليه. فلقد طوروا نظاما للصلب يحقق الموت السريع, ونظاما آخر يحقق الموت البطئ. وللتعجيل بالموت على الصليب, فإن الجلاّد يستخدم آلة تسمى (كرورى فراجيوم - Crurifragium) تقطع بها الرجلان فيموت المحكوم عليه بالإعدام..

ولقد احتار فنانو عصر النهضة الكبار (مايكل انجلو, ليوناردو دا فينشى...) لدى محاولتهم إنشاء لوحاتهم الفنية عن هذا المشهد. لقد رسموا هجينا من طريقتى الصلب, وخليطا منهما فى لوحاتهم عن جسد يسوع على الصليب. وعلى سبيل المثال: اختلفوا فيما يتعلق بوضع مسند أو عدم وضعه (كمسند للرأس والجسم), واختلفوا أيضا فيما يتعلق بوسيلة تثبيت جسد المسيح على الصليب (بين المسامير والأربطة الجلدية), كما اختلفوا بشأن وسيلة تثبيت الساقين (بين استخدام دعامة خشبية أو الرزة أو المسمار الكبير).

فنجد أنهم قد رسموا اللصّين (اللذان صُلبا مع المسيح فى نفس الوقت) كما لو كان نفذ فيهما حكم الصلب بالطريقة السريعة, بينما رسموا المسيح نفسه كما لو كانت قد نفذت فيه طريقة الصلب البطيئة. وفى صورة أخرى نجد أن الفنان (تشارلز بيكارد – Charles Pickard) رسم الأربطة الجلدية كوسيلة لتثبيت الجسد على الصليب وقد حزفت الدعامة التى تحفظ توازن الجسم

ولكن الرومان لم يكونوا يخلطون أبدا بين طريقتى الصلب, ولم يكن يختلط عليهم الأمر كما اختلط على الرسامين المسيحيين فيما بين الصلب السريع والبطئ. ولم يكن لدى الرومان أسباب خاصة كى يثبتوا المسيح بالمسامير ويثبتوا اللصان بالأحزمة الجلدية, خاصة أن المسيح لم يثبت عليه أى إتهام حيث يقول بيلاطس: (أنا لم أجد له عِلّة واحدة) (يوحنا 38:1. أيضا لم يكن لليهود سلطة فى تنفيذ الحكم. فلماذا الخلط إذن؟!

ولذلك ففى ضوء المعلومات المتاحة, وعلى عكس العقيدة السائدة, يتجّه شُرّاح الإنجيل إلى نتيجة أن عيسى عليه السلام لم يسمّر إلى الصليب, بل ربط إليه بالأحزمة الجلدية مثلما حدث لرفيقيه. أيضا يعتبرون أن ما ورد فى الإنجيل بشأن ارتياب (توما) ووضع الأصابع مكان المسامير (التى يقترض أنها دقت بجسم المسيح لتثبيته على الصليب لأنها تثبت أن يسوع الحقيقى كان أمام الحواريين) (يوحنا 25:20) ما هو إلا تلفيق وإختراع.. [تماما مثل ما اتفق عليه 32 من أكبر أساتذة المسيحية يؤازرهم 50 تنظيما تابعا بخصوص الفقرة المتعلقة بتلك المرأة المتلبسة بالزنا كما ورد بإنجيل يوحنا (8: 1-11), والتى حذفت من أحدث طبعات الإنجيل (The Revised Sandard Version – R.S.V.) على إنها مدخولة ملفقة. (نلاحظ فى إنجيل الـ R.S.V. أن الفصل الثامن الخاص بيوحنا يبدأ بالجملة رقم 12, وذلك بعد حزف الجمل من 1-11)].

...وهذا ما لا يسمح به الأرثوذكس من حذف من إنجيلهم.

ولذلك فإذا فرضنا جدلا أن عيسى عليه السلام سمّر إلى الصليب, هل هذا سبب أدعى لموته؟!

. هاهم الفليبينيون وقد طوروا بدعة جديدة هى أن (يصلبوا). يريدون أن يحذو حذو يسوع!. تقول صحيفة (صنداى نيوز – Sunday News) الصادرة فى دار السلام بتاريخ 3 مايو 1981, عمّا يسمى مضاعفات الصلب فى الفلبين. وذكرت الصحيفة أن سبع حالات صلب على الأقل تم النشر عنها فى الصحف المحلية. ومن الممكن أن تكون عمليات صلب أخرى قد تمت فى الأقاليم ولم ينشر عنها شئ. ومن بين هذه العمليات ما أجرته سيدة تدعى (لوشيانا ريز) التى وصفت بأنها أول امرأة يعرف أنها مارست طقوس الصلب! وكإضافة جديدة لعناصر عملية الصلب هى دق المسامير فى يدى المتقدمين للصلب بالصليب الخشبى..

لم يمت أى شخص بالصلب, وأغمى على أحدهم, ونزل أحد المصلوبين ليدخن سيجارة بعد ربط يديه بضمادات شاش. وتمت عملية الصلب لأحدهم خمس مرات وكان قد نذر أن يصلب عشر مرات!. وكان هنالك 25.000 مشاهد لأربع عمليات صلب فى مدينة واحدة, وبعضها تمت إذاعته مباشرة بالتليفزيون على الهواء

*نشرت صحيفة (ويك أند وورلد – Weekend World) بتاريخ 3 أغسطس 1969 أن السيد (بيتر فان ديربرج – Pieter van der Bergh) وهو عامل بحانة خمور بمدينة (نيو كاسل – New Castle) علق على صليب خشبى لمدة عشرين دقيقة بمسامير طولها 4 بوصات دقت فى اليد (ولم تسبب خروج دم), و3 مسامير طول كل منها 18 بوصة دقت فى الفخذ ولم يمت!. كان يريد (كما قال بنفسه) أن يثبت أن الإنسان يستطيع أن تكون له السيطرة على جسده..

نستطيع الآن أن نقول دون أى حرج ذهنى أن (بيتر فان دير برج) تحمل عملية الصلب بكل تفاصيلها (بمعنى أنه ثبت على الصليب لتمثيل الصلب, لا ليموت صلبا) ولم يمت. وأكثر من ذلك نستطيع القول بأن المسيحيين فى الفلبين لا يمارسون (الموت صلبا) ولكن يمارسون (لعبة الصلب), وممارستهم تلك ليس فيها خدع سينمائية كما يفعلون فى الأفلام. إنها لشئ حقيقى, ولكن فقط بدون وفاة..

لنستكمل القصة,
7. اليهود يتعجلون إنزاله عن الصليب:
كان اليهود يتعجلون أقصى استعجال للتخلص من يسوع. ووفقا لما جاء بإنجيل يوحنا: (وعند الساعة السادسة (بالتوقيت العبرى) قال خذوا ملككم) (يوحنا 14:19). يقول (دين فارار - Dean Farrar) بالصفحة 421 من كتابه (حياة المسيح - Life of Christ): (كان يسوع على الصليب لمدة ثلاث ساعات ثم أنزل عنه). فيالغرابة أولئك اليهود! كانوا متسرعين فى تعليق يسوع على الصليب, وهاهم أولاء متسرعون فى إنزاله عن الصليب. هل يمكن لك أن تتصور السبب؟ إنها طقوسهم الدينية المتعلقة بيوم السبت. كانوا قد حُذروا فى اللوح الخامس من ألواح موسى كما جاء بسفر التثنية تحذيرا هذا نصه: (وإذا كان على إنسان خطية حقها الموت فقتل وعلقته على خشبة فلا تبت جثته بل تدفنه فى ذلك اليوم. لأن المعلق ملعون من الله فلا تنجس أرضك التى يعطيك الرب إلهك نصيبا) (التثنية 23:12).

وللتعجيل بالموت على الصليب, فإن الجلاد يستخدم الـ(كرورى فراجوم) ليموت المحكوم عليه بالإعدام فى غضون ساعة.

8. لم تقطع ساقا عيسى عليه السلام:
وكان هذا تحقيقا لنبوءة وردت بالمزمور الرابع والثلاثين تقول: (يحفظ جميع عظامه. واحد منها لا ينكس) (المزامير 20:34). ولو حفظت عظام الضحية من الأذى, فإنها تكون نافعة له فحسب لو ظل حيا! وبالنسبة لشخص مات فعلا, فإن سلامة عظامه لا تفيده بشئ, ولا تفيد روحه..

لم يكن الرومان الوثنيون معنيين بكفالة تحقيق أى نبوءة, ولكن السبب كان كما يقول القديس يوحنا: (و أما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه لأنهم رأوه قد مات) (يوحنا 33:19).

(رأوه) كلمة بسيطة جدا. ولكن لنا أن نسأل: ماذا رأوا؟ عندما يقول يوحنا أن الجنود (رأوه) فإنه يقصد أنهم (قدّروه), لأنه لم يكن لديهم جهاز (اسيذوسكوب - Stethoscope) للتحقق من الوفاة, ولا كان أحدهم قد لمس جسده أو قاس ضغط دمه أو نبضه لكى يصل إلى نتيجة أنه قد مات فعلا. هل لنا أن ما حدث كان تحقيقا لقول المسيح: (ومبصرون تبصرون ولا تنظرون) (متى 14:13). إننى أرى فى كلمة (رأوه) علامة أخرى من علامات مشيئة الله فى إنقاذه.

9. تقول انسيكلوبيديا دائرة معارف الإنجيل (Encyclopedia Biblica) تحت عنوان (الصليب - Cross) بالعامود رقم 960 أن يسوع كان حيا عندما غزّه الجندى بالرمح :
يعمل الله مشيئته بطريقة لا نعرفها.. يبثّ فى روع الجنود الرومان أن الضحية قد مات بالفعل كى لايقطعوا ساقيه, ولكنه فى نفس الوقت يجعل جنديا آخر يغُزّه بالرمح فى جنبه (للتأكد من الوفاة) و..(للوقت خرج دم وماء) (يوحنا 34:19).

من أفضال الله سبحانه وتعالى, أن الجسم الإنسانى عندما لا يتحمّل الألم والتعب أكثر من طاقته فإنه يدخل فى عالم (اللاشعور - Unconsciousness). لكن انعدام الحركة والتعب ووضع الجسم على الصليب بشكل مغاير لطبيعته ولراحته جعل الدورة الدموية تبطئ. وغزّة الرمح إنما جاءت لتنقذه, فبخروج شئ من الدم استطاعت الدورة الدموية أن تستعيد إيقاعها. وهذا أيضا يؤكد قول يوحنا فيما يتعلق بوصفه (الماء والدم) أنهما انبعثا على الفور مما يعد دليلا مؤكدا على كان حيا (وهذا ما أكدته Encyclopedia Biblica).

ولكن لماذا (الماء والدم)؟ لقد أدلى الدكتور (و.ب. بريمروز - W.B. Primrose) أخصائى التخدير بمستشفى (جلاسجو الملكى) برأيه من واقع خبرته كما أورده فى (Thinkers Digest - London, Winter 1949 issue) عندما قال: (كان الماء ناتجا عن الإرهاق العصبى الواقع على الأوعية الدموية الذى يرجع تحديدا إلى التأثير فوق الطاقة للضرب بالهراوات – أى الجَلد). وتؤكد المصادر الطبية أن العناء الذى كابده يسوع ببستان (جيثسمين) يؤيد أيضا التفسير السابق.

10. رعد و كسوف شمس وزلزال خلال الثلاث ساعات:

تحكى كتب الإنجيل فى مختلف الصيغ أنه بين الساعة السادسة والساعة التاسعة (12 ظهرا حتى 3 بعد الظهر) كان هنالك رعد وكسوف شمس وزلزال.. هكذا دون قصد؟! كلا. كان ذلك من الله تعالى لتفريق الجمهور المتطفل, ليتمكن أتباع عيسى (السرّيين) المخلصين من نجدته. وهما (يوسف الأريماتى) و(نيكوديموس).

11. بيلاطس يعجب عند سماعه أن عيسى كان ميتا:
ذهب يوسف الأريماتى مع أحد جنود الرومان (قائد مئة) إلى بيلاطس, وطلب يوسف جسد يسوع. (فتعجب بيلاطس أنه مات كذا سريعا فدعا قائد المئة وسأله هل له زمان قد مات) (مرقس 44:15).

ماذا كان سبب تعجب بيلاطس؟ كان يعرف بحكم تجربته وخبرته أن أى رجل لا يمكن أن يموت على الصلب فى غضون ثلاث ساعات مالم تكن الـ(كروريفراجوم) معدة لذلك وهو مالم يحدث فى حالة يسوع, وهو ما حدث فى بالنسبة لرفيقيه فى الصلب اللذان بقيا أحياء.

ولم يكن لبيلاطس سبب يجعله يتحقق من أن يسوع ميت أم حىّ. فلو كان يسوع حيا فما أجدره بحظ حسن! ألم يجده بريئا من التهم الموجهة إليه من اليهود وحذرته زوجته من إلحاق أى أذى بهذا الرجل العدل؟؟.. فيصرح بيلاطس ليوسف أن يأخذ الجسمان.

كانا (يوسف الأريماتى) و(نيكوديموس) وحدهما هما اللذان تداولا جثمان يسوع بالإضافة إلى (مريم المجدلية) وأخريات متفرجات يحملن أيضا اسم مريم (مرقس 47:15). ونزولا على مقتضيات الطقوس الدينية لدى اليهود, فإن عملية غسل الميت والمسح عليه وتكفيمه يلزم أن تكون قد استغرقت أكثر من ساعتين. ولو كانت هنالك أية آثار للحياة فى أى عضو من أعضاء الجسد الملفوف فلم يكن أحد من المحيطين به من الحماقة بحيث يصيح فى الجموع المتطفلة أن المسيح عليه السلام حىّ!. لقد كانوا يعرفون أن اليهود سيعاودون للتأكد من موته.

12. حجرة ضخمة فسيحة (كمدفن):
كان القبر الذى (وضع) فيه يسوع من ممتلكات يوسف الأريماتى الخاصة والذى كان واحدا من أثرياء اليهود ذوى النفوذ. وحول القبر كانت ثمة مزرعة للخضروات. وكان القبر ضخما كحجرة جيدة للتهوية.. يعطى (جيم بيشوب) (وهو عالم من كبار علماء المسيحيين) فى كتابه (يوم مات المسيح The Day Christ Died -) مواصفات قبر المسيح كما يلى: الإتساع خمسة أقدام, الإرتفاع سبعة أقدام, العمق خمسة عشر قدما, مع نتوء أو نتوءات بالداخل. (وهذا يشجع يدى المساعدة كى تأتى للنجدة).

13. ارتاب اليهود فى تحقق موته: كان كل شئ يدعو للإرتياب:

. كان طريق الإقتراب من المقبرة سهلا متاحا.

. زميلاه على الصليب لا يزالان أحياء.

. لم تقطع ساقاه بينما قطعت ساقا كل من رفيقيه على الصليب.

. التصريح السهل السريع الذى منحه بيلاطس للحصول على جثمان يسوع.

شعر اليهود أنهم كانوا قد خُدِعوا. وتساءلوا: هل ما يزال يسوع على قيد الحياة؟! وهرعوا إلى بيلاطس. (و فى الغد اجتمع رؤساء الكهنة و الفريسيون إلى بيلاطس قائلين يا سيد قد تذكرنا أن ذلك المضل قال.. فمُر بضبط القبر إلى اليوم الثالث لئلا.. فتكون الضلالة الأخيرة أشر من الأولى) (متى 27: 62-64). وكان بيلاطس قد طفح به الكيل منهم ولذا قال لهم: (عندكم حراس. اذهبوا واضبطوه كما تعلمون) (متى 65:27).

(..Ye have a watch--;-- go your way, make it as sure as ye can.) (Matthew 27:65). ولم يكن بيلاطس ليندفع مع هواهم, كان لديه أكثر من سبب لكى يكرههم.

نلاحظ أن كلمة Watch)) تعنى (guard) تعنى (حرس), والمقصود بها (حرس المعبد) وليس (جنود) أو (جنود رومان) كما يزعم بعض الناس!.. وهل يعنى ما يكتبه البعض (عن عظمة وقوة آلة الحرب الرومانية) أن الجندى الرومانى معصوم من الخطأ؟!

ما هو الخطأ الأول الذى وقع فيه اليهود فى محاولاتهم التخلص من يسوع؟ كان الخطأ الأول أنهم سمحوا بإنزال يسوع عن الصليب دون كسر ساقيه تحت زعم أنه قد مات. وكان الخطأ الأخير لهم أنهم مكنّوا لأتباع يسوع غير المعروفين علنا أن يقدموا المساعدة لرجلهم الجريح بعدم غلق المقبرة غلقا محكما. وأيضا وفى نفس الوقت بتأجيلهم الذهاب إلى بيلاطس إلى اليوم (التالى) الذى كان وقتا متأخرا لدرجة أن ...!

14. الحجر (على باب المقبرة) و ملاءة الكفن أزيلا:

فى صباح يوم الأحد (أول أيام الأسبوع حسب التقويم اليهودى الذى يعتبر يوم السبت هو اليوم السابع فى الأسبوع), زارت (مريم المجدلية) بمفردها قبر يسوع. (مرقس 9:16, يوحنا 1:20).

والسؤال هو: لماذا ذهبت هنالك؟ هل ذهبت هنالك كى تمسح عليه بالزيت كما يخبرنا القديس مرقس (1:16)؟ هل جرى فى العرف بين اليهود أن يمسحوا جسد المتوفى بالزيت فى اليوم الثالث لوفاته؟ (لا!)

نحن نعلم أنه خلال 3 ساعات من الموت يصبح الجسم متصلبا صلابة الأجساد الميتة. وفى غضون ثلاثة أيام يتحلل الجسم من الداخل. ولو حكّ أى شخص مثل هذا الجسد يتفتت أجزاء صغيرة. فهل يكون لتدليك الجسم إذن معنى؟ الإجابة هى: لا!

لكن هنالك معنى كبير ومفهوم لو كانت مريم المجدلية تبحث عن شخص حىّ. وأنت أيها القارئ الكريم تدرك أنها كانت بالقرب من الشخصين الوحيدين اللذان قاما بالطقوس الأخيرة لجثمان يسوع (وهما يوسف الآريماتى ونيكوديموس). ولو كانت قد شاهدت أى دليل على وجود دبيب للحياة فى أى عضو من أعضاء جسد يسوع لما كان معقولا أن تصيح أنه حىّ! لأنها كانت تعرف أن اليهود سيعاودون للتأكد من موته. ولذلك فهى تعود يوم الأحد (عندما كان سبت اليهود قد انقضى) لكى تعنى بيسوع.

وعند وصولها إلى المقبرة استبدّت بها الدهشة إذ وجدت أن شخصا ما كان قد سبقها بالفعل وأزاح الحجر (الذى يسد مدخل المقبرة). وبالدخول إليها تجد أن الملاءة التى يلف بها جسد المسيح مطوية ملفوفة مكومة بالداخل (بدلا من أن تكون ملفوفة حول الجسد)!

لماذا أزيح الحجر من باب المقبرة؟ بالنسبة لشخص يعود إلى الحياة (بقدرة الله), شخص قد كان قهر الموت (بإرادة الله) ليس من الضرورى أن يتزحزح الحجر كى يخرج من المقبرة. كما لم يكن ضروريا للملاءة الملفوف بها جسده أن تلف ليخرج منها.. بالنسبة للروح, لا تشكل جدران الحجارة (سجنا) ولا تحد قضبان الحديد قفصا!.إن تزحزح الحجر و انفلات الملاءة الملفوف فيها الجسد من ضرورات تحرير جسم (مادّى).

كانت المقبرة الخالية تشكل قمة الإثارة التى لم تكن (مريم المجدلية) تتوقعها. ولذا فإن المرأة التى أصابتها الهيستيريا (لدرجة أن القديس مرقس يقول إن يسوع كان عليه أن يخرج منها سبعة شياطين – 9:16) نجدها تنهار وتبكى.

15. تنكّر يسوع:
كان يسوع هناك, وكان يرقب مريم المجدلية من مكان مجاور. إنه يعرف من تكون, ويعرف لماذا هى موجودة بالمكان. وكان متنكرا كبستانى:

. ولماذا يتنكر كبستانى؟ لأنه خائف من اليهود.

. ولماذا يخاف من اليهود؟ لأنه لم يمت ولم يهزم الموت! لو كان قد مات أو لو كان قد هزم الموت لما كان ثمة داع للخوف.

. ولم لا؟ لأن الجسم لا يموت مرتين!

.من القائل بهذا؟ الكتاب المقدس, فى الرسالة إلى العبرانيين (27:9): (.. وكما وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة).

16. و يمنع مريم المجدلية أن تلمسه:
يقترب يسوع خلفها ويجدها تبكى وتصرخ. ولذلك فإنه يسألها: (...يا امرأة لماذا تبكين. من تطلبين) (يوحنا 15:20). ألا يعرف يسوع الأسباب الظاهرة لبكائها؟ بالطبع يعرف! إذن لماذا يسأل؟ لأنها أسئلة لها ما يبررها. إنه يعرف أنها كانت تبحث عنه, لكن خاب أملها (إلى حد الصدمة) بعدم العثور عليه. ولهذا كانت تبكى وتصرخ. ولكنه أيضا يعرف أنها لن تتعرف عليه بسبب تنكره التام المتقن. ولهذا فهو يستدرجها إلى حالة السواء والإعتدال بالكلام إليها.

وإذ تظن مريم المجدلية يسوع فى تنكره أنه البستانى, فإنها تقول: (يا سيد إن كنت أنت حملته فقل لى أين وضعته..) (يوحنا 15:20).

(Sir, if you have taken him hence, tell me where have you laid him…) (John 20:15).

إنها لا تبحث عن جثة (it), و لكنها تبحث عن إنسان حىّ (him).. وهى تريد أن تعرف أين أرقده (laid him), (اضطجع = lay), وليس (أين دفنهBuried him - )!

تريد مريم المجدلية أن تأخذه معها: (So that I might take him away) (John 20:15), تأخذه معها؟ أين؟ ماذا تفعل بميت عندما تأخذه معها؟ ليس فى مقدور امرأة يهودية مرفهة أن تحمل جسما ميتا بالإضافة إلى المواد المصاحبة له, إنها تستطيع فقط أن تدفن الميت. وحمل هذا الثقل شئ ودفنه شئ آخر..

لم تكن مريم المجدلية قد استطاعت أن تكتشف التنكر بعد. فاندفع يسوع قائلا: (مريم!), كلمة واحدة مكنت مريم من أن تتعرف على سيدها (ولكل امرىء طريقته فى نداء الأقربين إليه)..

وتتقدم مريم المجدلية (وقد أطار صوابها الفرح) لتمسك بسيدها وتقدم بين يديه فروض تبجيلها له. لكن عيسى يقول لها: (لا تلمسينى). (Touch me not!) (John 20:17).

و لم لا؟! لأنها ستسبب له ألما. ورغم أنه كان يبدو على ما يرام من كل الوجوه إلا أنه كان قد خرج توا من تعامل جسمى وروحى عنيف. وربما يكون مؤلما إلى حد يفوق إحتماله. (تصور معى حالة شخص مجروح اليد مثلا يصافحه شخص بحماس وهو لا يعرف أن يده مجروحة, أو كم هو مريض أو مجروح.).

17. لم تخف مريم المجدلية عندما تعرفت عليه:
لأنها كانت قد شاهدت علامات الحياة فيه (حيث كانت بالقرب من الشخصين الوحيدين اللذان قاما بالطقوس الأخيرة لجثمان يسوع وهما يوسف الآريماتى ونيكوديموس), إذن كانت تبحث عنه حيا.

18. قوله (لم أصعد إلى أبى بعد):
يستطرد يسوع كلامه إلى مريم ويقول: (...لأنى لم أصعد بعد إلى أبى) (يوحنا 17:20). ولم تكن مريم المجدلية عمياء.. كانت تستطيع أن ترى الرجل واقفا أمامها. فماذا يعنى بقوله: (لم أصعد بعد)؟ إنه فى الحقيقة يقول: (لم أمت حتى الآن), إنه يقول (إننى حى)!.

19. شهادة الملائكة أنه كان حىّ:
(... الملائكة الذين قالوا أنه كان حيا) (لوقا 23:24). حسب رواية لوقا لم يقل الملائكة أنه كان قد بعث, بل جاء على لسان الملائكة أنه كان حيا.

20. شهادة رجال بجوار المقبرة:

حيث قالا للنسوة فى صحبة مريم المجدلية: (لماذا تبحثن عن الحى بين الموتى) (لوقا 24: 4-5).

21. التابعان رفيقا الرحلة إلى (عمواس) يشهدان أنه حىّ:

فى نفس ذلك اليوم, فى الطريق إلى بلدة عمواس, يرافق يسوع اثنين من تلاميذه ويتسامر معهم لمسافة خمسة أميال دون أن يتعرفوا إليه. وعندما وصلوا غاية طريقهم يقنعون السيد أن يتناول معهم الطعام. (فلما اتكأ معهم أخذ خبزا وبارك وكسر وناولهما) (لوقا 30:24), (فأخذ وأكل قدامهم) (لوقا 43:24). ومن طريقته التى بارك بها الخبز تعرفا عليه..

يستمر القديس لوقا فى قصته وأنه عندما تعرفوا عليه (اختفى عن أنظارهم). ماذا يعنى أنه انصرف؟ يعنى أنه توارى عن أنظارهم.

العمواسيان قاما.. ورجعا إلى أورشليم. ومضيا إلى تلك الحجرة العلوية حيث كان الحواريين. (وذهب هذان وأخبرا الباقين فلم يصدقوا ولا هذان) (مرقس 13:16). وبينما كانا يخبران المستمعين المتشككين أنهما قد قابلا يسوع بجسمه الحى (كواحد يأكل الطعام معهما) يدخل يسوع. وتقفل الأبواب خوفا من اليهود..

يقول المسيحيون: كلا! إن وثائقنا تشير فحسب إلى أنه (وقف فى بينهم) ولم يمش داخلا إليهم. كانت المسألة مسألة الإختفاء من عمواس ومعاودة الظهور فى أورشليم. إنهم يتصورون يسوع كان طافيا فوق الأرض يهيم من مكان إلى مكان (لا يمشى على قدميه) يظهر ويختفى حسب المشيئة!

نلاحظ فى إنجيل يوحنا (باللغة الإنجليزية) (20: 19-24-26) تكرار كلمة (came) مما يتعارض مع ادعاء أنه قد ظهر فجأة!.

*(جيفرى هنتر – Jeffrey Hunter) وهو ممثل شاب كان يقوم بدور يسوع فى فيلم (ملك الملوك – King of Kings), لقد أبدى ملاحظة معقولة جدا بعد صعوده جبل صهيون لتمثيل مشهد إغراء الشيطان ليسوع. وبعد صعود وتعلق بالصخور مع تصبب العرق بشق النفس أثناء تسلق الجبل قال الممثل الشاب: (لأول مرة فى حياتى تحققت كم كان يسوع ككائن بشرى!)

(For the first time in my life I realized HOW HUMAN JESUS WAS!)

ولكن تبقى مشكلة: كيف دخل بينما كانت (الأبواب مغلقة) (يوحنا 19:20)؟!

من الملاحظ أن حجرة الضيوف أو الحجرة العلوية الضخمة ليست كل البيت, إنها جزء من المنزل. ولنأخذ فى إعتبارنا أن هذه الحجرة كانت تحوى منضدة ضخمة تكفى لجلوس 14 شخصا, غير المخزن الخاص بالمؤن اللازم لها مع المطبخ. وفى الطابق الأرضى حيث كان يقيم أفراد أسرة المالك وخدمه. كانت كقصر صغير! وكان يسوع يألف هذا البيت. كان يزور أورشليم كثيرا لحضور عيد الفصح. ولنتذكر كيف وجه تلاميذه ليصلوا إلى المكان. (لوقا 10:22).

ولم يكن يسوع غريبا على المنزل, كان كواحد من أهل منزل تلميذه الذى يحبه. ولم يكن بحاجة إلى أن يقرع الباب ويزعج أناسُه. وكانت هناك أكثر من طريقة للدخول. (وتذكر استخدام كلمة came فى إنجيل يوحنا 20: 19-24-26, أى أنه لم يظهر فجأة).

ردود فعل عكسية لدى التعرف عليه: (قال لهم سلام عليكم... فجزعوا وخافوا وظنوا أنهم نظروا روحا) (لوقا 24: 36-37). ولنتذكر (مريم المجدلية) فى ذلك الصباح تكاد تجنّ من الفرحة عند التعرف عليه قرب المقبرة. لكن هؤلاء الأبطال هلعوا وتحجّروا عند التعرف على سيدهم. لماذا كان هنالك رد فعل متعارض بين الرجال والمرأة؟ الرجال مرتاعون والمرأة غير خائفة!

السبب هو أن المرأة كانت شاهدة عيان لكل الأحداث التى وقعت فى مكان الصلب, وبناء عليه ذهبت المرأة إلى المقبرة بقصد رؤية يسوع حيا فكان فرحها عند رؤيته. بينما لم يكن الرجال فى مكان يسمح لهم بالرؤية (حيث أنهم جميعا خذلوه وهربوا!) ولم يكونوا من شهود الأحداث, وكل معرفتهم كانت (معرفة سماع). ومن ثمّ كانت مزاعمهم عن مشاهدة شبح..

يبدأ يسوع تهدئة خوف تلاميذه لحسبانهم إياه شبح, ويقول (أنظروا يدى ورجلى إنى أنا هو جسونى وانظروا فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لى) وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه. (لوقا 24: 39-40).

ماذا كان الرجل يحاول أن يثبت؟ هل كان يحاول أن يثبت أنه كان قد بعث من بين الموتى؟ وأنه كان شبحا؟ ماذا كانت علاقة اليدين والرجلين بالبعث؟ (إنه أنا نفسى, وأى شبح من الأشباح لا يكون له لحم وعظام كما أنتم ترونه لى). هذه حقيقة مطلقة الصدق وواضحة بذاتها..

لماذا يحتاج يسوع إلى توضيح الواضح؟ السبب فى ذلك ببساطة أن الحواريين كانوا يعتقدون أن يسوع كان قد عاد من بين الموتى, وأنه كان قد بعث, ولو صح ذلك فقد كان من اللازم أن يكون فى صورة روحية (أى يكون شبحا!).

اخبرونى ما إذا كان قول الإنجيل على لسان المسيح عليه السلام (الروح ليس لها لحما ولا عظام) له معنى آخر؟! عندما قال لهم (أنظروا يدى ورجلى) كان يريدهم أن يروا الجسم. والإحساس باللمس لا يكون لجسم روحانى أو ذى طبيعة متغيرة!

وليؤكد لهم أكثر فهو يسأل: (هل عندكم هاهنا شئ من اللحم؟) أى هل عندكم أى شئ يؤكل؟ (وأعطوه شيئا من لحم السمك وعسل وأخذه وأكله بالفعل أمامهم) ليثبت ماذا؟ هل ليثبت أنه قد بعث إلى الحياة بعد وفاة؟ لماذا لم يقل لهم ذلك بدل أن يفعل ما من شأنه يثبت عكس ذلك؟ إنه يقدم لهم جسمه ذا الطبيعة الجسمانية المادية للفحص, آكلا ماضغا (لحم السمك والعسل).

هل هذا فصل تمثيلى؟ تظاهر؟ محاولة فى الإيحاء بغير الحقيقة؟ كلا! كما يقول (شليليير ماخر – Schleliermacher ) منذ 165 عاما مضت, ويقتبس منه (ألبرت شفايزر – Albert Schweizer) فى كتابه (البحث عن يسوع تاريخيا – In Quest of the Historical Jesus) فى صفحة 64 ما نصه كما يلى:

If Christ had only eaten to show that he could eat, while he really had no need of nourishment, it would have been a PRETENCE

(لو كان يسوع قد أكل ليثبت أنه كان يستطيع أن يأكل فحسب بينما لم يكن بحاجة إلى التغذية فعلا, لكان الأمر خدعة وتظاهرا, وشيئا للملاطفة).

يقول يسوع إنه ليس للروح لحم وعظام, ويقول المسيحيين أن للروح لحم وعظام؟! أى الطرفين صادق ؟! .

22. تنبأ عيسى أن معجزته ستكوم مثل معجزة يونان (يونس عليه السلام):
كان اليهود قد أرهقوا موسى عليه السلام بجدلهم, وكانوا سببوا له كثيرا من المتاعب. وهاهم أولاء لا يقِلّون شغبا مع عيسى عليه السلام, فيقولوا له: (يا معلم نريد أن نرى منك آية) (متى 38:12). كل ما بشر به وكل تعاليمه ومعجزاته لم تكن كافية فى نظرهم لتقنعهم أنه كان رجلا مرسلا من الله, وأنه كان المسيح المرسل إليهم! فيرد عليهم عيسى عليه السلام بقوله: (...جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبى) (متى 39:12).

ولنلخص هذه المعجزة العظمى من سفر يونان بالإنجيل:

1) عندما تلقى رجلا فى بحر هائج فإنه يموت. ولأن يونان لم يمت فإنها معجزة.

2) يأتى الحوت ويبتلع الرجل, وكان يجب أن يموت, ولم يمت. ومن ثم فهذه معجزة مضاعفة الإعجاز.

3) بتأثير الحرارة والإختناق فى بطن الحوت كان من اللازم أن يموت, ولم يمت. إنها إذن معجزة تتضمن معجزات.

عندما تتوقع أن يموت رجل (لتوافر سبب الموت) ولا يموت, فإنها حينئذ تكون معجزة. كنا نتوقع أن يموت يونان عليه السلام كل مرة من المرات الثلاث, لكنه لا يموت. فهى إذن معجزة تتضمن معجزات.
ويسوع أيضا يفترض ويعتقد أنه بعد محنة صلبه أن يكون قد مات, أو كان يجب أن يكون قد مات. ولو كان قد مات لما كان ثمة معجزة. ولكن لو أنه عاش (كما كان بنفسه قد تنبأ بذلك وبرهن عليه) وفقا لما جاء بالكتب المقدسة, لكانت هذه هى الآية أو المعجزة.. وها هى ذا كلماته تقول: (متى 40:12)

(..لأنه كما كان يونان...)

(..For as Jonah was…) (English)

(Want soos Jonah..) (Afrikaans)

(Ngokuba njengo Jonah) (Zulu)

(لأنه كما كان يونان ببطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال, هكذا يكون ابن الإنسان فى قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال) (متى 40:12).
. وكيف كان يونان ببطن الحوت ثلاثة أيام وثلاثة ليال, هل كان ميتا أم حيا؟ المسلمون والمسيحيون واليهود يوافقون أنه كان حيا.

. فكيف كان يسوع فى المقبرة, هل كان ميتا أم حيا؟ أكثر من ألف مليون مسيحى يجيبون بقولهم (ميت)!

. فهل يكون بذلك (مثل) أم أنه (ليس مثل) يونان ؟!

ولقد كان يسوع قد قال إنه سيكون مثل يونان, وأتباعه يقولون إنه لا يماثل يونان! ؟! . يقول المسيحيون أنه عنصر الوقت فحسب هو ذلك الذى كان يؤكده يسوع فيما تنبأ به ببخصوص شبهة يونان, ولا تتعلق النبؤة بكونه حيا أو ميتا. ويقولون: ألا تستطيعون أن تدركوا أنه كان يؤكد على عامل الوقت؟ إنه يكرر كلمة (ثلاث) أربع مرات: (لأنه كما كان يونان ببطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال, هكذا يكون ابن الإنسان فى قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال) (متى 40:12). يسوع لم يكن بحال قرب (بطن الأرض). المفروض أنه كان بقبره كانت على ارتفاع مناسب على سطح الأرض. ومن إن كان يعبر تعبيرا تصويريا..

(ثلاث) قد كررت أربع مرات دون ريب, لكن لا إعجاز هنالك فيما يتعلق (بعامل الوقت).. إذا قيل سافرت واستغرقني كذا فاين المعجزة (فاي نوع من المعجزات يريد عيسى اظهاره)

.إنه إذن عنصر الوقت ذلك الذى كان يسوع قد خرج لكى يحققه؟

. يقول اتباع المسيح : نعم!

ومتى صلب؟ أكثر من ألف مِلّة ومِلّة من مِلل المسيحية المختلفين أشد الخلاف حول كل جزئية من جزئيات العقيدة يجمعون تقريبا على أن يسوع المسيح كان بمقبرته يوم الجمعة ليلا (أى الليلة العاقبة لنهار الجمعة).

لو كان عامل الوقت هو ما كان يركز عليه يسوع فى نبوءته موضع البحث, فهيا بنا إذن لنرى ما إذا كان ذلك قد تحقق حسب النصوص المقدسة الموجودة بالإنجيل (ثلاثة أيام وثلاث ليال) (متى 40:12):


عيد القيامة - فى المقبرة
ايام - ليال
يوم الجمعةوُضِعَ بالمقبرةعندغروب الشمس : صفريوم - واحدليلة
.يوم السبت: من المفروض أنه بالمقبرة. : واحديوم - واحدليلة
.يوم الأحدعندما ذهبت مريم
المجدلية إلى المقبرة لم تجده بها. : صفريوم - صفرليلة
مجموع :
يوم - ليلتان


[color=red]ستلاحظ أيها القارئ الكريم من الجدول أعلاه أن مجموع الوقت الذى قضاه يسوع بالمقبرة هو يوم واحد وليلتان (كان اليهود يحسبون أى يوم باعتبار أنه نهار وليل). وحاول ما استطعت, ولن تجد أبدا ثلاثة أيام وثلاث ليال وفقا لرواية الكتب المقدسة
1) تفسير المسيحيين أن يسوع لم يكن مثل يونان. حيث أن يونان كان حيا ببطن الحوت, بينما كان يسوع ميتا بالمقبرة.

2) يقول يسوع أنه سيكون بالمقبرة لمدة ثلاثة أيام وليال بينما يقول المسيحيين أنه كان بها يوما واحدا وليلتين.




1. «هذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ».
إنجيل متى 21


1. بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ، الَّذِي كَانَ إِنْسَانًا نَبِيًّا مُقْتَدِرًا فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ.
إنجيل لوقا 24

فالمسيح لم يقل أنا نبي و لكن الجموع عرفت ذلك و المسيح لم ينكر ذلك لصحته
و هكذا نجد أيضا أن الجموع عرفت أن المسيح هو ألله و أخذوا يطلبون بقتله و رجمه لهذا السبب
الدليل الأول إنجيل يوحنا 5 : 18
و من جهة أخرى الذين وصفوا يسوع بالنبي هم تلاميذه أما من وصفه بالمعادل نفس للإله هم أعداؤه أتدري لماذا وصفوه بهذا الوصف ؟ أعلم أنك تجهل هذا لأن القسيس في كنيستك لن يقول لك ما سأقوله لك :
هل كان الناس في زمان المسيح يؤمنون به على أنه نبي
هل قال المسيح ولو لمرة واحدة في الكتاب - بلفظ صريح أنا نبي او أنا الإله أو أنا الله ؟!
يسوع يقول:
إنجيل متى 13: 57
فَكَانُوا يَعْثُرُونَ بِهِ. وَأَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهُمْ: «لَيْسَ نَبِيٌّ بِلاَ كَرَامَةٍ إِلاَّ فِي وَطَنِهِ وَفِي بَيْتِهِ»
فهو قالها صراحة أنه نبي عكس ما تدعي!
هذا لوحده يقضي على تلاعبك
و من جهة أخرى الذين وصفوا يسوع بالنبي هم تلاميذه أما من وصفه بالمعادل نفس للإله هم أعداؤه أتدري لماذا وصفوه بهذا الوصف ؟ أعلم أنك تجهل هذا لأن القسيس في كنيستك لن يقول لك ما سأقوله لك :

1 وَلَمَّا أَكْمَلَ يَسُوعُ هذِهِ الأَقْوَالَ كُلَّهَا قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ:
2 «تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ يَوْمَيْنِ يَكُونُ الْفِصْحُ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ لِيُصْلَبَ».
3 حِينَئِذٍ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ وَشُيُوخُ الشَّعْب إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ الَّذِي يُدْعَى قَيَافَا،
4 وَتَشَاوَرُوا لِكَيْ يُمْسِكُوا يَسُوعَ بِمَكْرٍ وَيَقْتُلُوهُ.

و ما هو السبب الذي وجهوه له كي يقتلوه يا ترى؟:


7 أَجَابَهُ الْيَهُودُ: «لَنَا نَامُوسٌ، وَحَسَبَ نَامُوسِنَا يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ، لأَنَّهُ جَعَلَ نَفْسَهُ ابْنَ اللهِ».
يعني هم إخترعوا له تهمة لم يقلها كي يقتلوه
مع أنه رد عليهم حين قالوا له كيف تعادل نفسك بالله و تجعل نفسك إبن الله فقال:
34 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟
35 إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ،
36 فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ، أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: إِنِّي ابْنُ فيسوع قالها صراحة أنا أقول أنني إبن الله كما أنتم أبناء الله لأنكم موكلين بكلمة الله أعتقد أن هذا واضح
أهم من هذا قول اليهود أن الناموس يقول أنه يجب أن يموت من يقول أنه إبن الله
اللهِ؟
هل قال يسوع حرفيا ولو لمرة واحدة : أنا هو المسيح
هل قال يسوع حرفيا ولو لمرة واحدة : أنا هو النبي
هل قال يسوع حرفيا ولو لمرة واحدة : أنا هو ألله
هل المسيح هو ابن الله الوحيد


فكتاب الاناجيل لم يكتبوا كل كلام المسيح و حتى
أنهم لم ينقلوه حرفيا ... و لكن عندما نقرأ فهم اليهود نعلم ما قصده المسيح من كلامه

ملحق

1. فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: «هذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ».
إنجيل متى 21

1. فَقَالَ لَهُمَا: «وَمَا هِيَ؟» فَقَالاَ: «الْمُخْتَصَّةُ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ، الَّذِي كَانَ إِنْسَانًا نَبِيًّا مُقْتَدِرًا فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ.
إنجيل لوقا 24

قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ، أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ!
إنجيل يوحنا 4
يشوع الأصحاح 22 العدد 34 :
وسمى بنو رأوبين وبنو جاد المذبح «عيدا» لأنه «شاهد بيننا أن الرب هو الله».

الملوك الأول الأصحاح 8 العدد 60 :
ليعلم كل شعوب الأرض أن الرب هو الله وليس آخر

أخبار الأيام الثاني الأصحاح 33 العدد 13
وصلى إليه فاستجاب له وسمع تضرعه ورده إلى أورشليم إلى مملكته. فعلم منسى أن الرب هو الله.

المزامير الأصحاح 100 العدد 3
اعلموا أن الرب هو الله. هو صنعنا وله نحن شعبه وغنم مرعاه

اشعياء 42 : 8 انا الرب هذا اسمي ومجدي لا اعطيه لاخر .

اويين الأصحاح 11 العدد 44
اني انا الرب الهكم فتتقدسون وتكونون قديسين لاني انا قدوس

التكوين الأصحاح 28 العدد 13
انا الرب اله ابراهيم ابيك واله اسحاق.

الخروج الأصحاح 8 العدد 22
لتعلم اني انا الرب في الارض.

الخروج الأصحاح 8 العدد 22
لتعلم اني انا الرب في الارض.

اشعياء 42 : 8
انا الرب هذا اسمي ومجدي لا اعطيه لاخر .
المزامير 100 العدد 3
اعلموا أن الرب هو الله. هو صنعنا وله نحن شعبه


20 فَقَامَ دَاوُدُ عَنِ الأَرْضِ وَاغْتَسَلَ وَادَّهَنَ وَبَدَّلَ ثِيَابَهُ وَدَخَلَ بَيْتَ الرَّبِّ وَسَجَدَ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى بَيْتِهِ وَطَلَبَ فَوَضَعُوا لَهُ خُبْزًا فَأَكَلَ.
سفر صموئيل الثاني 12

17 وَبَقِيَّتُهُ قَدْ صَنَعَهَا إِلهًا، صَنَمًا لِنَفْسِهِ! يَخُرُّ لَهُ وَيَسْجُدُ، وَيُصَلِّي إِلَيْهِ وَيَقُولُ: «نَجِّنِي لأَنَّكَ أَنْتَ إِلهِي».
سفر إشعياء 446


أن اللاهوت والناسوت أبدًا لم ينفصلا طرفة عين


1.
26 لأَنَّكُمْ جَمِيعًا أَبْنَاءُ اللهِ بِالإِيمَانِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ.
رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 3


1كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ. وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ الْوَالِدَ يُحِبُّ الْمَوْلُودَ مِنْهُ أَيْضًا.
رسالة يوحنا الرسول الأولى 5

18 نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ لاَ يُخْطِئُ، بَلِ الْمَوْلُودُ مِنَ اللهِ يَحْفَظُ نَفْسَهُ، وَالشِّرِّيرُ لاَ يَمَسُّهُ.
19 نَعْلَمُ أَنَّنَا نَحْنُ مِنَ اللهِ، وَالْعَالَمَ كُلَّهُ قَدْ وُضِعَ فِي الشِّرِّيرِ.
رسالة يوحنا الرسول الأولى 5
1. لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ إِلهُ الآلِهَةِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الإِلهُ الْعَظِيمُ الْجَبَّارُ الْمَهِيبُ الَّذِي لاَ يَأْخُذُ بِالْوُجُوهِ وَلاَ يَقْبَلُ رَشْوَةً.
سفر التثنية 10


11 فَقَالَ هَارُونُ لِمُوسَى: «أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي، لاَ تَجْعَلْ عَلَيْنَا الْخَطِيَّةَ الَّتِي حَمِقْنَا وَأَخْطَأْنَا بِهَا.
سفر العدد 12

8 ثُمَّ قَامَ دَاوُدُ بَعْدَ ذلِكَ وَخَرَجَ مِنَ الْكَهْفِ وَنَادَى وَرَاءَ شَاوُلَ قَائِلاً: «يَا سَيِّدِي الْمَلِكُ». وَلَمَّا الْتَفَتَ شَاوُلُ إِلَى وَرَائِهِ، خَرَّ دَاوُدُ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ وَسَجَدَ.
سفر صموئيل الأول 24


الله - إله المسلمين - هو الإله الذي خلق الإنسان وعرفه آدم وحواء ( أول البشر ) كما جاء في الكتاب المقدس :
3 وَأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لاَ تَأْكُلاَ مِنْهُ وَلاَ تَمَسَّاهُ لِئَلاَّ تَمُوتَا».
سفر التكوين 3



1. خلال ما سبق ومن خلال أجوبة زميلنا المسيحي الكريم مسيحي 7 تبين ما يلي :

أولًا :

المسيح عليه السلام نبي وبشهادة الكتاب المقدس .
ثانيًا :
المسيح عليه السلام لم يقل ولو لمرة واحدة في الكتاب المقدس أنه الله أو الإله ..

ثالثًا :
المسيح عليه السلام صلى وسجد لله رب العالمين عشية حادثة الصلب والتلاميذ نيام ليعبر عنه الكأس ( تأمل ) ، وكان تحت ضغط نفسي شديد على حد تعبير زميلنا الكريم ..

رابعًا :
كانت نقطة محل خلاف بيني وبين زميلنا الكريم مسيحي 7 بخصوص إن ما إذا كان المسيح هو ابن الله الوحيد بنص الكتاب المقدس فأحضر لنا زميلنا الكريم نصين بهما أن المسيح هو ابن الله الوحيد بينما أحضرت له أنا نصوصًا تفيد بأنه ليس هو الإبن الوحيد ولا المولود الوحيد من الله - حاشاه وتعالى على ما يصفون المنزه عن الشبيه والنظير والولد - وكانت هذه هي النقطة محل الخلاف والتي أظهرت تناقضًا واضحًا للكتاب المقدس إذ أنه تارة يقول لله أبناء وتارة أخرى يقول الإبن الوحيد المسيح ..
وتحدثنا في نقاط فرعية وأحضر الزميل الكريم الأصل اليوناني كما يعتقد هو وأخطأت أنا ففي موضع قلت فيه أن "مونو" فقط تعني "أحادي" وهي بالفعل تعني وحيد أو أحادي ... وأعتذر بشدة عن ذلك الخطأ غير المقصود والذي لا يضيرني أن أعترف به إن شاء الله ..
ولكن تبقى هنا كلمة μ-;---;--ο-;---;--ν-;---;--ο-;---;--γ-;---;--ε-;---;--ν-;---;--ῆ-;---;-- ترجمتها أحادي أو وحيد الجنس والتي تعني أنه ليس له سوى جنس واحد ( إما مؤنث أو مذكر ) ..
وثبت لنا أيضًا أن الكلمة الثانية محل النزاع وهي "μ-;---;--ο-;---;--ν-;---;--ο-;---;--γ-;---;--ε-;---;--ν-;---;--ο-;---;--ῦ-;---;--ς-;---;--" معناها "الوحيد" فقط وليست معناها الوحيد في جنسه كما قال زميلنا الكريم ..
وبذلك يظهر أن بنوة المسيح ليت مميزة عن بقية الأبناء ولو بدليل واحد فقط ، ويظهر هنا التساؤل الذي لابد أن يواجه قارئ الكتاب المقدس ..
"إن كان المسيح هو ابن الله الوحيد فمن هؤلاء ؟!"



الله - إله المسلمين - هو الذي خلق السماوات والأرض في الكتاب المقدس :
1 فِي الْبَدْءِ خَلَقَاللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ.
سفر التكوين 1


الله - إله المسلمين - هو الإله الذي خلق الإنسان وعرفه آدم وحواء ( أول البشر ) كما جاء في الكتاب المقدس :
3 وَأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لاَ تَأْكُلاَ مِنْهُ وَلاَ تَمَسَّاهُ لِئَلاَّ تَمُوتَا».
سفر التكوين 3


الله - إله المسلمين - هو الإله الذي عرفه أبناء آدم الأوائل كما جاء في الكتاب المقدس :

25 وَعَرَفَ آدَمُ امْرَأَتَهُ أَيْضًا، فَوَلَدَتِ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ شِيثًا، قَائِلَةً: «لأَنَّ اللهَ قَدْ وَضَعَ لِي نَسْلاً آخَرَ عِوَضًا عَنْ هَابِيلَ». لأَنَّ قَايِينَ كَانَ قَدْ قَتَلَهُ.
سفر التكوين 4


الله - إله المسلمين - هو الإله الذي عرفه نوح النبي كما ورد في الكتاب المقدس :
9 هذِهِ مَوَالِيدُ نُوحٍ: كَانَ نُوحٌ رَجُلاً بَارًّا كَامِلاً فِي أَجْيَالِهِ. وَسَارَ نُوحٌ مَعَ اللهِ.10 وَوَلَدَ نُوحٌ ثَلاَثَةَ بَنِينَ: سَامًا، وَحَامًا، وَيَافَثَ.11 وَفَسَدَتِ الأَرْضُ أَمَامَ اللهِ، وَامْتَلأَتِ الأَرْضُ ظُلْمًا.12 وَرَأَى اللهُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ قَدْ فَسَدَتْ، إِذْ كَانَ كُلُّ بَشَرٍ قَدْ أَفْسَدَ طَرِيقَهُ عَلَى الأَرْضِ.13 فَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ: «نِهَايَةُ كُلِّ بَشَرٍ قَدْ أَتَتْ أَمَامِي، لأَنَّ الأَرْضَ امْتَلأَتْ ظُلْمًا مِنْهُمْ. فَهَا أَنَا مُهْلِكُهُمْ مَعَ الأَرْضِ.
سفر التكوين 9


الله - إله المسلمين - هو الإله الذي عرفه إبراهيم النبي كما جاء في الكتاب المقدس :
3 فَسَقَطَ أَبْرَامُ عَلَى وَجْهِهِ. وَتَكَلَّمَ اللهُ مَعَهُ قَائِلاً:4 «أَمَّا أَنَا فَهُوَذَا عَهْدِي مَعَكَ، وَتَكُونُ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ،5 فَلاَ يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أَبْرَامَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ، لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ.6 وَأُثْمِرُكَ كَثِيرًا جِدًّا، وَأَجْعَلُكَ أُمَمًا، وَمُلُوكٌ مِنْكَ يَخْرُجُونَ.7 وَأُقِيمُ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ، عَهْدًا أَبَدِيًّا، لأَكُونَ إِلهًا لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ.8 وَأُعْطِي لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أَرْضَ غُرْبَتِكَ، كُلَّ أَرْضِ كَنْعَانَ مُلْكًا أَبَدِيًّا. وَأَكُونُ إِلهَهُمْ».9 وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيم: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي، أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ.
سفر التكوين 17 .


الله - إله المسلمين - هو الإله الذي بشر سارة بإسحاق كما ورد في الكتاب المقدس :
6 وَقَالَتْ سَارَةُ: «قَدْ صَنَعَ إِلَيَّ اللهُ ضِحْكًا. كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ يَضْحَكُ لِي».
سفر التكوين 21


الله - إله المسلمين - هو الإله الذي عرفه إسحاق النبي كما ورد في الكتاب المقدس :

11 وَكَانَ بَعْدَ مَوْتِ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ اللهَ بَارَكَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ. وَسَكَنَ إِسْحَاقُ عِنْدَ بِئْرِ لَحَيْ رُئِي.
سفر التكوين 25



الله - إله المسلمين - هو الإله الذي عرفه يعقوب النبي كما ورد في الكتاب المقدس :

1 فَدَعَا إِسْحَاقُ يَعْقُوبَ وَبَارَكَهُ، وَأَوْصَاهُ وَقَالَ لَهُ: «لاَ تَأْخُذْ زَوْجَةً مِنْ بَنَاتِ كَنْعَانَ.2 قُمِ اذْهَبْ إِلَى فَدَّانِ أَرَامَ، إِلَى بَيْتِ بَتُوئِيلَ أَبِي أُمِّكَ، وَخُذْ لِنَفْسِكَ زَوْجَةً مِنْ هُنَاكَ، مِنْ بَنَاتِ لاَبَانَ أَخِي أُمِّكَ.3 وَاللهُ الْقَدِيرُ يُبَارِكُكَ، وَيَجْعَلُكَ مُثْمِرًا، وَيُكَثِّرُكَ فَتَكُونُ جُمْهُورًا مِنَ الشُّعُوبِ.4 وَيُعْطِيكَ بَرَكَةَ إِبْرَاهِيمَ لَكَ وَلِنَسْلِكَ مَعَكَ، لِتَرِثَ أَرْضَ غُرْبَتِكَ الَّتِي أَعْطَاهَا اللهُ لإِبْرَاهِيمَ».
سفر التكوين 28


وطبعًا تعرف فيلم آلام المسيح ، أنظر كيف ينطق الكلمة الآرامية المقابلة لـــ God عند الدقيقة 2:07

1. أولا : مصدَرُ النَّصِ

ينسبُ التقليدُ المسيحىُّ الرِّسالة إلى العِبرانيين إلى بولُس بينَما الحقيقةُ غيرُ ذلِك؛ فالواقِعُ أنَّ الرِّسالة إلى العِبرانيين مجهولةُ الكاتِبِ، بَل وغيرُ مَعلومٍ لِمَن كُتِبَت، ولا مَتى كُتِبَت، وبالطبع أينَ كُتِبَت، وذلِكَ كلُّه طِبقا لِما تُقرُّ بهِ المراجعُ المسيحيَّة.

أ) دائِرةُ المَعارِف الكِتابيَّة تحت عُنوان "عِبرانيُّون - الرِّسالة إلى العِبرانيين" أسفل حرف "ع" تقول :

أولاً – الكاتب : لا يُعلم – على وجه اليقين – كاتب هذه الرسالة ، فقد نُسبت في الأسكندرية إلى الرسول بولس منذ منتصف القرن الثاني ، رغم اعتراف أكليمندس وأوريجانوس بوجود بعض الاعتراضات على ذلك ، فقد صرَّح أوريجانوس بأن " الله وحده يعلم حقيقة هذا الأمر " ( كما جاء في تاريخ يوسابيوس ) . ونسبها ترتليانوس إلى برنابا . ونسبها لوثر وكثيرون بعده إلى أبلوس . كما زعم " هارناك " أنها من كتابه بريسكلا . ولكن ينفي ذلك صيغة المذكر ( في اللغة اليونانية ) في قوله : " وماذا أقول أيضاً لأنه يعوزني الوقت إن أخبرت عن جدعون 0" ( عب 11 :32، فضمير المتكلم هو ضمير المذكر ) . ويرى الكثيرون أن الكاتب كان من الجيل المسيحي الثاني ( عب 2 : 3 و4 ) ، ضليعاً في اللغة اليونانية ،مما ينطبق على أبلوس أكثر مما على بولس ، وربما كانت له خلفية يهودية إسكندرية ، كما كان مقتدراً في الكتب ( انظر أع 18 : 24 و28 ) التي درسها في الترجمة السبعينية .
ثانياً – المرسل إليهم :لا يذكر في الرسالة نفسها إلى من كتبت ، مثلما لم يذكر كاتبها . فالعنوان " إلى العبرانيين " يرجع إلى الربع الأخير من القرن الثاني ، ولا يمكن الجزم بما إذا كان ذلك يستند إلى أساس صحيح . وإذا كان الأمر كذلك ، فإلى أي " عبرانيين " كُتبت ؟ من الممكن أن نستنتج من الدلائل الداخلية ، أنهم كانوا يهوداً من ذوي الثقافة الهيلينية ( اليونانية ) الذين قبلوا الإنجيل



#سامي_المنصوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيام يسوع بين الحقيقه والاسطوره
- الكنيسة النسطورية
- ألأبيونية في المسيحيه اليهوديه
- الغنوصيه في المسيحيه Gnosticism
- النصرانية في أرض العرب
- البحث عن يسوع الناصري
- المسيح في الكتب
- المسجد الأقصى
- عندما سرق الحجر الأسود
- كورش في تراث ألاديان
- التراث اليهوديّ
- الصعاليك في شبه جزيرة العرب
- قصة الخليقة والبعث والقيامه
- أسطورة خلق أدم و الجنه
- أسطورة شعب الله المختار - أصل التوحيد الإبراهيمي
- الاساطير في الاديان
- تأثيرات زرادشتية ( فارسية) في - الاديان – 4
- تأثيرات زرادشتية ( فارسية) في - الاديان - 3
- تأثيرات زرادشتيه في الا ديان – 2 -
- تأثيرات زرادشتية ( فارسية) في - الاديان - 1 -


المزيد.....




- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي المنصوري - عدم صلب المسيح