أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد سالم - طارق بن زياد غزا الأندلس من أجل الخيل والنساء حسب المستعرب الإسباني بدرو تشالميتا















المزيد.....



طارق بن زياد غزا الأندلس من أجل الخيل والنساء حسب المستعرب الإسباني بدرو تشالميتا


خالد سالم
أستاذ جامعي

(Khaled Salem)


الحوار المتمدن-العدد: 4347 - 2014 / 1 / 27 - 15:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



يرتبط الإستعراب الغربي في مخيلتنا الجمعية، العربية والإسلامية، بالإستعمار، بالتآمر، لما لبعض حركاته في بداياتها ارتباط بالإستعمار الغربي. بيد أن هذه الإتهام لا يجب أن ينسحب على الإستعراب الإسباني بشقيه، الأندلسي والمعاصر. وددت بهذا أن أنبه إلى ضرورة قراءة كلمات هذا اللقاء مع مستعرب إسباني يؤكد أن دخول العرب والمسلمين لم يكن طمعًا في "فتح" إسلامي، بل كان غزوًا من أجل الخيل والنساء، وهو أمر موثق في وثائقنا.
حري أن أشير في البدايةإلى أن اجراء حوار مع مستعرب إسبانى يحملنا على معرفة رأى الآخر فينا، وهذا الآخر هو أقرب الآخرين إلينا. إلا أن الحديث مع بدرو تشالميتا أستاذ التاريخ العربى الإسلامي في قسم الدراسات العربية والاسلامية بجامعة مدريد كومبلوتنسى يختلف عن الكثير من زملائه لما يجمعه من حياد وعقلانية تلامس البرود ظاهريًا، عند معالجة الماضى العربى في الأندلس، مما يحملنا على الانصات إلى أرائه التى يدلى بها دون الأخذ بعين الاعتبار ما نحب أن نستمع إليه وهو في أغلب الاحيان مخالف للحقيقة والتاريخ رغبة منا في ارضاء الذات، الذاكرة، وحجبها عن التقويم دون النظر إلى آفاق المستقبل. فقد تعودنا على التصفيق لمن يكيل لنا المديح تماشيًا مع خطابنا السياسى والثقافي الأجوف. أما إذا حاول ابراز أخطاء الماضى فالاتهام جاهز بأنه معادٍ لنا ولثقافتنا، خاصة ديننا.
والأندلس موضع دراسة موضوعية على يد أجيال من المستعربين الإسبان، تغلب النزاهة عليهم وعلى طروحاتهم باستثناءات محدودة ومعروفة، لم تكن فردوسًا مفقودًا، بل درسًا لتدارك الحاضر الموغل في مستقبل غامض طالما ظللنا نرى ما يتناسب مع قدراتنا البلاغية وخيال الفيافي. إن الأندلس العربية وريثة هيسبانيا الرومانية التى أفضت الى إسبانيا المعاصرة، منذ خمسة قرون، كانت نقطة تميز عندما آمن الجميع بالحرية واحترام الآخر والتثاقف مع حضارات العالم السابقة دون الانغلاق، وسقطت عندما حلت الطوائف التى أتت بالتناحر بين الممالك العربية فضاعفت التشرذم وناصر بعض زعماء الممالك العربية ممالك الشمال المسيحية على العربى، ولعل أبرز ضحايا هذا الوضع الملك الشاعر المعتمد بن عباد الذي توفي من شدة الحنين في منفاه في أغمات المغربية.
يتسرب كل هذا إلى الذاكرة أمام مرارة رؤية حال الخيمة العربية، من الماء إلى الماء، من البلاد ذاتها التى شهدت مجدًا عربيًا اعترف به العدو قبل الصديق، إذ أصبحت مظلمة ليس إلا لأننا لم نعِ درس الأندلس، أو الفردوس المفقود كما يحلو لمحبى الظلام والظلامية رؤيتها من منظور ضيق ومحدود، دون التدقيق في أسباب التشرذم والضياع. هذا في الوقت الذي يعمل فيه الآخرون، واعنى هنا المستعربين الإسبان، على إماطة اللثام عن الكثير من الحقائق التى يحاول آخرون طمسها للنيل من ماضينا. والدكتور بدرو تشالميتا واحد من هؤلاء المستعربين مع انه ليس من محبى الأضواء أو الحديث عن الذات من خلال نسب بطولات وأمجاد علمية إلى شخصه بخلاف البعض من أدعياء الاستاذية.
يذكر أن تشالميتا ينتمي إلى قسم الدراسات العربية والإسلامية بجامعة مدريد كومبلوتنسى الذي يمثل مدرسة في عالم الاستعراب الإسباني تركز في دراستها على الأندلس منذ أن أنشئ القسم في القرن الماضى، على عكس القسم الآخر في جامعة مدريد أوتونوما الذي يركز في برامجه على العالم العربى المعاصر وشئونه من أدب وفكر وثقافة وهو حديث العهد إذ بدأ مع تأسيس الجامعة في مطلع السبعينات. وبتواضع العلماء استقبلنى تشالميتا في مكتبه، ولم يشفع لي سوى زمالة امتدت عشر سنوات تقريبًا لاجراء هذه المقابلة، فهو عزوف عن الظهور في الأضواء، و أتركها للقارئ ليتعرف على وجه آخر من أوجه الاستعراب الإسباني.
- كيف كانت بداياتك في عالم الاستعراب؟
الاجابة على هذا السؤال في منتهي البساطة، ففي صباي كان يروق لي الاشتراك في المسرحيات والأعياد الشعبية التى تتخذ من حقب تاريخ إسبانيا موضوعًا لها، فكنا نقوم بتمثيل دور القرطاجنيين ضد الرومان، والمسلمين ضد المسيحيين، أو المسلمين ضد الإسبان في حرب الاسترداد. وقررت في شبابى أن أعرف ماذا حدث في الماضي، وما قامت به هذه الحضارات والشعوب التى صاغت تاريخ إسبانيا لحقب طويلة من الزمن.
- ما هي نقاط الخلاف والالتقاء بين المؤوخين الغربيين، في هذه الحالة الإسبان، وزملائهم العرب عند معالجة موضوع الأندلس؟
مما لا شك فيه ان نقطة البداية هي القاعدة المشتركة، أى الأندلس، من خلال سلسلة من المعلومات والحقائق الموجودة في المصادر العربية الاسلامية. المؤرخون العرب والمسلمون يدرسون الأندلس من منطلق أنها جزء من تراثهم الثقافي والحضارى، ونحن الإسبان ندرسها كجزء من تاريخنا، من تاريخ بلدنا، لهذا فإن الالتقاء يجمع بيننا، وإن كنا ننطلق من منظورين مختلفين، ولكننا نلتقي إذا قمنا بأداء واجبنا بشكل صحيح وعلمى. إلا أن السنوات الأخيرة شهدت في الجانب العربي توجهًا لإدراج الأندلس في المثاليات فجعلوا منها فردوسًا مفقودًا حيث النساء كن جميلات، حوريات، والجميع كانوا ينعمون بالثراء والرفاهية. كل هذا في رأيي منافٍ للواقع. وهناك على ضفتى البحر المتوسط أناس غير واقعيين. موقفي أنا شخصيًا مختلف عن هؤلاء، فأنا قريب للغاية من طروحات محمود على مكى إذ أن ما يهمه هو ما حدث، أى العوامل والحقائق التى سجلها التاريخ، في حين ان مواقفي تتنافي مع مفكرين أو أيديولوجيين من نوع الفرنسى روجيه جارودى.
- كيف نشأت الأندلس في المنظور الإسباني؟
ولدت الأندلس نتيجة للغزو البربري العربى، وألح هنا على البربري العربى نظرًا لأن الجيش الأول الذي دخل شبه جزيرة أيبيريا، تحت قيادة طارق بن زياد، لم يكن فيه سوى عشرين عربيًا، والباقى من البربر وإن كانت الموازين انقلبت فيما بعد في جيش موسى بن نصير لصالح العرب، وكل هذا مثبت في المصادر كافة. وابتداءً من وصول جيش موسى بن نصير قام هذا القائد بتأسيس حكومة عربية في اطار الخلافة الاموية.
- هل هذا يعني أن القيادة كانت للبربر؟
بطبيعة الحال لم تكن القيادة للبربر إذ كانوا مساعدين، والقيادة كانت للعرب. من الضروري فهم الأندلس في سياق أوسع، سياق التقدم المسلم في شمال افريقيا حيث كان القادة العسكريون العرب يتقدمون ويطلبون رهائن وقوات مساعدة من البربر، فعندما وصلوا إلى منطقة طنجة، آخر نقطة في اليابسة مطلة على البحر، ترك موسى بن نصير القوات المساعدة هناك وعاد إلى القيروان. وقد ترك هذه القوات وعلى رأسها طارق بن زياد وجلها من البربر، باستثناء قلة من العرب، وحسب بعض المصادر نجد ان العرب لم يتعدوا العشرين قدموا لتعليمهم القرآن وتعاليم الاسلام. بينما كان طارق على رأس هذه القوات المتعددة الأصول، من تونس والجزائر وليبيا والمغرب، عرض عليه عبور البحر إلى شبه جزيرة أيبيريا بمساعدة هذه القوات، في تلك الاثناء علم موسى بن نصير بالامر وأدرك أن المجد سيكون لابن زياد، مرؤوسه، فأراد أن يستأثر به، فتحول إلى قيادة عملية الغزو. ربما كان ابن نصير يخشى من أن يسفر ترك القيادة في يد بن زياد عن إنشاء مملكة بربرية في إسبانيا في حين أنه كان يرغب في أن تصبح عربية مسلمة، كل هذا يندرج في عالم الفرضيات.
- كيف تفسر ذلك التكوين السريع للأندلس؟
لم يكن سريعًا. الأندلس كانت أحدى آخر المناطق التى غزاها العرب فقد تزامن في الفترة نفسها مع غزو بلاد السند، أى أن الوصول إلى الأندلس جاء بعد أكثر من قرن من التاريخ الإسلامي، وهذا يعنى ان العرب لم يضطروا إلى استنباط الكثير في غزو الأندلس وارساء قواعد حكمها على عكس ما حدث مع فتح بلدان مثل مصر والعراق وسوريا حيث اضطروا إلى استنباط الكثير نظرًا لأنهم كانوا يفتقرون إلى الخبرة في إدارة الدول، وفي الأندلس كانت قد أصبحت لديهم خبرة في الحكم ولديهم دولة منظمة، من هنا كانت السرعة في تأسيس دولة عربية في الأندلس على يد عبد الرحمن الداخل، الأموى الهارب من الملاحقة، الذي أدخل تأسيسه لدولة اندلسية تحولاً كبيرًا إذ تحولت من مستعمرة إلى عاصمة، وبدأت الأندلس في تكوين شخصية خاصة بها.
- وماذا عن خصوصية الأندلس بين أقاليم الدولة العربية؟
لم تكن خصوصية للغاية، فالأندلس بشكل أو بآخر تمثل مسارًا طبيعيًا وما هو غير طبيعى ما حدث في مناطق أخرى. كانت منطقة أموية وظلت على هذه الحال، محافظة على التقاليد الأموية لسنوات طويلة امتدت إلى عصر الطوائف، على عكس مناطق أخرى في العالم الإسلامي. وهذا لم يكن سوى الخصوصية الهيسبانية –الإسبانية في مرحلة متأخرة– فالأندلس كانت لها خصوصيتها داخل العالم العربى الإسلامي مقارنةً بمناطق أخرى مثل مصر أو العراق أو تونس إذ سايرت كلها التطور الطبيعى للعالم العربى الإسلامي بخلاف الأندلس التى اتبعت خطًا مغايرًا.
- ......والأسباب؟
الأسباب سياسية، فكافة أعضاء أسرة عبد الرحمن الداخل قتلوا على يد العباسيين، وكان من الطبيعى أن يرغب في إعادة الدولة الأموية، أو دولة مروانية جديدة، من هنا كان اتباع التقاليد الأموية في الأندلس، أما ما هو عباسى فكان بالنسبة لهم الشيطان.
- كيف ينظر المؤرخون الإسبان إلى عملية "فتح"، وليس "غزو" هيسبانيا القوطية أو ما سمى فيما بعد بالأندلس ثم إسبانيا ؟
على مدى التاريخ، كانت هناك عدة وجهات نظر، فالبعض رأى في وصول العرب إلى شبه الجزيرة عقوبة إلهية أنزلت على القوط الغربيين لما اقترفوه من آثام وخطايا في حكمهم، ومن يرى فيه خيانة، وآخرون رأوا فيه غزوة، دون أن يحدث انسحاب، كان النصر فيها للعرب لهذا يطلق عليها فتحًا وليس غزوًا. لكن هذا لا يعنى انه منذ البداية برمج على أنه فتح.
اللافت للنظر في هذه العملية برمتها ان المصادر التاريخية تشير إلى أن طارق بن زياد قام بهذه العملية بعد أن كلموه عن غنائم عظيمة تتمثل في وجود أحصنة جميلة ونساء حسناوات وثروات لا تحصى. ولهذا يعتقد الكثيرون أن غزو الأندلس تم على أساس اقتصادى، بحثًا عن الثروات على الشاطئ الآخر للمتوسط، وهو أمر لا يذكر كثيرًا في الدراسات العربية المعاصرة، على الرغم من أنه مثبت في المصادر القديمة.
- أى مصادر هذه؟ عربية أم أوروبية؟
بالطبع مصادر عربية. بعد عبور المضيق وجد أن العملية في غاية السهولة وتحقق له ما أراد، ففي البداية حصل على غنائم كثيرة، وأدرك أن مزيدًا من التقدم في الأندلس سيدر عليه غنائم أكثر فأكثر. إنها حركة ومسيرة النصر، فقد تحركوا من نصر إلى نصر. في تلك الاثناء قدم موسى بن نصير وسار على الطريق نفسه، مواصلا انتصاراته، وكانت النتيجة التدمير التام لجهاز الدولة القوطية الغربية وسقوطها، ليستولى العرب والمسلمون عليها.
لهذا فهم على انه غزو مثلما حدث في حالة العراق فبعد الغزوة الأولى وقعت القادسية وسقط العراق بأكمله، والشئ نفسه حدث في سورية وفي مصر، فعمرو بن العاص قام بغزوة في مصر انتهت بالنصر وصل على أثرها إلى الصعيد. لابد من الاشارة إلى الأندلس عنت محو النظام القوطى الغربى ليحل محله مجتمع وهوية سياسية وثقافية ودينية جديدة.
- في كتابك "الغزوالإسلامي" تعرب عن رغبتك في أن تؤدى هذه الدراسة إلى إزالة أخطاء كبيرة وأنصاف حقائق ومواقف كراهية وطنية تجاه الآخر...فماذا تقصد من وراء هذه الرغبة؟
أعنى هنا بتعليمنا الابتدائى إذ يدرس للتلاميذ على ان العرب، لوس موروس los moros(1) وهو لفظ يقصد به تحقير العرب في لغة العامة – حلوا ببلادنا وغيروا مسار تاريخ إسبانيا وعرضوا روحها وذاتها للخطر. اننى ومعي كثيرون نرى أن لا وجود للروح أو الذات الخالصة، وكل ما يحدث هو أن تاريخ الدول يصنع من خلال سلسلة تراكمات من الغرين أو الرواسب، ولا وجود لنموذج موحد، بل مسلسل من الاحداث والوقائع التاريخية في تاريخ الدول والشعوب، ولا ينبغى الحكم عليها من منظور ما إذا كانت سيئة أم جيدة، بل من كونها أحداثًا تاريخية. والتاريخ في الأندلس بين المسلمين والمسيحيين، أو المواجهة بين الخير والشر كما يحلو للبعض أن يراه، بين الحضارة والهمجية، والتفكير في التاريخ بهذا الشكل ليس إلا صناعة تاريخ مقدس بعيد كل البعد عن التاريخ.
لكل هذا أريد أن أزيل أخطاء تنم عن جهل، فإذا أخذنا كتب المرحلة الثانوية في المدارس الإسبانية سنجد أن المرحلة بين عامى 711م، عام فتح الأندلس، و1492م، عام سقوط غرناطة، أخر معاقل العرب في الأندلس، سنجد أن درسًا واحدًا، أو أقل من درس، خصص لها مقابل نحو عشرين درسًا كرست لحرب الاسترداد. وإذا ما وضعت الأمور في نصابها، جغرافيًا وتاريخيًا، فإنه يجب أن تكون بالمناصفة على أدنى تقدير، أى أن هذا لا يحدث للأسف.
- هل تم الاتفاق على أصل لفظي الأندلس ومدريد؟
بالنسبة لتسمية مدريد هناك نظرية موضع نقاش في الوقت الراهن وهي لخايمى أوليبر أسين وتقول إنها جاءت من كلمة "مجرى" أو مكان تكثر فيه مجاري المياه، ومقطع " إيت" اللاتيني يدل على الكثرة، أي المكان الذي تكثر فيه المجارى المائية – وهي طبيعة موقع مدريد الطبيعية والجغرافية تاريخيًا، فالمدينة مبنية فوق قنوات رى أقامها العرب، ولا تزال قائمة في بطنها – أما فقه اللغة فيبدو انه يميل إلى الاشتقاق من الكلمة اللاتينية "متريس" لكن ما لا نقاش فيه هو توفيق أوليبر أسين في التوصل إلى أنه يعنى المكان الذي تكثر فيه المياه ومجاريها، سواء أكان الأصل في العربية أو اللاتينية.
أما بخصوص الأندلس فلا يوجد إلى الآن شئ مثبت، وما يقال عن اشتقاقها من "وَندَل" لم يثبت بعد لغويًا ولا تاريخيًا. والنظرية الأكثر عقلانية هي تلك التى يقول بها خواكين بالبيه، إذ يقول إنها مشتقة من "اتلانتيس"، وهذا يعنى أن الأندلس هي الأرض القريبة من الاطلسى أو الأرض التى عاش فيها الاتلانتيس الذين اشارت اليهم الاسطورة. المصادر العربية لم تقدم شرحًا لاشتقاق التسمية، وتكتفي بذكر الأندلس أو الأندليش، أو أن إنسانًا يدعى الأندليش عاش في هذه الارض.
- هذا عن الأندلس التاريخية، وماذا عن الأندلس في الفكر المعاصر؟
من ناحية نجد أنها تأخذ الطابع الاحتفالي أو الشعبى وهو ما شهدته البلاد طوال عام 1995، على سبيل المثال، من خلال " الأندلس 95" أو التراث الأندلسى والمعارض التى اقيمت طوال السنة وفي سنوات لاحقة. وفي الوقت نفسه هناك مساندة رسمية لهذا النوع من الاحتفالات. أما سكان ما يطلق عليه اليوم إقليم الأندلس، جنوبى إسبانيا، فقد أضفوا على الأندلس مثالية مبالغ فيها ليروا أن هذا الاقليم كان قلب إسبانيا، من هنا نجد أن القوميين والمدافعين عن الحكم الذاتى في الإقليم يبالغون في مواقفهم ويضفون طابعًا مثاليًا على تلك الحقبة من تاريخ إسبانيا. ومن ناحية أخرى هناك ما للبحث العلمى في هذا المجال، إضافة إلى عامة الشعب الذين لا يعرفون الكثير عن الأندلس.
- كيف نشأ وتطور تاريخيًا لفظ "مورو" moro الذي يراد به النيل من العرب والمسلمين في إسبانيا؟
المفهوم التاريخى للفظة " مورو"، أى مسلم من شمال إفريقيا، كان نتيجة لسببين: الدعاية السياسية الهادفة إلى تبرير حرب الاسترداد Reconquista ، استراداد الأندلس من أيدي المسلمين، فعندما تشن الحرب ضد الاخر يُبحث لهذه الحرب عن تبرير من خلال التأكيد على أن العدو سئ ، وهو ما يتنافي مع الأديان كافة إذ تنصح الإنسان بالحفاظ على أخيه الانسان. إلا أن ما يحدث في الحروب هو تحويل العدو إلى شيطان، وكلنا يذكر أن الالمان في الحرب العالمية الثانية كانوا يقولون إن الامريكيين سود وسيئون ويغتصبون النساء، والأمريكيون بدورهم كانوا يروجون أن الألمان وحوش لا تستحق الحياة. كل هذه الادعاءات تهدف إلى تبرير الحرب وإبادة العدو.
وهذا هو ما حدث تجاه المسلمين في إسبانيا طوال العصور الوسطى، وإن كان هناك احترام وتقدير للقدرات الثقافية والاقتصادية والعسكرية للمسلمين، وذلك في مرحلة كان العرب فيها متفوقين على المسيحيين. هناك مرحلة أخرى في هذا السياق تمتد إلى قرن ونصف تقريبًا إذ نجد أن وجهة نظر الإسبان بخصوص ما هو عربي تقوم على أساس المغرب، إذ أن هذا البلد، المغرب، ليس على مستوى رقي الغرب ماديًا وثقافيًا واقتصاديًا. من هنا تكونت فكرة أو نظرة عن الناس البسطاء في منطقة الريف في المغرب ، وكما هو معروف فإن مستوى حياتهم ليس متقدمًا. وبعد ذلك عُززت هذه النظرة السلبية من خلال المهاجرين المغاربة الذين يعبرون إسبانيا في طريقهم إلى دول أخرى مثل ألمانيا وفرنسا، أو إسبانيا نفسها للعمل فيها. ومعروف أن من يهاجرون من بلدانهم بحثًا عن فرصة عمل ليسوا هم الذين يتمتعون بظروف أفضل في مسقط رأسهم، بل هم المتضررون اقتصاديًا، من هنا أتى هذا اللفظ الدال على احتقار للعربى والمسلم.
- ذكرت في أحد مؤلفاتك انه قبل وصول العرب إلى الأندلس لم تكن هناك ذات ولا شخصية لإسبانيا ، فما معنى هذا؟
هذا يعنى أن إسبانيا لم تكن موجودة ولا تشبه نموذجًا سابقًا لها. كل ما هنالك هو أن هذا البلد تكون وتطور شيئًا فشيئًا على أساس أحداث تاريخية جعلت منه ما هو عليه. ولو لم يكن الغزو العربي لكانت إسبانيا مختلفة اليوم. وإذا لم يكن الغزو الإسباني لأمريكا اللاتينية لما كانت إسبانيا على ما هي عليه، ولو لم يكن الغزو الفرنسي لما كانت إسبانيا على ما هي عليه. وان لم يكن قد حدث تمرد الجنرال فرانكو الذي أسفر عن الحرب الأهلية سنة 1936 لما كانت ما هي عليه اليوم. لم يكن هناك نموذج لإسبانيا مثلما لا يوجد نموذج لفرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو ألمانيا. وسوى ذلك محض معمار وضعه أيدلوجيون لحظة تبرير موقف معين أو خالد مثل اللجوء لتبرير أن إسرائيل هي شعب الله المختار وأن الله وعدهم بهذه الأرض وعلى هذا الأساس يطالبون بأرضٍ معينة وينسبونها إليهم. وهذا مثال على ماذكرته أعلاه.
- انطلاقًا مما ذكرت من أن الأندلس غيرت إسبانيا فإلى أي مدى أثرت الأندلس في فرنسا؟
بادئ ذى بدء يجب الاشارة إلى أن هذا البلد يُسمى فرنسا وليس أكيتانيا نتيجة للغزو العربى للأندلس، فلو لم يقم العرب بعبور جبال البرينيه والإجهاز على سلطة ملك أكيتانيا لتكونت فرنسا لاحقًا حول أكيتانيا ذات الأصول الرومانية كمركز للدولة وليس فرنسا أو الفرنكيين ذوي الأصول الجرمانية والهمجية.
لقد أدى فشل الاكيتانيين في صد الغزو العربى ودمار جيشهم على يد الجيش المسلم إلى استيلاء الفرنكيين على اكيتانيا. هذا بالاضافة إلى تحول الثقافة الرومانية الجديدة إلى الظل لتفسح المجال أمام الثقافة الجرمانية الرومانية التى آتى بها الفرنكيون. وخلاصة القول فإن الأندلس غيرت طبيعة ما كان يمكن أن تكون عليه فرنسا في الوقت الراهن.
- وماذا عن الدراسات التاريخية في نطاق حركة الاستعراب في إسبانيا؟
إنها بخير، لكنها ليست على مايرام، فهناك دراسات معينة على درجة معقولة من الجدية. إذ نجد الدارسين لا يحاولون تشويه المصادر والحقائق كثيرًا. وهي دراسات غاية في الدقة والبحث عن التفاصيل. غير أن ما نحن بحاجة إليه هو إعادة طرح القضايا بشكل عام أو ما يسمى بالمواضيع الكبرى في علم التاريخ، أى كيف كانت روح البلاد، أو بنية الدولة، أو النظام المالى أو البنية الاجتماعية والاقتصادية.
إن ما يتم هو دراسات تفصيلية صغيرة على مستوى معقول من النزاهة، وأما ما لا وجود له فهي الدراسات الكبرى أى إعادة طرح القضايا الكبرى، ربما خوفًا من الصدام مع مبدأ الخير والشر، أو مع علماء ومؤرخي القرون الوسطى المسيحيين، وهو ما نراه في الأطروحات الجامعية فهي تُخصص لدراسة شخص ما من خلال حياته ووفاته والعمل الذي يحققه الباحث دون دراسته في إطار الحقبة والنظام الذي أنتمى إليه. إننا نفتقر إلى النظرة السياقية في الدراسات التاريخية في إسبانيا باستثناء محاولات فردية وغائبة عن الساحة .
- أين يقف الاستعراب الإسباني في إطار الاستعراب الدولي؟ أطرح هذا السؤال وفي ذهني اختفاء عالمين عظيمين من علماء الاستعراب الأوربى في فترة متقاربة، الفرنسى جاك بيرك والإسباني غارثيا غوميث، إذ كان لوفاة الأول وقع كبير في العالم العربى، على عكس الثانى الذي لم يكد يشعر بوفاته سوى قلة من المتخصصين، فما مرجع هذا التفاوت؟
يتميز الاستعراب الإسباني بوضع يجمع بين النقيضين، فمن ناحية الظروف الجغرافية التاريخية نجد أن هناك اهتمامًا بالحقبة الأندلسية، وفي هذا السياق فإننا نتفوق على باقي حركات الاستعراب، ولكننا نسير في المؤخرة فيما يتعلق بالدراسات المتعلقة بالإسلام خارج الأندلس. لهذا فإن الموضوعات التي يطرقها الاستعراب الإسباني في هذا السياق تختلف عن الموضوعات التى يطرقها الاستعراب الفرنسي. وفي حالة غارثيا غوميث فقد كان في أحسن الأحوال دارسًا للحقبة الأندلسية، فلم يتطرق في دراساته إلى العالم العربي والإسلامي على عكس جاك بيرك سواء كان محقًا أم لا في طروحاته. كان يطرح قضايا عامة تهم غالبية العالم العربى والإسلامي، في حين أنه لو كان هذا الكتاب حول الفتوحات العربية بصفة عامة لكان له وقع أكبر وأوسع .
- ولكن إذا عدنا سنوات إلى الوراء سنجد أن دراسات الفرنسي لوي ماسينيون كانت أوسع انتشارًا من دراسات الإسباني آسين بلاثيوس، على الرغم من أن دراسات هذا العلامة الإسباني، وبشكل خاص اكتشافه لتأثير الإسلام في الكوميديا الإلهية، كانت ذات أثر عظيم على طريق اكتشاف أثر الثقافة العربية في الثقافة الأوربية......
بقدر ما أنا موافق على رأيك هذا فإنني غير موافق عليه، فآسين بلاثيوس تطرق إلى الموضوعات من منظورأندلسي، وكانت أكثر عالمية من الموضوعات التى تطرق إليها غارثيا غوميث، إذ عالج مسألة تأثير الإسلام في المسيحية والمسيحية في الإسلام من منطلق أندلسي، إلا أنها كانت بمثابة قضية عامة، وهي قضية التصوف نفسها التى عالجها ماسينيون الذي ركز في دراساته حول الحلاج في حين أن آسين بلاثيوس ركز على بن حزم وشخصيات أخرى، إلا أنها كانت تطرح المشكلة نفسها، لهذا نجد أن وقع دراسات هذا الإسباني في المجال العلمي والعالم العربي كانت أكثر تشابهًا مع أعمال ماسينيون بنسبة 40 إلى 60 في المائة، في حين أن هذه النسبة تنخفض في أعمال إميليو غارثيا غوميث مقارنة بأعمال جاك بيرك إلى 10 مقابل 40، وذلك لأن غارثيا غوميث ركز على موضوعات أندلسية بحتة، في حين أن زميله الفرنسى اشتغل بقضايا عالمية ذات انطلاقة أندلسية .
- معروف أن الاستشراق الغربى توجه إليه اتهامات بالتعاون مع الإستعمار، فهل هذه الاتهامات الثابتة تنسحب على الإستعراب الإسباني في بعض مراحل تطوره؟
يصعب توجيه مثل هذه الاتهامات إلى حركة الاستعراب الإسباني نظرًا لاختلاف الظروف والمعطيات التاريخية، فتهمة الامبريالية توجه إلى الغربيين لأنهم استعمروا مناطق ثم أخرجوا منها، في حين أن مسيحيي شمال إسبانيا احتلوا مناطق لم يخسروها لاحقًا لهذا لم يكن استعمارًا بل أصبح يشكل جزءًا من التاريخ، ولهذا لا يمكن اتهامنا بالامبريالية وإن كان هذا ينطبق على عبور إسبانيا لحدودها في شبه الجزيرة والاستيلاء على بعض المناطق في شمال إفريقيا، ولكن هذا وضع ضيق ومحدود.
من هذا المنطلق لا يمكن أن تنسحب التهم الموجهة إلى الإستشراق الأنجلوساكسونى والفرنسى والايطالى على الاستعراب الإسباني إذ لم يشجع على احتلال الاراضى العربية، وفي حالة ما إذا قبلنا بجزء من هذه الاتهامات فان النسبة لا تزيد على نصف في المائة مقارنة بحركات الاستشراق الاوربية الأخرى وما اسدته لامبرياليات دولها المعنية. وأنا هنا لا ادافع عن الإسبان بل كل ما في الأمر أن الظروف والمعطيات التاريخية كانت مختلفة والنهج مغاير في حالة إسبانيا عن الدول الأوربية الاخرى.
- بعد هذه السنوات الطويلة من الاتصال بالعرب وبثقافتهم كيف تراهم؟ أطرح هذا السؤال وفي ذهنى المشكلات الاجتماعية التى يتعرض لها العرب المهاجرون في أوروبا، وصورة العرب والمسلمين عامة؟
يجب التفريق بين العرب مثلما يحدث في حالة الأوربيين، فالأوربيون ليسوا جميعًا سواء. لهذا لا يمكن أن ينسحب الشئ نفسه على علاقتى مع أستاذ جامعة سواء كان مغربيًا أو مصريًا أو سوريًا وعلاقتى مع مزارع، أو علاقتي مع استاذ جامعة إسباني وفلاح إسباني. لهذا فإن الذين يصلون إلى الغرب لاسباب اجتماعية لا ينتمون إلى الصفوة العربية. فمن الواضح أن المفهوم العام لن يكون ايجابيًا. والأمر هنا لا يقتصر على العرب وحدهم بل على المهاجرين كافة وهناك في إسبانيا تمييز قوى وواضح في طريقة معاملة الأشخاص القادمين من الكويت أو السعودية للمصيف في ماربيا ومعاملة المهاجر الفقير الذي يأتى بحثًا عن فرصة عمل .
- كيف ترى مستقبل الإستعراب في إسبانيا من خلال خبرتك في هذا المجال؟
وجهة نظرى في هذا المجال تنطلق من أساس خبرتي كاستاذ إذ أرى أنه من الضروري أن ينفتح أكثر على العالم الإسلامي ليشمل العالم الايراني والتركي والهندي، فليس بالضرورة أن تقتصر رؤيتنا على العالم العربي دون أن تصبح أكثر عالمية لتشمل المسلمين كافة، ومن ناحية أخرى تحسين ما نقوم به، ولأننا الأجدر بهذه المهمة فعلينا أن نحافظ على هذا الوضع في الدراسات الأندلسية.
هذا بالاضافة إلى الانفتاح على العالم العربي المعاصر والإسلام في دول الاتحاد السوفيتي السابق. لكن كل هذا يحتاج إلى سبل، أى إلى مزيد من الأموال للاساتذة والكتب والمنح والوظائف.
- معروف أن عالم الاستعراب في إسبانيا يعاني من ظاهرة "ممالك الطوائف" فما رأيك في هذا التشرذم بين أقسامه في الجامعات الإسبانية؟
هذا حقيقى إلى حد ما، والمشكلة تكمن في أن البعض لديه رغبة مبالغ فيها في القيام بدور الزعامة، مفضلًا أن يكون ملكًا لطائفة على أن يكون داخل تيار كبير، وهكذا يشددون على خصوصياتهم في حين أن هذه الخصوصيات ليست كبيرة في أرض الواقع. اعتقد أن من الافضل العمل داخل حركات واسعة وكبيرة على أن يكون الانسان بارزًا في أمور تخصصية وصغيرة.

هوامش:
(1) اللفظ الإسباني moro ويعني مسلمًا، ويطلق على كل عربي أو مسلم، وهي اسم النسب إلى سكان موريتانيا قديمًا، وقلما كان يستخدم لفظ عربي في الماضي، وإن كانت هذه الكلمة تسخدم اليوم للتحقير والنيل من العرب. وإذا بحثنا عن دلالة المورو El Moro في الاصطلاح الحديث، ومعناه المعجمي حسب ما ورد في قاموس أكاديمية اللغة الإسبانية وجدنا اللغويين الإسبان يقولون : مورو :كلمة مشتقة من الأصل اللاتيني: موروس Maurus ، وهم سكان موريطانيا الأقدمون ، أو سكان شمال إفريقيا ، أو هم السكان العرب الأندلسيون ، بل قد يكونون السكان المنحدرين من الشعوب الصحراوية، المولدين من العرب و البربر و السودان. والمرأة الإسبانية اليوم عندما تريد أن تتهكم أو تتهم زوجها بالغيرة فتنعته بهذه الصفة، وبصفة عامة عندما يستخدم الإسبان هذه الكلمة للدلالة على المهاجر العربي، المغاربي، بينما عندما يكون الحديث عن أغنياء العرب، عرب الخليج، فيستخدمون عامةً لفظ عربي، وهذا يوضح التفرقة التي يلجأ إليها الإنسان عند الحديث عن الفقراء والأغنياء.



#خالد_سالم (هاشتاغ)       Khaled_Salem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتح أم غزو الأندلس؟!
- ملحمة إلسِيد: تكوينها وتأليفها العربي
- إداورد سعيد رمزًا للتسامح الأندلسي - في ذكرى رحيله
- من أدب الصعاليك الإسباني (حياة لاثاريّو دي تورمس، حظوظه السع ...
- لن تتحرر المرأة إلا إذا كانت قوة ضاغطة تغير القوانين والفكر ...
- في ذكرى رحيل خوسيه ثيلا خامس وأخر نوبل إسباني للآداب
- حضارة الفرجة: صناعة الرموز الرخيصة وشيطنة الآخر
- زمن الفرجة: صناعة الرموز الرخيصة وشيطة الآخر البرادعي نموذجً ...
- نطاق خشبة المسرح بين التقليد والتجديد
- تطور حركة الإستعراب الإسباني
- الكاتب الإسباني أنطونيو غالا: الأندلس تتملكني، فهي الهواء ال ...
- تأثير نوبل نجيب محفوظ على الترجمة من العربية إلى الإسبانية
- عالم الأندلسيات محمود مكي يترجل إلى الآخرة من بلاد الأندلس
- الغيطاني وجدلية المجرد والمحسوس في -متون الأهرام- *
- الشاعر رفائيل ألبرتي : تأثرت بالشعر العربي الاندلسي وغارثيا ...
- الإسلاميون والديمقراطية في مفترق طرق
- سورية في قلب أم الدنيا
- الرؤيا في شعر البياتي
- لا تجبروا جيش الشعب المصري على أن يكون فاعلاً على غرار جيوش ...
- أزمة اللغة في -المسرح الجديد- في إسبانيا


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد سالم - طارق بن زياد غزا الأندلس من أجل الخيل والنساء حسب المستعرب الإسباني بدرو تشالميتا