أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبدالرحمن علي - العصف القادم : العراق الممزق














المزيد.....

العصف القادم : العراق الممزق


زياد عبدالرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 22:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجميع بدأ يتكلم عن وحدة البلد بعد ان اعلن رئاسة مجلس الوزراء عن موافقته بالأجماع لتحويل بعض المناطق في العراق الى محافظات ..... صراحة اتعجب من أمر هؤلاء الذين كل يوم يتغنون بوحدة العراق ويطالبون كل يوم بعدم تقسيم العراق من خلال الفضائيات وصفحاتهم على المواقع الالكترونية , لا اعلم مالسبب ياترى هل هؤلاء فعلا لا يريدون ان يقسم العراق أم انهم فعلا يحبون هذا البلد وتحملهم الغيرة على طريقة التفكير هذا , هنا انا اتكلم عن المواطن البسيط , فما شأن السياسي يتغنى ويرقص على انغام موسيقى وحدة البلد يا ترى هل هي دعاية انتخابية يحاولون من خلالها الوصول الى منصة البرلمان من خلال الصعود على كتف الوحدة , أم انهم فعلا لا يرون الواقع ولو يعاصره .
أم ماذا أم ماذا ؟؟؟؟؟ الأسئلة كثيرة في هذا المجال ....
وأنا برأيي البلد مقسم من اصله ..... الى اوصال بل ربما الى دويلات صغيرة لكل منهم نظامه الخاص وجيشه الذي يأتمر به بل حتى حدوده الادارية التي لا يستطيع احد ان يتجاوز عليه ...
في العراق يوجد .... اقليم كردستان وربما ستعلن عن نفسها دولة في اي لحظة.
في العراق يوجد .... طائفتين السنة والشيعة لكل منهم مناطقة الخاصة ونظامه الخاص الذي يحكم من خلاله.
في العراق يوجد ..... مناطق متنازع عليها بين الاقليم والحكومة الاتحادية في بغداد .
في العراق يوجد .... الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) والذي يتحكم بأجزاء من البلد وله نفوذه.
في العراق يوجد .... حزب الله (الجناح العراقي) والذي يستعرض جيشه في وسط بغداد ويتحكم حتى ببعض المسؤولين.
في العراق يوجد .... عصائب اهل الحق والذي له تأثير واضح وصريح في السياسة العراقية والقرار العراقي وله مناطق يتحكم بها بل ربما أكثر من ذلك .
في العراق يوجد .... جماعات جيش المهدي الذين يستعرضون قواهم بين الفينة والاخرى في وسط العاصمة بغداد.
في العراق يوجد .... تنظيم القاعدة والمسيطر رسميا على بعض مناطق العراق ,,, ففي محافظة نينوى لوحدها يجمع هذا التنظيم ما يقارب الخمسة مليون دولار شهريا (خوه أو خاوات بحجة ضريبة الدولة الاسلامية) وهذه الاموال من الممكن انها تغطي حتى عمليات في افغانستان.
في العراق يوجد .... مافيات القتل والتي تعود لرموز كبار في السلطة.
في العراق يوجد .... من يتحكم علنا بالقرار السياسي العراقي ويعلن ذلك صراحة.
في العراق .... يوجد النفوذ الايراني العلني والذي من خلاله اقتص الكثير من الاراضي العراقية بحجج واهية .
في العراق .... نلاحظ دويلة مثل الكويت تقتطع اراضي شاسعة من جسدها .
في العراق .... تركيا تستحوذ على اراضي عراقية بحجة محاربة تنظيم حزب العمال الكردستاني .
في العراق .... يوميا يسرق الاف البراميل من النفط من قبل ايران والكويت بسبب الحفر المائل للأراضي العراقية.
في العراق .... لا احد يعرف اليوم ما هي الحدود بين العراق وسورية وذلك لتداخل العلاقات بين البلدين بسبب الازمات والحروب في البلدين فقد باتت تلك الحدود عبارة عن منافذ تسيطر عليها ما فيات تهريب المسلحين.
في العراق يوجد الجيش العراقي بمختلف صنوفه في حين يوجد جيش للعشائر واخر للصحوات وأفواج تعود للشبك من جهة واخرى للمسيحين .
في العراق المناطق منعزلة عن الاخرى بكتل وسواتر كونكريتية فيها يقون اهالي المنطقة انفسهم بتأمين عوائلهم وأبناء جلدتهم وذلك حين شكلوا جماعات تحمل السلاح وتفتش وتضع نقاط للتفتيش.
في العراق يقتل العراقي بين نقطتين تابعتين للجيش العراقي كل منهم يضع المسؤولية على الاخر بحجة أن هذه المنطقة غير تابعة لي علما ان بين النقطتين عشرات الامتار .
في العراق ... يوميا تنفجر عشرات السيارات المفخخة في قلب حبيبتي بغداد ينتقل بسببها العشرات من المواطنين الأبرياء الى السماء .
في العراق..... ثلاث وزارات تتفق وتخطط على استيراد بسكويت فاسد لأبناء واطفال العراق الابرياء ليس لإطعامهم وإنما لإحداث مجزة قتل جماعية .
في العراق .... المليارات من الدولارات يوميا يسرق من قبل القائمين عليها بسبب تبيض الاموال والصفقات المشبوهة والفاسدة.
في العراق ..... الذي بقي لأكثر من عشر سنوات قائم على اتفاقات سرية لاحد يعرف عنها شيء اتفاقات بين السياسيين انفسهم تارة واخرى بين الحكومة و الاقليم واخرى مع ايران واخر مع دولة الاحتلال ... لا احد يعرف الى اليوم ماذا تتضمن تلك الاتفاقات ولا ما هي محتواها .
في العراق ..... فقط تشكل الحكومة على اساس اتفاقات وليس على اساس الاستحقاق الانتخابي .
في العراق فقط .... يتم تقسيم الوزارات على اساس طائفي وعرقي وكل وزارة تعلن عن نفسها دولة .
في العراق فقط تم تقسيم وزارة الخارجية الى دوائر تشمل كل العراق بكل اطيافه . (عراق مصغر )

من وجهة نظري انا شخصيا : اقول ان كل ما ذكر اعلاه وربما الكثير خانتني الذاكرة عن ذكرها , كلها دلائل على ان العراق اصلا بلد مقسم من الناحية الواقعية وفقط تحتاج الى اعلان واقعي وصريح ففي بلد يوجد عدة جيوش وفي بلد يوميا تأخذ دول الجوار اراضي منها , وفي بلد يقوم المسلحين بجميع الخوة من المواطنين , وفي بلد يعترف فيها وزير الداخلية بأن الأسلحة الموجودة في احد الاقضية تكفي لاحتلال بغداد وربما تغير النظام , وفي بلد حدود متنازع عليها ليست حدود دولية وإنما هي حدود محلية داخلية بين المحافظات نفسها , وفي بلد خلال جلسة واحدة لمجلس الوزراء وبدون أي مقدمات يعلن عن اربعة محافظات جديدة ... في بلد هذا حاله ماذا تتوقعون هل برأيكم البلد موحد وهل بتم اليوم تبحثون عن وحدة العراق المقسم اصلا .
مع احترامي لكل من يفكر بطريقته الخاصة والتي ربما تختلف كثيرا عن رأيي , إذ شخصيا ارى ان البلد داخل في تقسيمات اكبر في الايام القادمة والتي تؤكد كلامي هذا والايام هي من ستثبت ذلك ..... وسيأتي اليوم الذي ستطالبون به انتم يا مطالبي وحدة البلد بالأقاليم وحينها ستقسمون البلد قانونيا وفعليا .



#زياد_عبدالرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدور المبرر لأحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 في السي ...
- الإقليم العالمي قراءة تحليلية لإعادة هندسة الشرق الاوسط جيوس ...
- الفساد وتأثيره على مستقبل بناء الدولة العراقية
- الإقليم العالمي (الشرق الاوسط) : خرائط جديدة ترسم : قراءة تح ...


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبدالرحمن علي - العصف القادم : العراق الممزق