ادب السباب

محمد ثامر السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 4331 - 2014 / 1 / 10 - 12:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ادب السباب
ليس من شرع محمد ان تسب ابتداء او تبحث في رد السباب بالسباب بل الشريعة هي التجاوز والمجادلة بالحسنى لانها تحط من القدر وتنال من المكانة وتثني اللسان عن السمو والنفس عن الاقتصاص وان اعتياد السباب مران للسان على سوء الخلق وامتعاض المنكر خير من سبه والسير على التصحيح والنقد خير من الانشغال بالسباب والتماس الحيطة وتجنب ما ينذر بالسوء والسباب خير من الدنو منها . ما من شيء يستحق السب او اللعن فالكل مسخر وايته العقل ومكنته الطاعة والاحسان وانك لتسمع حديث طويل لا تفقه فيه من شيء غير ان من يتحدث انما جمع الناس لينصتوا سبابه لفئة او ملة او انسان وهو في ذلك لا يكتفي بنفسه بل يحث سواه على السب فيخرج من بطانة علمه ومتلقني كلامه من يتقن السب فقط.
قال رسول الله (ص) (( لاتسبوا الرياح فانها مامورة ولاتسبوا الجبال ولا الساعات ولا الايام ولا الليالي فتاثموا وترجع عليكم )) البحار ج60. ص9.
قال رسول الله (ص) (( لاتسبوا الشيطان وتعوذوا الله من شره )) كنز العمال خ2120.
قال رسول الله (ص) (( لاتسبوا الدهر, فان الله يقول انا الدهر, لي الليل اجده وابليه...)) كنز العمال خ8142.
قال رسول الله (ص) (( لاتسبوا الناس فتكسبوا العدواة بينهم )) البحار ج75 , ص163.
قال رسول الله (ص) (( من اكبر الكبائر ان يسب الرجل والديه ..قالوا وكيف الرجل يسب والديه؟يسب الرجل فيسب اباه فيسب الاخر اباه )) تنبيه الخواطر ص89.
قال رسول الله (ص) (( من سب نبيا من الانبياء فاقتلوه ومن سب وصيا فقد سب نبيا )) البحار ج79, ص221.
قال رسول الله (ص) (( سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر واكل لحمه من معصية الله)) البحار ج75, ص148.
قال الامام علي (ع) لمن يسب اهل الشام (( اني اكره ان تكونوا سبابين, ولكنكم لو وصفتم اعمالهم وذكرتم حالهم كان اصوب في القول وابلغ في العذر وقلتم مكان سبكم اياهم اللهم احقن دماءنا ودماءهم )) شرح نهج البلاغة ج11, ص21.
قال الامام الكاظم (ع) (( ما تسابا اثنان الا وانحط الاعلى الى مرتبة الاسفل )) البحار ج78. ص333. انظر محمد هويدي, التفسير المعين. ص141.

#محمد_ثامر_السعدون (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل