خط -بارليف- الثانى .. كثبان من الخونة !!!

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 4330 - 2014 / 1 / 9 - 13:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** جميعنا نتذكر خط "بارليف" الأول ، الذى صنعته إسرائيل بعد نكسة 5 يونيو 1967 .. وهو خط مانع من تلال الكثبان الرملية لمنع وصول الجيش المصرى لتحرير أرض سيناء ..

** هذا المانع الترابى إستطاعت القوات المسلحة بعزيمة أبنائها أن يدمروه خلال 6 ساعات ، ويعبرون القناة ، ليحرروا أرض سيناء المحتلة فى نصر أكتوبر العظيم 1973 ..

** مصر الآن تتعرض لأكبر نكسة وإعتداء وتآمر ليس بفضل أعداء الوطن فى الخارج .. ولكن خط "بارليف" الآن هو ساتر بشع من الكثبان البشرية المأجورين والخونة .. هذا الخط الكثبانى تكون قبل نكسة 25 يناير 2011 ، ثم إمتدت جذوره لتحيط بكل مفاصل الدولة وأطرافها .. نعم إستطاع الشعب أن يسقط هذا الخط فى ثورة 30 يونيو 2013 العظيمة ... ولكن للأسف مازالت مصر تعانى من أثار هذا الوباء السرطانى المدمر .. هذا السرطان أو خط بارليف الثانى هو أخطر من خط بارليف الأول .. السبب واضح وصريح وهو أن الخونة يعيشون وسطنا ، وبين أهلنا .. ربما يكون إبنك أو زوجتك أو إبنتك أو جارك أو صديقك أو زميلك أو رئيسك فى العمل .. وربما تكون أنت المقصود ..

** فى النهاية .. نحن نسقط هذا الخط .. ولكن للأسف مازالت الكلاب المسعورة تجوب البلاد طولا وعرضا .. مازالت الأفاعى والحيات تخرج من الجحور والمستنقعات .. مازالت خفافيش وطيور الظلام تنطلق من الكهوف والبرك والمستنقعات ، ومازال الضحايا يتساقطون ..

** سنحاول أن نعرض بعض الصور لهذه الأورام السرطانية وخفافيش الظلام ..

الرئيس المؤقت :

** أعتبر أنه المسئول الأول عن هذه الفوضى التى إنزلق فيها الوطن .. والسؤال هنا ، هل يعقل أن يظل رئيس الدولة حتى لو كان مؤقتا .. أن يظل صامتا ، ومشاهدا ومراقبا للأحداث .. دون أن يحاول أن يصدر قرارا واحدا ، أو يصدر بيان واحد حتى ولو كان بيانا هزيلا لوقف هذه الفوضى .. ومازال الوضع مستمر كما هو .. فكل ما يفعله الإعلام المرئى هو إعادة نشر كلمة الرئيس عدلى منصور وهو يدعو المواطنين للإستفتاء على الدستور ..

الحكومة :

** هذه الحكومة منذ بدايتها وقد أعلنت عن هويتها .. نعم ، هذه الحكومة التى تشكلت عن طريق العميل الأمريكانى محمد البرادعى ، رئيس حزب الدستور .. فماذا تنتظرون منها ؟ ..

** هذه الحكومة التى تشكلت بعد أن إجتمع المستشار عدلى منصور ببعض شباب 6 إبليس والإشتراكيين الثوريين ، وشباب من الوطنية للتغيير ، ومن يطلقون على أنفسهم ثوار أو عملاء أو خونة .. ويبدو أنهم إستطاعوا أن يملون إرادتهم على رئيس الدولة المؤقت ، فأتت الحكومة من مجموعة من المرتزقة والعملاء والخونة .. هذه الحكومة لم نرى منها أى شئ يقدم للشعب إلا إعتراضهم على فض إعتصام رابعة والنهضة ، وإعتراضهم على تنفيذ حكم محكمة الأمور المستعجلة بحظر هذه الجماعة ، والإعتراض على إعتبار هذه الجماعة هى جماعة إرهابية .. وإعتراضهم على إصدار قانون التظاهر إلا بعد معاناة من الشعب المصرى لما تعرض له هذا الوطن من هجمات هكسوسية وإرهابية ضد هذا الشعب الآمن ..

** هناك نماذج أخرى ذكرناها من قبل ، مثل د. حسام عيسى ، ود. زياد بهاء الدين ، ود. أحمد البرعى ، والمستشار الإعلامى "أحمد المسلمانى" ، والمستشار السياسى "مصطفى حجازى" ..

** هذه الحكومة تلقت تعليماتها من الإدارة الأمريكية بإجهاض ثورة 30 يونيو بأى ثمن .. فماذا تنتظرون إلا مزيدا من الفشل وإسقاط للدولة ، وتدمير للجيش ، وإنهيار الشرطة ، وتمزيق القضاء ..

الإعلام :

** هذا الجهاز هو أخطر الأجهزة التى ساعدت بقدر كبير جدا فى إنهيار الدولة فى 25 يناير 2011 ، ثم عاد وساير الشعب فى نصر 30 يونيو 2013 .. ثم عاد مرة أخرى لمحاولة إسقاط وتدمير الدولة الأن ، وأستطيع أن أقول لكم لماذا عاد يسرى فودة الأن ؟ .. ومن المسئول عن عودته على قناة أون تى فى .. ومن هو مالك هذه القناة ؟ .. هل هو الملياردير نجيب ساويرس ؟ .. وإذا كان كذلك فكيف يسمح بوجود قناة بها 80% من الإعلاميين يحرضون على الدولة وعلى الجيش والشرطة ..

** دعونى أذكركم بالمدعوة ريم ماجد ، التى إستبعدت من القناة بعد أن فاحت رائحتها العفنة ، ثم السؤال هنا ، لماذا عودة يسرى فودة الأن .. وما هى جنسية المدعوة "ليليان داوود" التى تقدم برامج سياسية ، والتى دأبت على إستضافة إرهابى سوريا بزعم أنهم ثوار ، والترويج لهم بأنهم ثوار ضد نظام بشار الأسد ..

** أضيف إلى كل هؤلاء ، الإعلامى الخبيث "محمود سعد" على قناة النهار ، وأضيف إليه "معتز الدمرداش" على قناة الحياة ، والأخت "لبنى العسل" .. وهم أكثر الإعلاميين إستضافة للخونة والعملاء من شباب 6 إبليس .. هذا بجانب الإعلامى "يوسف الحسينى" الذى يحاول أن يتصيد أى أخطاء للشرطة المصرية ، لتهييج الرأى العام ضدهم ..

** هذا بجانب تلوث قناة النيل الإخبارية والفضائية المصرية ببعض أذناب وذيول الإرهابى محمد مرسى العياط وعصابته .. فقد تحولت هذه الفضائيات إلى سبوبة لإسقاط مصر حتى بعد ثورة 30 يونيو ، وتحولت البرامج السياسية إلى كبارية لإستضافة من يطلقون على أنفسهم ثوار ، وهم فى الحقيقة مجموعة من الخونة واللصوص ، كشفهم الصحفى الكبير والإعلامى السياسى "د.عبد الرحيم على" بعد نشر مقاطع من إتصالات هؤلاء الخونة واللصوص أثناء إقتحامهم مبانى أمن الدولة .. بل أنه كشف حقيقة الخائن "وائل غنيم" ، وكيف أدى الدور المكلف به ، وهذا يؤكد أن كل ما كتبناه عن هذه العصابة هو حقيقة واقعة ، وأن 25 يناير هى أكبر نكسة ووكسة وهزيمة تعرضت لها مصر لإسقاطها ..

شباب تمرد :

** لقد مللنا من توجيه النقد لهم ، بأن يكفوا عن العبث والحديث بإسم الشعب المصرى .. فكل وطنى شريف فى الشعب المصرى الذين شاركوا وساهموا فى ثورة 30 يونيو هو بطل .. ولو إفترضنا أن كل مواطن خرج وله دور أيا كان .. فهل يحق لكل مواطن أن يفرض رأيه ويحاول أن يتسلق المناصب ..

** يهل علينا المدعو "محمد عبد العزيز" عضو فى حركة تمرد ، وهو يتخيل نفسه مصطفى كامل أو سعد زغلول ، ويدعو الثوار ويحرضهم على النزول فى الشارع ضد ما أطلق عليه هذا الإنتهازى نظام مبارك بسبب ظهور ما زعم أنهم رموز الفساد فى عصر المخلوع ..

** وللرد على محمد عبد العزيز .. أولا مبارك لم يكن مخلوع بل أن مبارك تنحى بكامل رغبته عن الحكم وسلم الدولة للمجلس العسكرى ورجال مبارك ، حتى لو إختلفنا مع قلة منهم إلا أنهم وطنيون وشرفاء ، قدموا خدمات جليلة للوطن ..

** فكفانا يا أخ عبد العزيز .. فأنت لا تختلف كثيرا عن جماعة 6 إبريل ولا الإخوان المسلمين ولا الإشتراكيين الثوريين .. كفاكم عبث ومحاولة للوصول لكرسى داخل مجلس الشعب أو أى منصب وزارى .. فحجمكم مازال ضئيلا ، وأصواتكم مازالت مزعجة ، فأنتم لستم أصحاب معجزات ، وإنما أنتم جزء من هذا الشعب ..

** أخيرا .. كلمة للفريق سامى عنان ، وهو يحاول أن يرشح نفسه كرئيس للجمهورية .. أقول له كلمة واحدة ، ألا تخجل من نفسك يا أخى .. لقد سلمتم مصر للإخوان ، فهل مازلتم تحلمون بقيادة مصر ..

** هذا هو خط بارليف الثانى الذى صنعته أمريكا ، وقطر ، وتركيا ، والإتحاد الأوربى ، وفرنسا ، وبريطانيا .. نعم ، هو خط أتفه مما هم يتصورون ، وتدميرهم قريبا بإذن الله ..

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل