حنان علي
الحوار المتمدن-العدد: 4328 - 2014 / 1 / 7 - 20:10
المحور:
الادب والفن
بين تفاصيلك أكاد أضيع في أرض المتاهات , أنت تمتلك ما يجعلني سعيدة مرتاحة , فعند مخاطبتك أكون أكثر راحة وأشدّ اطمئنانًا وألقي كل ما تشتهي نفسي على مرفئك , فيك أحترت والمسافة بعيدة بعيدة بيننا , كم أطوق لتلك الابتسامة التي تبدأ من عينيك ولا تنتهي ...
وأنت لا أكاد أراك أو ألمحك إلاّ في مخيلتي التي راحت ترسم لك أجمل اللوحات وتخط أروع العبارات , فأنت مرسوم على الخطوط ؛ لكن أحتار كيف أتصورك ؟ رجلًا عاديًا أم طيفًا ؟ أو غيمة تسقي ارضي بوابل من الحنين ...
إنّ فكرتُ بك ... أحن إليك فأعبر المسافة وأكون بين يديك فتنتابني غصة تتحول إلى بكاء يشبه بكاء الطفل المحروم من حنان أمّه ...
أخشى أنّ بكائي وفرحتي عندك يوجع قلبك فلا أتحمل وجعك لكني عندما أكون معك أرتاح من أثقالي وأنت تشدني إليك واجزم أنّ هذا الفضاء الشاسع يُختزل في حجرة واحدة فأختل توازني ولا أحكم على ذاتي إنّ كانت تريد هذا ...
أنا ...... أقولها بصدق ... قلبي لا يتسع إلاّ لك , وإنّ تفاوت مكاني عن مكانك ... الحب له صور عدة كما قرأتُ في قصائد العرب وروايات الغرب وقصص ألف ليلة وليلة ...لكل حب كيانه الخاص وخصوصياته وأشياؤه لكن حبي لشخصك كالطفل الذي ينمو بداخلنا فيثير ألحانًا خاصة وعواصف رعدية تحمل غيمات الحنين والعشق والشوق ...
أعترف أنك تجذبني أكثر من أيٍّ رجل في الكون, فغموضك وعقلك وذكائك ووسامتك كل شيء يغريني , وأنت المسؤول عن تلك الذبذبات التي تعتريني , سأعترف لك بأني انساق إليك لكني حين أخلو لوحدتي تأتيني فأتذكرك أفتح دفتري كي أكتبك وأقرأ الرسائل المليئة بعطرك , فأرتعش ويصيبني الدوار وأعود إليك تمامًا مثل أول مرة رأيتك بها ...
أكتب عبارات عزيزات كي أسافر إليك فآتيك طالبة عفوك عن مدى الهجر , فتبتسم وتفتح لي ذراعيك وتستقبلني بشوق ومحبة ... أنا هناك لا افكر إلاّ بك فغزارة الشوق تنهك قوتي ولا تدعني أعيش بسلام فأصبح كأرنبة بحاجة إلى الدفء ...
حضن يدي بكلتا يديه وهمس بأذني فأذابتني تلك الهمسات وزرع في عيني ألوان الطيف وعشتُ معه لحظات وغمضتُ عيناي كي لا تنهمر من هما الدموع ...
#حنان_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟