أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حداد بلال - الحكومة الاردوغانية بين حكم الزوال او الثبات‎














المزيد.....

الحكومة الاردوغانية بين حكم الزوال او الثبات‎


حداد بلال

الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 2 - 22:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدوا ان ضلال الربيع العربي لا تزال اهوانها تلاحق حكومة رجب طيب اردوغان للمرة الثانية علي التوالي،والتي تعود اول بدايتها باختصار الي اخطار الاحداث السابقة التي جرت في ميدان التقسيم العام الماضي باسطنبول بعد ان تمخضت عنها احتجاجات مناهضة لسياسة اردوغان ثم تلتها بعد ذلك في هذه الاونة بالذات مقاليد توجيه تهم الفساد التي تحيط بعدد من وزراء ومقربين من اردوغان،حتي اصبحت حكومته الان مخيرة بين شطرين لا ثالث لهما،واولهما الثبات مايعني الاسقرار والاستمرار في الحكم او ثانيهما الذوبان وانحلال الحكومة الاردوغانية بمثل بقية حكومات رؤساء دول ثورات الربيع العربي.
ومن اكبر ما يمكن الحديث عنه بشان دق حكومة اردوغان ناقوس الخطر عبر مناظر وملامح طرق الكيفية التي تسير عنها في محاولتها فض هذه المظاهرات الاحتجاجية بنفس الوتيرة التي كن نشاهدها في عمليات قمع المتظاهريين في ميادين التحرير معضم دول الربيع العربي،وبنفس الشعارات ايضا التي تتكرراليوم في الشارع التركي،ما تسبب لحكومة اردوغان بانتقادات محلية ودولية،اضافة الي اهم نقطة موحية بمدي سيتازم الوضع مستقبلا داخل الحكومة الاردوغانية، وهي انضام بقية الاسلاميين اتباع "فتح الله كولن" الي الشارع التركي ازاء قيام اردوغان باعطاء قرار ينص علي اغلاق مؤسسات تعلمية ودعوية تابعة لحركة كولن،بعد ان كانت مجموعة هذا الاخير نعمة علي اردوغان في المساهمة بالجمع الاصوات الانتخابية يومها للتحول الي نقمة في وجه اردوغان حينما يجد نفسه وحيدا وبعيدا عن اكبر حلفائه الذين سيصبحون من اكبر خصوه واعدائه وهو مالم يرده اردوغان في حسبانه.
وفي نفس السياق،ان ما يزيد من مؤشر نفوذ اردوغان في الزوال بعد 11 سنة من حكمه علي تركيا هو البنية التشكلية لتركيبته الحكومية الجديدة رغما علي انها مبادرة طيبة منه الا انها لاقت اعتراضا ورفضا من قبل الشارع التركي وحتي من طرف الرئيس "عبد الله غل" الذي رفض شخصيا بعض الاسماء التي اقترحها اردوغان،ما قد يضع هذا الاخير في ورطة وحرج لم يسبق لهما مثيل منذ توليه الحكم في تركيا.
وفي الاتجاه المعاكس من الجانب الاستشاراقي لايمكانية حكومة اردوغان علي الوقوف والثباب،قد نجدها من خلال فترة حكمه بتركيا التي ابانت قدرته و اكتسابه تجربة هامة في معالجة مثل هذه الاوضاع،لا سيما لوعدنا مرة ثانية بذاكرتنا الي الوراء و بالتحديد في احداث ميدان التقسيم وسط اسطنبول،حيث كانت اغلب التاويلات للمتتبعين المختصصين تتارجح تكهناتهم وتخمناتهم حول اقتراب سلطنة اردوغان في التبخر والزوال،غير ان هذا الاخير اتي بغير ما هو متوقع ليخرج من عنق الزجاجة ببراعة تامة اسكتت جميع الافواه المشكك فيه،وما يزيد دعم اردوغان هو رصيده الاقتصادي المعنوي الذي بات يشهد له العالم وبالاخص شعبه لفضله علي ذلك،رغم انخفاض قيمة الليرة التركية مؤخرا،وحتي نضع في الاخيرالنقاط علي الحروف ونعطي الامور نصابها،لا يخف عن احد اليوم ان اقتصاص القضاء التركي وحريته في سبيل اتخاذ القرارات دون ان يكون للحكومة والمؤسسات الامنية يد في تعطيلها بعكس ما رايناه في الدول الحاصل فيها ثورات الربيع العربي،ما يبين لنا ان تركيا لا تزال تحضي ببعض من الديمقراطية في عهد اردوغان التي طالما توعد وافتخربها في كثير من المناسبات الدولية.
نستلهم في الاخير العبر من الازمة الحالية في تركيا،بان الايام دول نتداولها فيما بيننا،فيوم لنا ويوم علينا حتي نستحضر الدروس والعبر منها،فبعد ان كانت الحكومة الاردوغانية بالاخص ناصحة لدول ثورات الربيع بضبط النفس وعدم التعنف امام المتظاهريين،ها قد حان دورها اليوم لتلزم نفسها توخي الحذر من الانزلاق والانصهار في كماشة تسونامي الربيع العربي حتي تبقي نموذجا سياسيا اقتصاديا تقتدي به سائر الدول التي في طريقها تسعي لنمو والازدهار المجتمعاتي.



#حداد_بلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحيفة -الدبلوماسي-
- عودة ميمونة -لرئيسنا-
- القلاقل الجهادية في سوريا
- هل ورطت امريكا نظام الاسد؟
- سيناريوهات الغرب للضربة العسكرية
- تهويلات الاسد وتوسيع رقعة الدماء السورية!
- السوريون مخيرون بين موتين !
- غاب الرئيس و كثر الفساد
- فرعونية حمامات الدم
- هل ستنجح السلطة -الرابعة- في الجزائر ؟
- الاعلام المبلطج
- سباق الاحصنة الحزبية في الجزائر
- مصر تفضح الكل !
- اف عليك يا -السيسي-
- تعلموا من مانديلا !‎‎
- صرخة وطنية فلسطينية
- الاستسلام ليس من خيراتنا
- امريكا تخاطبكم !
- في المغرب: بكالوريا اخر زمان!
- خريف تركي وليس ربيعا!‎


المزيد.....




- -الضابط باوزر-.. تعرف على السلحفاة التي تحمل شارة بقسم للشرط ...
- بين الذاكرة والديمقراطية: إسبانيا في جدل مستمر حول إرث الدكت ...
- فرنسا: عرض عسكري يفتتح احتفالات العيد الوطني لإبراز -الجاهزي ...
- سلطنة عُمان: القبض على مصريين اثنين و19 من بنغلاديش والشرطة ...
- لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟ - مقال رأي في الإن ...
- اكتشاف علمي واعد: بكتيريا الأمعاء تساهم في طرد -المواد الكيم ...
- نتنياهو بين مطرقة الأحزاب الحريدية وسندان بن غفير وسموتريتش. ...
- الادعاء العام يتهم مستشارا مقربا من نتانياهو بتسريب معلومات ...
- تم اختبارها في أوكرانيا.. ما هي المُسيّرات الانتحارية التي ت ...
- سد النهضة.. إثيوبيا تحدد موعد الافتتاح ومصر تطالب بوثيقة تحت ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حداد بلال - الحكومة الاردوغانية بين حكم الزوال او الثبات‎