أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حداد بلال - هل ورطت امريكا نظام الاسد؟














المزيد.....

هل ورطت امريكا نظام الاسد؟


حداد بلال

الحوار المتمدن-العدد: 4221 - 2013 / 9 / 20 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


امام السيناريوهات المرتقبة من طرف امريكا لاجل تقليم اظافر النظام السوري اثر تجاوزه عبوة الكيماوي المزعومة، لا يخف عن كثير منا بان وصول الازمة السورية في عامها الثالث يحمل في طياتها الكثير من الاستفهامات التي جعلتها في كل مرة تتاخر في ايجاد حل سليم لها،ومن بينها اللغر المحير لخمول والتباطؤ الامريكي في التعامل بجدية تجاه تدهور القضية السورية برغم من التنددات الدولية المتعالية في المطالبة بالتدخل لمعالجتها.
بحيث يكون لمعني الخمول الامريكي في التقاعس لايجاد الحلول والاكتفاء بلعنة ضبط النفس وعقد الؤتمرات التي لا تسمن قرراتها ولا تغني من جوع، وان كنا نري حتى المبعوثين الذين عينتهم الامم المتحدة لا يحسنون ترجمة الوضع في سورية برغم من انها تسير الى الجحيم، الا ان بعضهم ما زال يتغني بضرورة الحل السياسي للازمة، فكل هذه اللوبيات هي من عمل الشيطنة الامريكية عليها من اجل استمرارية تأزم الوضع السوري،لا سيما وانها بذلك تقدم خدمة جلية وضمانة كافية للنظام السوري بالسماح له في الزيادة من بطشه للسوريين.
فان التأخر الامريكي في التعاطي بجدية مع الازمة يعتبر بمثابة هدية مفخخة بطريقة غير مباشرة، للاسد، اي انها منحت له خلال العقدين الفائتين الامان وثقافة الثقة في النفس وراحة البال في ان يلهوا كما يشاء دون ان تدخل هي لايقافه، بمعنى اخر فان بشار الاسد قد اكتسب في نفسه ثقة بان المساعي الامريكية لن تحاول ايقافه ما دامت روسيا والصين الى جانب ايران وحزب الله واقفة معه في ظل ضعف رد المعارضة السورية امام ثقل حجم الميليشيات التي يحتمي بها جيش النظام السوري.
فالخبرة الطويلة والثقة الزائدة في النفس هي سمات زرعتهما امريكا في الاسد، الذي مؤخرا ربما ذاق ذرعا بهذه الثورة واراد الاسراع في الانتهاء منها نهائيا باسلحة كيماوية نددت بها مرارا المعارضة السورية، في ظل ما كان يعتقده بان الجميع نيام بل ربما منشغلون باجواء الاخوان في مصر دون مبالات لما يحدث في سورية، والحل الاقرب للاسد هو الكيماوي لردع السوريين وطي صفحة الثورة السورية نهائيا.
وعند هذه النقطة بالذات، اوقع بشار الاسد نفسه في المصيدة التي مهدتها له امريكا،لان نتيجة ضعف المعارضة السورية في الرد على هذه الاسلحة الكيماوية للنظام السوري، سيدفع بالشعب السوري مجبرا ومكرها وان كام حلا لا مفر منه وهو طلب التدخل الاجنبي الغربي لاخراجهم من هذا الوضع،مثلما حدث في العراق وليبيا حينما وجد الشعبين نفسهما مقابل وابل الاسلحة الحية التي تتخطفهم بما دفعهم الى طلب المعاونة من الخارج،وهو بالضبط ما تريده امريكا.
من خلال هذا، فان امريكا ليست محتارة في كيفية توجيه الضربات العسكرية او في انتظار اشعار موافقة مجلس الامن لقيامها بالعملية، وانما كانت تنتظر اشارة مضطرة ومكره من الشعب السوري لها لكي تقوم بالتحرك، ما يفسر سبب تردد الامريكان واطالتهم في اتخاذ قرار التدخل عسكريا في سورية، مقارنة بالرأي البريطاني – الفرنسي المتسارع الى تنفيذ العملية، وهنا يتضح مدي توريط امريكا لنظام الاسد الذي سيمهد لها مستقبلا الدخول الى الاراضي السوري بنفس الحجة التي اقامتها في العراق وليبيا.



#حداد_بلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريوهات الغرب للضربة العسكرية
- تهويلات الاسد وتوسيع رقعة الدماء السورية!
- السوريون مخيرون بين موتين !
- غاب الرئيس و كثر الفساد
- فرعونية حمامات الدم
- هل ستنجح السلطة -الرابعة- في الجزائر ؟
- الاعلام المبلطج
- سباق الاحصنة الحزبية في الجزائر
- مصر تفضح الكل !
- اف عليك يا -السيسي-
- تعلموا من مانديلا !‎‎
- صرخة وطنية فلسطينية
- الاستسلام ليس من خيراتنا
- امريكا تخاطبكم !
- في المغرب: بكالوريا اخر زمان!
- خريف تركي وليس ربيعا!‎
- الجزائر: أين اختفى الرئيس؟
- ارحموا اساتذتنا المضربين !
- اسرائيل : حجة لنا ام علينا ؟
- كلما عرفت المغرب اكثر.. كلما احببت الجزائر اكثر


المزيد.....




- فيديو مرعب يُظهر حريقًا مميتًا بمبنى سنترال رمسيس في القاهرة ...
- العثور على وزير روسي ميتًا في سيارته بعيْد إقالته من قبل بوت ...
- ترامب -ينتظر الوقت المناسب- لرفع العقوبات عن إيران، والرئيس ...
- قتيلان في هجوم حوثي على سفينة في البحر الأحمر
- الكرملين ردا على استئناف مد أوكرانيا بالأسلحة: يطيل الحرب
- عامل توصيل يقتحم استوديو الأخبار... و-الإعلام- الكويتية تحقق ...
- ماسك يعلن توفر خدمة -ستارلينك- رسميا في قطر
- سوريا تطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي لإخماد حرائق الساحل
- تقنيات بسيطة ضد الفيضانات لم تُستخدم في فيضانات تكساس! ما ال ...
- ترامب يخطر شركاء واشنطن التجاريين بدخول الرسوم الجمركية المر ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حداد بلال - هل ورطت امريكا نظام الاسد؟