أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احسان طالب - في وداع 2013














المزيد.....

في وداع 2013


احسان طالب

الحوار المتمدن-العدد: 4323 - 2014 / 1 / 1 - 13:31
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


سيرحل هذا الظلام وسترحل أقماره الرمادية مخلفة وحمات سوداء في وجه الشمس، تتدافع الأيام تتبادل القذف واللعن والشتم، ترجم ساعات الأيام الأخيرة، ما تبقى من ذكريات مريرة، ولوحات مشهد عجين وطحين خبز بدم طفل يشرب دموعه ، وامرأة خلعت وشاحها لتصنع كفنا لزوجها، شجيرات مزينة بكويكبات حمراء تنز قيحا ودما، تتساقط في كأس نبيذ أبيض، ينضح الكأس خثرات وقطع لحم راسبة في قاع الكأس، هل حقا رقم ثلاثة عشر مشؤوم؟ كلا ..... فالأربعة عشر أشد شؤما، كذب المتشائمون ولو صدقوا ، وبكى المتفائلون غير آسفين على عام عمم الموت وكلل الشيطان برائجة الجثث الخبيثة.
إنه جزء من الحقيقة ، لكن الحقيقة الكاملة مختلفة ، ستكون مشرقة ، تفرض الأحداث أحيانا سطوتها على القلم، إنه جزء من الواقع المأساوي ، لكن الوجه الآخر أكثر نضارة وحيوية وأمل، إنها رؤية محدودة ...ستزول بأفعال الخيرين. ربما. يحق لي أن أخرج شيئا من أحزاني ربما أكون مخطئا، ربما أوقظ ضميرا نائما، أو أحرك وجدانا ساردا ، هل أعتذر من نار تحرق فؤادي أم أسقط برد العقل فوق تلك الجمرات أم أنثر الورود فوق القبور علها تحيي الأرواح النائمة. قليلون هم القراء والأقل هم المبالون.
في غرفة أقطنها وحيدا نظرت إلى مرآتي الملساء ، ملايين الصور والأشخاص، بعضها بلا ملامح وبعضها بلا أسماء، وجوه بأقنعة بلاستيكية وأخرى بمكياجات باهظة الثمن.
أبوح لنفسي بجراحات روحي وكسرات خبز عشائي، أقف متمردا على صورة رسمها لي غيري، أريد إغراق العالم بطوفان دموع، أريد كل موسيقى الكون حزينة، لا يحق لي ،
إنها مجرد أمنيات، وأحلام يقظة كئبة، إنها لي دون سواي، أخرج جمرات تلوك فؤادي.
أريد أن أفرح وأفرح وأفرح ، لكن كيف لغريق في بحر لجي بقطرات
من عذب فرات. .
كل الأيام لفناء وكما كنا سنعود .. سراب لا يدرك أنه سراب.



#احسان_طالب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرحام تحترق
- بناء نظرية معرفة للإصلاح والتجديد
- مآلات السياسة الدولية في سوريا جرس الإنذار
- ملاحظات عن المعارضة السورية ، شروط وقواعد التفاوض
- استعراض الأحجية الروسية في سوريا
- قبل أن يسرقكِ العمر
- الهوس الجنسي والاستغلال السياسي بين جهاد المتعة وجهاد النكاح
- لا تستسلم !
- على ناصية أحزاني
- الموقف الروسي حجر الزاوية في الحدث السوري
- صراع الهوية وإشكالية الانتماء الكوردي العربي
- انتظريني لا تغادري حتى أعود
- الاستقطاب في مواجهة الأكثرية الشعبية
- الدولة والسلم الأهلي *
- السلم الأهلي والأمن الاجتماعي ودور شبكات الأمان
- المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية 5 من 5
- دور المجتمع المدني في الثورة السورية والمرحلة الانتقالية 4 م ...
- سوريا كساحة لتصفية الحسابات وممر للمشاريع السياسية والطائفية ...
- الأفكار الانفصالية وكيفية الحفاظ على وحدة التراب السوري 2 من ...
- عامان على الثورة السورية : مراجعات وعلاجات 1 من 5


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احسان طالب - في وداع 2013