ديمقراطية الولائم

علي حسين كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 1230 - 2005 / 6 / 16 - 07:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أن السياسة الأمريكية الحالية التي تدعو الى أقامة أنظمة ديمقراطية, بعدما كانت تقوم
بأحداث الأنقلابات العسكرية وأستبعاد الحكومات الديمقراطية المنتخبة وأقامة أنظمة
أستبدادية مدعومة أمريكيا ,تمارس أرهاب الدولة تحاول أمريكا بالقضاء على هذه
الأنظمة تحت شعار الحرية والديمقراطية .
ليس هذا يعني أن أمريكا دارت دوره عكسية وأصبحت أمريكا ( حمامة سلام ) بل
بالعكس ,أن مصالح النظام الرأسمالي تتطلب نوع من الأستقرار الدولي وخاصة في
منطقة الشرق الأوسط الذي يملك أكثر الثروات بالأضافة الى الأيادي العاملة الرخيصة,أن هذه الدورة العكسية في هذه المرحلة هي من أجل سيطرة رأس المال
المتوحش من خلال الأستثمار الهادىْ .
لذلك تمارس أمريكا الظغوط على (الجنرالات والشيوخ ) في المنطقة العربية بالذات
للقيام بعمليات تجميلية للاْنظمة بالقيام بنوع معين من الأصلاحات الترقيعية خوفا من
قيام ثورات أو أنتفاضات شعبية خارجة عن سيطرتها مثل أنتفاضة آذار العراقية
بعد حدوث شرخ في حاجز الخوف .
الخوف الذي فرضتة هذه الأنظمة من خلال سياسة القمع والأرهاب ضد المواطنين
إن الديمقراطية الأمريكية بالحقيقة ديمقراطية أوآمرية وولائمية لمن لايستطيعون
فهم الديمقراطيةإلا من خلال الأوامر أو أقامة الولائم لهم في بيت الطاعة الأمريكي
في الحقيقة أستيعاب هؤلاء بطيْ لمعنى الديمقراطية بعد الممارسة الطويلة للقمع
المبارك أمريكياَ .
نعم أمريكا قدمت خدمة لشعبين كانا تحت سيطرة أبشع نطامين أرهابين في العالم
العربي والأسلامي نظام البعث في العراق ونظام العمائم الأفغانية .
في الحقيقة ليس من أجل عيون هذين الشعبين بل من أجل السيطرة على البترول
ومنافذة من أجل خنق أوربا والصين التي تقود التقدم الأقتصادي في آسيا في المستقبل القريب أن الرأسمالية لاتستطيع البقاء ألامن خلال وجود أعداء أن سياسة
أمريكا هي سياسة المصالح بالقوة وشعار الحرية والديمقراطية ماهو ألا شعار مخادع على الأقل في المرحلة الراهنة .
علي حسين كاظم
كندا – الشامية
[email protected]

#علي_حسين_كاظم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل