يمين البعث ويساره

علي حسين كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 1105 - 2005 / 2 / 10 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يمين البعث ويساره
بعد نهاية الحرب العالميه الثانيه واند حارالحركه النازيه والفاشيه, ظهرت على
الساحه العربيه أحزاب قوميه.من ضمن هذه الاحزا ب حزب البعث الذي تأسس بدعم فرنسي وحضانه بريطانيه أمريكيه للحد من أنتشار الوعي اليساري بعد
أنتصار ألأتحاد السوفيتي على الأنظمه النازيه والفاشيه وظهوردول أشتراكيه
الى جانب الأتحاد السوفيتي . لذلك حصل البعث على دعم مادي وأمني من
الحكومات العربيه الرجعيه,ربما هناك من يقول أن أعتقالات ومطاردات حصلت لقيادة هذه الحزب,ولكن الحقيقه أنها عمليات تكتيكيه بين الحكومات
وقيادة هذه الحزب بتخطيط أمريكي من أجل حصول هذه الحزب على دعم
وتعاطف الجماهير بعد أنتشارالظاهره القوميه المدعومه أمريكيا في السر
بالأضافه لضيق الأفق السياسي لدى اليسار العربي الذي دعم هذا التنظيم
في بدايته لذلك قام هذا الحزب بالمناوره من خلال هذه التسهيلات من قبل
أمريكا واليسار معا.مرة مع المعارضه في العلن ومرة في السر مع الحكومات.
الحقيقه أن هذه الحزب يقوم بدور العميل المزدوج .لو رجعنا الى نشاطات
الحزب الشيوعي السوري والعراقي لتلك الفتره لعلمنا بالدور التامري للبعث
مع الحكومات وأمريكا خوفا من وصول هذين الحزبين للسلطه ا لذي يعني
قلب الطاوله على الأمبرياليه في المنطقه لذلك كان الدعم الأمريكي للبعث
في الوصول للسلطه في هذين البلدين معروفه للجميع.
بالرغم من ذلك تعاون الشيوعيون في سوريا والعراق مع هذه الحزب وفي
الحقيقه أنه لاحزب ولايحزنون بل مجموعة عصابات محترفه التآمر والقتل
والأباده الجماعيه وتدمير المدن هذ ا ماحدث في حمص وحماة في سوريا
وحلبجه والدجيل في العراق خير دليل على ذلك وأفضل ما عبر عنه الشاعر
العراقي الشعبي الراحل عبد الحسين أبو شبع عندما سئل عن يمين البعث
أحسن لو يساره قال .
يمين البعث أحسن لو يساره
لاما يختلف منتوج الطهاره
لذلك أن دعوات المصالحه مع هؤلاء في الحاله العراقيه خيانه وطنيه أولا
وللشهداء ثانيا ولمسقبل الأنسانيه .
المصالحه يجب أن تكون مع من لديه شرف ويحمل أفكار ومبادئ وليس
مع قذاره.

علي حسين كاظم

#علي_حسين_كاظم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل