أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي بشار بكر اغوان - جيوبولتيكية نينوى : بين لعنة المركز و خطيئة الأقاليم الكبرى















المزيد.....

جيوبولتيكية نينوى : بين لعنة المركز و خطيئة الأقاليم الكبرى


علي بشار بكر اغوان

الحوار المتمدن-العدد: 4322 - 2013 / 12 / 31 - 11:44
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كانت ولا تزال نينوى هي المحافظة العراقية الثانية من حيث السكان و التي تمثل ثقلاً جيواستراتيجياً لا يقل أهمية عن المحافظات العراقية الأخرى من حيث امتلاكها للموارد و المياه و الموقع و مصادر الطاقة و النفط و الكبيرت و الفوسفات و المعادن الاخرى ، وهذه الأهمية تبزغ بسبب وقوع محافظة نينوى في شمال العراق و مركزها مدينة الموصل التي تعد ثاني أكبر مدن العراق من حيث السكان وتبعد عن بغداد 402 كم , ويبلغ عدد سكان محافظة نينوى اكثر 3.5 ملايين نسمة . إما توابعها من الاقضية : فهي الموصل , البعاج , تلعفر , تلكيف , سنجار ,الحمدانية , ,شيخان ,الحضر, مخمور. و تعد نينوى من المحافظات العراق المهمة من حيث موقعها جيوبولتيكياً , وينسب إليها شطر كبير من الريادات والاكتشافات الحضارية المهمة . يحٌدها من الشمال محافظة دهوك ومن الجنوب محافظة صلاح الدين ومن الشرق محافظة التأميم واربيل ومن الغرب الجمهورية العربية السورية، وتنحصر هذه المحافظة بين خطي طول 25 41 و 15 44 شرقاً وبين دائرتي عرض 15 34 و 3 37 شمالاً . يخترق نهر دجلة المدينة بطول 214 كم عدا بحيرة سد الموصل التي يبلغ طولها 47,5 كم اضافة الى الزاب الاعلى والخازر الذي له رافد يسمى الكومل يمر منها(للمزيد انظر ويكابيديا نينوى) .
دائما ما كانت تعاني نينوى من الأزمة التي اقتنع الناس أنها أصبحت أزلية ولن تحل و هي ازمة الوضع الامني المتردي ، فعلى طوال السنوات العشر الماضية ، لم يكن هناك تحسن ثابت نوعاً ما في واقع المحافظة ، و كانت الوتيرة تتصاعد و تتنازل تماشياً مع متغيرات عديدة بعضها داخلي يتعلق بتصفيات سياسية (سيما قبل و أثناء و بعد الانتخابات) و بعضها الاخر خارجي يتعلق بازمات دول الجوار الإقليمي التي تصل نيرانها الى المحافظة بشكل أو باخر(كالحرب الداخلية في سوريا) .
و بقدر تعلق الامر بجيوبولتيكية محافظة نينوى ، فان معنى الجيوبولتكس حسب علم الاستراتيجية : هو دراسة الاقليم أو الحيز الجغرافي المكاني ككائن حي ينمو و يتفاعل و يتأثر و يؤثر بمحيطه أو بمجاله الحيوي القريب أو المحيط به (أو كما يسميه راتزل التخوم ، اي الاطراف القريبة منه) ، ودراسة الحيز أو الاقليم بابعاده الجوية و البرية و البحرية تنطلق من فرضية كيف يمكن إنشاء علاقة بين السلطة السياسية و طبيعة الإقليم الجغرافي الذي يشغل الحيز المكاني لضبط العلاقة بينهما لصياغة رؤية لماهية العلاقة مع الاخرين.
و قبل الغرق في مفهوم الجيوبولتيكس استدرك هنا و بشكل سريع ، ما يتعلق بنينوى و ما يتعلق بعلاقة صانع القرار فيها و طبية العلاقة مع الحيز المكاني نفسه ، اي ما يجب ان تكون عليه نينوى وفقاً لمعطيات القوة المتاحة فيها ، لذا ، فان الوضع القائم يشير الى ان نينوى و المتمثلة بصناع قرارها (المحليين) - الدول أو الأقاليم و المحافظات تتحرك بحسب صناع قرارها - تحاول التخلص من مركزية المركز و تعسفه الجائر على المحافظة كما يصفه القادة السياسيين في المحافظة ، في حين يتذرع المركز بان القائمين على المحافظة هم مجموعة لديها مصالحها التي تتعارض مع فكرة الدولة المركزية الوطنية الموحدة و التي تلتقي مع مصالح الإطراف التي تعدها الحكومة العراقية عدو و خطر كبير على امن العراق و هي المجموعات المسلحة .
لذلك فان صورة الصراع بين المحافظة و المركز أصبحت تأخذ شكلاً غير طبيعي في آليات إدارة هذا الصراع ، فالأسلوب الأمني في إدارة الصراع هنا من قبل المركز لم يجدي اي نفع لا بل ان تأثير حكومة المركز تكاد تكون شبه معدومة في المحافظة سيما في الإبعاد الأمنية و المتمثلة بقوات وزارة الداخلية و الدفاع ، على الرغم من وجودهم و انتشارهم و مسكهم للأرض ، لكن لا يوجد اي فاعلية من دورهم و الوضع الأمني متردي جداً ، حتى ان بعض المراقبين الأمريكان و في تصنيف لأخطر مدن العالم في عام 2013 نشر في معهد سبري : ان محافظة نينوى تمثل ثاني اخطر منطقة في العالم اجمع !!
هذا الأمر بمجمله ، انعكس و بشكل سلبي على واقع المحافظة الأمني ، و من ثم كانت دلالات هذا الانعكاس و التردي الأمني الذي أصبح ظاهرة مزمنة ألقت بظلالها على واقع القطاعات الأخرى ، و كما هو معروف و هي قاعدة اقتصادية يعرفها جميع الاقتصاديين (ان رأس المال جبان) ، من ما جعل من التطوير الاقتصادي و تحقيق التنمية سواء المحلية منها أو الأجنبية تهرب من المحافظة ، اذ ان المحافظة لا تنجز من خططها السنوية التي تتعلق بالتخطيط الاستراتيجي اقل من 10 % من مجمل ما يتم تحديده كهدف استراتيجي في الخطة السنوية للمحافظة .
واذا ما عدنا قليلاً و حاولنا البحث في جيوبولتيكية نينوى و طبيعة علاقة المحافظة بمحيطها القريب منها ، فأن المراقب للوضع سيجد ان صانع القرار المحلي في المحافظة(المحافظ بالدرجة الأساس + مجلس المحافظة) لم يستطع ان يصوغ شكل واضح المعالم للعلاقة بين الاطراف التي من المحتمل ان تكون حليفاً استراتيجياً للمحافظة، فتارة نشاهده العلاقة مع المركز هادئة و مستقرة مقابل توتر في العلاقة بين اقليم كردستان ، و تارة اخرى نجد العكس صحيح ، وسبب هذا التواتر و التناوب في تغيير العلاقة في تقديري يعود لعدم ثبات و وضوح المصالح و الأهداف الإستراتيجية للمحافظة و هو نابع من رؤية سطحية (هاوية للسياسة وليس محترفة) للاطراف الماسكة بالمحافظة ، تجرب طرق بدائية و أساليب ضاغطة غير فعالة في ادارة العلاقات من ثم الأزمات التي تحصل بين الاطراف المذكورة ، ناهيك عن الضغوطات التي تمارس على المحافظة من قبل اطراف عديدة لا تسمح بصياغة شكل ثابت للعلاقات ، و كل هذا الأمر نابع من عجز صانعي القرار داخل المحافظة نفسها و عدم إدراكه للسياسة نفسها.

لعنة المركز و خطيئة الأقاليم الكبرى
من الطبيعي بعد كل هذا الشد و الجذب بين حكومة المركز و حكومة المحافظة ، ان يتم البحث عن أفكار تدعو للخلاص في ظاهرها لكنها افكار ذات مضامين هدامة (كفكرة الأقاليم التي تقوم على اسس طائفية وتمهد للتقسيم فيما بعد) و التي يروج لها كثير من السياسيين في محافظة نينوى و بصورة طائفية مقيتة ، و هنا بنبغي الاستدراك قليلاً أمام هذه الفكرة و التمعن بها بتركيز ، و محاولة الإجابة على تساؤلات عديدة اهمها : هل ان محافظة نينوى حكومة و سكاناً مهيئة للتعامل مع فكرة الإقليم كنظام فدرالي أو كأنها خطوة تجاه التقسيم ؟؟ ولماذا دائما ما يضرب مثل إقليم كردستان كأنموذج يمكن تطبيقه على ما يسمى بالإقليم السني المفترض انه يضم محافظات عديدة و هي ( نينوى و الانبار و صلاح الدين و جزء من ديالى) .وهل ستتحرر نينوى من قيد المركز لتصبح تدير نفسها بنفسها ام ان هناك تحديات أخرى لا يدركها سكان نينوى ولا حتى صانعي قرارهايمكن ان تكون بمثابة استبدال شيطان بشيطان اخر ؟!!
ان فكرة الأقاليم أو بمعنى أدق فكرة تقسيم العراق فيما بعد كمرحلة لاحقة(وهناك فرق بين الفدرالية و التقسيم) طرحت أمريكياً على لسان (جو بايدن) نائب الرئيس الأمريكي بارك اوباما ، و تلقفها بعض الساسة العراقيين سواء من محافظة نينوى أو من خارجها و روج لها ، لكنها في البداية فشلت بشكل مفرح ، الامر الغريب ان التعبة بدأت تظهر من جديد لإقناع الناس بهذه الفكرة عبر الدفع باتجاه العنف المفرط سواء من قبل الدولة أو من قبل من يعمل ضد الدولة في العراق ، و أخذت صور التعبئة تأخذ صبغة طائفية بحته ، فلم يعد اي سياسي أو مسؤول في الحكومة العراقية (المركزية منها و المحلية) يخجل من تداول المصطلحات الطائفية و التحشيد و التعبئة بها و تهيج و تحريك الشارع ، حتى اصبح الشحن الطائفي مكتمل تماماً للذهاب الى حل الإقليم حتى ان كان هذا الامر على حساب وحدة العراق و تماسكه.
و هذا الامر زاد قناعة الناس بان الخلاص من القبضة المركزية للحكومة العراقية لم يتم الا عبر الانفكاك عن سلطة المركزية في بغداد ، تحت وعود و الاستقرار في الوضع الأمني و يتحقق الاستقرار في مختلف المجالات بفرضية ان المحافظة ستقود نفسها بنفسها بدل الجيش المتواجد فيها والذي يعاني من رفض شعبي كبير بسبب انه متهم بتنفيذ أجندات الحكومة المركزية على حساب المواطن العادي في المحافظة ، لكن نسى مروجوا هذه الأفكار ان المشكلة في المحافظة ليست فقط مشكلة علاقة محافظة إدارية بمركز و تعسف من قبل الحكومة ، انما المشكلة هي امنية بشكل يفوق ادراك هذه الاطراف و هناك مصالح دول إقليمية و اطراف دولية داخلة في هذه المعادلة الصعبة ، الامر الذي يجعل من وضع محافظة نينوى الامني لا يمكن ربطه بحكومة مركزية و حكومة محلية فقط و هو ابعد من ذلك بكثير ، وهذه احدى الإشكاليات التي لا يستوعبها المواطن العادي و لا يدركها أساسا ، و كل الذي يسمعه من قبل السياسيين و مروجي أفكار الإقليم السني المسخ ، هي الخلاص من قبضة المركز و غاب عن ذهنهم ان المسألة اكبر من قبضة مركز على محافظة .
تكمن خطورة الإقليم في مجموعة متغيرات أهمها ، وجود نزعة لا يمكن إنكارها من عدم القبول بين مكونات الإقليم السني نفسه ، و هذه النزعات تكمن في عدم قبول الاطراف لبعضها(وهذا واقع حال) ، كعدم قبول سكان مدينة الموصل بحكم من تخوم أو اطراف المدينة الخارجية ، و العكس صحيح ، و اذا ما وسعنا الفكرة بصورة اشمل ، فابن محافظة الانبار أيضا لم يرضى بحكم ابن نينوى و ابن تكريت كذلك و العكس صحيح ، بسبب اختلاف طبيعة ثقافات هذه المحافظات فبعضها ذو طابع عشائري و البعض الاخر مختلط و مزيج بين الاثنين و بعض المدن طابعها مدني (بيوتات) ناهيك عن وجود قوميات و مذاهب و حتى اديان اخرى داخل كل محافظة من المحافظات (بالتالي لم نستفد اي شي و ما زلنا في دائرة العراق المصغر) ، هذا الأمر سيؤدي الى خلق نوع جديد من الصراع على الحكم ، وهذه هي نزعة السلطة فالكل يتوق لها ، والكل يبحث عنها لخدمة مصالحه ، واذا ما أردنا ان نجادل في هذا الموضوع و تجاوزنا هذه النقطة وسلمنا بإمكانية تجاوزها عبر تقسيم السلطات فيما بين الإطراف المذكورة داخل الإقليم (المسخ السني) ، يبنغي ان نحاول هنا ان نجيب على تساؤل خطير و هو : هل هذا الإقليم لن يوظف خارجيا (إقليميا و دولياً) و هل سيكون أنموذجا كإقليم كردستان من حيث الرفاه الاقتصادي و الاستقرار الأمني ؟؟
من ابرز الأخطاء التي تتصورها الناس انها صحيحة و هي أقران فكرة اقليم كردستان و نجاحه سياسيا (نسبياً) و نجاحه اقتصادية و تنموياً مع فكرة الإقليم (السني المسخ) ، فالظروف و الخصوصية لكل حالة تختلف جملةً و تفصلاً عن الأخرى، ناهيك عن التجربة الطويلة لإقليم كردستان في الحكم الذاتي و الاستقرار السياسي النسبي الموجود فيها ، و تجانس سكان الإقليم فيما بينهم و تماسكهم الاجتماعي .
لذلك فهناك تحديات جمة ، يمكن تحديدها و استشرافها مستقبلياً فيما يتعلق بطبيعة هذا الإقليم (السني المسخ) فبالإمكان و بسهولة تامة من قبل الإدارة الأمريكية ان توظف و تستغل هذه الحالة و تدفع في اتجاه مواجهة من نوع اخر (إضافة الى المواجهة السنية الشيعية المدفوعة من قبل أطراف سياسية داخليا و خارجياً) و هي المواجهة المسلمة المسيحية من ناحية و المواجهة القومية العربية الكردية من ناحية أخرى .
و هنا فيما يتعلق بالمواجهة المسلمة المسيحية ، ينبغي ان ندقق فيها ، فنينوى هي ارض للأشوريين و السومريين الذين أصبحوا فيما بعد مسيحيين (قبل 2000 عام) ، فأثارهم و شواهدهم المادية الحضارية موجودة الى الان ، و قلاعهم و بواباتها و أسوارها و أثارهم شاخصة و حاضرة ولا يستطيع احد إنكارها ، فمن السهولة هنا ان تأتي الولايات المتحدة الأمريكية و عبر مخطط استراتيجي من نوع يتماها مع مخطط الفوضى الخلاقة الذي طبق بالعراق بعد عام 2005 ، و عبر مخابراتها و عملائها في العراق ، ان تقنع المسيحيين بهذه الفكرة و ان تسلحهم و تدعمهم و مالياً و لوجستياً و حتى عسكرياً و تدفعهم في مواجهة المسلمين تحت فكرة عنوانها (نينوى ارض إبائكم و أجدادكم وقد هجروكم منها و قتلوكم و ها قد حان الوقت لكي تعودوا إليها) ، ربما حتى تقوم بالتدخل عسكرياً بجيشها أو بواسطة شركات امنية تابعة لها تحت شعار خصخصة الحروب ، و تحت مسميات حماية الأقليات أو التدخل الإنساني و ما شاكل ذلك من آليات للتدخل في شؤون الدول الداخلية ، نعم هذه الفكرة لا ترتقي الى الجدية في نظر البعض ، لكن القارئ و المطلع على الإستراتيجية الأمريكية و على مدار السنوات السابقة ، يعي تماماً انها فكرة ربما ترتقي الى الجدية و التنفيذ و تأخذ طريقها الى التطبيق في وقت ما بعد إعلان الإقليم (السني المسخ).
من جانب اخر ، تبرز تحديات اخرى مستقبلية (افتراضية) تجاه هذا الإقليم الذي يروج له بشكل طائفي كبير مشحون في هذه المرحلة (نهاية عام 2013 و بداية العام 2014 و الفكرة أقدم من ذلك) ، فالتحدي على نطاق المواجهة القومية (العربية – الكردية) من المحتمل ان توظف ايضاً من قبل طرف خارجي ، سيما و ان مدينة نينوى و هي مدينة تحوي على تنوعات ديمغرافية عديدة و يسكنها إضافة الى العرب مجموعة ليست بقليلة من إخواننا الأكراد ، وهم فيها منذ قديم الزمان ، و تأتي هنا فرضية المواجهة القومية بسبب ضعف و هشاشة السلطة (بسبب حداثتها و بسبب قدرة الطرف الخارجي التلاعب كما يشاء ، لان الفكرة أساساً هي خارجية و من ثم اذا ما طبقت فأن وكلاء أصحاب الفكرة الأصلية هم من سيطبقونها) ، نستدل على ذلك ان مخاطر بقاء الوضع على ما هو عليه الآن وربما يكون الوضع اسواء من الآن هي حاضرة أيضا اذا ما تم تطبيق فكرة الإقليم (السني المسخ) ، هذا ناهيك عن التحديات الاقتصادية و المتعلقة بطبيعة الموارد و نوعها و آليات الاستثمار و تحقيق التنمية في هذه الإقليم و التي يطول شرحها هنا ، لذا لا أفضل التطرق اليهاو اكتفي بالتركيز على الجانب السياسي و الفكري لإبعاد هذه القضية.
الامر الخطير في هذا الطرح ، ان اليوم سيكون هناك اقليم للسنة (يظم محافظات نينوى و الانبار و صلاح الدين و جزء من ديالى ، و غدا سيكون هناك اقليماً لنينوى وحدها ، من ثم سيكون هناك اقليم سهل نينوى و اقليم سنجار و اقليم الساحل الايمن و الأيسر من المدينة نفسها.
بالمحصلة النهائية هنا أريد ان أقول ختاماً : ان فكرة الإقليم (السني المسخ)، ما هي الا فكرة تبديل شيطان بشيطان اخر ، بسبب انها ستنتج كياناً مهيئاً لتشكيل دولة مستقبلية تقوم على اسس طائفية (هذا ان تجاوزنا التحديات المذكورة في أعلاه) ، وهذه الدولة ستكون على حساب وحدة العراق و على حساب انتهاء دولة اسمها جمهورية العراق ، من ثم فان هذه الكيانات التي ستظهر على أسس طائفية و قومية تناغي ما ترغب بتحقيقه إسرائيل من أهداف إستراتيجية في الشرق الأوسط ، و هي خلق كيانات شبيها بها لكي تسهل إذابتها (تطبيع علاقتها مع الدول الجديد) و الانصهار معها في المنطقة.



#علي_بشار_بكر_اغوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل منطقة الشرق الأوسط في ظل توظيف الفوضى الخلاقة (سوريا ...
- الحروب الجيوفيزيائية الجديدة -المجال الخامس للقتال-
- اثر صوامع التفكير والدراسات الإستراتيجية الأمريكية في التخطي ...
- الردع الأمريكي على المحك - سوريا الصخرة التي تكسرت عليها الط ...
- مستقبل القطبية الأحادية
- مستقبل الهيكلية الدولية
- الدراسات المستقبلية - ضرورة ملحة ام ترف فكري - ؟؟
- الكيف و الماذا و الفهم الخاطئ للإستراتيجية بدلالة التخطيط
- كيف تصنع الاهداف الاستراتيجية
- جدلية العلاقة بين الاستراتيجية والعلاقات الدولية (مقاربة تار ...
- التحليل الاستراتيجي للبيئة والعوامل المؤثرة على صناع القرار
- التحليل الاستراتيجي للبيئة والعوامل المؤثرة على صانع القرار
- ماذا سيكلف سقوط الاسد لنجاد ونصر الله (محور الممانعة في خطر)
- برنارد لويس و مشروع تقسيم الشرق الاوسط بين الماضي والحاظر ( ...
- برنارد لويس و مشروع تقسم الشرق الاوسط بين الماضي والحاظر ( ا ...
- القوة الذكية والمجالات التطبيقية في الاستراتيجية الامريكية ( ...
- التفاعلية والمرونة في الإستراتيجية الأمريكية الشاملة مع موجا ...
- انحراف الاهداف الإستراتيجية (قرأة في تقييم عمليات حلف شمال ا ...
- قرأة في اثر المحافظين الجدد في عهد اوباما
- تحليل حلف شمال الاطلسي ( NATO ) وفقا لأنموذج سوت (SWOT)


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي بشار بكر اغوان - جيوبولتيكية نينوى : بين لعنة المركز و خطيئة الأقاليم الكبرى