أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي بشار بكر اغوان - انحراف الاهداف الإستراتيجية (قرأة في تقييم عمليات حلف شمال الاطلسي (NATO) على ليبيا من منظور استراتيجي )















المزيد.....

انحراف الاهداف الإستراتيجية (قرأة في تقييم عمليات حلف شمال الاطلسي (NATO) على ليبيا من منظور استراتيجي )


علي بشار بكر اغوان

الحوار المتمدن-العدد: 3430 - 2011 / 7 / 18 - 11:07
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


انحراف الاهداف الإستراتيجية (قرأة في تقييم عمليات حلف شمال الاطلسي (NATO) على ليبيا من منظور استراتيجي )


علي بشار بكر اغوان
طالب ماجستير
جامعة النهرين
كلية العلوم السياسية
قسم الاستراتيجية
مرحلة الكتابة



تعلمنا من أساتذتنا من خلال الدراسة الأكاديمية لحقل الإستراتيجية ، ان الدول ذات الاستراتيجيات العظمى تسعى الى تحقيق أهدافها بشتى الوسائل ، وهذه الوسائل ناتجة عن أمكانية موظفة نتج عنها قدرة تمكنها من لعب دور لكي تبحث عن مكانة لها لتحقيق أهدافها ، بمعنى ان الدور الذي تريد ان تلعبه دولة ما في النظام الإقليمي المحيط بها او النظام الدولي ( العالمي ) هو نتاج لتسخير واستغلال الموارد المتاحة ، والعمل على توظيف الموارد الغير مستغلة بما يؤهلها الى ان تصنع لنفسها دور نتج عن توظيف إمكانياتها للبحث عن مكانة في النظام الإقليمي او الدولي من خلال السعي الدءوب لتحقيق الأهداف المرسومة استراتيجيا .

وهذه الاهداف يكون لها صلاحية ومدة معينة وهي تسمى (بصلاحية الاهداف) أي المدة المحددة لانجاز الهدف ، وفقا لعملية تخطيطية لبيئة الهدف الاستراتيجي ، وطبعا عملية التخطيط الاستراتيجي للأهداف مسبوقة بعملية تحليل بيئة الهدف الاستراتيجي الداخلية والخارجية ، أي الاطلاع على كافة الفرص والتهديدات وتشخيص نقاط القوة والضعف في هذه البيئة ، واخذ بنظر الاعتبار كافة المتغيرات التي ممكن ان تؤثر في أداء الهدف الاستراتيجي ، لكي يكون الفعل الاستراتيجي ذو كفاءة عالية ومردود يتناسب مع ما وظف له من إمكانيات ، لغرض النجاح الاستراتيجي ، هذا من جانب ، اما من جانب أخر هناك خطورة على أي هدف يعلن ، وهذه الخطورة تعني عدم تحقيقه في المدة المحددة وبالتالي حدوث تشوه او انحراف استراتيجي في معالم الهدف ، ويعزى هذا التشوه او الانحراف عن المسار المرسوم له هو نتيجة لضعف الرؤية المستقبلية التخطيطية لظروف البيئة الإستراتيجية المراد توجيه الهدف نحوها ، وكذلك عدم تقسيم الهدف الاستراتيجي الى مراحل ، والتي تدعى "الأهداف التكتيكية" المرحلية التي هي بمثابة سلسلة متصلة مع بعضها بحيث لا يمكن الانتقال من هدف مرحلي الى اخر بدون نجاح الهدف الأول ، وقيمة هذا النجاح تبنى على أساسها بداية الهدف المرحلي الثاني الذي يعتمد على معطيات نجاح الهدف المرحلي الأول ، أي ان النتائج التي كانت متوقعة لن تتحقق بسبب عدم نجاح الأهداف المرحلية التكتيكية بشكل متتابع ، وأيضا ضعف في المساحات الذهنية للمخطط الإستراتيجي وعدم شموله لكافة المتغيرات التي من الممكن ان تجعل من الهدف بمثابة مستنقع تغرق فيه عقول المفكر الاستراتيجي .

ان كل ما سبق هو يمكن اعتباره اطار نظري للدخول الى الاطار العملي التطبيقي ، وهو تقييم العمليات العسكرية للناتو على ليبيا .

منذ اكثر من 100 يوم والعمليات العسكرية مستمرة على ليبيا من قبل قواة حلف شمال الاطلسي ، ولكن هناك ملاحظة هامة يجب ان نذكرها ، هل الناتو فشل فعلا في هذه العملية ؟ ومن وراء هذا الفشل ؟وما هي أسباب هذا الفشل ؟ ، للاجابة على هذه التساؤلات ينبغي لنا ان نقول ان حلف الناتو ومنذ نشىته اخذ الطابع المؤسساتي في عمله ، بمعنى ان للناتو مجالس عديدة تقوم بعمليات التخطيط الاستراتيجي وعمليات صناعة الاهداف الاستراتيجية واتخاذ القرارات الإستراتيجية .

واذا ما قمنا بتحديد الهدف الاستراتيجي بعيد المدى للناتو من العمليات العسكرية على ليبيا لوجدنا ان الهدف الاستراتيجي بعيد المدى هو السيطرة على مقدرات وموارد ليبيا الاستراتيجية من نفط وغاز ومعادن اخرى ، وكذلك جعل للاوربيين موطى قدم في منطقة شمال افريقيا للانطلاق الى افريقيا من جديد في ضل ضعف النفوذ الاوربي الحاصل منذ عقد من الزمان ،بفعل التنافس الامريكي الصيني الاوربي على هذه القارة ، هذا ناهيك عن الموقع الجيواستراتيجي الليبي ، وطول الساحل البحري ، والذي يؤهل ليبيا الى ان تكون مستعمرة اوربية جديدة للنقل البحري من والى افريقيا من خلال بناء موانئ عملاقة على طول الساحل الليبي ،وكذلك تأمين الطرق الجوية الاوربية من والى افريقيا واعتبار ليبيا محطة للاستراحة الاوربية وكذلك القرب الجغرافي الاوربي الليبي الامر الذي شجع الاوربين بالقيام بهذا العملية العسكرية .

هذا من جانب اما من جانب اخر اذا ما قمنا بتحديد الهدف االمرحلي التكتيكي المعلن للناتو في هذه العمليات ، لوجدنا ان الهدف هو اسقاط نظام العقيد القذافي القمعي ، وبالتالي يؤسس هذا الهدف المرحلي الاول الى الهدف المرحلي الثاني وهو تشكيل حكومة ليبية انتقالية جديدة مدعومة كليا من قبل الاوربيين ، والهدف المرحلي الثالث هو استغلال الوضع الانتقالي الليبي و توقيع اتفاقيات استراتيجية بعيدة المدى بين الاوربين والحكومة الليبية الجديدة التي شكلت تحت الرعاية الاوربية .

ولكن بالعودة الى الهدف المرحلي الاول ، نلاحظ الفشل الواضح والعلني في هذا الهدف التكتيكي الاولي من خلال تجاوز المدة المحددة استراتيجياً لانجاز هذا الهدف ، بمعنى ان الهدف الاستراتيجي المرحلي تعرض للتشضي والانحراف عن مساره هذه الانحراف ادى الى حدوث خلل في المنظومة الاستراتيجية الفكرية العقائدية للناتو ،اي ان الهدف تعرض الى تشويه في طريقة الاداء والفعل الاستراتيجي الامر الذي دفع الناتو ان يعيد ترتيب اوراقه من جديد لكي يدخل الى اللعبة الاستراتيجية مجددا بأوراق لعب جديدة هذا ما لاحظناه من خلال الوساطات والمساعي الحميدة الافريقية المقدمة من قبل اصدقاء العقيد القذاقي والتي اتت بتوجيه اوربي لكي تستطيع ان تخرج نفسها من هذا المأزق الاستراتيجي التي لم تحسب كلفته جيدا . وانا متأكد جيدا ان الاوربين بعد هذا الخروج من هذا المأزق سوف يقومون بأعادة مراجعة لاستراتيجيتهم الموحدة وسوف تجرى تعديلات جوهرية على العقيدة الفكرية للناتو وهذا كله طبعا بأشراف الولايات المتحدة الامريكية .

وبعد كل هذا وذاك نستطيع ان نقول ان العمليات العسكرية التي قامت بها قوات الناتو فشلت استراتيجيا وذلك لانها اصلا لم تستطع الانتقال من الهدف المرحلي الاولي التكتيكي الى الهدف المرحلي الثاني ، بالتالي فأن هذه العمليات اصيبت بفشل ذريع خصوصا بعد سحب الولايات المتحدة لمقاتلاتها الجوية ومعدات الدعم اللوجستي وتركت الاوربيين بقيادة فرنسا وايطاليا( مع التحفظ الكبير من قبل برلسكوني) في الفضاء الليبي مع دعم طفيف جدا من قبل باقي الدول ومن بينها دول عربية كقطر والامارات بسبب توقيع اتفاقيات استراتيجية للتعاون المشترك بين هذه الدول والناتو، وبالتالي يحتم عليها الاشتراك بهذه العمليات ان طلب منها .

واذا ما اردنى ان نحدد اسباب هذا الفشل فنستطيع القول ان العمليات العسكرية في ليبيا فشلت لعدة امور ، أولها ضعف الرؤية المستقبلية التخطيطية للناتو حول وضعية التدخل العسكري في ليبيا وعدم القرأة الصحيحة للأوضاع بكافة متغيراتها الجيواستراتيجية والحيوية للمنطقة وذلك لان العمليات في ليبيا كان لها فترة محددة وفي اعتقادي انها تجاوزت المرحلة المحددة لها بسبب المقاومة الشديدة الغير متوقعة من مرتزقة القذافي والقتال الشرس على الارض بين الثوار وكتائب القذافي ، وايضا ان اقتصار عمليات الناتو على القصف الجوي والقصف من حاملات الطائرات الموجودة في البحر المتوسط ،الامر الذي ادى الى انحسار دور الاوربي ووصوله الى طريق شبه مزدود في هذه المهمة التي وقعت فيها في رأي الشخصي نتيجة فخ امريكي للاوربيين ، حيث ان هذه العمليات بدأت بعد اعطاء الضوء الاخضر للناتو من قبل الولايات المتحدة والامم المتحدة بقرار دولي من مجلس الأمن والذي ينص على ان هذه العمليات تقتصر على القصف الجوي لمعاقل انصار العقيد القذافي وايضا حماية الثوار ، على ان لا يتطور الامر الى حرب برية على الاراضي الليبية .

والذي افهمه من هذا الكلام ان محدودية العمليات بقرار دولي (أمريكي) كانت بمثابة فخ نصب لاوربا من قبل حلفائها المنافسين لها والمتصارعين معها في الخفاء (وهم الأمريكان) ، حيث أردت بذلك الولايات المتحدة ان تبين للاوربيين انهم يحتاجون الى الكثير من العمل الشاق والوقت الطويل لكي يلعبوا دورا مستقلا عن الولايات المتحدة وان تبين لاوربا ان العمليات العسكرية باهظة الثمن ، وان الولايات المتحدة مستاءة جدا من الأوربيين لأنهم دائما ما كانوا يأتون لكي يتقاسموا الغنائم مع الأمريكيين دون جهد يذكر للأوربيين ، وهذا يعني ان اروبا شربت من كأس الخسارة الذي شربت منه الولايات المتحدة الامريكية في الكثير من عملياتها ، وقد ذكر مستشار الامن القومي الامريكي السابق زبيغينيو برجنسكي "ان الأوربيين يلزمهم الكثير من العمل والوقت لكي يستطيعوا ان يخططوا لأنفسهم طريق مستقل عن الولايات المتحدة وعلى اوربا ان تعلم بهذه الفترة والفترة القادمة انها لا تستطيع ان تحقق وحدة سيوعسكرية)سياسية عسكرية) اي قرارات عسكرية بوحدة سياسية ، على الرغم من تحقيقها الوحدة الاقتصادية والسياسية من خلال الاتحاد الاوربي ، هذا من جانب ومن جانب اخر يعاب على الاوربيين في هذه العملية ضعف التخطيط الاستراتيجي لهذه العملية وعدم اخذ بنظر الاعتبار الكثير من العوامل والمتغيرات حول هذه العملية ومن بينها بروز اصوات من داخل الناتو تدعو الى ايقاف العمليات العسكرية لاسباب تدعي انها انسانية ، وهذا ناهيك عن التكاليف العالية التي تنفقها اوربا على هذه العمليات خصوصا وان اوربا تمر الان بأزمة مالية شديدة تهدد الاقتصاد الاروبي خصوصا في اليونان واسبانيا .

واخيرا اقول ان هذه العمليات منيت بالفشل الذريع ، واوربا الان تبحث عن خرم ابرة لكي تخرج من هذا المأزق الكبير في ضل مطالبات داخلية وانشقاقات اورية في صفوف القوة القائدة لهذا العمليات والداعية الا ايقاف نزيف الاموال ، لان اوربا لان تمر بفترة حرجة ودول اتحادها بحاجة لهذه الاموال للخروج من النفق المضلم عسكريا واقتصاديا ومعنويا ، ولكي تعيد لملمة اورقها وانقاذ ما يمكن انقاذه .

واذا ما ارت ان اقدم نصيحة للاوربيين حول الية الخروج من هذا المأزق ، فاقول على اوربا ان تذهب الى الامم المتحدة من جديد (الولايات المتحدة) وتطلب (وتلح) منها ان تصدر قرارا بوقف العمليات العسكرية للناتو على ليبيا ، وتزين هذا القرار ببعض الامور التي تعودنا ان نسمعها كثير ، كالحفاظ على حقوق الانسان ، والخوف من كارثة انسانية ، وايضا الخوف على المدنيين العزل الذي يستغلهم نظام العقيد القذافي ، من خلال وضع الكتائب القذافي لمعداتهم العسكرية الثقيلة داخل الاحياء المدنية ، وبالتالي الامر الذي يصعب المهمة على الناتو فيضطر الى وقف العمليات ، والغاية من كل ذلك هو حفظ ماء الوجه الاوربي امام العالم ، وايضا اعلان وقف العمليات بقرار دولي ، الامر الذي يعني التزام الأوربيين بكل المواثيق والقرارات الدولية ، وعدم خروجها عن ما تصدره المنظمة الدولية من قرارات .



#علي_بشار_بكر_اغوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرأة في اثر المحافظين الجدد في عهد اوباما
- تحليل حلف شمال الاطلسي ( NATO ) وفقا لأنموذج سوت (SWOT)
- ثورة ام فوضى خلاقة ؟؟
- خيوط العلاقة ما بين التخطيط الاستراتيجي والقرار الاستراتيجي ...
- الوقائية و الإستباقية في الإستراتيجية الأمريكية الشاملة بعد ...


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي بشار بكر اغوان - انحراف الاهداف الإستراتيجية (قرأة في تقييم عمليات حلف شمال الاطلسي (NATO) على ليبيا من منظور استراتيجي )