أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي بشار بكر اغوان - قرأة في اثر المحافظين الجدد في عهد اوباما















المزيد.....

قرأة في اثر المحافظين الجدد في عهد اوباما


علي بشار بكر اغوان

الحوار المتمدن-العدد: 3429 - 2011 / 7 / 17 - 23:08
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


من هم المحافظين الجدد

المحافظون الجدد" .. مجموعة سياسية أميركية ، تميل إلى اليمين المسيحي المتطرف، آمنت بقوة أميركا وهيمنتها على العالم ، وهم ليسوا ساسة فقط بل كتابا ناقذين، ومفكرين استراتيجيين ، ومحاربين قدامى، وجمهرة من المثقفين أكثر تطرفا من كل ألوان الطيف الفكري والثقافي الأميركي الحالي وهم أيضا جماعة ذات ميول صهيونية مغلفة بعداء شديد للعرب والمسلمين، حددت مسار السياسة الخارجية الأميركية في عهد جورج دبليو بوش، وعملوا على بلورة سياسة تجيز استعمال قوة أميركا العسكرية للوصول إلى أهدافها، من دون النظر إلى أية اعترضات ، إذ يعتقد المحافظون الجدد أنهم يملكون الحقيقة وحدهم ، وأن قوة الأسلحة التي يملكونها تفرض نفوذها على الجميع وكان منشأ هذه الحركة مع خروج مجموعة كبيرة من المفكرين اليهود واليمينيين من الحزب "الديمقراطي " إبان ولاية جيمي كارتر، الذي تبنى أجندة اليسار الجديد، وعارض التصعيد ضد السوفيت، ورفض مطالب المحافظين بتوظيف بعضهم في إدارته" ويؤمن المحافظون الجدد بدور "القوة العسكرية" كأداة أساسية لمواجهة التحديات والنازاع في العالم .

لذا فهم يرون أن من الطبيعي أن يتوحد الغرب وغيره من دول العالم تحت القيادة الأميركية لإعادة تشكيل النظام الدولي الجديد ، ومن بين ما تقوم عليه الفكرة : استبدال الدول القائمة بدويلات أصغر تتسم بأحادية الطابع العرقي، وتحييد هذه الدويلات بجعل كل واحدة منها ضد الأخرى على نحو مستمر. وبعبارة أخرى، فالفكرة تتضمن تدمير الدول القائمة من أجل إنشاء كيانات ضعيفة يسهل توجيهها والتلاعب بثرواتها ومقدرتها . ومن الأهداف التي يتبناها المحافظين الجدد هي تفتيت الدول الرعية للإرهاب"إما عن طريق الحروب أو الانقلابات أو الأشكال الأخرى من تغيير الأنظمة، فان الولايات المتحدة ستكون في حرب أبدية، وأهم عامل في هذه المرحلة "الإاردة لخوض القتال" (*)

دور المحافظين الجدد في عهد اوباما
اذا ما اردنا ان نتحدث عن دور المحافظين الجدد في عهد اوباما فعلينا معرفة سلوكهم قبل ادارة اوباما وما هي اهم نشاطاتهم ؟ حيث كان المحافظين الجدد في عهد بوش الابن وفي الادارات الامريكية التي سبقت ادارة بوش الابن يمارسون نفوذهم عبر عدة قنوات منها السيطرة على مراكز الفكر الامريكية التي تدعم صانع القرار الاستراتيجي الامريكي بدراسات ومشاريع حول طبيعة الاستراتيجية الامريكية في العالم وما يجب على الولايات المتحدة ان تفعله لادامة الهيمنة على العالم ، وايضا تغلغلهم في الكثير من المؤسسات التي تعتبر من اهم المؤسسات التي تسارك في صنع القرار الاستراتيجي الامريكي ومنها وزارة الدفاع (البنتاغون) و وزارة الخارجية و وزارة الخزانة (المالية) والكونغرس وموضفي البيت الابيض وموضفي هيئة الرئاسة وحتى موضفي البيت الابيض ، هذا ناهيك عند وجودهم في الجامعات الامريكية كطلاب وكأساتذة يقومون بترويج أفكارهم عبر طرح مشاريع تأخذ بعين الاعتبار من قبل صانع القرار الاستراتيجي الامريكي ، ولا ننسى السيطرة الكبيرة التي يمارسوها المحافظين الجدد على وسائل الاعلام من قنوات فضائية ومجلات وصحف ودوريات تقوم كها بالتبشير بفكر وأيديولوجية المحافظين الجدد .
ان كل هذه الامور التي تحدثنا عنها حول دور المحافظين الجدد كانت في عهد بوش الابن حيث اقترن اسم بوش الابن بالمحافضين الجدد وذلك لان هذه الفترة تعد من اكثر الفترات التي مارسوا بها نفوذهم واثروا على صنع الاستراتيجية الامريكية ، لهذا اذا ما اردنا ان نقارن ونقول هل ان المحافظين الجدد يمارسون نفوذهم في فترة اوباما كما هو الحال في فترة بوش الابن ؟
لذلك نرى ان دور المحافظين الجدد لم يتراجع في فترة اوباما عن ما كان عليه في فترة بوش ومازال نفوذ تيار الصهيونية المسيحية يمارس حتى ولو كان في صورة غير رسمية ، ولكنه اثره موجود اعتمادا على اساليب جديدة كالقوة الذكية و التي تعني دمج ما بين القوة الناعمة والقوة الصلبة اي ان الدبلوماسية والصاروخ أصبحا يعملان جنبا الى جانب بعد ان كانت القوة الصلبة هي الخيار الرئيسي الذي يستحوذ على اجندة ادارة بوش الابن ، لهذا فنلاحظ انه لا يوجد تغيير في الاستراتيجية الامريكية وإنما الشي الذي حصل هو عبارة عن اعادة ومراجعة للاستراتيجية الامريكية الثابتة والتي تتكيف مع كل مرحلة من مراحل النظام الدولي الجديد ، وتتعامل مع كافة المتغيرات بصورة اهدف جديدة ومستحدثة ومصلحة دائمة بحيث ان الولايات المتحدة تمتلك استراتيجية تتصف بالشمول والاستمرارية وبعد المدى والحساسية نحو الموارد وايضا الدقة و التكيفية ، وكل هذه الامور لا تجري خارج الوعاء الفكري للمحافظين الجدد .
حيث يلاحظ وجود نفوذ المحافظين الجدد كما كانوا في فترة بوش من خلال سيطرتهم على مراكز القرار والفكر الاستراتيجي الامريكي ، ولكن هناك نقطة مهمة يجب ان نذكرها هي ان دورهم وترويجهم لافكارهم قد قل خصوصا في المؤسسات الاعلامية . وارى ان الترويج الاعلامي للمحافظين الجدد قد تراجع بقرار منهم وذلك لسحب السخط العالمي الذي لحق بالولايات المتحدة نتيجة للحرب على افغانستان والعراق ، حيث ان المحافظين الجدد يعملون الان على امتصاص الغضب العالمي الذي لحق بسمعة الولايات المتحدة عن طريق مجي اوبما وما اعلنه من انفتاح تجاه العالم وعدم انتهاج النهج العدواني والانتقامي الذي ساد في فترة بوش الابن .
وعلى هذا الاساس نستطيع القول اخيرا ان اوباما ما هو الا مرحلة من مراحل مشروع المحافظين الجدد ، أي ان فترة اوباما هي فترة لتلطيف الاجواء العالمية جراء ما لحق بالعالم من غضب التي شنتها الولايات المتحدة تجاه العالم ، لهذا يمكننا ان نستنتج ان اوباما ما هو الا جزء من مشروع مستمر حتى تحقيق الهدف النهائي للمحافظين الجدد وهو قيام دولة اسرائيل في المنطقة واعتبارها كيان طبيعي مقبول من قبل الشرق الاوسط والمسلمين والعرب بشكل خاص .


الهامش :
(*) من هم المحافظين الجدد ، القسم الاول ، نقلا عن موقع الكاشف على شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) على الرابط التالي ، http://alkashif.org/html/center/19/index.php



#علي_بشار_بكر_اغوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحليل حلف شمال الاطلسي ( NATO ) وفقا لأنموذج سوت (SWOT)
- ثورة ام فوضى خلاقة ؟؟
- خيوط العلاقة ما بين التخطيط الاستراتيجي والقرار الاستراتيجي ...
- الوقائية و الإستباقية في الإستراتيجية الأمريكية الشاملة بعد ...


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي بشار بكر اغوان - قرأة في اثر المحافظين الجدد في عهد اوباما