أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود بلحاج - خمسون عاما على رحيل رئيس الجمهورية والحصار مازال مستمرا 2/2















المزيد.....

خمسون عاما على رحيل رئيس الجمهورية والحصار مازال مستمرا 2/2


محمود بلحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4320 - 2013 / 12 / 29 - 02:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خمسون عاما على رحيل رئيس الجمهورية والحصار مازال مستمرا 2/2

- 3 -
عندما نثير الأسئلة والملاحظات السابقة ( انظر الجزء الأول) حول الجوانب المهمشة والغائبة في تاريخ الثورة الريفية، سواء تلك المتعلقة بالحياة الخاصة للقائد نفسه (= مولاي محند) أو تلك المتعلقة بالأوضاع العامة للريف آنذاك، أي أثناء مرحلة الثورة وبناء الوطن، فإننا نعي جيدا مدى الفراغ الحاصل في هذا الجانب الحيوي من تاريخ الثورة الريفية بشكل عام، والتاريخ الاجتماعي والثقافي للريفيين آنذاك بشكل خاص. فالأمير ( = مولاي محند) ليس مجرد مجاهد وهب نفسه للجهاد ضد الكفار كما يدعى البعض، وإنما هو أولا وقبل كل شيء إنسان له مسؤوليات جمة تجاه أسرته ومجتمعه(14). فهو لم يكن فقيه ومصلح ديني يقوم بدور ومهمة إرشاد وموعظة الناس كما يقول الباحث لحسن حمو في مقاله الصادر ضمن كتاب " حقائق عن مجدد الإسلام محمد عبد الكريم الخطابي "(15)، بقدر ما كان - بالدرجة الأولى - رجل فكر وسياسية بامتياز، أو بعبارة أخرى كان صاحب قضية ناضل من اجلها بكل بسالة.(16)

فالرجل لم ينادى أثناء تحضيره للثورة على مدى سنتين من التعبئة والإعداد ( ثقافيا ونفسيا)، بإقامة فرائض الدين أو بناء المساجد(17)، كما أنه لم يصدر أي فتاوى دينية أثناء فترة حكمه رغم التعديلات التي ادخلها على النظام العرفي السائد آنذاك بالريف، حيث جعلها متطابقة مع الشريعة يقول محمد العربي المساري في كتابه الأخير حول الثورة الريفية(18) لكنه في المقابل كان يحض الناس على التربية والعلم العصري، حيث سعى في هذا السياق إلى بناء المدارس وإرسال بعثات ريفية إلى مصر من أجل الدراسة(19)، علاوة على سعيه إلى نشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي بين الناس على أساس الحرية والمساواة.

فهكذا، كان الأمير رحمه الله يدعو إلى تجاوز العنف والاقتتال الداخلي بين القبائل والعائلات الريفية من اجل مواجهة العدو المشترك،(20) ومن هنا فإنه كان يدعو إلى تقديم مصلحة الوطن على مصلحة القبيلة؛ أي تقديم مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد في أفق مواجهة المحتل أولا، وبناء الوطن ثانيا. وذلك لكونه كان يعي جيدا أن استمرار الوضع القائم بالريف آنذاك كما هو عليه، خاصة على المستوي الاجتماعي والثقافي والنفسي والأمني، سوف لن يساعده على إنجاح مشروعه السياسي التحديثي. فبالإضافة إلى الصراعات القبلية التي كانت سائدة آنذاك بالريف ، كانت هناك عدة مشاكل أخرى واجهة حركة مولاي محند؛ ومن بينها مسألة الجفاف الذي ضرب المنطقة لمدة أربعة سنوات متتالية حيث كانت له انعكاسات سلبية على الواقع العام للريفيين آنذاك،(21) علاوة على انتشار الأمراض والأوبئة كذلك.(22)

ففي ذات السياق؛ أي في سياق قيامه بالثورة الثقافية قبل إعلانه للكفاح المسلح، كان الأمير ( مولاي محند ) يعقد ندوات ومحاضرات فكرية منتظمة حول مختلف المواضيع والقضايا، ومنها القضايا الحربية والاقتصادية والاجتماعية والدينية(23) وبعد تأسيسه للدولة قام بنشر الديمقراطية قولا وفعلا ( 24) ، حيث دعى رجال الدولة الريفية( الوزراء والقضاة والشرطة والجنود ..) إلى احترام حقوق الإنسان وتطبيق العدالة الاجتماعية (25). لكن، للأسف الشديد، يحاول البعض أن يجعل منه (مولاي محند) مجرد مجاهد وهب نفسه للجهاد ضد الكفار والغزاة الصليبين، وهو القائل أن " زمن الجهاد ولى، لم نعد في القرون الوسطى أو في فترة الحروب الصليبية. نحن نرغب فقط في أن نكون مستقلين" (26). هذا في الوقت الذي يحاول فيه البعض أن يجعل منه زعيما ومصلحا دينيا، لكن دون أن يوضحوا لنا ما هي الانجازات والاجتهادات الفقهية/ الدينية التي حققها مولاي محند في هذا الجانب بالذات؟ فالرجل لم يترك ( حسب علمنا) كتابات واجتهادات معروفة وواضحة في هذا الجانب؛ أي في الجانب الفقهي، كما أنه لم يسعى أبدا إلى تطبيق الشريعة إثناء فترة حكمه بل بالعكس تماما. (27) لكن في المقابل ترك لنا كتابات ومواقف فكرية وسياسية تؤكد لنا أن الرجل كان حداثيا وتقدميا في قناعاته ومرجعيته الفكرية والسياسية (28). وهذا ما عبر عنه الشاعر في قصيدة " ادهار أوباران" : (29)

أيا موري محند أزعيم أسياس ... يجود حتى أومي يارا افرنسي أر دساس (30)

فمن خلال الكلام السابق للأمير (( زمن الجهاد ولى، لم نعد في القرون الوسطى أو في فترة الحروب الصليبية. نحن نرعب فقط في أن نكون مستقلين )) يتضح لنا أن الأمير لم يكن يجاهد ويقاتل الأسبان باعتبارهم صليبيين، وإنما باعتبارهم مستعمرين، وهو الأمر الذي جعل (( ريفيت)) يقول في احد تقاريره نقلا عن المكتب الثاني الفرنسي بتاريخ 25 غشت 1925 " إن عبد الكريم ليس روغيا طامعا في العرش، ولا مهديا يتطلع إلى تجديد الدين، انه وطني يروم تحرير بلاده، ينتفض ضد النير الأجنبي " (31). ومن هنا فالأمير كان يدرك جيدا أن غاية المحتل هي نهب ثروات الوطن عبر احتلاله للريف، وبالتالي، فغاية الاحتلال لم تكن هي نشر المسيحية كما يتوهم البعض (32). كما لم يكن يعتبر حربه ضد الأسبان والفرنسيين والقوات المخزنية(33) حرب دينية مقدسة وإنما كان يحارب من أجل حرية الوطن واستقلاله ، ومن ثم فالأمير كان يدرك جيدا أهداف وغايات الاستعمار(34) كما كان يدرك جيدا ماذا كان يريد من مقاومته للاستعمار. وحول هذا الموضوع بالذات قال الأمير لمندوب جريدة " لوجورنال " ما يلي (( إن حربنا وطنية ولا دينية، وهم يقولون إن مرادنا هو أن نطرد من المغرب جميع الإفرنج، وهذا كذب، نحن نريد الريف ولا نريد غير الريف.. أنا ممن يرون إطلاق الحرية الدينية للمسيحيين في بلادنا.. الأديان كلها صالحة. ديانتكم صالحة لكم وديانتا صالحة لنا. ويكفي للاتفاق على هذه النقطة وغيرها صدق النية وحسن الإرادة من الجانبين )). (35)

- 4 -

من المعروف أن مولاي محند خاض صراعا عنيفا ضد التعصب الديني و ضد الزوايا بالذات، التي تحالفت ضده في الأخير(36) ،باستثناء الزاوية الناصرية التي كان يعتبرها أكثر حداثة (37)،لهذا فهو يعتبر أن التعصب الديني احد ابرز أسباب هزيمته "(38). هذا علاوة على أن أفكاره ومواقفه الفكرية والسياسية، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر، موقفه الداعم للمرأة ، (39) ودفاعه المستميت عن الحرية والعدالة الاجتماعية، وعن التعايش الديني والعرقي، ومناهضته للاستعمار و الاستبداد ( نشير هنا إلى موقفه من دستور 1962)، وغيرها من المواقف والآراء التي لا يتسع المجال لذكرها وتناولها هنا بالتفصيل. وهي أراء ومواقف توحي بأن الرجل كان يساريا متشبعا بالفكر الحداثي، حيث قالت عنه زكية داود " إنه كان حداثيا جدا "، هذا أن لم نقول أن الرجل كانت لديه قناعات وميولات اشتراكية واضحة ( وما هي الاشتراكية أكثر من تطبيق العدالة الاجتماعية وتوزيع خيرات البلاد على المواطنين؟) أما خالد مشبال الذي عرف مولاي محند عن قرب أثناء تواجده في مصر ( من سنة1953 إلى 1958) فيقول عنه " وهنا تجب الإشارة إلى أن محمد بن عبد الكريم الخطابي كان يتمتع بحس إعلامي قوى، وبقدرة خارقة على تحليل أوضاع المغرب والعالم العربي والإسلامي والأوضاع السياسية بصفة عامة .." (40)

لكن في المقابل؛ أي في مقابل الرواية التي تحاول أن تختزل نضال الرجل في مسألة الجهاد فقط؛ أي أن تجعل منه مجرد مجاهد قاوم الكفار الصليبين كما اشرنا إلى ذلك أكثر من مرة، أو أنه مجرد فقيه وزعيم ديني..الخ ، فهذه الرواية لم نعثر لحدود الساعة ما يؤكد صحتها وموضوعيتها،(41) بل أكثر من هذا تتناقض أيضا مع السلوك والمواقف التي عبر عنها مولاي محند من جهة، والمشروع المجتمي والسياسي لحكومة جمهورية الريف من جهة ثانية(42). ليست هناك في حدود اطلاعنا أية أقوال، أو اجتهادات فقهية للأمير (= مولاي محند) بخصوص القضايا الدينية/ الفقهية، ولم نسمع أو نقرأ يوم ما أن الأمير سعى مثلا إلى بناء المساجد أو تطبيق الشريعة، فالدين بالنسبة للأمير كان، في تقديرنا، مجرد وسيلة وليس غاية، حيث قال بهذا الخصوص " لقد وظفت الشعور الديني، أما الإسلام الحق فبريء من التعصب "، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن يوظف المفاهيم الدينية في تعبئة المواطنين من اجل مناهضة الاستعمار. لهذا كان من الطبيعي أن يستعمل مثلا كلمة الجهاد بدل كلمة النضال أو المقاومة، وان يستعمل الكفار بل الامبريالية..الخ، بل أكثر من هذا كان من الطبيعي جدا أن يدعو جنوده إلى إقامة الصلاة والالتزام بفرائض الدين. فعبد الكريم الخطابي هو ابن الريف أولا وقبل كل شيء وبالتالي فإنه يعرف عقلية الريفيين وموقع الدين في الثقافة الشعبية الريفية. ومن هنا نرى أن مسألة اعتباره(مولاي محند) كان مسلما يؤدي فرائض الدين ( الصلاة مثلا) ليس مبررا موضوعيا للقول بأن الرجل كان زعيما أو مصلحا دينيا، فنحن لا نتحدث هنا عن الجانب الإيماني للرجل، وإنما نتحدث عن مشروعه السياسي والفكري الذي ناضل من أجله حتى فارق الحياة، ومن ثم لا يمكن اعتباره زعيما ومصلحا دينينا لكونه فقط كان مسلما في عقيدته.
وبناءا على هذا التصور نعتقد أن الكتابات التي تعرضت لشخصية الأمير مولاي محند على مختلف مرجعياتها وخلفياتها الأيديولوجية والفكرية تحاول أن تقوم بوظيفتين رئيسيتين، أو بصيغة أخرى تسعى إلى تحقيق أمرين أساسيين، وهما :
الأمر الأولى هو تحقيق " المصالحة " التاريخية بين الريف والقصر أن صح التعبير، وهي دراسات تحاول أن تبين لنا أن مولاي محند لم تكن له صراعات شخصية مع المخزن / السلطان. كما تحاول أن توضح لنا أيضا أن الأمير لم تكن له مطامح " انفصالية " من خلال تأسيسه للجمهورية الريفية، حيث أنها تحاول أجاد جميع الوسائل والمبررات لإقناعنا بصحة خطابها وروايتها.(43)
الأمر الثاني هو التوظيف السياسي لتجربة الأمير في الصراعات السياسية والفكرية الدائرة حاليا في بلادنا، حيث هناك جهات سياسية ومدنية تحاول استغلال الإرث النضالي لمولاي محند في صراعاتها السياسية، وهذا المنحى نجده بشكل واضح جدا لدى الحركتين الأمازيغية والإسلامية. (44)


محمود بلحاج/ فاعل أمازيغي
للتواصل:[email protected]

بعض المراجع المعتمدة:
14: حول هذا الموضوع يرجى مراجعة كتاب الدكتور علي الإدريسي " عبد الكريم الخطابي: التاريخ المحاصر " منشورات تيفراز ، الطبعة الأولى 2007 – من ص 221 إلى235
15: انظر نص المقال في كتاب حقائق عن مجدد الإسلام محمد عبد الكريم الخطابي " إعداد وتقديم ابن الريف محند البخلاخي، منشورات الصالون الأدبي لابن الريف: سلسلة التاريخ العدد الثالث، الطبعة الأولى 2009 – من ص 12 إلى ص 17
16: نحن لا ننفي هنا أن الأمير كان يعطي بالفعل بعض المواعظ الدينية للناس، لكن المعروف عنه انه كان ينظم محاضران طويلة في السياسة والإصلاح الاجتماعي من اجل تجاوز الصراعات والأحقاد المألوفة بين الناس، راجع في هذا الصدد كتاب " شهادات عن المقاومة في عهدا الزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي" إعداد وتقديم الأستاذ عبد الحميد الرايس، منشورات تيفراز، الطبعة الأولى 2011 – ص 460
17: يقول محمد العربي المساري بهذا الخصوص أن الأمير " قد سخر الأسرى الاسبان في بناء مسجد بقرية كانت في حاجة إليها" وهو المسجد الوحيد الذي بناه الأمير حسب علمنا، انظر في هذا الصدد كتاب " محمد بن عبد الكريم الخطاب : من القبيلة إلى الدولة " للمؤلف محمد العربي المساري" منشورات المركز الثقافي العربي ، الطبعة الأولى 2012 – 159
18: نفس المرجع السابق محمد المساري – ص 190
19: احمد سكيرج المرجع السابق – ص 36 . انظر كذلك ص 457 من المرجع السابق ماري روسا ذي مادارياكا المذكور أعلاه أيضا.
20: يقول دافيد هارت أنه " من مجموع ما لا يقل عن 193 حالة نزاع دموي تم تسجلها بأيث ورياغل ما بين 1880 و1921 وهي المرحلة التي يسميها الريفيون بالريفوبليك، لاحظنا أن 122 حالة أي 63 % كانت من صنف الانتقامات الداخلية و71 حالة أي 37% كانت عبارة عن نزاعات خارجية. للمزيد يرجى مراجعة كتاب " أيث ورياغل " للمؤلف دافيد هارت( ترجمة جماعية)، إصدارات صوت الديمقراطيين المغاربة بهولندا، الطبعة العربية / الجزء الأول 2007 .
21: شهادات المرجع السابق – ص 447
22: شهادات المرجع السابق - 448
23: شهادات المرجع السابق – 460
24: قال علال الفاسي بهذا الخصوص " الحرب الريفية قد أعربت عن هويتها الديمقراطية " انظر المرجع السابق محمد العربي المساري – ص 163
25: حول هذا الموضوع يروي محمد ازرقان ( وزير الخارجية في حكومة جمهورية الريف ) " وصدرت من الأمير الوصية لقائد العسكر بعدم انتهاك الحرمات، والرفق بالضعاف، ومراعاة حقوق الناي، كبيرا وصغيرا، وترك النهب والظلم .." انظر المرجع السابق احمد سكيرج – ص 205
26: لمساري المرجع السابق
27: رغم بعض التعديلات التي أجراها الأمير على النظام الأمازيغي العرفي السائد بالريف وقتذاك إلى أنه لم يسعى أبدا إلى تطبيق الشريعة، فهو لم يحكم مثلا بعقوبة الزنا المنصوص عليها في الإسلام ولم يقطع يد السارق ، انظر المرجع السابق محمد لمساري – ص 161
28: " مفخرة الريف " المرجع السابق ص 86
29: ملحمة " ادهار اولاباران " قصيدة باللغة الأمازيغية تريفيت. هي واحدة من قصائد المقاومة الشعبية في الريف التي تؤرخ لواحدة من المواجهات العنيفة في المقاومة الريفية التي بدأت أيام محمد بن عبد الكريم الخطابي؟ للمزيد يرجى مراجعة كتاب " ملحمة ادهار اولاباران / أنشودة المقاومة الريفية " تأليف محمد أقضاض ومحمد الولي ، مطبعة المناهل الطبعة الأولى 2007
30:ترجمة الأبيات الشعرية من الأمازيغية إلى العربية انظر المرجع السابق ص 221 إلى 232
31: محمد العربي المساري المرجع السابق –ص 136
32: من الضروري التأكيد هنا أننا لا ننفي وجود هذه الغاية؛ أي غاية نشلا المسيحية، عند بعض قادة وزعماء الاستعمار ( الاسبان والفرسين)، لكن الهدف الأساسي والجوهري في اعتقادنا لم يكن هو نشر المسيحية .
33: زكية داود المرجع السابق – من ص 308 إلى 313 :
34: حول هذا الموضوع يقول مولاي محند " كنت كلما زاد احتكاكي بالأسبان والأوربيين، زاد إيماني بأنهم يعيشون في حلم الاستعمار والاستغلال للغير واستعباده .." راجع بهذا الخصوص كتاب محمد عبد الكريم الخطابي آراء ومواقف 1926 – 1963 " تأليف محمد أمزيان، الطبعة الأولى 2002 ، منشورات اختلاف – ص 20
35: المساري المرجع السابق – ص 158
36: زكية داود المرجع السابق – ص 158
37: المساري المرجع السابق – ص 159
38: زكية داود المرجع السابق – ص 158
39: من المواقف الايجابية للأمير هو تشجيعه للنساء على الكفاح والقتال إلى جانب الرجال: انظر ص 160 من كتاب محمد العربي المساري
41: نحن لا نسعى هنا إلى تقديم الأمير على انه يساري أو اشتراكي أو أي شيء من هذا القبيل، وإنما نحاول فقط التعامل مع المعطيات التاريخية بكل موضوعية، وبالتالي فأننا لا ننفي هنا، كما اشرنا إلى ذلك أعلاه، دور الإسلام في الحركة الريفية، ولا نشك أطلاقا في عقيدة وأيمان الأمير، لكن نريد هنا التمييز بين التوظيف الايجابي للإسلام بشكل عام، والإسلام الريفي الشعبي بشكل خاص، وبين المشروع السياسي للأمير.
42: نعتقد أن الأمير كان يسعى إلى تأسيس دولة( جمهورية) مدنية ديمقراطية ذات مؤسسات حديثة : برلمان، دستور، جيش نظامي..
43: في هذا السياق يمكن ادراج كتابات علي الإدريسي، وعبد الرحمان الطيبي، ومحمد العربي المساري، و زكي المبارك، واحمد سيكرج وغيرهم.
44: تحاول كل من الحركتين الأمازيغية والإسلامية توظيف الإرث الكفاحي للأمير ففي صراعهم السياسي والثقافي، فالأولى تعتبره زعيم أمازيغي والثانية تعتبره زعيم إسلامي.



#محمود_بلحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمسون عاما على رحيل رئيس الجمهورية والحصار مازال مستمرا 1/2
- ملاحظات عامة حول الصراع السني – الشيعي.. الروافض مسلمون أم ك ...
- ملاحظات عامة حول الصراع السنى - الشيعي ...الروافض مسلون ام ك ...
- الماركسية والأمازيغية.. الكفر والانفصال
- احمد عصيد يؤكد من جديد توهماته بشأن الاستيطان العربي بالمغرب ...
- الاستيطان العربي بالمغرب.. ملاحظات بشأن تصريح أحمد عصيد
- شيء مما يجب قوله بشأن محاضرة الأستاذ سعيد القجيري
- أحمد ويحمان - شيخ كمنجة - والجمهورية الريفية
- النظام السعودي يعتقل المواطن المغربي ... علي أنوزلا
- التحالف الثلاثي ضد الثورة المصرية – الجزء الثالث والأخير
- التحالف الثلاثي ضد الثورة المصرية – الجزء الثاني
- التحالف الثلاثي ضد الثورة المصرية - الجزء الأول
- الوضع المصري وموقف القوى الديمقراطية المغربية
- الفنان الأمازيغي الريفي بين التهميش والحكرة
- الشرق اولا ... ثم الوطن ثانيا
- تحية خاصة للأستاذ أحمد عصيد.. فارس الحرية والحداثة
- عبد اللطيف معزوز والاستهتار بقضايا المهاجرين المغاربة بهولند ...
- انتفاضة آيث بوعياش بين النقد والبحث عن البراءة
- عبد السلام المنبهي والذكرى الخمسينية للامير الخطابي
- انتفاضة آيث بوعياش بعد عامها الاول


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود بلحاج - خمسون عاما على رحيل رئيس الجمهورية والحصار مازال مستمرا 2/2