غطرسة انتثار

لمار أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4318 - 2013 / 12 / 27 - 09:11
المحور: الادب والفن
    

غطرسة انتثار
تُوشك أن تخلع القناع
زحفٌ واعوجاج
يُشيّع غضّ الطّرف
يُرعد كما الحكومات
حين تلوكها أضراس الحقائق
وتتقيّأ الشعوب صمتها.....
سطوة الصقيع نذر السقوط
لا تُحدّثني عن أمجادٍ غابرات
عن موقعة في التاريخ
عن نصرٍ تليد
لا أجيد تذكّر التاريخ
ولا أريد
لا أجيد حكايا العظماء من غير وطني
طائفيّة أنا
وطائفتي سوريّتي
دعوا الأمس اهجروه
خُذوا منه العبر
ومجّدوا اليوم
اليوم اليوم
أيّها العقلاء
المجد للشهداء
لأظافر صبيةٍ هزّوا عرش الطُغاة
اليوم اليوم
نُعيد ذكرى وأمجاد عظماء سوريّتي .. وفقط
أبو الفرات ومن سبقه وتبعه
وأبو عمار وأبو محمود
هم بوصلتكَ ياوطن
هم بوصلة الشرفاء
تلاحم دمع الجنوب والشمال
واحتضن الشرق والغرب نبض البلاد
شآم الوجع
شآم الصقيع
شآم الجوع وقهر الرجال
لن أمرّن قلمي على الشعر والقافية
وملاطفة القول ومواربة المعنى
سأنثر الدمع وأهزّ رطب البدايات
علّها تتساقط التفرقة
هلمّوا حرائر شآم
بصرخة واااا شامنا
واااا أطفالنا
أينكم أيّها الرجال
زحف فارس شرّد العباد
نحر طفل الشام
حقدهم تاريخ
وأمّتنا بمعسول الهمس تنام
تصحو لإعصار أمريكا
وتنسى أطفال الشام
تقبّل حذاء العم سام
تنسى رعب حرائرنا
وتتغاظى عن استغاثة الأبكار
زحف فارس حقد دفين
من شام إلى أمّة تنام وهزائم تنتظر أراضيها
حقد فارس كسرطان
يبدأ ولا ينتهي بالشام

ـــــــــــــــــــــــــــ
15 / 12 / 2013
بتوقيت لسع عقارب الألم

#لمار_أحمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل