أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمار أحمد - أمل يجيء وربما














المزيد.....

أمل يجيء وربما


لمار أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4317 - 2013 / 12 / 26 - 11:07
المحور: الادب والفن
    






لي هذا المساء أن أخطف أنفاس هدوئك
وأمرّن صهوة الحُلم غزو حضورك
صوتكَ يرويني
وهمسي بينكَ مأمور كرماد وجمر
أفتّش الضحكة بجيوب الحزن
لنخطف أبصار اللحظة ونُسامر النجم
ألم أخبركَ أنّ غيابكَ كالغيم
وغيم كانون مدرار النُذر

نذري لعيني اللقاء لمعة اللؤلؤ
انباعثٌ من صدفة عُمق الانتظار
صفعة في وجه الحرب
أن يندلق الحب بكأس الهذيان
ونحتسي جنون النسيان
خبِّئني حين يُكشّر المدفع
وحين تُحلّق الميغ
بين نبضة ونبضة
أرمقها من نافذة الرعشة
وأدسّني كشهرزاد بحكايا المساء
يرتفع منسوب إنصاتنا
ونُعلن الحظر على صوت المدفع
نعبق بياسمين الأنفاس وننسى دُخان البارود الأحمق
فاقترب لنسقي الحب ونهزم الحرب أكثر فأكثر
وطني وأنتَ توأمة الهيام فهل على العاشق قيد أو حكم وإعدام
كنتَ تهوى الأبيض والأبيض ليلة منسيّة وشقائق النعمان صبغة الأيام
" نامت أمّي في باطن الأرض "
وارتديت السواد تفرّستني حدّ الهذيان
فرّت دمعة اللقاء وتمرّد الشهريار
عبثاً حاولنا نفض بارود الأيّام

خبِّئني حين يُكشّر الأصفر
حين يعوم النحيب بحارات البلاد
وحين يأوي العسكر لأدراج الذكريات
ما هُنا رَغِبَتْ الشهرزاد أن تدسّ الحكايا بصوت المساء
أعدني بأناقة اللقاء لسلام البلاد
للزيتون حين يُقطف ويُعصر
للرمان حين يزهر
لعبق الزعتر في الأودية
لمواسم القُطن ذهب البلاد الأبيض
للحنطة تموج على وقع نسيم البلاد
للشمس تحضن شعري الأسود

واجبر كسر العام الراحل
بي اشتهاء لغدٍ من جنباته تتفجّر أقاليم الحياة
أحضن يُتم طفلتي
أُنشد الصباحات بعامٍ متحضّر
بعام الحريّات
تعال ندندن كلّما اشتدّ القصف
كلّما أوغل الموت بأوردة الحارات
نهزم اليأس ونرسم حُلم العام
نُقبّل بقايا الراحلين ونُضيء قناديل الوفاء بكثير الحب
نُعلن سقوط الحُكّام من قاموس الشعوب
وأُعلنكَ " أنتَ " وطن
فهل يتبدّل حُزن الوطن
وهل لغابات الحزن أن تحترق
تعال نعقد أمسية رحيل العام ونرسم من ندف كانون
جنون دفء لأطفال الزعتري وأطفال عرسال
وإن تجمّدت أطرافي واستعصى القلب على الخفقان
اشتري لجسدي قبراً في البلاد
وكل عام لا أكثر قلادة ياسمين لشاهدي الحُزن المعتّق
كل عام ووطني الأكبر حر
كل عام وغابات الحُزن مهزومة أمام أفراح النصر وحرية البلاد


ـــــــــــــــــــــــــــــــ

على قيد أمنية لعامٍ ترك بصمة الحُزن لأعوام
النجاة من حُزنٍ معتّق



#لمار_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياط كانون
- حديث الجمر
- أضحى حزين
- سجن الكلام
- طلاسم متناثرة
- عتاب الظل
- صرخة
- عبور نحو أيلول
- لا جديد
- - تَأمُّلات -
- عام آخر
- - للوطن صلاة -
- مُتعبة
- هل من مجيب ؟
- صمتاً الأرض تنتحب
- زئير الغضب آت
- موت وحياة
- يوما سنشرب قهوتنا
- مهزلة
- غاب


المزيد.....




- شاب من الأنبار يصارع التحديات لإحياء الثقافة والكتاب
- -الشامي- يرد على نوال الزغبي بعد تعليقها على أغانيه
- وثائقي -المنكوبون- التأملي.. سؤال الهروب من المكسيك أم عودة ...
- فيلم -صوت هند رجب-.. حكاية طفلة فلسطينية من غزة يعرض في صالا ...
- الأطفال في غزة يجدون السكينة في دروس الموسيقى
- قرع جدران الخزّان في غزة.. قصيدة حب تقاوم الإبادة الجماعية ا ...
- رعب بلا موسيقى ولا مطاردات.. فيلم -بطش الطبيعة- يبتكر لغة خو ...
- -صوت هند رجب-: فيلم عن جريمة هزت ضمير العالم
- وزارة الثقافة تنظم فعالية
- لوحة لفريدا كاهلو تباع بـ54.7 مليون دولار محطمة الرقم القياس ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمار أحمد - أمل يجيء وربما