أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - مؤامرة شرق أوسط جديد ينتظر قص الشريط















المزيد.....



مؤامرة شرق أوسط جديد ينتظر قص الشريط


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 02:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظن بعض الجهلاء أن من دخل جماعة الاخوان فهو آمن ... ومن دخل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الاخوان المسلمين فهو آمن ... ومن انتخب جماعة الاخوان فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى بعد الثورة فهو آمن ... ومن قبل يد المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين فهو آمن ... ومن اعتنق افكار جماعة الاخوان ودافع عن فكرهم السقيم فهو آمن ... ومن انضم لجماعة الاخوان او لحزبها المسمى بالحرية والعدالة فهو آمن ... ومن تعلق باستار البيت الابيض الامريكى الاخوانى فهو آمن !!.. لكن يجب أن يعلموا أن وصول أوباما لحكم أمريكا يعنى أن منطقة الشرق الأوسط مقبلة على السيناريو الأسوأ، لإن بارك حسين أوباما يمثل القلب الصلب داخل أمريكا (وهو هنا يعني تلك العصبة التي تدير شئون الدولة في أمريكا داخل المخابرات والبنتاجون والتى لا تتأثر بتغير الرئيس) والتى يمثل لهم باراك حسين أوباما الفرصة المناسبة تماما .... لذلك كان هناك سعيا لإنجاحه وهو ما أفصح عنه منافسه في الإنتخابات الرئاسية على إستحياء دون تفاصيل !!...قبل وصول باراك أوباما للحكم كانت أمريكا قد قضت فترة عسكرية بأكثر مما ينبغي وعصبية بأكثر مما تحتمل وضرورية بأكثر مما تملك الإدارة الأمريكية ترف تغييرها !!...لكن تلك الفترة كانت قد انقضت تماما مع وصول باراك حسين أوباما للحكم فهو يملك الثلاثية التى تحدث عنها هنري كيسنجر كثيرا في وصفه للرئيس الأمريكي الذي يمكنه أن يدير الشرق الأوسط ، فباراك حسين أوباما مسلم في نظر البعض في الشرق الأوسط أو على الأقل هكذا أريد أن يروج له ، وباراك حسين أوباما هو الرئيس الأسود الوحيد في الغرب ونحن هنا نتحدث عن الغرب بأكمله وليس عن الولايات المتحدة فقط وهو ما يمنحه تميزا فيما يخص مجتمعات الملونين سواء داخل أمريكا أو خارجها، وباراك حسين أوباما كان قبل إنتخابه أقرب المرشحين الرئاسيين لفهم رغبات وتوجهات القلب الصلب الأمريكي …لم تكن مجرد إستنتاجات من القلب الصلب الأمريكي لكنها كانت معلومات بحكم تعامل سابق بين الفتى الجامعي الأسود و(كشافة القلب الصلب) داخل الجامعة ..كانوا يعرفونه جيدا وكانوا قادرين على التأثير فيه وأيضا مساعدته.....

على صعيد أخر كان باراك أوباما لا ينظر لمصر بالشكل الذي كان ينظر لها به من قبل ....أوباما كان أكثر جرأة في التصور وأكثر ميلا لوزن الأمور بوزنها الطبيعي وهو ينظر لمصر بإعتبارها ضمانة للإستقرار وهو ما أثبتته خلال عقود حكم مبارك سواء أثناء حربي الخليج أو من خلال تدخلها بين حماس وإسرائيل ....لكن أوباما ينظر بشكل مختلف فهو يجد أن أفضل ما يقدمه لأمريكا هو إكمال ما وجده ناضجا وقت توليه الحكم (شرق أوسط جديد ينتظر قص الشريط).... أوباما كان مؤمنا بأن الأمور مواتية كي يصبح الرئيس الأمريكي الذي فرض حدود الشرق الأوسط الجديد وبعيدا عن حديث طويل داخل نطاق نظرية المؤامرة فإن حدود الشرق الأوسط الجديد إختفت منها كثير من الدول كان من بينها مصر....وعلمت المخابرات المركزية الأمريكية السي آي إيه أن مصرعلى دراية بالمخطط وعلى الفور خرجت المقترحات تطالب أوباما بتأجيل زيارته للقاهرة خوفا على حياته لكن ذلك لم يكن ممكنا سياسيا وتم الإستعاضة عن ذلك بالكثير من الإجراءات الأمنية الغير مسبوقة حتى في زيارات رؤساء الولايات المتحدة للشرق الأوسط ....فبدلا من إستقلال أوباما لسيارة تقله هو وهيلاري كلينتون إلى جامعة القاهرة التى أصر على إلقاء خطاب تحت قبتها منفردا دون أن يصحبه مبارك تغيرت الخطط الأمنية للموكب تماما فتم تجهيز طائرة الرئاسة التي لم تكن في الحسبان لنقل أوباما وهيلاري كلينتون والوفد المرافق لهما إلي جامعة القاهرة ليهبط أوباما أمام قبة الجامعة ويدخل دون سابق إنذار أو إعلان إلي القاعة.....على صعيد أخر تم إلغاء لقاء محدد سلفا لأوباما مع السفير الإسرائيلي بالقاهرة «شالوم كوهين» والعاملين بالسفارة بمقر السفارة القريب من جامعة القاهرة بعد خطاب أوباما بجامعة القاهرة لدواع أمنية ...وإضافة لذلك تم إغلاق السفارة الإسرائيلية ومنح الدبلوماسيين الإسرائيليين أجازة بدلا من اللقاء....

أوباما كان يدرك أنه بمثابة رجل يعلن الحرب على مصر من قلب مصر وفي وجود الرئيس الشرعي للبلاد لكنه كان يتصرف بمنطق أنه رئيس الدولة التى تحكم العالم والتى ملت من الكيانات الصغيرة التى تحصل على معونات من أمريكا بينما تعارضها كثيرا ... لأن مصر لن تستمر في الوجود طويلا من وجهة نظر اوباما والمخطط الامريكى !!..ومبارك من جهته كان يدرك أن الأمر قد شارف الإنتهاء .....ولم يعد يفكر في توريث الحكم أو حتى إعادة الترشح للرئاسة وكان يري أن الحل الأمثل تصعيد عمر سليمان وتأهيله لكي يصبح الرئيس القادم لمصر ففي النهاية هو من يعلم كل التفاصيل حول المخطط القادم بحكم منصبه !!...وبينما كان مبارك يضع تصورات مبهمة لسيناريو الخروج والإنسحاب من المشهد السياسي وكان يصرح بين الحين والحين لزكريا عزمي بأن تحديد وقت (إستراحة المحارب) أهم من إمكانية البقاء على الساحة...ولعل أنسب وقت للخروج من الساحة السياسية كان مع وفاة حفيده !!.. لكنه لم يفعل لأن القرار لو كان قد إتخذ في تلك الفترة فإن مبارك كان سيبقي مقربا من رجل الشارع المصري !!...لكن مبارك كان يعرف أن الإخوان وأمريكا على الخط لذلك إنصرف مبارك عن كل ذلك إلى شئ آخر تماما الا وهو معاقبة الاخوان حيث أمر بأن لا يحصلوا على أي فرصة داخل مجلس الشعب القادم عقابا لهم ،وأموالهم يجب أن تراقب بدقة والحزب الوطني يجب أن يمارس قدرا أكبر من التواصل مع المواطنين!!.... بينما كان يجب أن يحصلوا على مقاعد تناسب حظوظهم في الشارع ...دون غضاضة في دخول عدد منهم لتولي حقائب وزارية ضمن تصور خاص به لإخراجهم للنور ووضعهم في مواجهة الشعب بينما أي حديث عن الحزب الوطني يعتبر مجرد مضيعة للوقت … لأن تواصلا مع اليسار الطلابي يمكن أن يكون أفضل كثيرا !!...لأن ساعة الصفر قد إقتربت وأن هناك ضوء أخضر للتنفيذ قد أضئ عبر المحيط وبقى معرفة ساعة الصفر ... مع الوضع فى الحسبان أن الإخوان لن يتحركوا في شكل مواجهات على الأرض …سيستخدمون غيرهم ويجعلوهم وقودا لمعركتهم ولن يتحركوا سوى في اللحظات الأخيرة ... الى جانب أن الجماعات السياسية على الأرض غير مؤهلة لتحرك فعال لدرجة إسقاط نظام أو إحداث فوضي شاملة وهنا بدأت سيناريوهات عديدة تخضع للدراسة كان منها إمكانية تسريب عناصر من حركات إسلامية أخرى من خارج البلاد إلى داخلها لإشعال بعض المواقف وإستباق النتائج ....

كان هناك تحركات إخوانية ولقاءات تدور في تركيا بين قيادات من الإخوان ومخططين إستراتيجيين من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وأن تلك اللقاءات كان ينضم إليها بين وقت وآخر عناصر من المخابرات التركية أو القطرية سواء لبحث أمور تخص التمويل أو التجهيز لكن في النهاية كانت أسماء عناصر المخابرات الأمريكية التى تلتقي الإخوان في تلك الفترة كافية لنعرف أن ساعة الصفر قد إقتربت !!..ونتيجة لتكثيف العمل المخابراتى المصري على الأراضي التركية رصدت عناصر المخابرات فى شهر فبراير 2010 لقاءات على مدار ثلاثة أيام في أحد البيوت الآمنة بأنقرة لعناصر من الإستخبارات الأمريكية وثلاث قيادات من الإخوان المسلمين وصلوا قبل بداية اللقاءات بيوم واحد وكان اللقاء الأول مغلقا ضم فقط القيادات الإخوانية الثلاث وعنصرين من الإستخبارات الأمريكية انضم لهم في المساء ضابط مخابرات تركي وامتد اللقاء إلى الساعات الأولي من الصباح !!...وفي اليوم التالي تم عقد إجتماع آخر انضم له مدير هيئة الاستخبارات والأمن القطري الذي غادر إلى الدوحة في نهاية اليوم مصطحبا معه واحدا من عناصر الإستخبارات الأمريكية....وفي اليوم الثالث عقد اجتماع آخر ضم كافة الأطراف السابقة بما فيها قائد هيئة الاستخبارات والامن القطري وضابط المخابرات الأمريكي الذي غادر معه الليلة الماضية وفي المساء غادرت القيادات الإخوانية إلى الدوحة لتعود بعد ذلك بيومين إلى أنقرة لتقفز الإحتمالات إلى أقصاها بعد أن إلتقي أحد مساعدي الرئيس التركي بالقيادات الإخوانية الثلاث قبل أن يغادروا متجهين إلى القاهرة مرورا بالدوحة في اليوم التالي....حسب المعلومات التى توصلت إليها المخابرات المصرية فإن الاجتماع الأول بين القيادات الإخوانية وضباط المخابرات الأمريكية جرى خلاله مناقشة سيناريو ما بعد مبارك وكان هناك إلحاح على أن يقدم الإخوان معلومات عن العناصر التابعة لهم داخل الجيش ضمن خلاياهم النائمة وأصرت القيادات الإخوانية على أن الأمر لا يمكن فضحه حتى للأصدقاء في واشنطن لكنهم إكتفوا بالتأكيد على أن خلاياهم داخل الجيش فاعلة وقادرة على إحداث الفارق عند الضرورة....على صعيد أخر كان ضباط الإستخبارات الأمريكية لهم تقدير مختلف للأمر حيث تداولوا في المساء حول كون الإخوان يقدرون قوة عناصرهم بأكثر من الحقيقة سواء عن جهل أو عن رغبة في طرح أنفسهم كبديل آمن لنظام مبارك يملك القدرة حتى على التدخل داخل أحد الفاعلين سياسيا في الدولة المصرية ( الجيش)....

وتوصلت المخابرات المصرية إلى أن الرحلة المفاجئة للقيادات الإخوانية بصحبة ضابط المخابرات الأمريكي إلى الدوحة جاءت بعد وصول الأمر لمرحلة حاسمة حول شكل التحرك خلال الفترة القادمة وأشكال الدعم والتمويل وإمكانية قيام قطر بتقديم ملاذ آمن لعناصر إخوانية في حالة فشل الأمر حيث عبر أحد القيادات الإخوانية عن عدم رغبة الإخوان في تكرار معاناتهم في عهد جمال عبد الناصر...في النهاية انضم قائد هيئة الاستخبارات والامن القطري قادما من الدوحة لينهي الأمر وفقا لصلاحياته حيث أيضا تم إعتماد المبالغ المخصصة لتمويل شكل الحراك خلال الفترة القادمة وساهمت قطر وفقا لتلك المعلومات بثلاثة مليارات دولار نقدا جرى تحريكها خارج نطاق الجهاز المصرفي....هنا كانت الأمور قد أصبحت قابلة للطرح على الرئيس مبارك الذي نظر للأمر بأكمله بطريقة مغايرة تماما حيث أكد على أن قطر(متعرفش تعمل شغل في مصر)...لم يدرك مبارك حجم التهديدات التى يتعرض لها نظام الحكم فى مصر، وربما ركن إلى تأكيدات وزير داخليته أن عناصر الإخوان تحت السيطرة الأمنية، وأنهم لا يقومون بأى خطوة داخل مصر دون التنسيق مع جهاز أمن الدولة، فى الوقت نفسه كان مبارك على قناعة تامة بأن قطر أصغر من أن تهدد مصر، لذلك لم يأخذ المعلومات التى عرضت عليه بالجدية اللازمة، أو لأنه لم يرد الدخول فى صدام مع الولايات المتحدة الأمريكية فى هذا التوقيت....على الناحية الاخرى مخطط الشرق الأوسط الجديد الذى وضع فى عهد الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش لم يسقط بخروج الجمهوريين من الحكم، و تغيير الرئيس فى الولايات المتحدة لا يؤدى لتغيير السياسات التى تصاغ بمعرفة النواة الصلبة من خبراء فى مجلس الأمن القومى والبنتاجون والمخابرات الأمريكية، وغيرها من المؤسسات التى تضع السياسات الرئيسة للولايات المتحدة....لم يتوقف الأمر عند الاجتماعات الثلاثة التى عقدت فى أنقرة وإنما تلتها سلسلة من التحركات والاجتماعات فى عدد من العواصم الأوروبية وإنتقل الأمر في منتصف عام 2010 إلى بريطانيا ومنها إلى باقي الدول الأوروبية حيث إلتقى ممثلون للإخوان المسلمين بممثلين لإسرائيل ضمن ثماني إجتماعات خلال النصف الثانى من عام 2010 عقدت فى بريطانيا ثم بلجيكا ثم فرنسا ثم هولندا ثم إيطاليا ثم سويسرا ثم ألمانيا ثم أستراليا....لدرجة أن الموساد الإسرائيلي قدم تقريرا لرئاسة الوزراء الإسرائيلية يحذر فيه من عقد أي اتفاقات تجارية خلال الفترة القادمة مع مبارك وأن يأخذوا بعين الإعتبار أن نظام مبارك سيسقط قبل نهاية 2011 بشكل مؤكد!!...

ونتيجة لعدد من الاجتماعات والحوارات بين المخابرات الأمريكية والإسرائيلية إنتهى الأمر بالإتفاق على إطلاق يد الموساد في جزء كبير من الأمر مع إستمرار التنسيق خاصة أن إسرائيل كانت قد أوضحت أنها بالفعل تحركت بقوة على الساحة المصرية وباتت تملك الكثير من الأدوات أبرزها الحاخام مارك شناير نائب رئيس المؤتمر العالمى ليهود أمريكا الشمالية...مارك شناير هو الرجل الذي جعل إسرائيل تملك وقبل السنة الحاسمة في مصر علاقة مباشرة مع جماعة الإخوان المسلمين حيث إستطاع التجهيز والدعوة والإشراف على ثماني إجتماعات مع الإخوان المسلمين سبقت عام 2011 بكل ما فيها من تداعيات تحت ستار اجتماعات المؤتمر العالمى للحوار الذى أشرفت عليه رابطة العالم الإسلامى....الجدير بالذكر أن مارك شناير التقى ملك البحرين حمد بن عيسي فى نهاية عام 2011 حيث كانت التغييرات فى العالم العربي على أشده، وحسبما أعلن فى وسائل الإعلام فقد طمأن شناير ملك البحرين على حكمه وملكه وأن البحرين لن تطالها التغييرات التى تجرى فى العالم العربي!...الغريب أن التحركات الإخوانية لإسقاط مصر والقفز على السلطة لم تقف عند المحور الأمريكى الإسرائيلي القطرى، فقد تم التوصل إلى معلومات تفيد أن قيادة حماس فى دمشق رتبت لاجتماعات سرية بين مسئوليين فى الإخوان وقيادات بارزة فى المخابرات الإيرانية والحرس الثورى الإيرانى عقدت أيضا فى النصف الثانى من عام 2010، وكان الهدف منها هو أن تشارك إيران فى تمويل حملة إسقاط مصر والإطاحة بمبارك....وأسفرت هذه الاجتماعات عن اعتماد 2 مليار دولار من إيران تم إدخالها إلى جماعة الإخوان عبر سلسلة من الإجراءات المالية المعقدة، حتى تبدو عملية تتبع الأموال فى غاية الصعوبة ...والغريب أن المخابرات المركزية الأمريكية كانت على علم بالاجتماعات والتنسيق الإيرانى الإخوانى، لكنها لم تمانع، ولم تناقش هذا التعاون خلال اجتماعات رجالها مع قيادات الإخوان الممتدة عبر أوروبا....

مخطط الشرق الأوسط الكبير الذى تنفذه الولايات المتحدة الأمريكية فى المنطقة، يقوم على ثلاثة محاور كبيرة فى المنطقة، المحور الأول شيعى تقوده إيران، ويتمحور حولها العراق، وحزب الله فى لبنان، ثم المحور السنى الذى تقوده تركيا، ومن يلحق بها من الدول العربية السنية، أما الذراع الثالث القوى فى هذه المنظومة الشرق أوسطية فهو إسرائيل القوية التى تحظى بدعم كامل من الولايات المتحدة وأوروبا.... وبالتالي لا مكان لدول عربية كبيرة فى المنطقة مثل مصر وسوريا والعراق وهى الدول الثلاث التى تمتلك جيوشا قوية واقتصادا وقدرة على إفساد مخطط غربلة الشرق الأوسط وإعادة تقسيمه من جديد، بحيث تصبح مناطق القوة والنفوذ فيه غير عربية....وحسب الرؤية الأمريكية فالإخوان يريدون الوصول للحكم بأى ثمن، لذلك سيقدمون أكبر تنازلات ممكنة، وفى النهاية فإن قدرتهم حسب التوقعات الأمريكية والإسرائيلية فى عام 2010، يمكنهم الاستمرار فى الحكم لفترة تترواح بين ثلاثين وأربعين عاما، تتمتع خلالها إسرائيل بالاستقرار، ويعاد خلالها تقسيم خريطة العالم العربي من جديد....كل هذه المخططات كانت تحت يدى الرئيس السابق حسنى مبارك عليها، لكنه بدلا من أن يسارع بإجراء إصلاحات سياسية، تلقى قبولا فى الشارع، بدا مطمئنا دون سبب إلى استقرار الأوضاع، ورغم أن مبارك لم يكن يثق فى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فإنه كان يرى أن الأمريكان مشغولين اكثر بالبحث عن خروج مشرف من أفغانستان، ومواجهة التحدى النووى الإيرانى، ومن ثم فهم فى هذه المرحلة لا تعنيهم مصر..... إضافة إلى أن تقديرات وتطمينات وزير داخلية مبارك، حبيب العادلى، كانت غائبة عن الواقع، ولم يدرك العادلى حجم المؤامرات الخارجية، ولا الغضب الشعبي، ولا كم التأمر الداخلى والأموال التى دخلت مصر لتنفيذ سيناريوهات جديدة على جنرال شرطة عتيق مثل حبيب العادلى....مما لاشك فيه أن اختيار العادلى وزيرا للداخلية من أكبر أخطاء الرئيس السابق حسنى مبارك. فالعادلى حين كان مديرا لجهاز مباحث أمن الدولة وقعت فى عهده مذبحة الدير البحرى التى راح ضحيتها 58 سائحا أجنبيا وثلاثة مواطنين مصريين فى أعنف هجوم إرهابي تشهده مصر.... وبدلا من أن يحاسب العادلى على إخفاقه هو وجهازه اختاره مبارك وزيرا للداخلية!...

كل المعلومات التى تراكمت ، صبت كلها فى خانة تحرك جماهيرى واسع، يترافق معه هجوم على المؤسسات الحيوية للدولة، يؤدى إلى شل الشرطة، بحيث يختفى الأمن تماما ومن ثم تصبح مصر جاهزة للسقوط فى يد الفصيل الأكثر تنظيما، وتمويلا، وإعدادا، وتنسيقا مع جهات خارجية، وهو جماعة الإخوان المسلمين ...هناك ملحوظة يجب ألا تغفل فى تلك الفترة ألا وهى ان هناك ضغوطا أمريكية متواصلة على الرئيس حسنى مبارك للإفراج عن رئيس حزب الغد المسجون بتهمة تزوير توكيلات تأسيس حزبه، لدرجة أنه لم يأت مسئول أمريكى إلا وطرح هذا الموضوع على مبارك، حتى خرج أيمن نور بعفو صحى وكان هذا الاهتمام بقضية أيمن نور مثيرا للانتباه، وللتساؤل: ما هو سر هذا الاهتمام الأمريكي الكبير بأيمن نور؟... تعال معى لتعرف التفاصيل : حين بدأت بعض الجماعات السياسية الشابة فى تلقى دورات تدريبية على مقاومة الشرطة وتنظيم التظاهرات، وإسقاط النظم السياسية، لوحظ أن بعضا ممن خضعوا لهذه الدورات كانوا أعضاء فى حزب الغد، قبل أن يخرجوا منه بعد سجن رئيسه أيمن نور ويشكلوا حركات احتجاجية وسياسية جديدة وشابة...... لكن هذا لم يكن يعنى بالضرورة أن كل الحركات السياسية الجديدة والشابة مرتبطة بالخارج، فقد بدأ العديد من الشباب الانغماس فى العمل السياسي الاحتجاجى لدوافع وطنية، ودون أية ارتباطات خارجية، اعتبارا من عام 2008، وظل الاهتمام الشبابي بالعمل العام فى تزايد...ولوحظ أيضا فى نهاية عام 2010 أن عددا من الشباب الذى يجرى تدريبه خارج مصر على مقاومة الشرطة، على علاقة وإن كانت غير ظاهرة وواضحة المعالم مع جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما وضع علامات استفهام حول عمل تلك الحركات وأهدافها الحقيقية وعلاقتها بجماعة الإخوان....واعتباراً من أكتوبر 2010 تم رصد العديد من الاتصالات بين جماعة الإخوان وجهات خارجية إضافة إلى تدريب بعض الجماعات ليس على الحشد والاجتماعات فقط، وإنما على مواجهة الشرطة، والمثير أن أحدى هذه الدورات عقدت فى مصر فى يناير 2011 واستمرت 3 أيام...

وبينما كانت صفحة كلنا خالد سعيد على فيس بوك تحشد لمظاهرات يوم 25 يناير 2011، كانت المعلومات المتوفرة تفيد أن الإخوان المسلمين جزء اصيل من هذا الحراك !!...وأن عدد المتظاهرين يوم الثلاثاء 25 يناير سيترواح بين 90 ألفا إلى 120 الف شخص...ثمة تطور سياسي بارز طرأ على العلاقات المصرية الأمريكية، وهى زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للقاهرة، وتوجيه خطاب من جامعة القاهرة للعالم الإسلامى... على صعيد أخر كان الرئيس السابق حسنى مبارك يمر بمرحلة من الاكتئاب والزهد فى السلطة عقب وفاة حفيده، لذلك رفض ان يقابل الرئيس الأمريكى فى المطار، وقال أوباما جاء للقاهرة لإلقاء خطاب وليس فى زيارة رسمية، وبالتالى لن أستقبله رسميا، كما رفض مبارك لقاء أوباما وبعد اتصالات بين وزارتى الخارجية، وجهازى المخابرات تم إقناع مبارك باستقبال مبارك لأوباما فى قصر القبة فى لقاء مجاملة وتناول الإفطار معا، وعقد جلسة مباحثات لا تتعدى نصف ساعة، وهو ما وافق عليه مبارك أخيرا....وفى اللقاء، لم يتبادل مبارك الحديث مع أوباما وظل صامتا، واقتصر الحوار على المرافقين، لكن أوباما خرج من هذا الاجتماع بقناعة انه أمام نظام سياسي فى مصر بلغ مرحلة الشيخوخة وأنه يجب تغييره.... وفى هذا التوقيت أصبح أوباما ميالا لوجهة النظر الإسرائيلية القائلة ان نظام مبارك أيل للسقوط، بعكس ما كانت ترى الإدارة الأمركية وتتخوف...هناك سؤال فى غاية الأهمية: ما الذى يجعل واشنطن تثق فى الإخوان، وتتفق معهم على حكم مصر؟...فى التقديرات الاستراتيجية الرسمية الولايات المتحدة اختبرت التعامل مع الإسلاميين قبل ذلك وارتاحت جدا فى التعامل معهم !!.. الإسلاميون ومن بينهم الإخوان المسلمين لعبوا دورا مهما فى حشد الشباب من مختلف دول العالم الإسلامى فى الحرب الأفغانية التى كانت آخر مسمار يتم وضعه فى نعش الاتحاد السوفيتى السابق وتسببت فى تفتيته؟...كما جرب الأمريكيون التعامل مع الحزب الإسلامى فى العراق بعد إسقاط حكم صدام حسين وشارك الحزب الإسلامى الذى يمثل جماعة الإخوان فى الحكومة العراقية التى شكلها الحاكم الأمريكى للعراق بول بريمر...على صعيد أخر ساندت أمريكا شيخ شريف محمد الذى كان يدير المحاكم الشرعية فى الصومال والقريب من تنظيم القاعدة، وثبتت حكمه كرئيس للصومال، ووقف فى مواجهة حركة الشباب الأكثر تطرفا وتحالفا مع القاعدة...الأهم من ذلك أن تجربة حكم حماس لقطاع غزة منذ عام 2007 وفرت الأمن لإسرائيل، ولاحقت حركة المقاومة الإسمية حماس مطلقى الصواريخ على إسرائيل، وهو أمر أصبح معروفا ومقدرا داخل الإدارة الأمريكية ولدى الإسرائيليين....

بعد كل هذه المعلومات، والتحليل السياسي والاستراتيجى لها لم يعد هناك شك فى أن مصر مقبلة على الأسوأ ...كانت جماعة الإخوان قد أوقفت منذ مطلع يناير الاتصالات المباشرة مع حماس ومع المخابرات الأمريكية، ثم أعلنت الجماعة انها لن تشارك فى مظاهرات 25 يناير، وإن تركت لأعضائها حرية المشاركة من عدمه، كما أعلنت، لكن بدا من المتابعة انها ستكون موجودة بشكل رمزى يوم 25 يناير، فإذا نجح الحشد فى إنجاز ما فهى شاركت، وإن فشلت مظاهرات 25 يناير، فقد أثبتت عبر تصريحات مرشدها وعدد من قياديها منهم عصام العريان أنها بعيدة ولم تشارك.... مما يعنى أن الإخوان لن يجازفوا بالظهور فى المشهد السياسي والشعبي فى الشارع يوم 25 يناير، فهذه ليست طبيعتهم، الإخوان دائما يميلون لتحريك الأخرين، بينما يقفوا فى الصفوف الخلفية فى انتظار ما يحدث، وإذا لم تسر الأمور على هواهم، فليس لديهم مشكلة فى التخلى عن رفاق النضال، وبيع القوى الوطنية الأخرى للأمن والنظام السياسي، حتى يحافظوا على وجودهم دائما، وعلى المساحة التى يتمتعون بها، وعلى حرية الحركة الكبيرة التى حصلوا عليها بتنسيق وتفاهم مع مباحث أمن الدولة.... لا يختلف اثنان أن اجتياح مئات الألاف من الفلسطينيين للحدود مع غزة عند رفح 2008، ودخولهم إلى الأراضى المصرية والإقامة فيها لمدة خمسة أيام كاملة، كان محاولة فاشلة لإسقاط النظام، وفى حين أنه لم تتورط عناصر إخوانية بشكل علنى فى هذا الاجتياح، لكن الأجهزة الأمنية رصدت عشرات الاتصالات بين عناصر من حماس وناشطين وسياسيين مصريين، تدعوهم فيها للتحرك لإسقاط النظام الذى كانت حماس تروج أنه يخنق المقاومة ويعمل على تجويع الشعب الفسلطينى....فقد كان الهدف هو اختلاق معركة مع القوات المصرية، والتضحية بأرواح مئات أو حتى آلاف المواطنين الفلسطينيين لتصوير الأمر للشعب المصري وكأن حكومة بلدهم تعمل ضد الفلسطينيين... وهو ما تم التعامل معه وتفويت الفرصة عليهم ....فى 6 إبريل 2008 حين دعت حركة شبابية إلى إضراب عام، وهو ما اتضح بشكل كبير فى مدينة المحلة الكبرى التى كانت تشهد إضرابا عماليا كبيرا، حدث تطور ملموس على الأرض، فقد لوحظ أن الدعوة للتظاهر والإضراب فى المحلة كانت من جانب ناشطين سياسيين وجماعات يسارية، لكن موجة العنف التى اشتعلت فى المدينة فى ذلك اليوم كانت بعيدة كل البعض عن تللك الجماعات...

كانت المحلة فى 6 أبريل 2008 بروفة مصغرة لما حدث فى جمعة الغضب فى 28 يناير 2011، فقد انطلقت تظاهرات سرعان ما تحولت إلى أعمال عنف وتخريب وسرقة ونهب، شملت إتلاف بعض البنوك والمدارس، والهجوم على أقسام الشرطة، وحرق السيارات، لكن الملاحظة الأهم فى ذلك اليوم أنه كانت تأتى دراجات بخارية مسرعة على كل دراجة شخصان، يقومان بتهييج المتظاهريين، ومن ثم توجيههم إلى الأماكن المراد الهجوم عليها...ظاهرة راكبى الدراجات النارية جديدة على مصر، لكنها أحد الأساليب التى يتبعها الحرس الثورى الإيرانى، فى الهجوم على المعارضين، وهو يستخدمها بشكل عكسي، أى لتفريق المظاهرات وليس حشدها....ما اظهرته أحداث المحلة فى أبريل 2008 هو أن راكبي الدراجات كانوا من عناصر جماعة الإخوان المسلمين.. وكانت هذه المعلومة قد وصلت إلى الأجهزة الأمنية، لكن لم يتم التعامل معها، وربما تم اعتبارها داخل جهاز الشرطة أمر عارض يمكن التعامل معه...لكن المفاجأة المهمة أن ظاهرة راكبي الدراجات النارية كانت المشهد المهم يومى 28 و29 يناير، أمام كل أقسام الشرطة التى تم الهجوم عليها والاستيلاء على الأسلحة الموجودة بها، ثم حرقها...وجاءت 25 يناير 2001 ولم تكن المؤشرات على الأرض تشير إلى حدث كبير، رغم وجود توقعات بتجمع نحو مائة ألف محتج.. و خرجت مظاهرة من نقابة الصحفيين، وظهر الإخوان ظهورا خجولا فى شارع قصر العينى امام مجلس الشعب، ولم تكن الشرطة تتعامل بشكل عنيف، وهو ما تحقق فى مساء نفس اليوم حين بدأت أعداد كبيرة فى التدفق على ميدان التحرير، حتى صدرت أوامر للشرطة بتفريق المظاهرات وعدم السماح للمتظاهرين فى الميدان بالاعتصام.... وبينما كانت الشرطة تفض الاعتصام فى التحرير وتفرق المحتجين، لاحظت أجهزة المعلومات صدور دعوة فى الحادية عشر مساء تحمل اسم جمعة الغضب 28 يناير...الدعوة ليوم الغضب ظهرت على موقعين إخوانيين فى توقيت متزامن، الأول هو موقع رصد الذى كان الكثير يتعامل معه باعتباره موقع إخبارى مستقل على فيسبوك، بينما هو تابع لجماعة الإخوان، والموقع الثانى كان الملتقى الإخوانى، وهى صفحات خاصة للدردشة والتواصل والتعليم وتثقيف اعضاء الجماعة، وكل المنتمين لجماعة الإخوان والتنظيم الدولى على مستوى العالم....

وانتهى يوم 25 يناير، وجاء اليوم التالي، وفى يوم 27 يناير جرت اتصالات بين حركة حماس والبدو فى سيناء، وتبع ذلك خروج بعض المجموعات الفلسطينية من الأنفاق المتواجدة بين غزة والحدود المصرية، وتم الاتصال بالبدو والاتفاق معهم على مدهم ببعض الأسلحة والذخائر فى مقابل معاونتهم بالمساعدة على إخراج عناصرهم من السجون المصرية... وفى نفس اليوم أيضا قام البدو بضرب نقطة الشيخ زويد ضرباً عشوائياً فى جميع المناطق بالأسلحة النارية فى المنطقة المحيطة بالأنفاق حتى لا تقترب الشرطة أو قوات حرس الحدود وتم خلال ذلك تهريب أسلحة ومفرقعات وألغام وقامت كتائب عزالدين القسام فى الاتجاه الآخر من الحدود المصرية بنشاط عسكرى حتى لا تتدخل قوات حرس الحدود...هكذا نجحت عملية تهريب أسلحة للبدو وقام البدو باصطحابهم إلى القاهرة للقيام بعملية اقتحام السجون المتواجد بها عناصر حماس وشارك أيضاً معهم عناصر فى حدود 70 إلى 90 من حزب الله المتواجدين فى قطاع غزة....كانت التقديرات تشير إلى أن يوم 28 يناير سيكون حاسما وفاصلا، وهو ما حدث بالفعل حيث تحركت جموع كثيفة من المواطنين من كل أنحاء القاهرة ومن مساجد قريبة من ميدان التحرير، فهذا العدد بالفعل بدأ يشتبك مع الشرطة ويقوم بإشعال بعض الحرائق، كما بدأت عناصر إجرامية بالهجوم على أقسام الشرطة وحتى منتصف الليل.....
ولوحظ أيضا أن عددا من عناصر حماس وحزب الله كانوا موجودين فى ميدان التحرير، بينما تحركت مجموعتان واحدة فى اتجاه وادى النطرون، والثانية ناحية سجن أبو زعبل، ونجحت حماس وحزب الله فى إخراج عناصرهم من السجون، لكن الملاحظة المهمة هى أن وزير الداخلية اللواء حبيب العادلى لم يكن مقدرا لحجم خطورة ما سيجرى يوم 28 يناير، و لجأ إلى الإجراءات العادية أمام حدث غير عادى بالقبض على 8 من قادة الجماعة ليلة 27 وفجر 28 يناير، وكأن القبض على 8 من أعضاء مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة سيفشل مخطط الحشد الكبير....العادلى كان يوم 28 يناير يمارس جدوله الاعتيادى، ذهب لافتتاح مسجد الشرطة فى 6 أكتوبر، وصلى به الجمعة، ثم ذهب إلى منزله، قبل أن يصل وزارة الداخلية فى لاظوغلى فى حدود الثالثة ظهرا، والأمور على وشك أن تفلت....فى الخامسة مساء بدا واضحا أن الشرطة لم تعد قادرة على مواجهة كل هذه الحشود فى الشارع، وتقريبا ترك لكل ضابط أن يأخذ القرار بنفسه وفى ضوء ما يتعرض له، وبينما كانت قوات الشرطة على الأرض تستغيث لم يكن أمام القيادة سوى أن تطلب منهم الثبات لحين وصول الدعم، ولم يكن هناك أى دعم...وفى السادسة مساء، اتصل حبيب العادلى بالرئيس مبارك وطلب منه أن ينزل الجيش إلى الشارع، لأن الشرطة انكسرت!...

حمدى السعيد سالم
صحافى ومحلل سياسى



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفخ
- الدين الوهابى السعودى بين الولادة والتشوهات
- التحدى التركى الايرانى لمصر ... إلى أين؟!
- دكتور امراض نسا
- الهيئة العامة السعودية للاستثمار حجر عثرة أمام الاستثمار
- الدولارات تبيح لدى الاخوان انشاء جهاز للاستخبارات
- الاوليجاركية والاناركية وثقافة الفوضى فى الثورة المصرية
- الشرطة المصرية... الداء والدواء
- استحقاقات سياسية لم يفهمها الإخوان
- فيتامينات الزيف ومقويات الضلال فى مسلسل عمربن الخطاب
- رفقا بالقوارير
- مولد سيدي العبيط
- حنفية المياه وفتنة الجهيمان
- الاخوان المجرمون وتنظيمهم السرى قتلوا مرشدهم الارهابى حسن ال ...
- الاحزاب الدينية حجرعثرة فى طريق دولتنا السيكولارية
- الحلم النووى المصرى بين الواقع والمأمول
- يا باسم يوسف انت والاخوان خذوا المناصب والمكاسب واتركوا لنا ...
- الخرافة فى التاريخ الاسلامى
- حماس هى الحل السحرى لمشكلات إسرائيل
- سنوات الكور الضائعة


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - مؤامرة شرق أوسط جديد ينتظر قص الشريط