أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - يا باسم يوسف انت والاخوان خذوا المناصب والمكاسب واتركوا لنا الوطن













المزيد.....

يا باسم يوسف انت والاخوان خذوا المناصب والمكاسب واتركوا لنا الوطن


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 27 - 04:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وسألت اللغة العربية عن أشياء بها تـقـذفـنا......للحـكـَّام ضميرٌ غائب فمتى بالعودة يـنـصـفـنا ؟.....للتـُّجـَّار ضميرٌ آخـر مسـتـتـرٌ فمتى يعرفنا ؟.....و حروف الـنصب بدولتنا فمتى بالـتوبة تـسـعـفـنا ؟....و الفاعل دوماً مرفوعٌ من فوق الـسـلطة يـقـصـفـنا....و الخير بوطني ممنوعٌ من صرفٍ الشعب فـيحذفنا.... لم أكن أتصور أن يأتى علىّ يوم أرى فيه ضرورة توضيح أكاذيب لمهرج؛ فليس لدىّ وقت للتهريج، ولكن من علامات أزمة البلاد أن الرويبضة (التافه يتحدث فى شئون العامة) أصبح مصدرا للآراء والأفكار والمعلومات والأخبار.... ورغم أنه لا يخفى أنه مهرج، فإن الجمهور بدأ يثق بأنه مصدر للمعلومات الصحيحة.... والعيب ليس عليه ولا على الجمهور المخدوع به، ولكن العيب على الإعلام المصرى الفاشل الذى لا يجيد الرد عليه ولا يجيد تقديم نماذج من البرامج الناجحة الهادفة والترفيهية ولكن لا تخدش الحياء ولا الحقيقة....لذلك أعتقد أننا لسنا في حاجة لمزيد من الإنقسام بسبب حلقة باسم يوسف بل علينا أن نتجاوز نقاط الإختلاف ونبحث عن نقاط الإتفاق مهما كانت قليلة وصغيرة ونعظمها وننميها بيننا ، فلا وقت أبداً لاحتدام الخلافات طالما كانت النوايا صادقة .... والى باسم يوسف أقول : أن سخريتك من جماعة فاشلة كجماعة الاخوان ورئيس فاشل مثل محمد مرسى كان مبرر ومنطقي .. لكن تسخر من جيش مصر من خلال سخريتك من قائده اللى وقف فى وجه الاخوان ... هذا الجيش جنوده تموت كل يوما دفعا عن أرض الوطن والحفاظ على وحدة اراضيه وترابه من المخططات الاسرائيلية والامريكية لتوطين الفلسطينيين فيه بعد أن فاحت رائحة الاتفاق بين الامريكان واسرائيل من جهة وجماعة الخوان من جهة اخرى لتوطين الفلسطينيين فى سيناء !!!...باسم يوسف ما قدمته ليس برنامجا ساخرا عن كوميديا سياسية و لا هو نقد سياسى ... والى كل من يضحك ملء فيه من الاخوان على سخافات باسم يوسف إذا كنت تعتقد أن باسم يوسف ببرنامجه هو الذي أسقط حكم الإخوان فهذه مشكلة يجب أن تبحث لها عن حل بمعرفتك .....إن هذا التهويل الشديد والتعويل الكبير على برنامج يوسف وتأثيره على الجمهور المتلقي لهو تهوين من حجم السيسي و حجم حب الناس له ....ما يقدمه باسم يوسف اسفاف رخيص و محاولة لاضحاك الجمهور بطريقة مبتذلة و شاذة ..... حقا باسم يوسف مدرسة اذا اعددتها ...اعددت شعبا سافلا ما اترباش.. ما الفرق بين صافيناز الراقصة و باسم يوسف...صافيناز سفاله حركية ايقاعية http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=sCuqZebIBBo...و باسم يوسف سفاله لفظية ايحائية ...

باسم يوسف لمن لا يعرفه جراح قلب بدأ برنامجه على يوتوب مقلدا برنامج جون ستيورت ( ذا ديلي شو ) وسرعان ما اشتهر وانتقل الى احدى الفضائيات ليقدم برنامجه من ستوديو بني خصيصا في احدى دور السينما وسط البلد ... وكان باسم يوسف قد اجرى لقاء مع عبد الرحمن يوسف القرضاوي ويتردد ان لدى باسم علاقة ما مع اسامة يوسف القرضاوي قنصل قطر في القاهرة وان هذا يقف وراء تجاهل باسم يوسف الاشارة الى والده مفتي الناتو يوسف القرضاوي وفضائحه في اطار هجومه على جماعة الاخوان المسلمين العام المنصرم ....ومن هنا تفوح رائحة الاخوان العفنة !!!فمن خلال برنامجه الذى توقف فجأة بعد عزل مرسى بدأت معارك الاخوان لشن الحرب النفسية من خلال باسم يوسف ...ستجدون فى كلام باسم يوسف التلاعب بالمفاهيم و الإسقاطات الخفية التي تخاطب عقلك الباطن و لن يكون الأمر كذلك فحسب ... باسم يوسف سيعزز حربه النفسية فى أحداث موجهة عنيفة و محاولات لدفع دفة القيادة للخطأ في محاولات حثيثة لاصطياد تلك الأخطاء ، ثم البناء عليها نحو زعزعة أركان الوطن ....كلمة باسم يوسف بتحب الجيش ولا السيسى , هى نفس كلمة الاخوان الأرهابيين (الجيش بتاعنا والسيسى مش بتاعنا )....تريقة وسخرية باسم يوسف على حب الناس للفريق السيسى , ماهو إلا لغرض خبيث ....باسم يوسف يقوم بدس السم فى العسل ولازال هناك من يضحك بدون فهم ....لذلك عليكم (( الإنتباه الكامل و الثبات الإنفعالي و الثقة في الجيش المصرى الذى وقف فى وجه الاخوان يسبقهم العقيدة و حب الوطن )) هم أسلحتك في مواجهة التوغل النفسي http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=YFdHfrF_cFg فاستثمرهم جيدا فى تلك الحرب النفسية التى يشنها باسم يوسف خدمة للاخوان !!!..واعلم أن برنامج باسم يوسف بذىء ومناف للأخلاق حين قرر وقفه فى شهر رمضان الماضى ، بالضبط كما تغلق الكباريهات ودور اللهو الحرام والبارات محلاتها بقرار ذاتى تماشيا مع الشهر الفضيل.... ومعروف أن شهر رمضان لا يتطلب أخلاقا من نوع خاص إلا أخلاق الإسلام المعروفة، ولكن بعض الناس يستحيى من الله، فيتوقف عن المحرمات، أو يقوم بالصلاة فى الشهر الفضيل....

مرتضى منصور اتهم باسم يوسف بالشذوذ الجنسى http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=rtO3Uwmf3HE ...باسم يوسف يخدم اجندة الشذوذ الجنسى الاخوانية لانه مثلهم فالشذوذ الجنسي الاخوانى وراء ممارساتهم ضد المصريين بعد الحكم...ربما كان هناك من لا يعلم أن الإخوان المسلمين كثيرا منهم قد مارس الشذوذ سواء بإرادته أو ضد رغبته وربما كان هناك من يعلم تفاصيل تعف النفس عن ذكرها حول توجيه من المرشد العام للإخوان إلى البلتاجي بلقاء قيادة إخوانية لتحديد الموقف منه بعد أن إعترض بعض قادة الإخوان على ترشيحه لمنصب هام بدعوي إصابته بالشذوذ الجنسي وأن هناك فيلما كاملا مصورا له بمعرفة أمن الدولة داخل محبسه لكن ما لا يمكن نكرانه أنهم ووفقا لخبراء في الطب النفسي قد أصبحوا يمارسون ما يعرف علميا بـ (الإسقاط) فهم بعد أن تعرضوا لوقت طويل لإنتهاكات جنسية شملتهم جميعا أصبحوا بعد أن وصلوا للحكم يريدون تعميم ما حدث لهم على الشعب المصري...ولكي نفهم الحقيقة وطبيعة المرض فإن المصاب بصدمة ما بعد الكرب لديه طريقتان للخروج من الصدمة إما بالتكيف وإما بالتعميم والتوحد مع المعذب وبعبارة أسهل فإن الإخواني الذي تعرض للإغتصاب الجنسي داخل السجون عندما يخرج منها فإنه ينظر للمجتمع بالكامل بإعتباره شريكا فيما أصابه وينظر لكل الرجال فيه بإعتبارهم مسؤولين عن ما حدث له بطريقة لا شعورية بينما تكون نظرته للنساء أشد قسوة فوجودهم في حد ذاته يذكره بلحظات إذلال رجولته!!...

هنا يكون علي الإخواني أن يمارس التكيف بصورة أو بأخرى ، وقبل وصول الإخواني إلى السلطة كان الأمر يقتصر على المناداة بالحجاب للمرأة كي لا يراها وتضغط على أعصابه وتذكره برجولته الذليلة بينما كان يقوم بممارسة نوع من (الإعلاء للدافع) فيقوم بممارسة العنف لفظيا ضد الجميع بإعتبار المجمتع الكافر وقتها لا يسمح له سوي بذلك بينما يمارس العنف جسديا عندما يتمكن من ذلك .... فوجدنا منهم من يمارس العنف الجنسي من خلال زواج الأطفال حيث يكفل لهم ذلك الإحساس بإذلال الجميع بداية من والد الطفلة التى تزوجت إلى إحساس الإخواني شخصيا بأنه قادر على ممارسة عقده النفسية ضد طرف غير قادر على رد العدوان !!...ومع وصول الإخوان للرئاسة أخذت الأمور منحى آخر فقد أصبحت ممارسة العنف لا تحتاج إلى كثير من الحرص وقد مارسوه تماما أمام الإتحادية وكان جزء منه مقرون بالعنف الجنسي فقاموا بتعرية الرجال كما نرى في هذا الفيديو http://www.youtube.com/watch?v=SU5Y_vb9Ugw&feature=player_embeddedالمرفق إرضاء لدافع جنسي نابع من سنوات التعذيب والمعتقلات بينما إنتقموا تماما من المرأة عبر التحريض على الإغتصاب الذي مارسوه ورصدوا 3000 جنيه عبر صفوت حجازي لكل من يغتصب واحدة من ناشطات الثورة وهو ما يكفل لهم الهدوء والتكيف النفسي عندما يشعرون بأن (الكرب الذي عانوه) قد عم وأن (مذلتهم ) لم تعد حكرا عليهم....أما ما نشاهده من تصرفاتهم الشاذة وتركيزهم على الجنس سواء في الإنتقام من خصومهم أو خلال نظرتهم للدين نفسه فإنها لا يمكن تفسيرها إلا في ضوء ما سبق ....


يا باسم يوسف انت والاخوان خذوا المناصب والمكاسب واتركوا لنا الوطن .... أعتقد أن العقل الحر المُتجرد من أية أيديولوجيات مذهبية أو سياسية أو عواطف دينية، يعلم تماماً أهمية سيناء بالنسبة لأمن مصر القومي، وبالتالي، فإن هذا العقل الحر، لم يُفاجأ بالاعتداء الوحشي على حدودنا وقتل جنودنا في الأسبوع الأول من أغسطس 2012.... وسبب عدم المفاجأة يعود إلى تراث سياسي بدأه ضباط يوليو1952 الذين عاملوا سيناء معاملة تختلف عن باقي محافظات مصر، لدرجة أن دخول أي مصري إلى أرض سيناء إبان فترة الحكم الناصري، كان يستلزم الحصول على تصريح من المخابرات المصرية........ ورغم هزيمة 1956 التي لا تقل في مأساويتها عن كارثة يونيو1967 فإن النظام السياسي - العسكري القابض على زمام الحكم، لم يتعظ من تلك الكوارث، ولم يهتم بمخططات غلاة الصهيونيين الذين جنـّدوا العديد من الفصائل الإسلامية، لتحقيق هدفين: الأول بث الرعب (من خلال التفجيرات المتوالية) وبالتالي زعزعة الاستقرار، وفضح أسطورة (الأمن والأمان) وبالتالي يعيش أهالي سيناء في حالة ذعر، ناهيك عن المعاملة غير الإنسانية التي لاقوها من نظام الحكم العسكري(عبدالناصر، السادات، مبارك) وعدم الاعتراف بحقوقهم المشروعة مثلهم مثل أي مواطن مصري..... وهذه المعاملة غير الإنسانية، تسبّبت في حالة الانطباع السائدة لدى الكثيرين وملخصها: أن أهالي سيناء غير مصريين، خاصة مع انتشار تعبير أو مصطلح (بدو)، رغم أنهم يعيشون على أرض مصرية وتشرّبوا بالثقافة القومية المصرية.... ولكن التعليم والإعلام لم يفعلا المطلوب منهما لتفعيل انتمائهم لمصر (ثقافياً وجغرافياً)....وكان الهدف الثاني لغلاة الصهيونيين هو تحقيق الحلم (القديم المُتجدد) أي توطين الفلسطينيين في سيناء لحل مشكلة الاحتلال الإسرائيلي لأرض الشعب الفلسطيني....ووصل التفريط في الدفاع عن أمن مصر القومي لدرجة أن يتم تدمير خط الغاز الموصل إلى الأردن وإسرائيل 15 (خمسة عشر) مرة بعد ثورة 25 يناير2011.... أن أي نظام وطني تحكمه قاعدة (الاستنفار) أي الاستعداد لمواجهة أية مخاطر تـُهدد الأمن القومي للوطن.... والسؤال المسكوت عنه فى الثقافة المصرية السائدة البائسة هو: لماذا صمت المجلس العسكري على تفجيرات خط الغاز المُتكررة؟.... لماذا لم يتخذ الإجراءات الكفيلة بوقف هذه العمليات التخريبية بعد المرة الأولى وتركها تتكرر 15مرة؟... خاصة لو علمنا أن صيانة خط الغاز بعد تفجيره يتكلف عدة ملايين من الجنيهات....

وهنا يهمني أن أوضح الفرق بين جريمة تصدير الغاز إلى إسرائيل التي ارتكبها نظام مبارك، وبين التصدي لأي عمل تخريبي.... فأنا مع وقف تصدير الغاز لإسرائيل بشكل مبدئي، ليس فقط للسعر المنخفض والمُخالف للأسعار العالمية، وليس لأن أغلب الأسر المصرية لديها شهيد قتل على يد الإسرائيليين، وإنما (فوق هذا) لأن الغاز المصري ملكٌ للأجيال القادمة، ولو أن شعبنا تحكمه قيادة وطنية لأمرت بوقف تصدير الغاز المصري لأية دولة (وليس لإسرائيل فقط) خاصة أن مصر غنية بمواردها الطبيعية لو توفرت الإرادة السياسية لتوظيفها لصالح تنمية حقيقية.... أما لماذا ترك المجلس العسكري الطنطاوى جريمة تفجير خط الغازتتكرر..؟ الإجابة قد تدخل فى باب (التخمينات) وهذا لا يجوز فى الدراسات المُحكمة، ويكفى أن السؤال سيظل مُعلقــاً إلى أن تكشف لنا الأيام (أو السنوات) القادمة حقيقة موقف المجلس العسكري، الذي تجاهل دوره الأساسي (الحفاظ على أمن مصر القومي) وقصّر فى أداء دوره الوطني، وانشغل بملاحقة النشطاء السياسيين واعتقالهم فى سجونه العسكرية وفقــاً للقضاء العسكري وليس المدني، ووصل عددهم إلى 12 ألف معتقل لمجرد أنهم كانوا يُطالبون بنظام سياسي جديد تلخص فى شعار بسيط وإنساني هو (مدنية... مدنية... لا عسكرية ولا دينية) وهو الشعار الذي ارتفع فى سماوات مصر خلال أجمل 18 يوماً فى حياة شعبنا.... ولكن جاءت النتيجة مُخيبة لكل طموحات الحرية والعدالة..... أن كل ما حدث خلال عام ونصف منذ بدء الثورة، كان لابد أن يصل إلى حادث الاعتداء على السيادة المصرية فى سيناء... ولعل الوقائع التالية توضح ما أذهب إليه: لقد قال محمد بديع فى لقاء علني جمع أعضاء مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان عندما استقبل رئيس حكومة حماس (كنتُ أتمنى أن تكون رئيس وزراء مصر) وهكذا يطفح الورم السرطاني المُعادى للانتماء الوطني على السطح، وهذا التصريح لا يختلف فى معناه عن تصريح (مرشد) سابق للإخوان قال فيه أنه لأبأس من أن يتولى رئاسة مصر (ماليزي) أو أي شخص (مسلم) غير مصري ولكن (المرشد) الحالي أضاف إلى تصريحه كارثة أخرى عندما قال لإسماعيل هنيه (أوعدك بمنح أعضاء حركة حماس الجنسية المصرية ليكون لهم نفوذ وأولوية فى التوطين داخل سيناء) .... هكذا يتنازل الشخص (المصري) الذي يتولى (إرشاد) جماعته عن جزء من أرض مصر لصالح تحقيق حلم إسرائيل المُتمثل فى أن حل مشكلة الفلسطينيين تكون بتهجيرهم إلى سيناء وفق المخطط الصهيوني (الترانسفير)....

الغريب أنه بعد أسبوع من تصريح المرشد تم تنفيذ خطة الهجوم على السيادة المصرية فى سيناء وقتل جنود وضباط مصريين.... أشاع العروبيون والإسلاميون أن إسرائيل وراء الحادث الإرهابي.... وإذا صح كلامهم فمعناه أن الحمساويين عملاء لإسرائيل، لأن الخروج من غزة إلى الأنفاق لايتم إلاّ بموافقة سلطة حماس لتوطين الحمساويين فى سيناء كما قال مرشد الإخوان.... وأكد قيادي فى الجماعة السلفية الجهادية بغزة قائلا: (ليس معنى أن المصريين وجدوا مُخططين فلسطينيين للعملية أو مُشاركين فيها أنهم من التيارات الجهادية.... أو أن كل الفلسطينيين مُتهمون فى العملية..... هناك عملاء مصريون وعملاء فلسطينيون يعملون داخل تل أبيب ويدفعون أموالا لعملائهم التابعين لهم داخل مصر وفلسطين للقيام بمثل هذه العملية) ... وعن مسئولية قيادة حماس فى غزة قال محمد شهيد مسئول فى اللجنة الأمنية بقطاع غزة أن (التيارات السلفية الجهادية كلها خاضعة لمراقبة وإشراف حركة حماس) وكشف القيادي الفلسطيني (أبوعبدالله) عن أنهم سيُعلنون قريباً عن تنظيم مسلح للتيارات السلفية الجهادية وأضاف (ستكون قواتنا مناهضة لكتائب القسام التابعة لحماس) ولايخفى على كصحافى أن قطاع غزة ينتشر فيه أكثر من تنظيم (جهادي) مثل (جماعة التوحيد والجهاد) وجماعة (أنصار السنة) و(جيش الأمة) وجماعة (جند أنصار الله) وأن هذه الجماعات (الجهادية) تبنـّت عمليات ضد إسرائيل تمثلت فى (تفجير مقاه، ومحال انترنت، وصالونات تجميل للسيدات، ومؤسسات مسيحية فى غزة) وأعلنت هذه الجماعات عن قيام أول (إمارة إسلامية فى مدينة رفح جنوب القطاع) ....

مما لاشك فيه أن الحاخامات اليهود من غلاة الصهيونية الدينية يرفعون أياديهم إلى السماء، فى حالة خشوع ودعاء إلى ربهم العبري أن يُحقق أملهم فى حل مشكلة الشعب الفلسطيني، وهذا الحل هو توطين الفلسطينيين فى سيناء، وهذا الحلم الطوباوى المريض ليس من أحلام هذه الأيام (عام 2012) وإنما يعود إلى أبعد من ذلك وقبل أن توجد دولة اسمها (إسرائيل) ففي عام 1929اقترح مستر(ود جوود) العضو بمجلس العموم البريطاني (أن تتنازل مصر لفلسطين عن شبه جزيرة سيناء) .... وهذا الحلم الصهيوني مُتجدد لأن عدداً من المراقبين السياسيين حذروا من أن تفجُر الأوضاع الحالية على الحدود المصرية مع قطاع غزة يصب فى اتجاه تنفيذ مخطط إسرائيلي قديم بإقامة دولة فلسطينية فى شبه جزيرة سيناء يُعرف باسم (غزة الكبرى) وهو المخطط الذي يُعلن عنه مسئولون ومُتشددون إسرائيليون بشكل دائم ومستمر، كان آخره دعوة كبير الحاخامات (متسجر) لكل من بريطانيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي لتنفيذ هذا المخطط.... وأن هؤلاء المراقبين أشاروا إلى أن هذا المخطط يعود إلى خمسينيات القرن ال20 ويسلب نظرياً ما لا يقل عن ألف كم مربع من شبه جزيرة سيناء.... وهو مخطط قديم تنحسر عنه الأضواء أحياناً لكنه سرعان ما يطفو على سطح الأحداث كلما تفاقمت الأوضاع فى قطاع غزة... ويؤكدون أن مقدمات تطبيق هذا المخطط بدأت على الأراضي المصرية بالفعل منذ عام 1996 بعدة خطوات بدأت أولا بما تردّد حول توقيف منح الترخيص بالبناء لأبناء رفح المصرية...... وثانياً بشراء كميات هائلة من الأراضي فى هذه المنطقة من قِبل الفلسطينيين.... وثالثا بتحديد منطقة على شكل شبه منحرف يمتد ضلعها الغربي على شاطىء البحر مسافة 40 كم من نقطة التقاء الحدود المصرية - الفلسطينية. وتم تحديد 150متراً تمتد بطول الحدود مع قطاع غزة كمرحلة أولى سيتم هدمها تماماً وترحيل أهلها مما يعنى الشطب الكامل لمدينة رفح التاريخية..... وقال السياسي الفلسطيني (حسن منصور) أن المخطط الإسرائيلي يعود إلى عام 1955عندما ظهرت خطة (جونستون) لتوطين الفلسطينيين فى سيناء..... وهو ما أكده أيضاً المؤرخ الفلسطيني عبد القادر ياسين فى مذكراته !!!...

وكتب د. خليل مصطفى الديواني أن مجلس المُستعمرين الإسرائيلي صرّح منذ سبعة أعوام أنه يجب أن تمتد حدود قطاع غزة إلى ما وراء خط الحدود الراهن بين مصر وإسرائيل مُقتطعة جزءاً من سيناء يسمح بتوطين بعض الفلسطينيين ... كما اقترح (جيورا آيلاند) رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي على شارون عام 2004 (ضم 600 كم إلى قطاع غزة من شمال سيناء لبناء مدينة يعيش فيها مليون فلسطيني...... ونقل مساحة صغيرة (حوالي 100 كم) من أراضى الأردن إلى الفلسطينيين) .... أي أن إسرائيل تود التخلص من المشكلة الفلسطينية على حساب الشعبين المصري والأردني... وهى بالترويج لهذا الاقتراح تضرب الاستقرار وتزرع بذور الفتن بين أبناء الشعوب الثلاثة (المصري والأردني والفلسطيني) خاصة وأن خبراء السياسة الإسرائيليين يعلمون أن العروبيين والإسلاميين سوف يرحبون بالاقترح الإسرائيلي....الاقتراح و( المخطط) الإسرائيلي يلتقي مع اقتراح الشخص الذي (يُرشد) المسلمين أتباعه عندما وعد إسماعيل هنيه (الحمساوى) بمنح (كل) أعضاء حماس الجنسية المصرية (ليكون لهم نفوذ وأولوية فى التوطين داخل سيناء) هذا (المرشد) يُعيد إنتاج مخطط بلفور الاستعماري حيث (من لا يملك أعطى لمن لا يستحق) ..... و(المرشد) الذي كان يتصوّر أنه فوق القانون وفوق السيادة المصرية، عندما (يتطوّع) بمنح الحمساويين الجنسية المصرية لتسهيل احتلال سيناء، يتجاهل الجرائم التى ارتكبها الحمساويون ضد مصر، كما فعل مبارك ونظامه (المُتهم بالعداء للحمساويين رغم استقباله لهم فى رحلات مكوكية ويقيمون فى فنادق سبعة نجوم على حساب شعبنا المصري الذي ينام وسط طفح المجارى) ... من بين جرائم الحمساويين ضد شعبنا تفجير معبر رفح المصري فى أكثر من عشرين موقعاً واستخدموا البلدوزرات فى هدم الجدار الجانبي للمعبر، وذلك علناً وفى وضح النهار.... كما اقتحموا بوابة صلاح الدين بعدد من السيارات التى شقت طريقها إلى الحدود المصرية من قطاع غزة..... ورفعوا الأعلام الفلسطينية على بعض المنشآت المصرية فى تحدٍ سافر للسيادة المصرية ولمشاعر شعبنا، ورغم ذلك ارتكب مبارك ونظامه جريمة السكوت على جرائم الحمساويين ضد مصر.... فبعد العدوان الإسرائيلي على غزة فى ديسمبر 2008 قتل الحمساويون الرائد المصري (ياسر فريح) يوم 2008/12/28 وجاء هذا الفعل الإجرامي نتيجة هجوم مسلح شنّته عناصر من حركة حماس على نقطة الحراسة داخل الأراضي المصرية... وآنذاك كشفت المصادر الرسمية لصحيفة الالأهرام أن لديها التفاصيل حول المخطط المشبوه الذي يستهدف مصر، وتشارك فيه دولة عربية، بالإضافة إلى تجنيد بعض الصحف الخاصة فى مصر مقابل تمويلها (الأهرام 2008/12/208) ورغم هذا الفعل الاجرامى لم تهتز شعرة واحدة لمبارك ونظامه.... ولم يهتم بقتل مصريين على أرض مصر.... أما عن السبب فهو يحتاج إلى كبار علماء النفس لمعرفة سر هذا الهوان والانكسار أمام الحمساويين والتغاضي عن جرائمهم ضد شعبنا المصري وضد السيادة المصرية.....

لايختلف اثنان أن المسكوت عنه فى الإعلام المصري وفى الثقافة المصرية البائسة السائدة هو: إذا كانت بعض الفصائل الفلسطينية الإسلامية ترى أن حل مشكلة الشعب الفلسطيني تتمثل فى احتلال سيناء والأردن، فكيف نأمن نحن المصريين على أنفسنا من هذه الفصائل لو أن حلمهم (وحلم إسرائيل) تحقق فى أي وقت؟ ... كيف نأمن على أنفسنا وقد سبق أثناء الصراع الدامي بين أتباع حماس وأتباع فتح أن الحمساويين كانوا يتخلصون من خصومهم الفتحاويين (الفلسطينيين مثلهم) بإلقائهم من الأدوار العليا؟ ....وبرفع علم حماس بمنظوره الديني ونزع علم فلسطين بمنظوره الوطني... والاعتداء على الجرحى الفلسطينيين داخل المستشفيات... و منع المرأة الفلسطينية من الاشتراك فى المظاهرات ضد (العدو الصهيوني) لأن المرأة عورة بدءاً من شعرها إلى أظافر قدميها بما فى ذلك صوتها...... وإذا كان العروبيون والإسلاميون من المصريين لا يشعرون بالقلق من الحمساويين، فأن أهالي محافظة شمال سيناء كانوا أكثر وعياً إذ طلبوا من المحافظ وضع مادة فى الدستور تحظر على سلطات الدولة تغيير وتعديل أو إعادة ترسيم الحدود الشرقية لتخوفهم (مما يُسمى الوطن البديل فى سيناء للفلسطينيين) .... كما أصدرت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان بيانـاً طلبت فيه سرعة (تحرير قطاع غزة من قادة حركة حماس) واعتبرت المنظمة أن حركة حماس كيان غير شرعي وهى السبب الرئيس فى حالة الانقسام وعرقلة قيام الدولة الفلسطينية المنشودة منذ عام 67..... وأشار البيان أن الهدف الاستراتيجي من زرع حماس داخل غزة هو تحقيق الأهداف الإيرانية فى المنطقة بإقامة دولة شيعية تمتد من فلسطين إلى لبنان وسوريا وهو ما يُبرّر الدعم المالي واللوجيستى لحماس من قِبل طهران والحرس (الثوري) الإيراني الذي يمد حماس بالأسلحة ويتولى تدريب عناصرها...... وحذرت المنظمة من عمليات نقل الأسلحة والصواريخ بعد تهريبها من ليبيا ونقلها إلى حماس عبر سيناء والأنفاق الحدودية ضمن مخطط للإخوان لتحويل سيناء إلى قاعدة عسكرية لحركة حماس ....

وكما ارتكب مبارك ونظامه جريمة السكوت على جرائم الحمساويين وعلى جرائم الحزب اللبناني الذي سرق اسم (الله) ليُوظفه فى السياسة ضد شعبه اللبناني وضد شعبنا المصري، ارتكب المجلس العسكري خطأ السكوت على جريمة الحمساويين وأتباع حسن نصر الله (بعد 25 يناير2011) عندما اقتحموا السجون المصرية وأفرجوا عن الإرهابيين من أتباعهم لترويع شعبنا... والعقل الحر لا يمكن أن يتغافل عن ربط كل ذلك بالقرار الذي أصدره رئيس مصر المتأسلم المعزول (محمد مرسى) بالعفو عن 17 من قيادات تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية من المحكوم عليهم بالإعدام والمؤبد فى قضايا اغتيالات وتفجيرات الأزهر ثم تبيّن أن (أربعة أشخاص على الأقل ممن شاركوا فى عملية رفح الإرهابية التى راح ضحيتها 16 من القوات المسلحة المصرية وجرح 7 آخرون خرجوا من السجون المصرية بالعفو الرئاسي الذي أصدره المعزول محمد مرسى) .... أي أن الرئيس (المتأسلم) يُبادر بالافراج عن الإرهابيين، بينما آلاف الثوار و السياسيين الشرفاء لا يزالون فى سجون العسكر..... فهل هي مصادفة أن يأتي قرار الإفراج عن الإرهابيين فى نفس الوقت مع تصريحات (المرشد) الذي تمنى أن يكون فلسطيني حمساوى رئيساً لوزراء مصر، والوعد بمنح أعضاء حماس الجنسية المصرية؟..... لا أعتقد أنها مصادفة..... ويذهب ظني أن الأمر يدور في نطاق تقسيم الأدوار.... المعزول يُفرج عن الإرهابيين المصريين والمرشد يُمكن الحمساويين من احتلال سيناء.... والنتيجة (لو تم المخطط إلى غايته النهائية) تحقيق الحلم الإسرائيلي بترحيل الفلسطينيين إلى سيناء لتستمتع باحتلال الأجزاء الباقية من أراضى الشعب الفلسطيني.... يحدث هذا وأغلب كبار المتعلمين من شعراء وروائيين وصحافيين وإعلاميين ..إلخ لا يُبالون ولا يهتمون وكأن الأمر يتعلق بأحداث ومخططات لغزو(المريخ) وليس لاحتلال سيناء المصرية، التى يُصر النظام الحاكم (من عبدالناصر حتى المعزول محمد مرسى والى الآن ) على عدم تنميتها تنمية حقيقية (ثقافياً واقتصادياً) ويتوازى مع هذا الخط رفض معاملة أبناء سيناء على أنهم جزء من مصر.... لذلك اقولها لك يا باسم يوسف انت والاخوان خذوا المناصب والمكاسب واتركوا لنا الوطن http://www.youtube.com/watch?v=YFdHfrF_cFg&feature=player_detailpage....
حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخرافة فى التاريخ الاسلامى
- حماس هى الحل السحرى لمشكلات إسرائيل
- سنوات الكور الضائعة
- إعلاء قيمة الحياة لا يكون بمصالحة الاخوان أعداء الحياة
- الحب يحتاج الى الحب
- المؤامرة الكبرى
- الإخوان صدقوا ما عاهدوا اليهود عليه
- لقد فوضناك من أجل لا للاخوان ولا للمصالحة معهم
- الدين جاء لكى نعبد الله وليس البشر
- الثورات العربية فجرت الحلم الكوردى من جديد
- عنان مرشح أمريكا للرئاسة و النسخة العسكرية للبرادعي ولعبة ام ...
- فى امارة همجستان الاخوانية عودة تشافيز الى الحكم هى الحلم
- هو وهى والزمان
- تحليل جيوبوليتيكي استراتيجي للأزمة السورية
- ارحلى ..
- كشف المستور عن مؤامرة الربيع العربى
- يا توكل كرمان او ( تبول خرمان ) قبل ما تنصحى غيرك انصحى نفسك
- الواقع فشخ الخيال فى علاقة اوباما بالاخوان
- نظرية الدومينو السياسية تعكس عمق مخاوف اوردوغان من العسكر ال ...
- يا اوردوغان : خليك فى حالك!!


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - يا باسم يوسف انت والاخوان خذوا المناصب والمكاسب واتركوا لنا الوطن