أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل عبد ألرحيم ألسعداوي - حسن نصر ألله من منظور ماركسي














المزيد.....

حسن نصر ألله من منظور ماركسي


كامل عبد ألرحيم ألسعداوي

الحوار المتمدن-العدد: 4312 - 2013 / 12 / 21 - 10:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حسن نصر ألله من منظور ماركسي !!
يبدو ألعنوان طموحا جدا وربما ساذجا بالنسبة للبعض ، لكننا نعتقد بأمكانية ألماركسية ألنقدية ألعلمية وبأدواتها ألمتعددة ومنهجها ألجدلي ألمتحرر من( ألدوغمات ) ألمقفلة ،على تفكيك وتفسير أعقد ألظاهرات ألأجتماعية والسياسية .
فحسن نصر ألله يبدو وأنه غير قابل للهزيمة ،وهو محصن من أي أختراق ،وكلما كثر أعداؤه تمتنت حصانته ،وهو لاينفك من أستفزاز خصومه ،بل ولا يمل من تكثيرهم ،بمنطق قوي ولغة سليمة لاتخلو من ألفكاهة وألتي تبدو كفاكهة غريبة على عمامة سوداء ، هو غير قابل للسيطرة وألتقييس، طبعا هناك من سيقول (هومسيطر عليه من قبل أيران ،وهي من توجهه،مثلما أعترف هو بعظمة لسانه ،أنه يقلد ألخامنئي ويستلم ألتعليمات من قاسم سليماني ) ،غير أننا نعتقد بأن حسن نصر ألله هوسياسي لبناني ،بل هو أكثر لبنانية من أمين ألجميل وسعد ألحريري ، وله فهمه ألخاص بدور لبنان ومستقبله ،وهنا سنختلف معه كثيرا، وهذا موضوع آخر ، وأن ماقاله عن علاقته بأيران بما يحمل من حمولة صدق لايستهان بها ،لاتخلو من نبرة أستفزاز مقصودة لخصومه وربما توريط لأيران بحسابات رجل يلعب ألشطرنج في (ديسكو ) ليلي .
لقد أخطأ حسن نصر ألله بالتدخل ألمباشر في سوريا ، نعم أخطأ ،ولكن من يستطيع أن يزودنا بتصور لما يمكن أن تكون عليه سوريا ،لوهزم ألجيش ألسوري وأسقط بشار ،وفوق هذا لم ينتصر ألشعب ألسوري ألطامح للحرية وتقرير ألمصير ،بل من سيكون له ألقدح ألمعلى ،قطر وبندر بن سلطان وألسلطان أردوغان وكذلك داعش وألنصرة وألأخوان ألمسلمون ، ألمصرون على عدم ألأستفادة من تكرار ألتجارب وتواترها .
هذا هو ألذي لم يستطع نصر ألله على هضمه وفهمه ،وهنا أيضا أخطأ ( ألمعلم ) حسن نصر ألله ،فحق ألشعوب في تقرير مصيرها ،حق ثابت وشامل ولايمكن تجزيئه وتقطيعه حسب ألطلب ،فعلى (ثوري ) بعباءة تختزن ألأعاصير مثله ،أن لايخاف من ألشعب وقراره ،وهنا نقول بسرعة أن ألشعوب مثل ألأفراد ،تخطأ وتغيب عن ألوعي بل وتلعب ألقمار قبل أن تعود لرشدها وتتخذ ألقرارات ألصائبة ، ومن ألخطل بل والحمق أن تكون بديلا عنها وتفكر بالنيابة عنها ، ماكان عليه هو ألتحسب وأليقظة وتقديم مساعدات ونصح للطرف ألذي يراه حليفا ،دون ألتورط مثلما أنزلق بيسر وسهولة .
لايمكن ألدفاع عن نظام بشار ألأسد ،بل من ألعار أن نفعل كذلك ،فنظام لايتورع من أستعمال كل ألأسلحة ألفتاكة لقتل شعبه بحجة (قتل بعوضة من داعش ) ،لايمكن تلميع صورته فكيف بالدفاع عنه وبذل ألدم ألغالي من أجل ذلك .
ماكان على حسن نصر ألله أن يفعله هو زيادة تحصيناته ومراقبة خصومه وكسب ألجيش أللبناني وألرئيس أللبناني وتفعيل سياسة ألنأي بالنفس وألأمساك بقوة بسلاح ألمقاومة وتوسيع جبهتها وأنتظار ألعاصفة ألتي ستعصف بلا شك ، بقى بشار أم سحق .
قبل قرابة ألقرن ونصف ألقرن قال ماركس ( أما أشتراكية أو بربرية ) وهو ليس شعارا تحريضيا مثلما يبدو وأنما رؤيا (توراتية ) وجرس أخلاقي مدعوم بكل ألعلوم ،وكان فحواه أن ألعالم وقد تطورت قواه ألمنتجة بشكل مذهل وبفضل ثورات ألعلوم بخطواتها ألعملاقة ، نقول أن هذا ألعالم بحاجة ألى علاقات أنتاج ( أنسانية )متطورة بديلة عن منطق ألجشع وألربح وألأحتكار ،وأن لم يحصل ذلك فأن تلك ألثورات ألعلمية وألتقدم ألهائل بالقوى ألمنتجة سيتم تجييره وبشكل مرعب للشهية ألرأسمالية ألفتاكة ،وهذا ما كان فجاءت ألحروب وألصراعات ألوحشية وألمفتعلة من أجل أشباع أشداق ألوحش ألرأسمالي ألقبيح .
ومذاك أصبحت ألحياة تلقي في أحضاننا أزمات نوعية وجمرات ملتهبة نكون على ألأغلب مجبرين على حرق أيادينا للتخلص من واحدة وترك ألأخرى تلتهم أثوابنا ،فكان ماكان فيوما خيرت ألأنسانية على ألأختيار بين هتلر وستالين ومرة أجبروا ألشعب ألعراقي على ألمفاضلة بين صدام وبوش ( ألصغير ) ، وأليوم يضعونا بين عمامتين ،عمامة أحمد ألأسير ومعلمه ألظواهري من جهة ،وعمامة حسن نصر ألله ، ألعمامة ألأولى لاتشبع من ألقتل وألتفنن به ، وعمامة حسن نصر ألله (ألثوري ألتائه ) وقد ضل طريقه لبعض ألوقت فتوجه بسلاحه ألى ألهدف ألخطأ ، هذا ( ألثوري ألضال ) ،برأينا يتقبل ألحوار وبألأمكان أدخال عمامته وأخفاء سلاحه في قبة ألبرلمان ،ليعيد توجيه سلاحه نحو ألهدف ألصحيح ما وراء (مزارع شبعا ) ،وهذه هي ألحياة لاتقدم لنا ألبسيط وألنمطي وأنما ألمعقد وألمركب وألملتوي .



#كامل_عبد_ألرحيم_ألسعداوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية : أبني أليهودي ألفصل ألأول :جواد يدفع ألثمن ألأهداء أل ...
- وهم ألليبرالية في ألعراق
- درس في ألعدمية ألسياسية
- ألأثمان ألباهظة قراءة في رواية (سيدات سيبيريا ) للكاتب هنري ...
- ثلج للكاتب ألتركي الحاصل على جائزة نوبل أورهان باموك
- ألبنية ألخفية للأرهاب في ألعراق
- في وداع شارع ألمتنبي
- أمريكا وألعراق وجه مثخن بالكدمات
- ألسفير كروكر وأثيل ألنجيفي وعبد ألكريم قاسم


المزيد.....




- احتفال ينتهي بذعر وهروب للنجاة.. إطلاق نار يحوّل لم شمل سنوي ...
- أكبر رئيس في العالم يسعى لولاية ثامنة
- شباب مبدعون.. مهارات وابتكارات ذكية بأيد شبان في عدد من دول ...
- احتفالات فرنسا بالعيد الوطني تبرز -جاهزية- الجيش لمواجهة الت ...
- فرنسا.. أي استراتيجية دفاعية لمواجهة التهديدات الأمنية المتف ...
- أعداد القتلى إلى ارتفاع في اشتباكات متواصلة.. ما الذي يحدث ف ...
- زيلينسكي يستقبل مبعوث ترامب على وقع هجمات متبادلة بين روسيا ...
- زيلينسكي يقترح النائبة الأولى لرئيس الوزراء لقيادة الحكومة ا ...
- أكسيوس: إدارة ترامب تلاحق موظفي الاستخبارات باختبارات كشف ال ...
- الأحزاب الحريدية تعتزم الاستقالة من حكومة نتنياهو


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل عبد ألرحيم ألسعداوي - حسن نصر ألله من منظور ماركسي