أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل عبد ألرحيم ألسعداوي - درس في ألعدمية ألسياسية














المزيد.....

درس في ألعدمية ألسياسية


كامل عبد ألرحيم ألسعداوي

الحوار المتمدن-العدد: 4154 - 2013 / 7 / 15 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن صدام حسين عراقيا نموذجيا ،بمعنى أنه لم يختصر في شخصيته ، ألتي تمظهرت بفترة حكمه ألممتدة لقرابة أربعة عقود، ألأهواء وألهموم وألمزاج ألوطني ، فلقد كان في أحسن أحواله يمثل (كوكتيلا ) ألمانيا وعثمانيا ويابانيا مع ( مطيبات ) سطحية ،أموية وعباسية وعلى ألرغم من أن ألوقت ما زال مبكرا للحديث عن تلك ألآثار ألتي ستتركها فترة حكمه وبالتالي بصماته على ألشخصىية ألعراقية ،فأننا سنجازف قائلين أن تأثيره قد أنمحى وألى ألأبد وستخفت تدريجيا نبرات ونزعات ألمقارنة وألمقاربة بين مايحصل هذه ألأيام وأيام حكمه ،لقد عاش ومضى غريبا ك(صوت في ألبرية )، وبسرعة سنقول أن خطابه ألسياسي لم ينضج ألافي ألعقد ألأخير قبل عام 2003 ولازالت تتردد شذرات من هذا ألخطاب ،لا لتزين خطابا وطنيا (مقاوما ) عراقيا ، بل لتمهد وتطبع وتدعم فكر (ألقاعدة ) ( ألأممي )وتعطي دروسا في ألصبروألأحتمال على ألأختلالات في ميزان قوى متصارعة .
وبقدر آخر سيصح ألقول على عبد ألكريم قاسم ،كونه ليس نموذجيا هو ألآخر،فلقد رفضت ألنخب ألسياسية وألثقافية ألعراقية ألتي عاصرته أوخلفته ،نقول رفضت نموذجه ودأبت على تصنيفه في خانة فاتحي بوابات ألشر على (ألنعيم ألعراقي ) ومشوهي (طفولة وبراءة ) ألديمقراطية ألوليدة ،وكم تمادى ألجيل ألجديد ، أوقل ألطبعة ألمنقحة وألمزيدة ،من هذه ألنخب ،في تقطيعه وتوزيعه على خانات ألتصنيف (ألأكاديمي ) ألمسطح بل وألأحول ،فعندما تدخل هذه ألنخب مثل ( خراتيت )غبية ألى ( ألمتحف ) ألوطني ،فقير ألأبطال ومحدود رموز ألزهد وألثبات وتصر على رميه ( أي ألزعيم ) خارج ألترميز ،وعندما يستمر ألشعب مثل قبائل من ألجاموس مكتفية وسعيدة بأستنقاعها ألبارد في هورألخنوع ألآسن وهي تتمايل طربا طويلا كآهات تأريخ كوكب منعزل ،على ألتغريبة ألكربلائية ألفريدة ولكن ألمتكررة في كل يوم ألشارع ألمندلقة أحشائه بأكثر من حسين وألمزيد من ألزينبات ،فأن دأب نخبنا على ما قلناه لايعكس ألا كسلها وفشلها وأفتقارها بعيد ألمدى للموهبة وحتى حس ألدعابة .
وقد قال مظفر مرة (كيف يحتاج دم بهذا ألوضوح
ألى معجم أممي كي يفهمه )
لاتشبه (مصارين ) ( ألوطنية ألعراقية ) شيئا مثلما تشبه نوري ألمالكي فهو في تعاليه ألفارغ بتأريخ (شخصي ) غير حافل بل وفارغ ،متهالكا ومتمددا على منجز منعدم ومستقويا بجيش لايشبه شيئا ومنافحا بذمة مثقوبة مثل ضرس منخور ،شديد ألشبه وألولاء لهذه ( ألوطنية ) ألخاوية ،ألمستأسدة وألمستذئبة على بنات جنسها فحسب ،لتشكل معه ضلعي مثلث بائس ،فوطنية بلا مناقب وحاكم بلابطولات أو ضمير وشعب بلا ملامح (ثالث ألأضلاع ).
لايحارب ألمالكي طواحينا بسيف خشبي مصنوع في أمريكا ،فكل ما يفعله هو تسديد ألفوائد لديون تعود لدائنين دونيين لايكفون عن ألصراخ ،وعليه فأن منجزه هوتسقيط يوم وكفى فهو لاينتمي للعراق لذا ليس من شأنه عمرانه ،وهو كذلك لم يعد ينتمي ألى حي ألسيدة زينب وكذلك أصبح كبيرا على حزبه ،أذن هو في متاهة مثل خواء( ألوطنية ) ألعراقية .
ومن ألشعب ألذي بلا ملامح ألى مصر أم ألدنيا ولكن ليس لدراسة وتنظير ما يحصل ، بل ألى حمى نقل ألتجربة ألى ألبادية أليباب ألعراقية عبر فايروسات نخبنا ألمخصية وألعقيمة ،فلننظر مدى سطحية ألمقاربات ألفكرية وألفنية للجرح ألعراقي ألنازف ولننتقل ألى أخويه ألسوري وألمصري وروعة ألتناول لمظاهره ،حتى غير ألمرئي منها ،هل وجدنا أنفسنا يوما ما في مسلسل تلفزيوني عراقي أوعمود صحفي سرمدي أو أخرس أومناظرة فضائية ولماذا لانهتف ألا لميدان ألتحريرولانضحك ألا على (تحشيشة )مصرية ،لن أطيل أكثر فمادام سياسيونا لايعرفون فضيلة ألأستقالة لأسباب لاداع لتكرارها ،فما بال نخبنا ألثقافية لاتفعل ذلك فتترك ألمشهد ليدخله من هو قادر على تنظيف وكنس تلك ألزبالة وألنفايات كلها بلا أستثناء كلها !!! .



#كامل_عبد_ألرحيم_ألسعداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأثمان ألباهظة قراءة في رواية (سيدات سيبيريا ) للكاتب هنري ...
- ثلج للكاتب ألتركي الحاصل على جائزة نوبل أورهان باموك
- ألبنية ألخفية للأرهاب في ألعراق
- في وداع شارع ألمتنبي
- أمريكا وألعراق وجه مثخن بالكدمات
- ألسفير كروكر وأثيل ألنجيفي وعبد ألكريم قاسم


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل عبد ألرحيم ألسعداوي - درس في ألعدمية ألسياسية