أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - الشاوي سعيد - ما العمل حتى تستعيد النقابات بالمغرب وظيفتها في الصراع الطبقي؟















المزيد.....

ما العمل حتى تستعيد النقابات بالمغرب وظيفتها في الصراع الطبقي؟


الشاوي سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4304 - 2013 / 12 / 13 - 15:24
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


ما العمل حتى تستعيد النقابات وظيفتها في الصراع الطبقي؟
لا يمكن الانتصار على سلطة سياسية اصبحت عائقا امام تطور وتقدم شعب ما،دون الانخراط النضالي لمكونات الشعب الاساسية المتضررة من حكم هذه الطبقة المتكلسة المعرقلة للتطور.وتعتبر الطبقة العاملة اهم مكون ويكون دورها حاسما حين تكون منظمة وسيدة قرارها،اما حين يغيب تنظيمها و لا يكون لها قرار مهما كان مستواه فإنها تكون في خدمة مستغليها ادركت ذلك ام لم تدركه.
--I
من مميزات الوضع السياسي والاجتماعي المغربي الراهنة،هي الهجوم الطبقي العنيف والشرس من طرف الدولة المغربية على جميع مكتسبات الطبقة العاملة المغربية في القطاع الخاص والعام ، حيث المكتسبات التي كانت تبدو حتى الان قارة وراسخة وغير ممكن التراجع عنها او المساس بها،اصبحت اليوم مهددة بالمراجعة او الالغاء ( صندوق المقاصة ، الصندوق المغربي للتقاعد،الانتماء النقابي،الحق في الإضراب،الاستقرار في العمل ليس فقط بالنسبة للقطاع الخاص بل حتى في القطاع العام بتشجيع العمل بالعقدة...) .
يقابله عجز تام للقيادات النقابية في اتخاذ اي قرار نضالي يوقف هذا الهجوم الطبقي على حقوق ومكتسبات العمال،في الوقت الذي عبرت/تعبر الطبقة العاملة المغربية على استعداد نضالي قوي عكسته،مسيرات 27 ماي 2012 بالدار البيضاء و 31 مارس 2013 بالرباط الذين دعت لهما كل من ك.د.ش و ف.د.ش ومسيرة التوجه الديمقراطي بالرباط يوم 28 فبراير 2013،والعديد من النضالات هنا وهناك يخوضها العمال و الموظفون وعموم كادحي الشعب المغربي.
- II -
ان تصعد الدولة من حربها الطبقية على العمال وخاصة اثناء أزماتها،سلوك ثابت وجوهري في طبيعتها.لأنها ليست جهازا سياسيا فوق الطبقات او محايدا كما يحاول البعض الترويج له وان حصل هذا الانطباع في شروط تاريخية محددة. لانها بكل بساطة تمارس وظيفتها المتمثلة في حماية الرأسمال ومصالح الباطرونة الاقتصادية والسياسية بجميع الوسائل القمعية والسياسية والأيديولوجية .
لكن ان تستمر القيادات النقابية في ممارسة دور المتفرج العاجز عن المبادرة وصد الهجوم الطبقي العنيف على العمال فهذا ما يجب معرفة اسبابه والبحث عن جذوره وحلول لتجاوزه. اسباب هذا الوضع النقابي كثيرة ومركبة نجد جزء منها فيما يلي:
1. المركزيات النقابية اصبحت ضعيفة لمستوى مخيف،لأنها فقدت قاعدتها العمالية لشعور هذه الاخيرة بلا جدوى انتمائها النقابي لكثرة انتظاراتها وتزايدها وتراكم مشاكلها وتعقدها وتداعياتها الاجتماعية والنفسية والمعيشية و التي تظهر في تردي اوضاعها المادية والمعنوية.
دون ان تكلف القيادات النقابية نفسها اي عناء للبحث عن ردود نضالية.كما لو كان الوضع لا يعنيها،وأحيانا تعطي انطباعا كما لو انها تجهل حقيقة هذه الاوضاع الكارثية التي تعيشها الطبقة العاملة،وأحيانا اخرى بعلم او بدونه تتحول هذه القيادات النقابية الى امتداد لأعداء الطبقة العاملة بممارستها لخطاب تبريري للأوضاع الراهنة يساعد على تلطيف ازمة الباطرونة.وهذا بسبب بعدها عن العمال وانعزالها وانشغالها بتدبير مصالحها المادية والسياسية الضيقة و تواطئها وانغماسها في الكولسة وسريان الفساد في اوصالها وتكون شريحة قوية بداخلها متحكمة في القرار والقيادة مرتبطة بالمخزن،وبالتالي من الوهم انتظار قرار نضالي قوي من طرفها يصد عن الطبقة العاملة المغربية هذا الهجوم .
تحكم الفساد في هذه القيادات وتفشيه في اوساطها وضعفها التنظيمي وفقدان مصداقيتها امام العمال وانعزالها عنهم وسيادة عقلية انهزامية مستسلمة افقدها القدرة على اتخاذ القرار النضالي القوي او موقف حازم ينحاز بصراحة الى العمال ومعاناتهم .وهذا ما يفسر القرارات المتخذة من طرفهم،والتي تكون احيانا غير مفهومة ومتناقضة.حيث تبدو قوية في الوهلة الاولى لكن سرعان ما تبهت وتتلاشى قوتها،وكثيرا ما تم اصدار تصريحات صارمة وحازمة من هذا الزعيم النقابي او ذاك لكن يطول انتظار ترجمته العملية،ويليه قرار لا علاقة بالتصريحات ومثيرا للاستغراب.حتى بعض المشاكل القطاعية تظهر فيها هذه القيادات عجزا مثيرا للسخرية والحنق مثل الوضعية الكارثية التي يعيشها عمال شركة "سيتي باص"بفاس اللذين تم توقيف ما يزيد عن 500 منهم بسبب ممارستهم الحق النقابي،هذه المعاناة التي تتواصل لعدة شهور دون حل.
2. المركزيات النقابية دخلت مرحلة ازمة خطيرة كنتيجة منطقية لتاريخ طويل من الاستعمال الحزبي والسياسي الانتهازي والاختراق المخزني وتحويل القيادات باستمرار لرصيدهم النضالي الى ثروة.حيث مند تأسيس اول نقابة مغربية كان الصراع يحتدم حول كيفية جرها الى خدمة اجندة حزبية برجوازية صغيرة(الاتحاد الوطني للقوات الشعبية،الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية)،لا تراعي مصالح العمال ولا تخدمهم بل تبحث فقط في تهيئ شروط اندماج مقبولة في السلطة.
وبما ان النظام السياسي المغربي نجح في تدجين جل الاحزاب المغربية بما فيها التي تتبنى/كانت تتبنى مشاريع سياسية يسارية(الاتحاد الاشتراكي،حزب التقدم والاشتراكية)وترويضها وجرها الى الدفاع عن مشروعه المخزني و الانخراط فيه،ولائم بين طموحاتها السياسية والبرامج التي يهدف الى تحقيقها.
وبما ان القيادات النقابية لم تأسس لأي تقاليد نضالية ديمقراطية،واستطاعت ان تلغي كليا اي تطور او ترسيخ للديمقراطية الداخلية،وكرست الاستبداد والفساد والزبونية والولاءات،وألغت جميع الاجهزة والمؤسسات التي تضمن التسيير الجماعي و حولتها الى اجهزة شكلية،وضخمت من مؤسسة الزعيم التي تحولت الى محور كل الارتباطات وصندوق اسود للمؤامرات والدسائس،والقرب او البعد منها يحدد قيمة المسؤول النقابي.اما قيم النضال والكفاحية فقد اصبحت مدعاة للحيطة ومنبوذة وأحيانا محتقرة من قبل المتحكمين في الريع النقابي.
فان النتيجة الطبيعية والمنطقية هي هذا المآل الحزين التعيس،وهذا الخراب العميق للنقابات المغربية وتخبطها،وهذه القرارات السريالية(الدعوة الى تنفيذ قرارات نضالية قوية دون الوصول الى نتائج ودون ان يكون لها ما يليها او التخلي عنها دون تقديم اي مبرر للرأي العام وخاصة الطبقة العاملة،توقيع اتفاقات تخدم مصالح الباطرونة،القيام بتحالفات او تنسيقات للتحكم في اندفاعات العمال النضالية وإجهاضها،اعطاء تصريحات لم يعد يصدقها احد وتكرارها كما لو ان العمال بدون ذاكرة،تحويل النقابات الى مقرات بدون مضمون ثقافي و تربوي عمالي ...).
3. القيادات النقابية كانت دائما تفضل ان تخلف الموعد مع التاريخ.لأن وضعها التنظيمي ومصالحها وطموحاتها الحزبية جعلها تخاف من الجماهير الشعبية وخاصة الطبقة العاملة.لأنها تدرك جيدا الخطورة التي يشكلها تطور الوعي العمالي في افق تحررهم الطبقي،على مصالح البورجوازية،السياسية والاقتصادية على المدى البعيد،هذا التطور في الوعي الذي ينضج في معمعان الكفاح.وبالتالي فان القيادات النقابية بالمغرب كانت دائما ومازالت وستظل،ترفض تأطير اي نضال عمالي او الانخراط فيه والدفع به الى مداه وتكثيفه وتنويعه،بل بالعكس سيظل دوما تدخلها يبحث عن كيفية قتل جميع عناصر تطور الوعي العمالي في اتجاه تحرره الطبقي،وهي تدرك ذلك جيدا.
وتبقى حركة 20 فبراير درسا بليغا في التواطؤ بين القيادات النقابية والمخزن،التي مارست تعتيما خطيرا على العمال لتضمن غيابهم عن هذا الصراع الفريد والنوعي في تاريخ الشعب المغربي ضد الاستبداد والفساد.وقد كان هذا التغييب سببا في عدم بلوغ هذا التحول الثوري الى مداه وتعثره،وسببا كذلك في تبلور افتراضات خاطئة لأفاق هذه الحركة(رغم ان المجال غير مناسب لهذا النقاش)من قبيل الملكية البرلمانية،او البحث عن تحالفات قاتلة على المدى البعيد لهذه الصيرورة الثورية التي اطلقها الشعب المغربي والمتمثلة في طرح امكانية التنسيق مع بعض فصائل الاسلام السياسي.كل هذه الاخطاء النظرية مردها غياب/تغييب الطبقة العاملة المغربية من الصراع من طرف قيادات نقابية برجوازية صغيرة انتهازية،اضافة الى المعطى المعروف والمتمثل في غياب حزب الطبقة العاملة.هذا الغياب للطبقة العاملة يعيد دائما نضالات الشعب المغربي الى نقطة البداية.
III -
ادا كان ما ذكرناه جزء من الوضع النقابي القاتم،والذي لا يمكن بأي حال من الاحوال تبرئة ذمة المناضلين الرافضين له.لأنه مهما كان الحال فالقيادات النقابية البرجوازية لا يمكنها ان تنحاز الى مشروع مجتمعي تحرري يبوء الطبقة العاملة مكانتها التاريخية والسياسية. وبالتالي يبقى انتقادها بهدف انتظار الاحسن منها خدمة لمصالح الطبقة العاملة،مجرد وهم يجب التخلص منه.ويبقى الاساس انه عبر هذا النقد يجب البحث عن تصحيح دور حلفاء المشروع التاريخي للطبقة العاملة اي المشروع الاشتراكي،حتى يستعيد النضال النقابي مكانته في الصراع المجتمعي خدمة للتغيير الديمقراطي والتحرر الوطني،لأنهم هم من عليهم القيام بهذه المهمة ولا احد غيرهم.وفي هذا الباب ارى ما يلي :
1. ضرورة العمل على عودة النقابة الى محيطها الطبيعي اي الدفاع وحماية مصالح وحقوق الطبقة العاملة،وذلك بتخليصها من :
- القيادات النقابية الحالية،التي اصبحت عبئا ثقيلا على النضال النقابي الذي لا يمكن ان يسترجع مكانته ودوره الطبيعي باستمرار تمسك هذه العناصر بالقيادة .
- الجمود التنظيمي والفكري بسبب سنوات طويلة من الهيمنة على القيادة دون تجديد ودون عقد المؤتمرات. مع سنوات من ممارسة الغاء او منع تطور كل المساحات التي يمكن ان ينمو فيها النقد والفكر الديمقراطي الحر المنفتح على محيطه ومكوناته.
- المفسدون الذين استولوا على كل مناحي الحياة النقابية،وحولوا المركزيات النقابية الى مقاولات لتحقيق الثروة والتسلق الاجتماعي وعمموا قيم الانتهازية والوصولية وتحالفوا مع المخزن والباطرونة ووضعوا انفسهم رهن اشارتهما وفي خدمة اغراضهما المعادية كليا لمصالح العمال.
2. ضرورة وعي اليسار المغربي ان الواجهة النقابية اساسية في تحقيق مشروع التغيير الديمقراطي وان استمرار التحكم في قيادتها من طرف عناصر فاسدة اخترقها المخزن وتحكم في قرارها،يعيق اي تقدم لمشروع التغيير الديمقراطي هذا الاخير لا يمكن بلوغه دون انخراط العمال في معركة التغيير.وان هذا اليسار قادر في تكثله على ازاحة هذه الاجسام الثقيلة الجاثمة على راس النقابات التي تآكلت ولم يعد لها جذور في الارض فقط دعم المخزن لها وقاعدتها الفاسدة،خاصة وان اليسار يمتلك قاعدة مناضلة في كل القطاعات في حالة وحدتها وحسن توجيه بوصلتها فإنها تكون قادرة على فرض الايقاع النضالي المطلوب.
الشاوي سعيد
في : 20 اكتوبر 2013



#الشاوي_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من مستجدات للوضع النقابي بالمغرب ؟
- بيان لقطاع الجماعات المحلية باقليم شفشاون
- الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية (ا.م.ش) نضال م ...
- توضيح حول خبر صحفي
- اضراب وطني بقطاع الجماعات المحلية بالمغرب
- من يدفع الى الانشقاق و يضرب استقلالية الاتحاد المغربي للشغل ...
- رسالة الى الحكومة المغربية
- تقرير انجز من طرف المناضل النقابي عبد السلام بلفحيل حول الفس ...
- بلاغ المجلس الوطني يوم 21 يناير 2012
- لماذا يقدم الواقع العربي الحركات الاصولية بديلا؟
- بيان الاضراب العام بقطاع الجماعات المحلية ايام 15/16/17 نونب ...
- لماذا اضراب الجماعات المحلية بالمغرب يومي 14/15 يوليوز 2010
- العمل النقابي وسط الجماعات المحلية بالمغرب - اي واقع
- العمل النقابي وسط الجماعات المحلية - اي واقع


المزيد.....




- خبر سعيد.. موعد صرف مرتبات شهر إبريل 2024… وجدول الحد الأدنى ...
- Visit of the WFTU Palestinian affiliates in Cyprus, and meet ...
- “100.000 زيادة فورية mof.gov.iq“ وزارة المالية العراقية توضح ...
- WFTU Socio-Economic Seminar at Naledi, Maseru Lesotho.
- زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 2024 استعلام جدول الرواتب ا ...
- “بزيادة 100 ألف دينار mof.gov.iq“ وزارة المالية العراقية روا ...
- منحة البطالة للمتعثرين.. كيفية التقديم في منحة البطالة للمتز ...
- فرصة جديدة.. رابط التسجيل في منحة البطالة بالجزائر مع الشروط ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1793 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- “حالًا استعلم” .. رابط الاستعلام عن وضعية منحة البطالة في ال ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - الشاوي سعيد - ما العمل حتى تستعيد النقابات بالمغرب وظيفتها في الصراع الطبقي؟