خرجت لتزرع (شِعر)

رمسيس حنا

الحوار المتمدن-العدد: 4298 - 2013 / 12 / 7 - 18:52
المحور: الادب والفن
    

خرجت لتزرع

أدمنت التفكير فيكِ
آناء اليل وطول نهار
فأراكِ تخرجين
من الماء تارة
وتارة من النار
............................
وأنا مسافر فى الفكر
بلا مركب أو طائرة أو قطار
بلا هدى بلا زاد بلا ماء
فى أرض قفار
ومن يزرع - سيدتى -
هل لابد أن يرتجى الثمار؟؟
.....................................
فلا تحزنى -
سيدتى -
اذ ما ألقينا البذار
وما كانت ثمار
فربما سقطت البذار
على أرض الضر و الضرار
فيخنقها الشوك
أو يحجبها دخان مثار
أو ربما سقطت البذار
على أرض القفر والسعار
فيخطفها طائر الرخ
أويحرقها ملح البحار
.................................
ولكن تظل المحاولة
علامة حياة
شعلة ومنار
لنكشف سر الوجود
قلا نلوذ بالفرار
كى نسير .. ونتوقف .. ونواجه ..
ونتخذ القرار
ونعيش الكر والفر
ونرشف الحلو
ونتجرع المرار
ونتكشف أجواءا
ونطوف أرضا
ونطوي بيدا
ونخوض بحارا
ونتسلق جبالا
ونغمر وديانا
ونعيش إنبهارا
..........................
فلا تحزنى
اذا سقط أحدنا من علٍ
وإرتطمته الراجمات
أو صدم هو الأحجارا
وليواصل الآخر
- مهما حدث -
وبلا يأس -
مسيرة المشوار
فما بين المولد والموت
يا حبيبتى
لا تقدرى الأقدارا
نأتى اليها بلا إرادة
ونتركها مرغمين صغارا
فتعالى ما بينهما نحيله
جنات عدن متعا وإنتصارا
..............................
أتينا عرايا
ونخرج سبايا
أى عار- يا حبيبى -
فى ذلك أى عار؟؟
(شعِر رمسيس حنا)

#رمسيس_حنا (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل