أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمسيس حنا - خرجت ولم تعد - شعر -















المزيد.....

خرجت ولم تعد - شعر -


رمسيس حنا

الحوار المتمدن-العدد: 3415 - 2011 / 7 / 3 - 01:26
المحور: الادب والفن
    


لماذا تأتين ...؟؟؟
بعد أن غلقت
كل المداخل والأبواب
ونصب بين القلب
والقلب
ألف حجاب وحجاب ...
...............................
لماذا تظهرين ...؟؟؟
بعد أن أفل النجم
وغاب
واظلم القمر
وهوى كوكبنا
فانداح في الفراغ
وذاب ...
.............................
لماذا تتراقصين ...؟؟؟
والعمر ينزف دمي
اتعابا
وينشب الزمان مخالبه
في عظامي ولحمي
أنيابا ...
.............................
لماذا تصرين ...؟؟؟
أن من ذهب يوماً
يوآب ...
فهل تجمع الريح
من الجهات الشتات ...؟؟؟
فتهب الرميم وتنتصب
انتصابا ...؟؟؟
............................
أو هل تعلمين ...؟؟؟
ما ينوي الزمان
من المشيب بالشباب ...؟؟؟
لحظة رثاء ...؟؟؟
نظرة عطف ...؟؟؟
برهة خوف ...؟؟؟
فيتدانى للقوسين
قاب ...؟؟؟
...........................
أو هل تنكرين ...؟؟؟
ما عاد لموطنه
من أم شطر
ذهاب ...
وكيف يعود ...؟؟؟
والحواجز والحدود
تصرخ:
"بعد العبور
لا إياب
لا إياب ..."
...........................
أو هل تعبثين ...؟؟؟
عبث الصبية
الأرجحية
بميت الذباب ...
أم أنك تعشقين ...؟؟؟
نبش القبور ...
وبعثرة الثرى ...
وذر التراب ...
...........................
أو هل تتلمسين ...؟؟؟
طيب العطر ...؟؟؟
من الذبول ...
في مجتمع الذباب ...
أو هل تترجين ...؟؟؟
بصيص نور...؟؟؟
وومضة فكر...؟؟؟
في دجى التعتيم ...
وطيات الضباب ...
..............................
أو أنك تداوين ...؟؟؟
بلفائف جحيم
وضمادات عذاب
جراح قلب نازفات ...
والجوانح عطشى
يقتلها الفقر ...
ويسومها العذاب ...
................................
ما هكذا يا بنت الحلم
نترافق ...
ونتعانق ...
وفي نشوى العناق
خنجر في الظهر
يتراشق.
وجن مارق!!!
وعبد آبق!!!
.............................
ما هكذا سيدة السياق
نتسابق
إلي ... إليك ...
وبيني وبينك
جدار زجاج ...
وحائط مبكى ...
وحرب أجاج ...
................................
والذي يشدك إلي:
حمم التراشق ...
وفض التوافق ...
................................
والذي يشدني إليك
حروف نار ...
وكلمات جمر ...
ودنانين خمر ...
وشهد مصفى ...
وعسل ممرر ...
وقدر تقدر ...
.............................
فالعقل تعثر ...
والفكر تعذر ...
والفؤاد تكدر ...
...................................
وتتسللين إلي ...
واتسلل إليك ...
من بين شظايا ...
الزجاج ...
وشروخ الحوائط ...
وشقوق الأرض ...
وشوك السياج ...
.................................
فأجدنا محاصرين نحن ...
في محراب الطهر ...
معذبون نحن ...
في محراب العفاف ...
وأجسادنا يلتهمها ...
ألف آف ...
وآف ...
...................................
ونسير على الشوك ...
ونمشي على الشظايا ...
نتلمس إذناً
من دجال ...
أو عراف ...
يفتينا ...
فنرضى القول ...
سيدنا ... سيد المحراب
قال ...
مولانا ... سيد المعبد
صال ...
وجال ...
وبال ...
في اذاننا ...
وأفواهنا ...
قطرات من الهمهمات . . .
وفي عقولنا . . .
كلمات . . .
مبهمات . . .
وختمها . . .
"هكذا يقول . . .
سيدنا . . .
ومولانا . . .
وربنا . . . الإله:
"فاللهم لا إعتراض . . .
وأنتم خاوي الوفاض . . .
فأطيعوا الإله" . . .
................................
وانت تنظري إليه . . .
تنظري إليك . . . إلي . . .
...............................
ونتلامس . . .
من وراء الزجاج . . .
فنقنع بالجوع . . .
فقد جفت الدروع . . .
فتعاطينا الدموع . . .
وأدمنا الخشوع . . .
وتلظينا الحرمان . . .
فأينا ملك . . . ؟
وأينا شيطان . . . ؟
وأينا إنسان . . . ؟
.............................
ونعود على بدء . . .
نتعانق . . .
ونتراشق . . .
وبيني وبينك
جدار زجاج
وحائط مبكى
وحرب أجاج
................................
وفي الجوانح
سوط عذاب . . .
وصوت عويل . . .
وعواء ذئاب . . .
وترنيمة حزن . . .
وخزان بارود . . .
وعود ثقاب . . .
...............................
فنولي وجهينا . . .
تارة شطرينا . . .
وتارة شطر المشرقين . . .
وأخرى شطر المغربين . . .
ونصلي أن
تمطر السماء . . .
قرباناً . . .
مطراً . . .
خبزاً . . .
ذهباً . . .
متسعاً لخطايانا . . .
وخلاصاً من غوايانا . . .
.................................
فأمطرت الدنيا
سقماً . . .
و هماً . . .
ورعداً . . .
.................................
وعلى القلب تفاقم
السيل
فأقمنا ألف سداً
وسداً . . .
وسقطنا أسرى
خطانا . . . خطايانا . . .
فما سمعنا . . . غير صدانا . . .
يردد ألف رداً
وردا . . .
وأطل الذعر
يشق ضلوعنا شقاً
شقا
ويموج الرعب . . .
فيدق هاماتنا دقاً
دقا . . .
واكتسحنا إعصار المطلق
فدك حصوننا الهاويات دكاً
دكا . . .
وصب الرصاص في أفواهنا صباً
صبا . . .
......................................
فهل يجنى من الحسك تيناً
وعنبا . . .
أو من الشوك زنابقاً
ووردا . . .
بينما تتنافر القلوب
من الألم صدا
صدا . . .
وترشق في حنايا الضلوع سكيناً
وخنجرا
....................................
فيشد القلب رحله عنك . . .
إليك شداً
شدا . . .
ويباغتنا إعصار . . .
سونامي . . .
برق . . . ورعد .
فينسحب الفجر في الزوايا
وتغيم المرايا . . .
ويتهشم العمر أشلاء
وشظايا . . .
وينطفئ البريق . . .
إذا كان هناك بريق . . .
ويضيع من بيننا الطريق . . .
إذا كان هناك طريق . . .
فقد نثرت عليه
أشلاء جسد . . .
مسحوق عظام . . .
بقايا رقيق . . .
...............................
وما التقت الأعين على النظر . . .
وما طلعت بنت الشفة من الثغر . . .
وكلانا يرنو خلف كلانا . . .
وجلاً . . . فيستخذي . . .
وهناً . . . فيستشري . . .
.................................
وتهدأ الأنفس والأنفاس . . .
وتغيب الأرواح والنفوس . . .
فقد فرغت كل الكؤوس . . .
وزرعت في حلوقنا الغصة . . .
ولفت أجسادنا . . .
في كفن العبوس . . .
"شعر رمسيس حنا"



#رمسيس_حنا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إختناق
- قبس من نور (إلي شهيد الكلمة د . فرج فوده )
- التابو -شعر-
- ثورة حلم -- شعر-
- رسالة طفل أفريقي مفتوحة -شعر-
- الرفيق والطريق -شعر-
- نزوة كاذبة -شعر-


المزيد.....




- الأكاديمي محمد حصحاص: -مدرسة الرباط- تعكس حوارا فكريا عابرا ...
- مثقفون بلجيكيون يدعون لفضح تواطؤ أوروبا في الإبادة الجماعية ...
- مصر.. غرامة مشاركة -البلوغرز- في الأعمال الفنية تثير الجدل
- راغب علامة يسعى لاحتواء أزمة منعه من الغناء في مصر
- تهم بالاعتداءات الجنسية.. فنانة أميركية تكشف: طالبت بأن يُحق ...
- حمامات عكاشة.. تاريخ النوبة وأسرار الشفاء في ينابيع السودان ...
- مؤلَّف جديد يناقش عوائق الديمقراطية في القارة السمراء
- د. عبد القادر فرجاني يقدّم قصص سناء الشّعلان في مؤتمر جامعة ...
- الأكاديمية المتوسطية للشباب تتوج أشغالها بـ-نداء أصيلة 2025- ...
- 5 منتجات تقنية موجودة فعلًا لكنها تبدو كأنها من أفلام الخيال ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمسيس حنا - خرجت ولم تعد - شعر -