أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامر عبد الحميد - ناطق مانطقش حاجة !!














المزيد.....

ناطق مانطقش حاجة !!


سامر عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 1224 - 2005 / 6 / 10 - 09:23
المحور: كتابات ساخرة
    


حين بدأ حزب الشعب الديموقراطي السوري(الشيوعي سابقاً)تحضيراته لعقد مؤتمره الحزبي،مارس بشكل علني أرقى أنواع "الشفافية"،تلك التي أطنب "البعثيون" في الحديث عنها منذ آلاف القرون!!!.
إذفسح هذا الحزب المعارض المجال لكل من هب ودب،بأن يدلي بدلوه ورأيه،في موضوعات الحزب،وبرنامجه،وخطه،وسياساته،دون أن يعين له ناطقاً اعلامياً رسمياً بوزن"بثينة شعبان"،التي صدعت رؤوسنا في ندواتها ومؤتمراتها الصحفية على مدار أيام المؤتمر العاشر" للبعث"،وهي تكرر دون كلل أو ملل معزوفة "الشفافية"الأثيرة لديها.من غير أن تقدم في نهاية الأمر أية معلومة ذات قيمة عن تفاصيل،وفعاليات المؤتمرالمنعقد في الكواليس،ووراء حجب سميكة من السرية والكتمان،فرضته عليه"شفافية"السيدة "بثينة شعبان"!!.
وبطبيعة الحال،فإن هذا المؤتمر لايعني "البعثيين" وحدهم،بسبب التداخل الكبير بين الحزب والدولة،إلا أن تساؤلات الشارع و المعارضة لم تجد لها أية اجابات عند السيدة"شعبان".
ورغم الحاح الصحفيين على السيدة الناطقة الرسمية للمؤتمر، بمعرفة ولو ماتيسر،عما يدور في أروقة المؤتمر،إلا أن محاولاتهم ذهبت أدراج الرياح،أمام القدرة الفائقة للسيدة" بثينة" على الحديث والحديث ثم الحديث في أي شيء إلا في اعطاء جواب واضح ودقيق ردا على أسئلة الصحفيين المتعطشين للخبر!.
أكثر من ذلك.فقد لاحظ بعض المراقبين مدى قدرة السيدة "بثينة"على اشاعة اليأس والاحباط في صفوف الجمهور المتابع لندواتها الصحفية اليومية.فقد قالت ردت على أحد الأسئلة عن "القفزة" التي وعدنا بها رئيس الجمهورية،بأن هذه"الشفافية"التي نتحدث بها اليوم ،هي القفزة الموعودة.!!.
وحين سألها صحفي من جريدة"النور" فيما إذا كانت هناك زيادة في رواتب العاملين بالدولة،تحقيقا لما جاء في خطاب الرئيس عن تحسين المستوى المعاشي للشعب،قالت بأن الرئيس لم بقصد هذه الجزئيات"الصغيرة"في حديثه،وانما هو يقصد تطوير واصلاح الاقتصاد ككل عن طريق محاربة الهدر والفساد و...الخ.
ونتيجة لرغبتها في التعتيم"الشفاف"على مجريات المؤتمر،فقد سببت تصريحاتها المتناقضة حول استقالة السيد "عبد الحليم خدام"،نائب رئيس الجمهورية،وعضو القيادة القطرية..(استقال..لم يستقل...)..لغطاً كبيراً في وسائل الاعلام المختلفة،وأدت إلى كثير من التحليلات التي اعتمدت فقط على..(استقال..لم يستقل..)..!
فأية شفافية هذه؟!وأية معلومات مفيدة قدمتها لنا الناطقة الاعلامية الرسمية؟!.
لاشك بأن السيدة "شعبان" تتمتع بقدرة فائقة على أن تأخذك للبحر وترجعك عطشانا،كما يقول العامّة.
فعدم اعطائها أي توضيح لمداخلات المؤتمرين،أوحت للبعض بأنه قد لاتكون هناك مداخلات أصلاً..
وذهب البعض إلى أن أعضاء المؤتمر ربما يمضون الوقت بلعب"الطرنيب" بانتظار انتهاء الأيام الأربعة المقررة للمؤتمر..وبانتظار اعلان ماهو مقرر سلفاً..ربما!!.
كل ماقالته السيدة لايزيد عما يتناقله الجميع.."ربما هناك قانون أحزاب..ربما تمت مناقشة قوانين الطوارئ..ربما يستقيل بعض أعضاء القيادة القطرية..ربما..ربما.."!!.
بهذه التصريحات (ربما) كان الأجدر لو تم تعيين أي شخص كناطق اعلامي رسمي للمؤتمر، وليس شخصية بمكانة الدكتورة"بثينة شعبان"!.
على أية حال،اليوم الخبر "محجوب"حتى لو كان بفلوس،وغدا سيكون مشاعاً وببلاش!.
وإن غدا لناظره قريب!.



#سامر_عبد_الحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر البعث:إصلاحات إقتصادية فقط !!
- دعوة للتحالف بين التيار الاصلاحي في النظام السوري والمعارضة
- الشعوب العربية العظيمة...ليست عظيمة!
- بين الأخوان والأمن السياسي،ضاع منتدى-الأتاسي-!
- سوريا،بين الاصلاح والعبث الأمني
- أيها السوريون:احذروا الأفعى الأخوانية!!
- عن أسباب(تدليع)السلطة السورية لمعارضتها الوطنية!!
- سوريا الضائعة بين ثوابت النظام وثوابت المعارضة!
- النزعات الديموقراطية(الطفولية)عند المعارضة اليسارية السورية
- المعارضة السورية والشائعات المغرضة
- الدرس اللبناني والمعارضة السورية
- لاأحد يريد الاصلاح في سوريا!


المزيد.....




- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...
- بإسرائيل.. رفع صورة محمد بن سلمان والسيسي مع ترامب و8 قادة ع ...
- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامر عبد الحميد - ناطق مانطقش حاجة !!