أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامر عبد الحميد - أيها السوريون:احذروا الأفعى الأخوانية!!














المزيد.....

أيها السوريون:احذروا الأفعى الأخوانية!!


سامر عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 1203 - 2005 / 5 / 20 - 09:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كأنما لم يتبق أمام منتدى(جمال الأتاسي)من مهام،سوى إلقاء(خطبة البيانوني)على أسماع الناس.وكأنما لم يتبق للأخوان المسلمين من منابر سوى هذا المنبر كي يسمع العالم صوتهم المكبوت!.
ألا يكفي هؤلاء(المفوضين من الله)مايملكونه من فضائيات،وصحف،ومواقع انترنت؟!.ألاتكفيهم الألوف المؤلفة من المساجد كي يبثوا سمومهم عبرها؟!.أليست قناة(الجزيرة)خير ناطق باسمهم؟!.وهل ننسى ماتزخر به البلد من(بوطي)و(كفتارو)و(وقبيسيات)!.
حقاً إنه لشيء معيب ومغيظ،أن يتنطح دعاة الديموقراطية(التاريخيون)ليروجوا لثقافة الجلد والرجم وقطع الأيدي والأرجل من خلاف!.معيب حقاً أن تساهم قوى(التجمع)بتضليل الناس،بتأكيدهم بأن الأخوان المسلمين-إقرأ:أخوان السنًة-قد تغيروا.وأن الديموقراطية صارت تنبع من أمامهم ومن قدّامهم.وتناسى أخواننا في(التجمع)بأن الأفعى مهما بدلت جلدها..تظل أفعى!.
والأنكى من هذا أن يتفانى أحد أعضاء المنتدى (الأستاذ علي عبد الله)في سبيل الأخوان،فيتحدى بكل خفة القانون(49)الذي يقضي باعدام كل من له علاقة بالأخوان!.وأن(تزعل)منظمات حقوق الانسان بعد ذلك،من اعتقال الأمن للسيد(عبد الله)!.
أيها السادة.
من حق الناس أن تؤمن بأي دين،وبأية عقيدة.شرط أن تحترم(بالفعل)ديانات وعقائد الآخرين.أما أخوان السنّة،فكيف نسعى للترويج لهم بينما هم يعلنون وعلى رؤوي الأشهاد،بأنهم إنما يأتمرون بأمر الله.وكما يعلم الجميع فأن أوامر الله لاتحتمل النقاش،ولا التفنيد،ولا(التحديث والتطوير)..والعياذ بالله!.
لا! ليس لهم الحق على الاطلاق في أن يتدخلوا بالسياسة.ولا أن يصلوا إلى الحكم لاعبر صناديق الاقتراع ولاعبر غيرها.
ولنا في التاريخ المعاصر شواهد حية ومؤلمة.
فقد روّج العلمانيون والديموقراطيون في إيران الشاه للخميني،الذي ماإن استولى على السلطة حتى بادر باعدام وسحل كل من سانده من القوى الأخرى وعلى رأسهم الشيوعيين!.
هل ننسى كيف روّج اليسار كله في العالم العربي للامام الخميني،كمناضل ضد الاستبداد!.
هل ننسى أشعار(أحمد فؤاد نجم)الذي هتف مهللاً:
إيران يامصري زينا
كان عندهم ماعندنا
......
ألم يكن (الشاه)أفضل ألف مرة من هؤلاء المشايخ(المفوضين أيضاً من الله)!.
(الشاهنشاهية)سقطت بسقوط الشاه.فهل يسقط هؤلاء قبل سقوط الله!!.
ترى هل سيكرر(يسارنا)وديموقراطيونا،ووطنيونا السوريون تجربة إيران..على سبيل (المسخرة)التاريخية!.
أنا شخصياً،ورغم ماقد يثار ضدي من فتاوى تكفير وتخوين وعمالة،أطالب وبالصوت الواضح بعدم إلغاء القانون(49).كما أطالب النظام السوري،إذا أراد اصلاحاً حقيقياً،أن يمنع تشكيل الأحزاب الدينية والطائفية تحت طائلة هذا القانون.وأن يسمح بل ويشجع إقامة المنتديات العلمانية الأهلية،ليصبح عددها مساو لعدد المساجد.أو تخفيض عدد المساجد ليساوي عدد المنتديات العلمانية الحقيقية الموجودة في الساحة السورية!!.

كيف ترفض قوى(التجمع) الدبابة الأمريكية،وتقبل أن تركب(منجنيق)الأخوان؟!.
أليس الأخوان في نهاية المطاف أسوأ من اسرائيل؟!.

إذا كانت الديموقراطية السائبة ستستبدل الحكم الفردي بالحكم الديني الأصولي،فأنا أرفضها.أنا مع أن يقوم العالم ولايقعد لو تعرض أصغر(علماني)لأي تضييق،لكني أعتبر إبادة الأصوليين الاسلاميين في أي مكان قمة الأخلاق الرفيعة!.

أقبل بالأخوان فقط،إن أعلنوا وبالصوت العالي بأن من حق(البني آدم)أن يشرب الخمرة متى أراد،وأن يبدل دينه متى رغب،وأن تلبس زوجته (الميني جوب)متى شاءت،دون أن يتعرض له،أو لها (جماعة النهي عن المنكر)بالجلد،وإقامة الحد،ورش الأسيد!!.
وكيف لهم أن يحللوا ماحرمه ربهم؟!.

صحيح أنه في حال جرت انتخابات حرة،فإن أغلبية الشعب المغيَّب والمهمَّش والمتخلف سينتخب الأخوان بغالبية ساحقة.لكن ليس من حق هذه الأغلبية المنبهرة بلحى الأخوان ودشاديشهم القصيرة وسيوفهم المجاهدة التي تقطر دماً،أن تقتل وتكفّر باسم الدين الأقليات الدينية والعلمانية الأخرى.وليس من حق هذا الشعب أن يورث لأبنائه حكماً دينياً قائماً على السفاهة وقلة العقل واحتقار العلم.

أيعني هذا بأنه ما من خيار أمامنا..إلا القبول بالأنظمة الفاسدة الحالية،أو الترحيب بالفتح الأخواني الرهيب؟.
أعتقد بأن هناك خيارات أخرى أكثر إشراقاً.
أيها السوريون:احذروا الأفعى الأخوانية.



#سامر_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن أسباب(تدليع)السلطة السورية لمعارضتها الوطنية!!
- سوريا الضائعة بين ثوابت النظام وثوابت المعارضة!
- النزعات الديموقراطية(الطفولية)عند المعارضة اليسارية السورية
- المعارضة السورية والشائعات المغرضة
- الدرس اللبناني والمعارضة السورية
- لاأحد يريد الاصلاح في سوريا!


المزيد.....




- -المقاومة الإسلامية في العراق- تهاجم هدفا حيويا جنوب إسرائيل ...
- المسجد الإيراني في مارون الراس قبل وبعد تدميره من قبل الجيش ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: نقف إلى جانب اليهود في ألمانيا
- الأمن النرويجي يرفع درجة تقدير التهديدات ضد الأهداف اليهودية ...
- أفضل هدية لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة بيبي نايل سات 2024 ...
- غرفة عمليات المقاومة الاسلامية في لبنان: تمادي العدو الاسرائ ...
- غرفة عمليات المقاومة الاسلامية في لبنان: نؤكد ما قاله نائب ا ...
- غرفة عمليات المقاومة الاسلامية في لبنان: العدو الاسرائيلي تك ...
- المسجد الإيراني في مارون الراس قبل وبعد تدميره من قبل الجيش ...
- دومة و-شد الأذن-.. ماذا وراء تهمة -ازدراء الأديان- بحق ناشط ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامر عبد الحميد - أيها السوريون:احذروا الأفعى الأخوانية!!