أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد الامارة - من أجل المواطن..إشكالات وطنية!!














المزيد.....

من أجل المواطن..إشكالات وطنية!!


اسعد الامارة

الحوار المتمدن-العدد: 4297 - 2013 / 12 / 6 - 15:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجمع الطموح
لا وجود للوطن بدون المواطن،ولا بمعزل عن خدمة المواطن ، فلا يقوم وطن في فراغ، ولاتأتي الحكومات لقيادة الوطن بدون المواطن ، إذا لماذا يساء للمواطن دائماً وعبر تاريخ حضارتنا العربية والعراقية بالذات؟؟!! ويقول استاذ علم الاجتماع الشهير رالف لنتون ان المجتمعات لا الافراد هي الوحدات الفعالة في معركة تنازع البقاء التي يخوضها جنسنا البشري.وتجمع المواطن هو الذي يبني المجتمع وليس السياسي، وان المجتمعات"بافرادها ومواطنيها" بكاملها هي التي تحمل الحضارات وتحافظ على استمرارها من خلال سلوك المواطن المدعوم بالاحترام والتقدير أولا من السلطة السياسية.
أما اذا كان العكس من ذلك فلا خير في حكومة لا تخدم المواطن، وهذا ما اثبتته تجارب عالمنا الثالث على الاقل، وبلداننا العربية ومنها العراق خصوصاً ،وتجسد ذلك بعد التغيير –التحرير- الاحتلال اي بعد العام (2003) في العراق والارهاصات التي حدثت ومازالت تحدث في العراق والبلدان العربية الاخرى.
بعد أن سلب النظام الدكتاتوري الوطن والمواطن وروح المواطنة لعدة عقود، فكَرهَ المواطن العراقي "السلطة" والنظام واقترن ذلك بمن يقود وكل ما يمت لها بصلة، فاصبح الحاكم رمز السلطة المكروه دكتاتوريا كان أو منتخباً، فاز بالتصويت أو بوسائل أخرى مثل التغرير والتأويل بالاهداف ، بمعنى ادق نحتاج لصوتك في الانتخابات أيها المواطن، لا غير ، فأنت نكره، غير معرف لدينا!! إلا في ايام الانتخابات تكون عزيز علينا .
جُبل المواطن في كل بلدان واصقاع العالم المتحضر أن تؤدي الدولة الخدمة له"المواطن" ولمواطنيها ولكن لم نجد ذلك لا من حيث المبنى ولا من حيث المعنى في عراقنا بل كان النقيض التام، ويرى العلماء بقولهم من أين تأتي روح المواطنة ، وأنا أُمنع من التفكير وأغص بالكلمات والكلام من نصف الإناء المملوء بنصف لسان ومضغ النصف الباقي؟ حتى لا تفسر كلماتي بأنها ضد السلطة والنظام.
ووصل الحال في عراقنا اليوم بابعاد حقوق المواطن على حسب قول عالم النفس الشهير "جاك لاكان" فإما الحوار تحت مظلة نظام الكلام الرمزي واعتراف متبادل بين ذاتين ،وإلا فهو العنف.
وهو ما يجري بالعراق اليوم .. يتسائل العقلاء ونتسائل معهم ما قيمة وطن وما قيمة فكر أو حزب ناضل ضد نظام دكتاتوري يمارس نفس اساليب خصمه وهو ما سماه علماء التحليل النفسي "التوحد بالمعتدي" فاعاد نفس اساليب خصمه اللدود النظام الدكتاتوري ، كأنه استعارها ولم يستبدلها ، كيف يضام المواطن في زمنين مختلفين، زمن الدكتاتورية وزمن نقيضها بالاسم فقط تحت مسمى الفوضوية .
ألم يكن الوطن هو الوعاء المكاني للعلاقة بين ابناء الوطن، وتنظم تلك العلاقة- الدولة بمؤسساتها، وترى الأدبيات الإجتماعية والسياسية والقانونية إن المواطنة هي الحقوق، الحقوق المتساوية في كل شئ داخل الوطن، وإن العدل هو الاعتراف بالحقوق..نستنتج مما تقدم:
ضاعت الحقوق
ضاعت المواطنه
ضاع الاعتراف بالأخر لانه رفض لوجوده المادي –المكاني والزماني.
ضاعت الهوية فأختل الإنتماء
أين إذن الوطن..واين المواطن؟
نسير في طريق ضياع الوطن لو استمر الحال على ما هو عليه!!
إن المواطن يبحث عن إئتلاف يحمي حقوق المواطنة، يدافع عن الوطن، يحترم الإنسان بمواطنته ووطنيته، لا بفساده بكل اشكاله، المالي والإداري والتمييز والإنتماء الضيق لتلك الحركة أو هذا الحزب.. إنه يبحث عن إئتلاف للمواطن.
إن الوطنية عين ترى ، وإذن تسمع ، ويد تعمل ، لم يتحقق ذلك إطلاقا في العراق اليوم، فاغلقت العين ، وصمتت الاذن، وشلت اليد الوطنية ، ويقول استاذ الاجيال الدكتور قدري حفني تدافع الجماعة عن نفسها وتدعم تماسكها من خلال آليات ايجابية مثل: التسامح، والشفافية، والقبول بالاختلاف، وتشجيع الحوار لكي يحقق المواطن تمسكه بالوطن ونبذ كراهية الآخر. أن اكبر صعوبات تنجم عن اخفاق كثيرين من المواطنين لا في التمييز بين سياسة الدولة الداخلية أو الخارجية، بل في استخدام آليات النظام السابق في قهر المواطن واخضاعه والامر سيان بين النظامين ، فلا الابنية التي هدمها النظام السابق اعادها النظام الجديد "البنى التحتية، البنى الاجتماعية ، البنى القيمية ، التقدير والاحترام المسلوب من المواطن "الدولة – الحكومة – السلطة هي التي سلبته"، فأصبح بلا تقدير ولا احترام في داخل العراق ..داخل الوطن، إذن كيف يكون المواطن مواطناً ، محترماً.



#اسعد_الامارة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمل وأداء ومناسبة عظيمة في كلية الفنون الجميلة بجامعة واسط
- الرضا النفسي ..حجر الزاوية في الصحة والإضطراب النفسي
- التكيف النفسي ..الشعور بالقدرة!!
- دراسة عن تربوية إمتحان الدور الثالث لطلبة السادس الاعدادي
- الدولة والبناء النفسي للإنسان!!
- الدين ..وتربية الذات
- القلق .. وقلق المستقبل ..مدخل نفسي
- الانتماء والولاء وافكار أخرى
- عن النفس واللاعنف
- إصدارات علمية جديدة في علم النفس
- الجماعة وبناء الشخصية
- الواقع العربي اليوم ..الكل يتكلم ولا احد ينصت!!
- البناء النفسي في الانسان .. المعنى والمبنى
- المسايرة والانتماء ..الوحدة الجدلية بين الفردية والجماعية
- الحصر النفسي ..الشئ ونقيضه؟؟
- تربية الحروب والازمات ونتائجها
- مقدمة في علم نفس المرأة للدكتور ريكان ابراهيم - عرض كتاب
- بيان صادر من تيار الطموح والتغيير
- أمن الدولة ازاح أمن المواطن
- عرض كتاب مقدمة في علم نفس العرب للدكتور ريكان ابراهيم


المزيد.....




- -نايكي- تُحيي فنًا عمره 5000 عام في أول تعاون لها مع علامة أ ...
- قتلى وجرحى ودمار جراء القصف الإيراني على إسرائيل
- مصر: الحكومة تضع حلولا بعد غلق إسرائيل أكبر حقولها للغاز.. و ...
- هل الهدف هو تغيير النظام الإيراني أو القضاء على البرنامج الن ...
- إيران وإسرائيل تعلنان أحدث حصيلة لقتلى الهجمات المتبادلة بين ...
- بعد أن أثار جدلا.. كاتس يتراجع عن تهديد سكان طهران
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح ...
- الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 98 من غزة ويحشد عند حدود مصر وا ...
- فرقة -كوستروما- تؤدي عرضا بأوبرا القاهرة
- بن غفير يأمر الشرطة بإيقاف أشخاص يصورون أماكن سقوط الصواريخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد الامارة - من أجل المواطن..إشكالات وطنية!!