أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مختار عبد العليم - تخبطات حكومية ببلاوية














المزيد.....

تخبطات حكومية ببلاوية


مختار عبد العليم

الحوار المتمدن-العدد: 4292 - 2013 / 12 / 1 - 05:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عندما تختلط أوراق الممكن والواجب، بين الزيف والصدق وعدم وضوح المواقف بشكل يعين الأمة على استيضاح الحق يتحول واقعنا إلى مناوشات وتراشقات تصل إلى حد الاتهامات بالتخوين بل وإلى التسويق باتهام المختلفين بإبادة كل منهم للآخر من فوق خارطة الوطنية.
وهنا أشير إلى قانون تنظيم التظاهر السلمي الذي أصدرته الحكومة بتوقيع رئيس الجمهورية له، وذلك بدون اختيار التوقيت المناسب وبالتالي بدون دراسة اجتماعية وسياسية وقانونية جادة تعلن عن مدى احترام هذه الحكومة لوضع مصر المحلي والدولي في تلك اللحظة الراهنة الفارقة والتي تترنح بين الإرهاب وداعميه ومكافحته وبين منظومة أمنية لم تنضبط بالشكل والمضمون الكافيين وبين ممن يصفون أنفسهم بالنشطاء السياسيين أو الحقوقيين، وبين قيادات أحزاب سياسية هشة لا هم لها سوى مصالحهم المبنية على تلونها الكرتوني المدعي بتمكنه الأيديلوجي المفقود من الأصل، وبين الكثير من الميديات الإعلامية الجاهلة مهنياً والمملوكة سواء للدولة بقمعيتها لم تزل أو الخاص برأس ماليتها العفنة، وبين متخصصي ركوب الموجات من أنصار المخلوع الفاسد مبارك وأسرته وأذنابه من حزبه المنحل والمسؤول الأول عن ما وصلت إليه مصر من خراب وقتل ودمار شامل في جميع بنياتها الأساسية البشرية والخدمية، وبين شعب يرزح لم يزل تحت استغلال تجار يمارسون العدوان على قوت يومه، وبين أمن قومي هو في أشد أوقاته الخطرة في عصره الحديث، وبين إرهابيين من التيار الإسلاموي الذين يحاولون إظهار أنهم يلعبون بالبيضة والحجر.
هذه الحكومة التي مارست منهج " المعزول [مرسي وأهله وعشيرته ] والمتهمين جنائياً بممارسة الإرهاب والقتل والعمالة والتجسس" في اتخاذ قرار صعب ثم العدول عنه أو القول بتعديله وكأن "بعد العيد يفتل الكعك" حتى لا يبقى من هذا المنهج المقيت سوى التلويح به في وجوه الناس. وهكذا تعطي هذه الحكومة كل الفرص للمتنطعين على نواصي الحقوق وممارسة الديمقراطية بالوقوف في خندق واحد إلى جوار الإرهابيين في تخريب البلاد.
هؤلاء النشطاء وعلى اختلاف ألوانهم لم نسمع لهم صوتاً خرج من أجل التنديد بمقتل طفل العمرانية أو السويس أو قتلى كنيسة الوراق، أو مقتل جنودنا في أي وقت كان سواء من جيش أو شرطة، أو حتى لم يخرج منهم واحد فقط للتنديد بوزير التموين الذي ضلل الشعب بقراراته الكاذبة حول ضبط أسعار السلع للبسطاء! أو إهمال الحكومة بخصوص تسمم تلاميذ المدارس بفعل متعهدي الأغذية الفاسدة!، لم أر واحداً منهم يشدد على أيدي عمال الحديد والصلب أو النسيج أو صناعات الكريستال أو عمال صناعة الطوب، أو أي عمال أو فلاحين يناضلون وحدهم دون داعم أو مناصر لحقوقهم المغتصبة بفعل تجار البشر من المنادين أو المؤيدين للاقتصاد الحر المتوحش. أو حتى في اعتراضاتهم تلك على قانون التظاهر نفسه؛ فلم أستمع لواحد منهم على الأقل معترضاً على عدم وجود نص واضح داخل هذا القانون يدعو إلى محاسبة قانونية لأي رجل أمن يخترق هذا القانون أو يتعدى حدوده، كلها وفي رأيي اعتراضات لا هدف منها سوى الاستعراضات الإعلامية الرخيصة أمام حكومة تسترخص شعبها وتستهين بمقدراته وشهدائه من رجال أمنه وقواته المسلحة والشباب البريئ الذي يذهب ضحية لعبة الكراسي الموسيقية الوضيعة بين فسدة الحكم وبين أراجوزات المصالح.
إن هذه الحكومة فرضت على الشعب المصري كله حالة الطوارئ ولم تستطع تفعيل قانونها في وجه الإرهاب الذي فتك بالكثير من أفراد الشعب من مدنيين وقوات أمن وجيش. فم خرج علينا الببلاوي عند نهاية المدة القانونية بإنهاء تلك الحالة ببيان تملأه الهلفطات السياسية والأمنية والاجتماعية يفتخر بأنه لم تقم حكومته بتطبيقه؛ فهل تستطيع هذه الحكومة الضعيفة والتي هي ليست على قدر المسؤولية السياسية من ضبط الشارع المصري وما يموج به من تناحرات صعبة؟
إنني أحمل الببلاوي وحكومته كل هذه التخبطات التي وضعتنا فيها بجهلها السياسي الذي يعرقل خريطة المستقبل من السير قدماً نحو فرض إرادتها التي أيدها الشعب والذي حلم معها بتغيير حاله إلى الحرية والعيش والعدل الاجتماعي بتفهم كامل للظرف التاريخي التي تمر به مصر والتي افتقدت فيه تلك الحكومة وعي هذا الشعب الذي استيقظ على جميع الأصعدة.



#مختار_عبد_العليم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلطة الإرهاب بالفساد صناعة مشتركة بين حكومة الببلاوي والجماع ...
- تمادي الحكومة المصرية في الاستهزاء بحياة الفقراء من المصريين ...
- النخبة. قصة قصيرة،
- تخبطاط ببلاوية مألوفة
- تذكر ذكرى إنسانية أليمة تحيطها شبهات الإجرام الأمريكي
- أشهر طلبين بالتفويض في العالم في الألفية الثالثة
- ارتعاش يد حكومة الببلاوي يساهم مع الإرهابيين في قرب حدوث كوا ...
- مثال آخر رائع لأمل مصر في شبابها
- إقرار خاص مني بوضع جماعة الإخوان المسلمين وبقية التيار الإسل ...
- حقيقة مضافة إلى حقائق الإرهاب الإسلاموي
- أشهر لقيط في العالم
- دعوة إلى تكوين لجان شعبية من شعب مصر العظيم
- يوميات التعبد بصلوات التقرب إلى الإله الخاص الملاكي للتيارات ...
- ذكرى مؤجل الاحتفال بها
- زيارات خبيثة الهدف منها الوصول إلى كسر الشعب المصري
- شيء مخيف إذا لم نفِق أيها المصريون
- رباعي الحكم
- خدم الصهيونية
- أخونة حتى النخاع
- مشروع حرب أهلية


المزيد.....




- أول زيارة لرئيس فرنسي منذ 2008.. شاهد استقبال ويليام وكيت لم ...
- حرائق كبرى في جنوب فرنسا وفي إقليم كتالونيا الإسباني
- إسرائيل تخطط لإنشاء مدينة -إنسانية- جديدة في رفح!!
- -بألم كبير-.. هكذا تتفاعل الجالية العربية في لوس أنجلس مع ما ...
- العراق.. طفل يجهز منظومة طاقة شمسية لتوليد الكهرباء!
- حريق سنترال رمسيس بمصر.. إليكم الصور مع التفاصيل الكاملة وآخ ...
- خلال اجتماعه مع ترامب.. نتنياهو: للفلسطينيين الحق بالتمتع بس ...
- الكويت.. ضبط مواطن يروج ويشارك بأنشطة قمار على -سناب شات-
- عرضٌ لم يُقبل: حين اقترح صدام حسين اغتيال الخميني وشاه إيران ...
- غزة: مقابرُ امتلأت عن آخرها.. والفلسطينيون يواجهون مشقة دفن ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مختار عبد العليم - تخبطات حكومية ببلاوية