حسن نبو
الحوار المتمدن-العدد: 4291 - 2013 / 11 / 30 - 03:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لو رجعنا قليلا الى الوراء وتذكرنا القتل الذي حدث في وقت ما في الجزائر وكذلك القتل الذي حدث في العراق أثناء وبعد حكم الطاغيه صدام والذي ما زال مستمرا حتى الان ...
وأضفنا اليه المجازر الرهيبه التي ترتكب اليوم في سوريا لادركنا أن القتل هو صفة جميع الايديولوجيات في هذه المنطقه . فكما لاتتورع الجماعاعات الجهاديه التكفيريه عن قتل كل من يختلف معها , كذلك لاتتورع الأنظمه الشموليه عن قتل معارضيهاخاصة اذا أعلن المعارضون لتلك الانظمه عن نيتهم في تغييرها,
وكما تبرر الجماعات الجهاديه التكفيريه القتل الذي يمارسه باسم الحفاظ على الدين الصحيح فان الأنظمه الشموليه تبرر الجرائم التي ترنكبها باسم الحفاظ على الممانعه او المقاومه مما يعني أن القتل له علاقه بطبيعة وبتركيبة المجتمعات العربيه الاسلاميه وبالثقافه التي تأسست عليها .
وهكذا ففي الوقت الذي حولت فيه اوروبا مقاصل تاريخها الى متاحف تثير في الحاضرين كراهية العوده الى الوراء نعود مهرولين الى خزانة رؤوس دار خلافتنا ونحاول بعث ثقافةحاملي الرؤوس ، كما يقول الدكتور " رشيد الخيون ".
وما يدعو الى الدهشه هو عدم لامبالاة المجتمع الدولي تجاه هذا القنل الهمجي الذي يحدث في مجتمعنا والذي يشكل تحديا صارخا لمعايير حقوق الانسان التي أجمع عليها المجتمع الدولي .فلو أن الذبن يقتلون في سوريا في هذه الايام قتلو في دوله اوروبيه حتى وان كانو ليسو بشرا لكان قتلهم خلق مشكله كبيره .
ولكن ثمة سؤال يطرح نفسه في هذا المجال وهو : ماذا يستطيع العالم المتمدن ان يفعل لنا اذا كنا ننظر الى الانسان وكأنه لاشيء .
#حسن_نبو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟