أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن نبو - احذر من الوقوع في الفخ














المزيد.....

احذر من الوقوع في الفخ


حسن نبو

الحوار المتمدن-العدد: 4280 - 2013 / 11 / 19 - 01:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لثوره في كثير من الاحيان لم تكن علاجا للخلاص من الاستبداد الذي يعد من أخطر الآفات في المجتمعات البشريه , فهناك الكثير من الثورات التي أنهت اسطورة حكام مستبدين ولكنها دفعت الى الساحه مستبدين آخرين , اذ كانت الافكار والسياسات والايديولوجيات المغلقه التي استندت عليها تلك الثورات ارضا خصبه لظهور استبداد من نوع جديد تجاوزت سيئاته في بعض الاحيان سيئات الاستبداد الذي كان موجودا قبله
هذا الاستبداد الجديد تميز عن الاستبداد القديم او الزائل في هذه النقطه وهي :ان الحاكم لم يعد بالضروره محور الاستبداد , بل اصبح الحزب الذي استلم الحكم بعد الثوره هو الذي يمارس الاستبداد , بحيث اصبح الحزب الوحيد الذي يحكم الدوله والمجتمع ويمنع الاحزاب الاخرى من المشاركه في الحياة السياسيه الا اذا كانت تلك الاحزاب تدور في فلكه , وفي بعض البلدان التي قامت فيها الثوره منع وجود أي حزب سياسي ما عدا الحزب الذي انتجته الثوره .
ان الامثله على ما ذكرته عدبده , ففي روسيا القيصريه انهت ثورة البلاشفه عام 1917 بقيادة لينين استبداد آل رومانوف ولكنها اتت باستبداد آخر الا وهو استبداد الحزب الشيوعي الذي حكم البلاد بعد الثوره والذي منع وجود اي حزب سياسي آخر الى جانبه , فأصبح الحزب الشيوعي هو الحزب الوحيد في طول البلاد وعرضها , وفضلا عن هذا فقد تم ابادة ملايين البشر بحجة معادانهم للثوره , ولم تكن الاحوال أفضل في بقية الدول الاخرى التي كانت تحكم من قبل احزاب شيوعيه .
وتمثل التجربه الايرانيه انتكاسه اخرى في القضاء على الاستبداد , فالشعوب الايرانيه التي شاركت في ثورة 1979 بقيادة اية الله الخميني كانت تأمل في الخلاص من استبداد الاسره البهلويه التي كانت تحكم ايران منذ عشرينيات القرن الماضي ولكن الحكم المنبثق عن الثوره لجأت الى تثبيت دعائم استبداد جديد الا وهو استبداد ولاية الفقيه التي انبثق عنها ولي الفقيه المعصوم عن الخطأ والمتعالي على كل السلطات والمؤسسات في الدوله .
وفي سوريا ومصر وليبيا التي كانت الانظمه الحاكمه فيها تدعي انها تحكم استنادا الى الشرعيه الثوريه كانت صناعة الاستبداد تجري على قدم وساق , وشيئا فشيئا تحول كل بلد من البلدان المذكوره الى مجرد مزرعه للحاكم المستبد واسرته وحاشيته .
مايهمني أن اقوله هو : ان الثوره السوريه التي فجرها اطفال درعا في 15 اذار 2011 مستلهمة شعارات الحريه والمساواه والديمقراطيه : (الله سوريه حريه وبس ) (واحد واحد واحد الشعب السوري واحد ) ….الخ يجب ان تبقى حذره من الوقوع في شرك الاستبداد اللعين .
ان التطرف سواء كان دينيا او مذهبيا او قوميا من قبل القوى التي تحارب الاستبداد على الارض من شأنه الوقوع في فخ استبداد من نوع آخر .



#حسن_نبو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمة...
- ثلاثية
- هكذا أنا
- نحو مفهوم جديد للوطن
- سنبقى ننتظرك
- الأمم المتحدة وإشكاية حق النقض
- ويستمر ...
- في دهاليز الذاكره
- في مكن ما
- من ملامح النظام الشمولي
- شطحة صوفية
- الديكتاتور
- حزب البعث ومفهوم الوطنية - سوريا نموذجا
- أرغب بثورة
- بلا عنوان
- ثورات الربيع العلربي والعامل الدولي
- وطني
- اللعب بالكلمات
- اللعب بالكلمات
- العلمانية بين المسيحية والاسلام


المزيد.....




- مادورو يبعث رسالة لترامب بعد أيام من ضربة أمريكية.. ماذا قال ...
- الدوري الإسباني: ثنائية توريس تقود برشلونة لتخطي خيتافي وتعا ...
- رفع العلمين الفلسطيني والإسرائيلي على برج إيفل في باريس
- تاريخ الاعترافات الدولية بفلسطين
- عريضة للمطالبة باستفتاء حول الهجرة تثير الجدل في فرنسا
- استعدادا لمنافسات الكان : المغرب يفرض تأشيرة موقتة على دول إ ...
- الديمقراطيون يحذرون: ترامب يسير بنا نحو الديكتاتورية
- إطلاق سراح حنين زعبي وتحويل أقوالها للنيابة العامة
- أول ظهور علني يجمع ترامب وإيلون ماسك منذ خلافهما الحاد
- الحرب على غزة مباشر.. عشرات الشهداء وموجة اعترافات جديدة بدو ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن نبو - احذر من الوقوع في الفخ