العلمانية بين المسيحية والاسلام

حسن نبو

الحوار المتمدن-العدد: 4248 - 2013 / 10 / 17 - 20:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي

نشأت العلمانيه التي هي الفصل بين الدين والدوله أو بمعنى آخر منع تدخل الدين في السياسه ، نشأت في الغرب بسبب هيمنة الكنيسه الكاثوليكيه على الحياتين السياسيه والفكريه وتمخض نتائج خطيره عن تلك الهيمنه أخطرها ظهور محاكم التفتيش التي حاربت الفكر وحاكمت المفكرين والعلماء بسبب آرائهم الفكريه ونظرياتهم العلميه .ولجوء الكنيسه إلى توزيع صكوك الغفران على المسيحيين مقابل المال . وقد أدت العلمانيه إلى دخول المتمعات الغربيه إلى حقبة تنويريه شهدت حركه أدبيه وفلسفيه موجهه ضد المعارف التقليديه والجهل في اوروبل وكانت نتائجها : إزدهار المجتمعات الغربيه إقتصاديا وفكريا وسياسيا ...الخ
ولكن العلمانيه في سعيها إلى منع تدخل الدين في السياسه لم تقف أبدا ضد المسيحيه كدين ، فقد بقيت للفرد في المجتمعات الغربيه الحريه الكامله في القيام بممارسة شعائره الدينيه ، وبقيت الكنبسه تراعي شؤون المسيحيين الروحيه .
وعلى النقيض من المجتمعات الغربيه لازالت المجتمعات الإسلاميه تؤمن بالدور السياسي للإسلام وتفسح المجال لجماعات الإسلام السياسي التي تريد إعادة المجتمعات الإسلاميه إلى عهود محاكم التفتيش وترى أن الجهاد والتكفير هما السبيل إلى فرض سيطرتها على المجتمع .
وهناك من يعتقد بأنه من الصعب فصل الإسلام عن السياسه أو الدوله ويرى أن قيام الإسلام مرتبط أصلا بقيام الدولة التي أنشأها النبي محمد في المدينه وأن هذا الأمر سيجعل الكثير من المسلمين أن ينظروا إلى الإسلام على أنه دين ودوله في كل الأزمنه

#حسن_نبو (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات

رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -

تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

التسلسل: 1 العدد: 500646 - نعم الأسلام دين ودولة

2013 / 10 / 17 - 19:50
التحكم: الحوار المتمدن شاكر شكور

من الصعب فعلا فصل الإسلام عن السياسه أو الدوله ولهذا السبب لا يمكن تدجين الأسلام لأنه اصلا نشأ بأيديلوجية سياسية حزبية والدليل قول محمد من بدل دينه فأقتلوه وأمرت ان اقاتل الناس ..ودين الله هو الأسلام ..الخ ، في الغرب القضية تختلف تماما لأن العلمانيون استطاعوا اقناع رجال الكنيسة ان الأنجيل لا يدعو الى تأسيس مملكة على الأرض لأن المسيح قال مملكتي هي في السماء وقال ايضا اعطوا مال قيصر لقيصر ومال الله لله ، وفي الوقت الذي كان رجال الكنيسة يحكمون في الغرب وكانت لهم سلطة على الجيش والشرطة تنازلوا لمبادئ العلمانية لأيمانهم بأن العلمانية هي التي تحمي الدين وليس كما يعتقد رجال الدين في الأسلام فمتى ما تدخل الدين في السياسة يفقد براءته لأنه ملزم ان يراوغ حتى الكذب في السياسة ، لذا نرى ان الأسلام لا يمكن تشكيل عجينته الا بشكله السياسي لذلك نرى تناحر وحروب ومنافسة شديدة على السلطة ومنهم من يريد القضاء على الديمقراطية بأرجاع الخلافة وهذا ما يؤدي في المستقبل الى تدمير الأسلام نفسه بنفسه لأنه لا يستطيع ان يخدم سيدين الدين والسياسة معا، تحياتي للجميع
إرسال شكوى على هذا التعليق 93 أعجبنى المزيد-الاشراك

* الاسم الثنائي او الثلاثي

* البريد الالكتروني

* عنوان التعليق

التعـلـيـق

عدد الحروف المتبقية

الاسم يجب ان يكون الثنائي او الثلاثي و بالعربية فقط ولاتقبل الاسماء الرمزية
أعلمني عن التعليقات الجديدة على الموضوع

| نسخة قابلة للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295