احمد آل سلمان
الحوار المتمدن-العدد: 4290 - 2013 / 11 / 29 - 21:15
المحور:
الادب والفن
حكاية ُ الأمس
سأُسوق ُ كًل قُبلاتي الى بيوتِ الفقراء
من ْ دون ِ ترخيص الحبيبات .
انثر ُ كُل َ قصائدي
من ْ دون ِ علم ِ العاشقات ْ.
يا سيدة َ الليل ...
هو الشتاء ُ يتراكم ُ فيه الحكايات ْ
يأتينا بعباءة ِ الخوف ْ ،
ونشوة النهايات ْ .
اني فارس ٌ يحمل ُ الحب َ والحنان ْ
لاسيف ٌ .. لا درع ٌ .
لا ذهب ٌ .. لا مرجان ْ
سوى قلب ٌ أنسان
يحمل ُ مخاض َ الكون
ومواسم َ الفرح ِ و ألأحزان
يقبع ُ في هياكل ِ الأزمان
في الليالي الشتوية ِ القارسية
نسمع ُ أصوات َ الرعد
أضواء ٌ كألعاب ِ الماء
من بين جذوع ِ السقف
تتساقط ُ سيول َ تَغتسلُني
تُطهرُني .. تتلصص ُ بين شقوق ِ
ألبيت..
فأعيد ُ التمنيات ْ ....
الممطرة َِ يالخير ِ
أ ُوسوْدُهَا في هواجسي
كي انصب َ خيمة َ للذكريات ْ
حكايات ُ أمي أتوق ُ أليها
كان يا ما كان ......
كان لي ولد ٌ اسمه احمد بن سلمان ْ
كان صغيرا..
يلهو مع فقاعات ِ المطر
يسألُني عن البيوت ِ المنسية
امي منذ ُ سنين َ مُقعدة
تخاف ُ الاحتضارَ
تسألُني عن البارحة ِ وألامس
ولدي ..
لازال َ السقف ُ ينزف ُ رعبا ُ
والقنديل ُ الزيتي لازال َ مضيئا
تتفجر ُ كُل َ براكين َ جسدي
فتشمخ ُ أشرعة َ الدهشة
هي أمي ....
ممتلئة ٌ برحيق ِ الأمس ِ
وشؤم ِ الساحرات ْ .
مضمخة ٌ برائحة ِ العنبر
وبيادر العرافاتْ.
هي أمي ،
نافذة ٌ ووسادة ٌ و مكان
أرى وجهها ،
كما لو كنت ُ أنظر ُ في مرآة
هي أمي ....
وطن ٌ للحب ِ وللأمهات ْ
.............................................................................................
احمد آل سلمان – سماوة _ العراق
#احمد_آل_سلمان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟