انتهى الشعر-الكذب

صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 4290 - 2013 / 11 / 29 - 18:27
المحور: الادب والفن
    

انتهى الشعر-الكذب

بكل ما أوتيت من واقعيتي الشرسة
بكل ما أوتيت من حدس
ومن عاطفة وحشية
ومن وحي قد أستحقه وقد لا أستحقه
بكل ما أوتيت من عبثيتي العنيفة
ومن سرياليتي المتطرفة
ومن المطلق المجرد النازف
ومن طفولتي المتحدية لأيّ كان
ومن نهاية الحياة إن شئتم
وكل ما تلوكون
بكل ما أوتيت من حياء خرافي أصرح بما يلي على رؤوس الملأ الأعلى:
في هذا الزمان استوى مجد الرسائل ومجد الورود ومجد الغناء ومجد القصائد
استوى في هذا الزمان مجد الجميلات ومجد النبيلات ومجد العاهرات
لكل هؤلاء الهؤلاء تُكتب القصائد
وتُبعث الرسائل والورود
وتُزهق أرواح الشعوب كذلك
في الصفقة النووية كما في الصفقة الجنسية سواء
استوى كل شيئ في هذا الزمان
سأبعث اذن في هذا الفجر صلاة وبعد الفجر صلوات
أعرف أنكم تخجلون من كل الأشياء
بما في ذلك الصلوات
أعرف أنكم تجبنون و تخجلون من كل شيئ
الاّ الكذب على كل شيئ
أيها المزورون
هذا الفجر سأبعث بصلاة
وعلى الريح أن توجهها حيث تشاء
فإما وإما
ولْيتحمل الشعر ما عليه أن يتحمل
وليتحمل ما له وما عليه
يصلي أو لا يصلي
يحب أو لا يحب
انتهى الشعر-الكذب
{قَالَ يَامُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ}
قم الآن

#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل