رديف مصطفى
الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 25 - 17:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
جنيف2 هل اصبحت المعابر سالكة
لقد اعلنت الامم المتحدة عن أن يوم انعقاد جنيف2 هو 22 كانون الثاني ولازال الغموض يكتنف جنيف2 هذا الغموض الذي يتعلق بداية بالمواقف الامريكية المختلفة التي تفسر جنيف1 كقاعدة لعقد جنيف2 مرورا بموضوع مستقبل الاسد ونظامه في المرحلة الانتقالية والذي شهداء تفسيرات وتصريحات امريكية روسية مختلفة ومتناقضة احيانا خصوصا فيما يتعلق بهيئة الحكم الكاملة الصلاحيات وصولا الى موضوع مشاركة ايران من عدمها خصوصا وان ايران لم تعترف اصلا ببيان جنيف1 والى شكل الوفد او الوفود المعارضة التي ستشارك في المؤتمر كل هذا من جهة ومن جهة اخرى هل استعد الائتلاف السوري كأبرز قوة تمثل المعارضة بشكل جيد لحضور مؤتمر مصيري وهام كهذا فيما يتعلق باستشارة القانونيين والخبراء ومنظمات المجتمع المدني وممثلي القوى السياسية غير المنضوية تحت مظلته ؟؟؟ وهل سيبقى مصرا على شروطه التي لاتعدو كونها بسيطة وفي الحد الادنى حقيقة في عدم قبول مشاركة ايران بسبب مشاركة حرثها الثوري ومشاركة اذرعتها الطائفية حزب الله ولواء ابوفضل العباس العراقي في احتلال الاراضي السوري وممارسة الارهاب والجرائم ضد الانسانية الى جانب النظام السوري الفاقد الشرعية بمواجهة المطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والكرامة وانهاء الاستبداد وبناء الدولة المدنية الديمقراطية التعددية ، وفي اطلاق سراح المعتقلين والمختفين قسريا وفي فتح الممرات والمعابر الانسانية في المناطق المحاصرة انا اعتقد بان مصداقية الائتلاف باتت على المحك فيما يتعلق بهذا الامر علما بان الائتلاف وغيره من قوى المعارضة كان من الواجب عليها أن تتمسك بشرط أخر يتعلق بمحاكمة مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم ضد الانسانية وعدم تركهم بالافلات من العقاب خصوصا وان المؤتمر يجري تحت رعاية الامم المتحدة . وبموضوع وقف العمليات العسكرية للنظام والتي يستهدف من خلالها الى تغيير ميزان القوى على الارض وتحسين موقعه التفاوضي كل هذا رغم ان هناك تفاصيل تتعلق بانه لايمكن لسوري ان يثق بالنظام والاعيبه في امكانية نقل السلطة ان لم تكن مقررات جنيف2 تحت البند السابع ووفقا لاليات واضحة وصريحة وضمن جدول زمني محدد انا لست متفائلا في الحقيقة بما سينتج عن جنيف 2
رديف مصطفى محامي وناشط في مجال حقوق الانسان
#رديف_مصطفى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟