أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - ثورة الانتخابات القادمة














المزيد.....

ثورة الانتخابات القادمة


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 4285 - 2013 / 11 / 24 - 12:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



المناكافات السياسية بدأت بالظهور الان في العراق قبيل الانتخابات البرلمانية القادمة، خارطة التحالفات والانشقاقات بين الكتل أخذت تتوضح ملامحها، الدعاية الانتخابية لصالح هذا السياسي او ذاك والدعاية المضادة بدأت تنسج خيوطها في محاولات مسبقة لاستمالة المواطن الى او ضد.
بلد غريب عجيب فيه ما فيه من الحزن والمصائب والنكبات بعضها طبيعي وآخر من صنع البشر والاعنف والاكثر كارثية من صنع سياسيه، تتوجه اليه الان كل الاطماع والرغبات الحالمة بكرسي القيادة الوثير موهمة اياه كما فعلت في دورتين سابقتين انها الخلاص وانها المنقذ وان ما مر كان مجرد اخطاء غير مقصودة سيتم تجاوزها خلال الفترة المقبلة ان منحتنا صوتك.
انتخابات العراق البرلمانية قادمة بعد أشهر فكيف سيفكر المواطن البسيط المغلوب على امره المخدوع والمكذب عليه من احزاب الدين والعلمانية و الطائفية والمناطقية؟
ما الذي سيجعل المنكوبين بالتفجيرات الارهابية والذبح على الهوية وغضب الامطار ان يفكر بالذهاب للانتخابات القادمة؟
ما الذي سيغري المحرومين من لقمة العيش الكريمة والسكن اللائق و الخدمة الانسانية ان يعطي صوته مجدداً؟
ما الذي سيدفع بأصحاب الصدور العارية والاقدام الحافية والجياع والقاصيين لياليهم بالعراء ان يحملوا وريقات الاقتراع ليمنحوا ثقتهم بسياسي فاسد اثرى من جوعهم؟
لست من اللذين يستبقون الامور وخاصة ان ثمة اشهر خمس تسبق الانتخابات العراقية واتوقع ان لايشارك معظم العراقيين في هذه الانتخابات ولست من المؤمنين بان الشعب المبتلى سيعاقب الكتل والاحزاب السياسية ويحرمها من صوته الشريف والمقدس، لكني اتمنى كغيري من ابناء هذا العراق ان يعلن الشعب ثورته الصامتة بوجه من ذبحه بكل الطرق وبمختلف الوسائل.. من ارهاب وتهجير وجوع وفقر ونقص بالخدمات وغرق بالفساد وسرقة ثرواته وتهريبها الى خارج البلاد بمختلف الصور..
قد يرى البعض انني احرض هنا على عدم المشاركة في الانتخابات النيابية والعزوف عنها لكن الحقيقة غير هذه ، ما اتمناه بضمير نقي ان تكون نسبة المشاركة بأعلى مستوياتها لكن غاية الاماني ان يسقط الناخبون بأصواتهم وبصماتهم البنفسجية كل مرشحي الاحزاب السياسية الحالية بمختلف صورها الدينية " الشيعية والسنية" وانصاف الدينية ومدعي الوطنية والسعي ان تكون صناديق الانتخابات الشرارة الاولى لثورة شعبية عارمة سلاحها الوحيد صوتنا لاسقاط كل من تصدى للحكم خلال السنوات العشر الاخيرة من تاريخ العراق الحديث وكشف صورتهم المزيفة بادعاءهم المظلومية والجهاد والتصدي لانظمة الاستبداد واظهار الصورة النقية لهذا الشعب ومقدار صبره وجلده منذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة الى اليوم وما عانى منه من ظلم وحروب ونكبات وسرقة قوته وثروته.
ارى وبتواضع ان نخرج جميعا لصناديق الانتخابات بارادة قوية مؤطرة بهدف واحد لاغير: اسقاط اللصوص والقتلة والثورة عليهم من خلال ورقة الاقتراع، فوالله هذا البلد فيه من الشرفاء الكثير الكثير ومن الاكفاء والعلماء والمجتهدين ارقاما لاتعد ولا تحصى تلهث دول العالم لاستقطابهم وفيه من الارادة الصادقة والعنفوان لا مثيل في الدنيا كلها لكن للاسف سعى النظام الصدامي السابق لتحجيم كل الشرفاء والاكفاء وابعاد العقول النيرة عن التصدي لمهمة بناء ورقي البلاد وسلمها بيد الجهلة و الاغبياء من المقربين وها هو النظام السياسي الجديد يكمل مسيرة النظام السابق بقتل العقول المبدعة وتحجيم الارادات الشريفة وعزل المبدعين والاكفاء وتقريب الاميين الاغبياء من مناصري هذا الحزب او تلك الكتلة حتى ضاع البلد واصبحنا اضحوكة بين شعوب الدنيا كلها حتى المتخلفة.
ادعو من خلال هذه الاسطر لاعلان الثورة البنفسجية عبر المشاركة الواسعة بالانتخابات لاسقاط كل من موجود الان في السلطة والدولة والاعلان عن ولادة جيل جديد من السياسيين الاكفاء المحبين لبلدهم لا لجيوبهم او احزابهم او من يسيرهم .. ادعو ان ننتخب بعيدا عن المتواجدين الان في الساحة فقد خبرناهم وخبرنا ضعفهم وانانيتهم وعلينا الان ان نخطو نحو الثورة الحقيقية التي من شأنها اعادة العراق على السكة الصحيحة لعل وعسى ان ينعم اهله بقليل من راحة البال والامن والامان فأنهم والله يستحقون الكثير.
[email protected]



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرتي
- قرار بلا قلق
- ندية حروفك وهي تعلن حبك
- كاذبٌ بَرِيْقُ وَجْهُكِ
- من المنتفع من تشتيت وحدة الصحفيين العراقيين؟؟
- أنتِ سيَّدةُ القلب
- ماذا تريد تركيا من العراق؟
- أحرف ثلاث
- حب مغمس بأحزاني
- تروي.. سأعشقك مهما يكنْ
- بضعُ كلماتٍ لكِ؟؟
- حلمنا سيبقى الأجمل
- يبحُ تهّجيك
- ***الأحمقان عقلي وقلبي
- ربما يكون الوداع.. ان شئت
- سعيدة بك.. بروعتك
- صمتكِ يفضحُ حبكِ
- تائهٌ أنا بين كلماتكِ
- هل سيتحقق الاصلاح في العراق فعلاً
- أطير فرحا ان قلت..أحبك


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - ثورة الانتخابات القادمة