أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الياسري - ***الأحمقان عقلي وقلبي














المزيد.....

***الأحمقان عقلي وقلبي


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 3847 - 2012 / 9 / 11 - 12:30
المحور: الادب والفن
    


محمد الياسري


سيدتي:
لأول مرة، طوال سنين عمري ، يتفق عقلي مع قلبي على حب امرأة..طوال سنين مرت عليهما عشرات النسوة ينأى العقل ويقف لائماً ناصحاً، فيما يتجرع القلب الجراح والألم والهم.. سنوات طوال والعقل لا يحرك ساكناً تحو هوى أي امرأة .. تعددت الوانهن ومشاربهن وبلدانهن وأفكارهن وحتى دينهن .. لكن هذه المرة لاادري ما اصابه معك..
مسُ من الجنون وهو الرزين الحكيم أم شيء فيك قاد صهوته ليتركني ويتبعك مسرعاً..
يا عقلي الذي ابصر بك دنياي ما حلّ بحكمتك وأنت العنيد البعيد عن اي امرأة؟؟؟
وهل هذه أي امرأة .. هل تشبه نساءك السابقات اللواتي مرّن على قلبك المتعب؟؟ يجيبني وهو واثق..
نعم انا جننت بهذه المرأة وهي ليست ككل النسوة واعلم انها ربما احيانا تخادعني وأحيانا تظن انني مغفل وبعض الاوقات تعتقد انني غبي لتمرر ما تريد لكنها ربما لاتدري ان عقلي وعقلها صنوان خلقهما الله لبعض والا لم ضللت بهواها..
اعرف تصرفاتها وتناقضاتها ومزاجها المتقلب كأيامنا.. اعرف متى تتلبد ومتى تصحو .. مطرها وشمسها..
احس انها مقتنعة انني سأتقبل كل شيء تفعله وهي على حق افلا يسكنني عشقها..
يا سيدي عندما يسكن العشق العقول وتجن بالمعشوق فلا تلومه سيتقبل كل كذبٍ وغش و خداع.. سيرتضى من المعشوق كل تناقض..
انا حقا عقلك لكني احب تلك المرأة مهما فعلت لتعيدني.. أراك تلومني عن اشياء كثيرة تفعلها لا ارتضيها عن كل النساء اللواتي مررت بهن بحياتك لكني قلت لك انها امرأة اخرى من مدار آخر وعشقها يجعلني اسمو اكثر..
وأنت ايها الاحمق الآخر ايها القلب الذي تقرح بالجروح والآهات ألم نتفق ان نودع العشق والنساء الى الابد ؟؟ ألم نتفق ان لا شيء ورائهن الا عذابنا وقصر عمرنا؟؟
بلى وهل قلت غير هذا؟؟
اتفقنا ان نودع النساء وهمهن ولكن هل اتفقنا ان لا نعشق القمر وضياؤه عند دياجير ليلنا الحالك البائس؟
هل اتفقنا ان لا نعشق خيوط الشمس وهي تمدنا بدفءٍ افتقدناه؟
هل اتفقنا ان نغادر الفرح واللذة والعطر الساحر؟؟
ولكنها ايها الاحمق احيانا تتعمد ظلامنا وتّغيب قمرها.. تتمنى بردنا وتمنع خيوط شمسها.. احيانا تزرع فيك حزنا لااول له ولا آخر..
صحيح ولكنها تعرف انها تكابر وربما تعتقد انها لا تفعل ما يضرنا ربما سترى اني وقلبها لافراق بيننا فيزول كل حزن..
اتفقنا يا سيدي ان نغادر تساء الارض كلهن لكننا لم نتفق على ان لا نعشق قمراً لاتشبهه الاقمار والكواكب..
لم نتفق ان ارى امرأة ليست لها مثيل بين من توهمت بحبهن واتركها دون ان اتنفس عشقها ..دون ان انبض كل ثانية بإسمها..
ليس من حقك لومي أن عشقت شوقاً يطير بي فوق السحاب ويتنقل بي في مروج العشق الأزلية ان اعشق امرأة مع كل عذاباتها والامها واحيانا لامبالاتها بدقاتي لكنها تركبني موجاً لايشبه امواج الدنيا كأنه من عالم آخر....
ماذا افعل بهذين الاحمقين اتفقا على حبك وتركاني اتلمس منفذاً لأعيدهما خوفاً من المٍ أو حزنٍ قد يصيبهما..
ماذا افعل بأحمقين يعرفان جيداً انك غير آبهةً بعذابهما بل حتى مراتٍ لا تعرفينهما..
سيدتي استودعك عقلي وقلبي ذابا عشقا وولهلا وجنا.. تيما بك ولك واستحلفك بربك ورسله وكتبه.. استحلفك بأعز ناسك وأحبابك .. بما تحملين من مبادئٍ وفكرٍ وخلقٍ ان تصونيهما وان ينالا منك العطف والحب والوله..
ان استطعت عاهديني بذلك سيكونان، وأنا،اسعد الدنيا..
وأن صعبت عليك الشقة وان لامكان بين اضلعك لهما صارحيني.. لعلي بما لااملك غيره الآن -لساني- رغم اني اراه احيانا يذهب معهما اليك_ ان استعين به بعد الله ليعودا ويرعوا ويقتنعا انك لا تريدهما..
هما احمقان فعلا ما حلا لهما وذاقا مرك وانخدعا بسحرك وهواك.. لم يستمعا الى صاحبهما فنالا عذابا لم يعرفاه طوال عمرهما..
أما انت فيالك من متقنة لدور البطولة .. امرأة تزحف كأفعى بملبس حرير وابتسامة آخذة تأسر كل احمق.. تلدغه لتغرس فيه سماً حلو المذاق يميت كل ثانية.. يبقى الذنب ملقى على الاحمقين ليس الا.......

***خواطر مرت سحابة سطرتها هنا ليس الا.



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربما يكون الوداع.. ان شئت
- سعيدة بك.. بروعتك
- صمتكِ يفضحُ حبكِ
- تائهٌ أنا بين كلماتكِ
- هل سيتحقق الاصلاح في العراق فعلاً
- أطير فرحا ان قلت..أحبك
- آهٍ من سؤالك
- فرحٌ انا بكذبك
- الشعب وسحب الثقة
- سلمتك روحي .. فإرفق بها
- صورتها
- لا أحب سواها
- يتمناك ليلي قمراً
- ليلاي
- ربما يكبر الحزن !
- عيناك.. همي الذي لاينتهي
- صوتوا على المصفحات.. لايريدون مصفحات!!!!!!
- قصائد قصيرة جداً
- -الباشا- اردوغان!!!!
- طالباني وترميم العملية السياسية في العراق


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الياسري - ***الأحمقان عقلي وقلبي