كاذبٌ بَرِيْقُ وَجْهُكِ

محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 4034 - 2013 / 3 / 17 - 15:37
المحور: الادب والفن
    

محمد الياسري
(1)
كاذبٌ بَرِيْقُ وَجْهُكِ..
كأنَّهُ سَرَابٌ ..
حتّى إِثارَةُ شَفَتَيْكِ ..مُصْطَنَعَةٌ..
أنْتِ مُجَرَّدْ مُمَثِلَةٌ بارِعَةْ..
تَلْهَثُ لِتَجْمَعَ أعداداً أخْرى
مِنَ المُعْجَبينْ..
مُعْجَبُونَ بِلا قَلْبٍ ..
بِلا وَعْيٍ..
غافِلوُنَ عنْ زِيْفِكِ..
مَخْدُوعُونَ بِضِحْكَةٍ مُجَلْجِلَةْ ..
مِنْ غانِيَةٍ رِخِيْصِةْ..
إرْتَدَتْ ثِيابَ الكِبْرِياء..
كاذبٌ حَرْفُكِ وإنْ نَطَقَ بالعِشِقِ..
فَكَثِيراتٌ مِثْلُكِ مِثْلُهُنَّ..
دُوُرُ العاشِقاتِ..
وَدَنَّسْنَ حُرْمَةَ الحُبِّ..
حتَّى كِبْرِياؤُكِ مُصْطَنَعٌ..
وَعِزَّةُ النَّفْسِ عَنْدَكِ..
مُجَرَّدُ مَسْرَحِيَّةْ..
لَسْتِ سِوى كُتْلَةَ كَذِبٍ..
إرْتَدَتْ ثِيابَ إمرأةٍ وَلْهَى..
صَفْرَاءُ المَلامِحِ ...
شَاحِبَةُ الأفْكارِ..
مَرِيْضَةُ العَواطِفْ..
..............................
(2)
تَتَلاعَبِيْنَ بألْفاظِ العِشْقِ..
تُلَوِّيْنِنَها بِألوانِكِ الكالِحَةُ..
الزَائِفَةْ..
كأنَّكِ تُتْقِنِيْنَ اللُّعْبَةْ..
بَرَعْتِ بِها..
زَائِفٌ بَرِيْقُ عَيْنَيْكِ..
خَادِعَةٌ إبْتِسَامَتُكِ..
حَتَّى جَلْجَلَةُ كَلِماتُكِ..
في كلِّ حَرْفٍ مِنْها..
كَذِبْ ..
.......................
(3)
كاذِبٌ بَرِيْقُ وَجْهُكِ..
يَعْلُوُهُ الصَّفَارْ..
مُغْبَرّاً بِأحَادِيْثِ الزَّيْفْ..
لا لَوْمٌ أو عَتَبٌ ..
يُنَاسِبُكِ..
حتَّى كَلِمَاتُ العِشْقِ..
بَاتْتْ تَكْرَهُكِ..
والقَلْبُ الّذِيْ خَدَعْتِي..
لَعَنِكِ لِلْأَبِدْ..
لَنْ يَرْكَعَ لَكِ..
مُجَدَدَاً..
...........................
[email protected]

#محمد_الياسري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل