أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - الحرب السابعة في صعدة الماضي والحاضر















المزيد.....



الحرب السابعة في صعدة الماضي والحاضر


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 4285 - 2013 / 11 / 24 - 09:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك ان تداعيات الحروب في صعدة كانت ومازالت لها اثار سلبي او ايجابي على المشهد السياسي الجنوبي ولم يكن ابناء الجنوب في يوما من الايام بعيدين عن تلك الحروب التي شنت من قبل السلطة الحاكمة في صنعاء ضد الحوثيون في صعدة بل كانوا كثيرين منها من القيادات العسكرية الجنوبية قادة لتلك الحروب اوجنود شاركو في الحرب ضد الحوثيون في الحروب السادسة ولكن اليوم انقسم ابناء المحافطات الجنوبية الي قسمين منهم من يحارب ضد الحوثيون مع مليشيات حسين الأحمر وزعيم السلفيين يحيى الحجوري ومنهم معهم يقاتلون ضد مليشيات حسين الأحمر وزعيم السلفيين يحيى الحجوري
وكشف القيادي في “الحراك الجنوبي” حسين زيد بن يحيى ” أن وفدا من الحراك الجنوبي سيتوجه إلى محافظة صعدة لاستلام شباب جنوبيين أسرهم أنصار الله خلال قتالهم في صفوف التكفيريين في منطقتي دماج وكتاف.
ونقلت صحيفة “السياسة” الكويتية، عن بن يحيى قوله : إن رئيس المكتب السياسي لجماعة “أنصار الله” الحوثيين صالح هبره أبلغنا أنه احتراما للجنوبيين ومواقفهم ضد الحرب الظالمة في دماج التي يقودها ضدهم حزب “الإصلاح” وآل الأحمر والتكفيريين السلفيين بأن يأتي وفد من الحراك ويتسلم الأسرى الجنوبيين الذين لديهم.
وأضاف أن “أول دفعة من الأسرى الذين سيتم استلامهم تسعة وهم من محافظة عدن وهناك دفعة أخرى سنتسلمها في ما بعد”, معتبراً أن “آل الأحمر والسلفيين يقصدون من حرب دماج خلط الأوراق والإيعاز ومسح الذاكرة الجنوبية بأن الأيادي الملوثة بقتل الجنوبيين ليسوا آل الأحمر بل الحوثيين, لكن الجنوبيين منتبهون لهذه الأكاذيب فأمراء حرب العام 1994 معروفون فلا يوجد خصومة بيننا وبين الحوثيين نهائياً”.
وأكد بن يحي أن “نحو 400 جنوبي يقاتلون في صفوف مليشيات حسين الأحمر وزعيم السلفيين يحيى الحجوري وهم مغرر بهم وقتل منهم نحو 30, وما نخشاه أن يتم اعتقالهم وقتلهم من قبل مليشيات الأحمر والحجوري وإلصاق التهمة بالحوثيين ولا نستبعد أن يكونوا قد فعلوا ذلك ويدعون أنهم أسرى لدى الحوثيين”.
ولفت بن يحيى إلى أن “التكفيريين في مدينة المعلا بمحافظة عدن حاولوا أمس, تنظيم وقفة احتجاجية لكننا أفشلناها, كما حاولوا تنظيم مسيرة للتضامن مع الحجوري لكن الحراك لم يسمح لهم”.


في منتصف عام 2004، وتحديداً في 18 يونيو/ حزيران، اندلعت في اليمن "فتنة الحوثي" حسب الخطاب الاعلامي للسلطة او بما يعرف بالحرب الاولي ضد الحوثين وادت الي مقتل حسين الحوثي مكبدة اليمنيين الكثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات، وما إن تم القضاء على هذه الفتنة أو هذا التمرد الشيعي بعد ثلاثة أشهر من اندلاعه، حتى اندلع تمرد جديد ،قادها الحوثي الأب، بعد مقتل ابنه بعدة أشهر، في بداية شهر مايو/ أيار من عام 2005، لتعود دوامة الصراع إلى البلاد، ويعود هدر الأرواح والأموال، ونشر الذعر والقلق في بلد أحوج ما يكون إلى الأمن والاستقرار
ويكشف كتاب (الحرب في صعدة من أول صيحة إلى آخر طلقة) علاوة على أنه يقدم رصداً لمجريات الحرب التي شنتها القوات الحكومية على أنصار الحوثي الأب، والحوثي الابن في محافظة صعدة بشمال البلاد، يتحدث عن العقائد والأفكار الشيعية الاثنى عشرية التي يتبناها حسين الحوثي ووالده بدر الدين، وهما اللذان قادا التمردين، مخالفين أسس المذهب الزيدي الذي ينتميان إليه بالأصل، والذي يتبعه ثلث سكان اليمن تقريباً. كما يتحدث عن الأفكار الشيعية الاثنى عشرية التي تبناها حسين الحوثي وسطرها في محاضراته وخطاباته وكتاباته، وهي الأفكار التي قام بنشرها في أوساط الزيدية، وتعامل مع الآخرين بموجبها، وقاتل من أجلها.

وخلال حرب الانفصال التي اندلعت في اليمن سنة 1994، وقف حزب الحق إلى جانب الحزب الاشتراكي اليمني ضد حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس علي عبد الله صالح، مما أدى إلى أن تتخذ الحكومة اليمنية موقفاً سلبياً من حزب الحق وقادته، الأمر الذي جعل حسين الحوثي يفر إلى سوريا، ومنها إلى إيران، ومكث هناك مع أبيه عدة أشهر في مدينة قم، كما قام بزيارة لحزب الله في لبنان.
ولم يطل بقاء حسين الحوثي ووالده في حزب الحق، إذ أن ميل الحوثي الابن إلى الحزب الاشتراكي في الحرب المشار إليها آنفاً، جعلت الخلافات تدب في هذا الحزب الذي دفع ثمن موقف الحوثي، كما أن أوضاع الحزب الداخلية لم ترق لمجموعة من القيادات الشابة، ومنهم حسين، فقد اعتبروا أن "إصلاح الحزب من الداخل لم يعد مجدياً بعد أن نفد صبرهم، وأغلق الباب في وجوههم واصفين حزب الحق بأنه في قبضة قيادات متحكمة، كبيرة في السن، لا تدرك الواقع، ولم يعد عندها روح العمل والنشاط، وتعمل بصورة بدائية لا تجيد أسلوب التنظيم والتأطير".

وهناك أسباب أخرى يذكرها المؤلف للخلافات التي اندلعت في حزب الحق، وتحديداً في مدينة صعدة الشمالية، وهي معقل الشيعة الزيدية في اليمن، وأهم مركز لحزب الحق ، ومعقل آل الحوثي. وقد أشار المؤلف إلى أن الشيعة الزيدية، في منطقة صعدة، تكاد تكون متمثلة في قطبين مرجعيين:
الأول: مجد الدين المؤيدي، وهو من كبار علمائهم، وقد تجاوز العقد الثامن من عمره. وهو من كبار قادة حزب الحق.ولآخر: بدر الدين الحوثي
ويرصد الكتاب عدة أسباب للخلافات بين تياري المؤيدي والحوثي، الأمر الذي ألقى بظلاله على مستقبل حزب الحق، ومستقبل الطائفة الزيدية في اليمن، ومن هذه الأسباب:
1ـ التنافس العرقي والعائلي، إذ تعود أصول المؤيدي إلى الإمام الحسن رضي الله عنه، بينما تعود أصول الحوثي إلى الإمام الحسين رضي الله عنه.
2ـ إصدار عدد من علماء المذهب الزيدي وعلى رأسهم المؤيدي بياناً في 28/11/1990، يتعلق بموضوع "الإمامة"، إذ أعلن الموقعون أن حصر الإمامة في قريش، أوفي البطنين (الحسن والحسين) لم يعد لها مبرراتها في هذا الزمان، الأمر الذي يتعارض بشدة مع أطروحات الحوثي ـ كما سيأتي بيانه ـ .
3ـ اشتهار محافظة صعدة بالزراعة، الأمر الذي يجعل أهلها من جيدي الدخل، وكون معظم أهل هذه المحافظة من الزيدية الذين لا يطمئنون إلى إعطاء الحكومة زكواتهم، لأنها غير شرعية في نظرهم، فيقومون بإعطائها إلى علمائهم، وبذا يكون الدخل مجزياً لأصحاب النفوذ منهم، مما أدخل العلماء في تنافس. وكان حسين الحوثي قد سنّ العمل بالخمس لصالحه، على نحو ما يقوم به الشيعة الاثنى عشرية.
4ـ عمل الحكومة على تفتيت أحزاب المعارضة، وقيامها بدور لخروج الحوثي من الحزب بهدف إنهاك حلفاء الحزب الاشتراكي، والحد من نفوذهم.

وبعد استقالة حسين الحوثي وعدد من أقاربه وأنصاره من حزب الحق، توجه لإنشاء تنظيم جديد أطلق عليه (الشباب المؤمن)، وإن كانت بدايات التنظيم تعود إلى الفترة التي كان الحوثي منضماً فيها إلى حزب الحق، لكن نشاط التنظيم البارز، وإعادة انبعاثه يعود إلى عام 1997م، وهو العام الذي شهد خروج الحوثي من حزب الحق، وقد أحرز التنظيم نشاطاً ملحوظاً في إقامة المعسكرات الصيفية، والندوات والمحاضرات، ونشر الكتب والنشرات التي تروج لفكر الحوثي، "وتحرض أتباع المذهب الزيدي على اقتناء الأسلحة والذخيرة تحسباً لمواجهة الأعداء الأمريكيين واليهود، واقتطاع نسبة من الزكاة لصالح المدافعين عن شرف الإسلام والمذهب".
وفي فترة ما، قدر عدد أعضاء التنظيم بثلاثين ألفاً، وتشكل أساساً من حسين الحوثي، وعدد من المنسحبين من حزب الحق، أبرزهم: عبد الكريم جدبان، ومحمد عزان، وعبد الله الرزامي، وعلي الرازحي، ومحسن الحمزي.
وقد كان لبراعة الحوثي في الإلقاء الدور الكبير في تثبيت قواعد هذا التنظيم، إذ أن "كان يتمتع بأسلوب جذاب في الطرح، وتوصيل الأفكار، وتأسيس القناعات، وبطريقة لم يعهدها شباب المذهب الزيدي من مشايخه الكبار، ولذلك سحر أتباعه وفتنهم، واعتبروه هدية تنزلت من السماء، ومعبر الوصول إلى طموحاتهم في تعزيز مكانة الشيعة وسط الجماعات الإسلامية الأخرى ذات التنظيم والخبرة والتجربة الطويلة". لقد بدا حسين بدر الدين الحوثي في أطروحاته اثنى عشرياً أكثر منه زيدياً، وهذا يأتي في الوقت الذي يمر فيه المذهب الزيدي بمفرق طرق حقيقية، نظراً لموجة التأثر بالخمينية والفكر الجعفري بين أوساط شباب الزيدية في اليمن، مع ضخ الإمكانيات التي تعززها فكرة تصدير الثورة على مستوى الفكر والسياسة في اليمن".
وكان لفكر السيد حسين الحوثي في أطروحاته الاثنى عشريا اثار كبير بين اوساط كل شباب اليمن وكان لها اثار كبير في اوساط العديد من ابناء الجنوب وانتشرت افكارة في العديد من المحافظات الجنوبية وشكلت عدن وحضرموت مركز اشعاع لفكر السيد حسن الحوثي واصبحت الكتب والنشرات التي تروج لفكر الحوثي، تنشر بشكل واسع بين اوساط الشباب وامام اتساع نفود ونشاط حسين الحوثي وكانت هناك مؤشرات كثيرة تدل على أن اليمن على موعد مع مواجهة مع الحوثي وأتباعه طال الزمان أم قصر، فقد كان اتجاهه التعبوي يخطط لمثل هذا، والكثير من تصرفاته وتصرفات "الشباب المؤمن" استفزازية تصادمية، حتى في احتفالاتهم الدينية وسعت الحكومة وبالذات الرئس المخلوع علي عبداللة صالح على تفتيت أحزاب المعارضة، بعد حرب صيف 1994م وقيامها بدور لخروج الحوثي من حزب الحق بهدف إنهاك حلفاء الحزب الاشتراكي، والحد من نفوذهم و بعد عشر سنوات تقريباً من حرب الانفصال عام 1994 شنت مراكر القوي المنتفدة القبلية والعسكرية المتحالفة مع جماعات الجهاد الاسلامية الحرب ضد جماعات حسين الحوثي و اندلعت شرارة هذه الحرب في 18/6/2004، بعد أن رفض الحوثي الانصياع لقرار السلطات الحكومية بالقبض عليه بسبب ما يلي:
1ـ الاعتداء على المؤسسات الحكومية في مديرية حيدان ومنع الموظفين من أداء واجباتهم.
2ـ تحريض المواطنين على عدم دفع الزكاة الواجبة للسلطة المحلية.
3ـ اقتحام المساجد بقوة السلاح، والاعتداء على خطباء المساجد وأئمتها، والإساءة إلى دور العبادة، وإثارة الفتن المذهبية والطائفية.
4ـ الترويج لأفكار مضللة، والدفع ببعض الشباب إلى دخول المساجد أثناء صلاة الجمعة، وترديد شعارات تتنافى مع رسالة المسجد.
5ـ دفع مبالغ مالية للشباب الذين يتم التغرير بهم للقيام بتلك الأدوار وبتمويل خارجي.
واستمرت الحرب قرابة ثلاثة أشهر، قتل حسين الحوثي فيها، وتم ملاحقة أنصاره, وسقط فيها، آلاف القتلى والجرحى، والكثير من المنازل المهدمة...

وبعد خمسة أشهر على انتهاء الحرب الأولى تجدد المواجهات بين أنصار الحوثي والقوات الحكومية، ، وقد قاد المواجهات في هذه الحرب بدر الدين الحوثي، والد حسين، وعبد الله الرزامي، صديقه فقد اتهمت الصحف الإيرانية الحكومة اليمنية بمحاولة القضاء على الاثنى عشرية في اليمن، وقد ذكرت بعض الأنباء أن إيران دعت سوريا للتدخل لدى السلطات اليمنية للكف عن الاثنى عشرية كما كما اصدرت المرجعيات الشيعية في النجف وقم بيانات ضد الحكومة اليمنية، متهمة إياها "بتصفية الشيعة بشكل جماعي لا سابق له في تاريخ اليمن". ولعل الموقف المتشدد الذي اتخذته تلك المرجعيات يعود إلى الرسالة التي وجهها الحوثي الأب إليها، مستخدماً الخطاب الطائفي، داعياً إياها إلى العمل على رفض ما أسماه "الانتهاكات وسياسة التمييز العنصري التي تمارسها السلطات اليمنية ضد الطائفة الشيعية".
ويكتب عارف العمري في موقع الحوار المتمدن -العدد: 2813 - 2009 / 10 / 28 مقالة عن حرب صعدة من اول شرارة حتى اخر قذيفة ويقول بان صَـعْـدَةُ ذلك اللغز المجهول، وتلك المحافظة التي تلطخت أرضُها وترابُها بحُمرة الدم، ولم تعد تشيع قتلاها بالعشرات والمئات، بل بالآلاف، والوزرُ بين هذا وذاك يتحمله رأسا الحربة في صنعاء وصَـعْـدَةَ اللذان يبدآن الحرب بإتصال هاتفي وينهيانها بإتصال هاتفي كذلك.

الحرب الأولى: إنطلقت في 18 يونيو 2004م حين إتجهت قوات عسكرية لإحضار حسين بدر الدين الحوثي من منطقة »مران« التي تحصن فيها إثر إشتباكات وقعت في منطقة »آل الصيفي« التابعة إدارياً لمديرية »سحار« صَـعْـدَةَ، جاء ذلك إثر خلافات قوية إشتدت فيما بين السلطات والحوثي بسبب قيام ناشئين تابعين له بترديد شعارات ضد أمريكا وإسرائيل في الجامع الكبير بأمانة العاصمة منتصف يونيو 2004م، سبقتها هتافات بمساجد صَـعْـدَةَ وجامعها الكبير »جامع الهادي«.

كانت محاولة إلقاء القبض على حسين الحوثي بمثابة الشرارة الأولى التي أوقدت نيران الحرب التي إستمرت على مدى شهرين واثنين وعشرين يوماً، وكان مسرح العمليات يقتصر على عُزلة »مران« وعدد من المناطق المجاورة لها في مديرية »حيدان«، وكانت رقعة المواجهات تمثل »15٪-;---;-----;---« من إجمالي مساحة محافظة صَـعْـدَةَ.

كان من أبرز قيادات هذه الحرب من الجانب الحوثي حسين بدر الدين الحوثي وصديقه عبدالله عيضة الرزامي، وبلغت الخسائر البشرية من الطرفين »1.300« قتيل منهم »200« من المدنيين، وما يقارب من »1.600« جريح فيهم »100« مدني، بالإضافة إلى نزوح »15.000« مواطن من أبناء المحافظة، وتجاوزت الخسائر المادية لحرب »مران« الأولى »600« مليون دولار، طبقاً لتقرير جهاز الأمن القومي.

وأعلنت وزارتا الدفاع والداخلية إنتهاء القوات المسلحة والأمن وكتائب المجاهدين »المتطوعين« من المواجهات بعد مقتل حسين بدر الدين الحوثي في 10 سبتمبر 2004م.

> الحرب الثانية: إنطلقت في 19 مارس 2005م إثر مواجهة وقعت بين أفراد الجيش وأتباع الحوثي في منطقة »آل شافعة« أسفرت عن مصرع ستة من الجانبين، أربعة من أفراد الجيش، واثنين من أتباع الرزامي، وتباينت تصريحات الجانبين عن أسباب الحرب، ففي حين قالت الجهات الرسمية: إن كميناً نصبه أنصار الرزامي لأحد الأطقم العسكرية عندما توجه إلى مديرية »كتاف -البقع«. قال أتباع الرزامي: إن وحدات عسكرية خاصة قامت بالتسلل إلى القرية التي يتواجد فيها بدر الدين الحوثي في منطقة »الرزامات« لغرض إعتقاله.

كما عزز الحرب الثانية مقتل أربعة من أتباع الرزامي في سوق الطلح شمال مدينة صَـعْـدَةَ.
كانت رقعة المواجهة في هذه الحرب قد شملت »20٪-;---;-----;---« من إجمالي مساحة محافظة صَـعْـدَةَ، وشملت العمليات مناطق متعددة من مديرية »الصفراء، نشور، ومنطقة آل سالم من مديرية كتاف، ومناطق مختلفة في مديرية سحار منها آل الصيفي، وبني معاذ، وأطراف من مديرية جُماعة«.

وكان من أبرز القيادات الحوثية عبدالله عيضة الرزامي، وبدر الدين الحوثي كرمز معنوي للقيادة، ويوسف المداني كأبرز القيادات الميدانية للشباب المؤمن في منطقة »آل سالم«.

لم تتجاوز الحرب الثانية أكثر من خمسة عشر يوماً، وبلغت الخسائر البشرية في الجيش والمدنيين »525« قتيلاً وزهاء »2.708« جرحى من القوات المسلحة والأمن العام والمتطوعين والمواطنين ممن ليست لهم علاقة بأطرافها، حسب تقرير لوزارة الداخلية، وبلغت الخسائر المادية خلال الحربين »525« مليار ريال يمني.

في الخامس عشر من إبريل 2005 أعلن رئيس الجمهورية إنتهاء جميع المعارك في جبهات القتال في محافظة صَـعْـدَةَ.

الحرب الثالثة: بدأت حسب الرواية الرسمية بنصب جماعة الحوثي كميناً بمنطقة الخفجي القريبة من صَـعْـدَةَ، وتتبع قبائل ولد مسعود بمديرية سحار، واستهدفَ مسلحون في الكمين ثلاث سيارات عسكرية، أودى بحياة خمسة أشخاص ممن كانوا على متن السيارات وإصابة ثلاثة عشر آخرين صباح الثامن والعشرين من نوفمبر 2005م.

وامتدت رقعة المواجهات لتشمل »25٪-;---;-----;---« من المساحة الإجمالية لمحافظة صَـعْـدَةَ، شملت العديد من المناطق والمديريات كمديرية »سحار، والصفراء، وآل سالم، وساقين، وحيدان، ومجز«، وغيرها من المناطق، وكان أبرز قائد ميداني في هذه الحرب هو عبدالملك الحوثي.

إستمرت هذه الحرب ثلاثة أشهر، وانتهت في 28 فبراير 2006م من خلال عملية الصلح والحوار التي وقعها من الجانب الحكومي يحيى الشامي -محافظ محافظة البيضاء ومن الجانب الحوثي عبدالملك الحوثي، وشملت عملية الإتفاق بعض التنازلات التي قدمها الجانب الحكومي من أجل تهيئة الأجواء لإجراء الإنتخابات الرئاسية والمحلية »لم أتمكن من الحصول على الخسائر المادية والبشرية في صفوف الجانبين«.

الحرب الرابعة: تفجرت في السابع والعشرين من يناير 2007م، حسب الرواية الرسمية، على خلفية قيام أنصار الحوثي باستهداف عدد من المواقع في »مذاب آل عمار« ونصب كمين لقافلة عسكرية على الخط في »آل عمار«، ومواقع في البركة ودخشف وكهلان بدأت بمقتل ستة جنود وإصابة »21« آخرين.
وكان من أهم أسبابها قيامُ يحيى الخضير أحد القيادات الميدانية لجماعة الحوثي بمنطقة »آل سالم« بتوجيه رسالة يوم 19 يناير 2007م ليهود »آل سالم« طالبهم فيها بمغادرة المنطقة خلال عشرة أيام، بناءً على قيامهم بأعمال لاأخلاقية وتحركات تهدفُ إلى خدمة الصهيونية العالمية.

ومن أسبابها أيضاً إنذارُ وجهه رئيسُ الجمهورية لجماعة الحوثي بتسليم أنفسهم وأسلحتهم للسلطة المحلية بالمحافظة، وفي هذه الحرب فوَّضَ مجلسُ النواب الحكومةَ بحسم القضية عسكرياً.

وكان من أبرز القيادات الحوثية في هذه المواجهات التي إستمرت على مَدَى أربعة أشهر وخمسة عشر يوماً من المواجهات عبدالملك الحوثي وعبدالله عيضة الرزامي.

وتوسعت العمليات لتشمل »75٪-;---;-----;---« من المساحة الإجمالية لمحافظة صَـعْـدَةَ، شملت مديريات »رازح، وغمر، وقطابر«، بالإضافة إلى مناطق أخرى في مديريات »حيدان، وساقين، وباقم، وسحار، ومجز، والصفراء، وكتاف«.

وحسب تقديرات ميدانية فإن إجمالي الضحايا في الحرب الرابعة شارفت على »500« قتيل من أفراد القوات الحكومية والقبائل المساندة لها، فيهم زهاء الثلاثين من الضباط والمشايخ، وإصابة ما يزيد عن »700« فرد، وأسر أكثر من »120« ما بين الجنود والوجاهات، فيما تجاوزت الخسائر من جانب الحوثيين خلال الأربعة حروب »1.200« قتيل.

وإجمالاً فإن خمسة حروب دارت رحاها لأكثر من مئتين وخمسين يوماً قد خلفت وراءَها أكثرَ من أربعة آلاف وخمسمائة قتيل وما يقارب من سبعة آلاف جريح،

الحرب الخامسة :
حرب تنتهي، وأخرى تبدأ، واعتصام يُقمَعُ، وآخر يبدأ، وأزمة سياسيةتنتهي بحلول ترقيعية لتعود بعد أيام وأشهر أكبر مما كانت، فما إن إنتهت حرب أبينبين طارق الفضلي والدولة حتى بدأت حرب صَـعْـدَةَ، وما إن يتم قمع إعتصام في عدنحتى يقوم إعتصام آخر في الضالع، وما إن إنتهت أزمة الإنتخاباتالبرلمانية التي كان من المقرر إجراؤها في إبريل 2009م بينالمؤتمر والمشترك حتى أطلت علينا أزمة الحوار من جديد.

ما إن إنتهت الجولة الرابعة من الحرب والتي إستمرتأربعة أشهر وخمسة عشر يوماً حتى بدأت مقدمات الحرب الخامسةتلوح في الأفق بعد هُدنة أخذ فيها الجانبان إستراحةَ محارب.

حمل إعلان تعليق عمل اللجنة الرئاسية المكلفة بتنفيذ إتفاق الدوحة، ومن ثمالإعلان عن إنهاء عملها أولى النذر لإمكانية تجدد المواجهات والدخول في حرب خامسة،وبدأ الجانبان بالتأهب لدخول حرب جديدة بحشد الإمكانيات والسيطرة على المواقعالهامة، وتبادل الجانبان الإتهامات حول مقتل النائب في البرلمان اليمني صالح هنديدغسان وعدد من المشايخ في المحافظة، بالإضافة إلى اتهامات الحكومة للحوثيينباستحداث نقطتي تفتيش عند مداخل مدينة ضحيان في 22 إبريل 2008م، وعقب صلاة الجمعة24 إبريل لقي جندي مصرعَه في منطقة الصافية بحيدان إثر تبادل لإطلاق الناربين الجانبين، بالإضافة إلى مقتل وجرح عدد من العسكريين كانوايستقلون سيارة عسكرية من نوع همر في منطقة ذعفة في حيدانبلغم أرضي قالت الحكومة إن الحوثيين زرعوه في طريقها.
وتصاعدت وتيرةُ الإتهامات بين الجانبَين بفجيعة تفجير مسجد بن سلمان فيمدينة صَـعْـدَةَ التي راح ضحيتها »18« شخصاً وجرح »38« آخرون ليشكل الحادث تحولاًخطيراً في تأريخ الصراع، تبعتها مواجهات في مدينة العند والخفجي وتعزيزات ميدانيةللجانبين.

والملاحظ أنه في كـُــلّ جولة من جولات الصراع بين الجانبين يبدو استعدادالناس للوقوف إلى جانب الجيش أضعف حتى وإن تلقوا المال والسلاح فهم يعتبرونهفتاتاً، مقارنة بما يجنيه تجار الحروب من أموال طائلة، وفي المقابل فإن أتباعالحوثي يعرفون كيف يكسبون تعاطف ودعم المواطنين في المحافظة.
وبمجرد أن يتعرض أحد منازل المواطنين للمداهمة والتفتيشمن قبل أفراد القوات الحكومية إثر إشتباهه في ولاء الحوثيفإن ذلك يجعله أكثر إستعداداً للسماح لابنه بالإلحاق برفاقهفي الجبل.

يوم 17 يونيو 2008م كان مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا يقول: إنالعمليات العسكرية والأمنية الجارية ضد أتباع الحوثي في بعض مديريات محافظةصَـعْـدَةَ أوشكت على الإنتهاء، فيما كانت تقول المصادر الميدانية إن الحربَ لازالت على أشدها في بني حشيش وحرف سفيان وبعض مديريات محافظة صَـعْـدَةَ.

يوم 8 يوليو الرئيسُ يجتمعُ بمشايخ محافظة صَـعْـدَةَ ويسفر الإجتماعُ عناتفاق الطرفين على تشكيل لجنة مكونة من ثلاثة أشخاص من كـُــلٍّ من »مجلس النواب،والعلماء، ومنظمات المجتمع المدني« للنزول إلى محافظة صَـعْـدَةَ لمقابلة قيادةالحوثي والتفاوض معهم على إيقاف الحرب وإلقاء السلاح والعودة إلى طاولة الحوار،كمحاولة من الدولة لإنهاء المواجهات المسلحة بالطرق السلمية، بالإضافة إلى ذلك فقدأسفر لقاءَ الرئيس بمشايخ صَـعْـدَةَ أيضاً بتجنيد »27« ألف مقاتل من صَـعْـدَةَوقبائل حاشد وبكيل.

وبتأريخ 17 يوليو كان رئيسُ الجمهورية المخلوع علي عبداللة صالح أثناء تدشين المراكز الصيفيةوالمخيمات الشبابية يلقي خطاباً قال فيه: »إنتهت الحرب في مديريات صَـعْـدَةَ قبلثلاثة أيام وإن شاء الله لن تعود أبداً«، وكانت صحُفُ المشترك والحاكم حينها تصفُقرارَ إيقاف الحرب بالقرار الشجاع.

فقد رَحَّبَ ياسر العواضي -عضو مجلس النواب بإيقاف الحرب، وقال: إن إعلانَالرئيس يأتي حرصاً من فخامته على حقن الدم اليمني. ووصف الأمين العام المساعدللمؤتمر الشعبي العام الدكتور/ أحمد بن دغر قرار إيقاف الحرب بالقرار الشجاعوالحكيم والذي يستند إلى رُؤية واقعية وطنية وصادقة لمجريات الأحداث.

وفي 22 يوليو 2008م أصدر اللقاءُ المشترَكُ بياناً جاء فيه: »إن وقف الحربظل مطلباً للمشترك منذ اندلاعها وطالبنا بمعالجة آثارها بما يضمن عدم تجددها، لقدأكد المشترك منذ البدء أنه لا يمكن معالجة هذا الصراع عن طريق العنف واستخدامالقوة، وهي قناعة توصلت إليها السلطة مؤخراً وترجمتها بقرار وقف الحرب الذي كشفاندلاعها تخبطاً واضحاً، وأظهر صورة بائسة لأساليب إدارة البلاد الذي يعكس الفرديةوغياب المسؤولية، وبرغم الغموض الذي ظل يلف قرار إيقاف الحرب، فقد رحبنا بهوباركناه إنطلاقاً من موقفنا المبدئي والثابت في أن إيقاف نزيف الدم وإزهاقالأنفس مقدم على ما سواه، وطالبنا ولا زلنا بإعادة السلاموالعُمران في المناطق المتضررة«.
ومع إعلان وقف الحرب إلاَّ أن هُناك الكثيرَ من السياسيين والمثقفين كانوايتوقعون عَودةَ الحرب، ففي حوار لصحيفة »الشارع« قال صغير عزيز -ممثلُ دائرة حرفسفيان في البرلمان: »أتوقعُ عَودةَ الحرب إذا لم يُسَـلم الحوثي نفسَه وعناصرهالإجرامية«.
وبتأريخ 7 أغسطس أكد عبدالملك الحوثي إلتزامه الكامل بالنقاط التي حددهارئيس الجمهورية والتي تم على أساسها وقف العمليات العسكرية في محافظة صَـعْـدَةَ،وبحسب موقع »المؤتمر. نت« الذي نشر الخبر فقد كانت النقاط التي تم على أساسها وقفالعمليات تتمثل في الإلتزام بوقف إطلاق النار وإنهاء المظاهر المسلحة في كافةمديريات صَـعْـدَةَ وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي بحوزة الحوثيين إلىالدولة، وعودة المواطنين النازحين إلى قراهم، وعدم التعرض لهم، بالإضافة إلى فتحالطريق وإزالة الألغام والنزول من الجبال، كما تضمنت النقاط عودة المنهوبات إلىالسلطة المحلية وإلى القوات المسلحة، وتسليم المختطفين من القوات المسلحة والأمنوالمواطنين إلى السلطة المحلية، بالإضافة إلى أن الدولة هي المسؤولة دون غيرها فيبسط سلطة النظام والقانون في كـُــلّ محافظة صَـعْـدَة
هنا أغلق باب الجولة الخامسة من الحرب وأسدل الستار على ماضٍ من الدماروالخراب، ونهر من الدماء، فكيف بدأت الحرب السادسة ومن المسؤول عن قيامها؟!، وماهي مصادر تمويل الحرب بالنسبة للجانبين؟، وما هي الأسباب والتداعيات وراء قلقالولايات المتحدة الأمريكية من تجدُّد الحرب؟، ولماذا خرج »بان كيمون« أمين عام الأمم المتحدة عن صمته لأول مرة ليعرب عنخوفه وقلقه من اندلاع الحرب السادسة في صَـعْـدَةَ؟!..

الحرب السادسة :ضحايا.. أيتامٌ.. أرامل.. مشردون.. بيوتٌ تصبح حافلةً بأهلها وتمسي خاويةً على عروشها.. دموعٌ تـُـسكَبُ هنا وهناك.. وعويلٌ يُدَوِّي في الأفق.. ملياراتُ الدولارات تـُــصرَفُ للحرب.. وملايينُ البطون خاوية من الجوع.. كـُــلّ هذا يحدث فقط عندما تطل الحرب برأسها فتأكل الأخضر واليابس..

واليوم تشن الحرب السابعة في صعدة حيت قال اللواء علي محسن الاحمر مستشار الرئيس اليمني للشؤون العسكرية ، أن فشل الجيش اليمني في الحروب السابقة في اجتثاث جماعة الحوثي، جعلهم اليوم يستخدمون نفس الاسلوب ، في الحرب الدائرة بمنطقة صعدة شمال اليمن بين القبائل والجماعات "السلفية "ضد جماعة "الحوثيين" وهو التكتيك القتالي الذي استعمله "الحوثين" في حروبهم السابقة
واكد بالقول " أننا اليوم نحارب الحوثيين بنفس أسلوبهم وحربهم بعد أن فشل الجيش في الحروب السابقة باجتثاثهم ، واليوم نحن أكثر قوة من ذي قبل " في إشارة منه إلى المقاتلين المجاهدين المبشرين بالجنة بحربهم ضد المتردين التفكيرين كما أسماهم ويقصد "الحوثيين".

وأضاف محسن في لقاء خاص جمعه مساء أمس في صنعاء بجموعه من شيوخ القبائل ورجال دين في حشدهم للقتال الدائر في منطقة دماج بمحافظة صعده بالقول " أن قوتنا تعتمد اليوم على رجال القبائل والاخوان والمجاهدين من مختلف المحافظات ، إلى جانب جنودنا المتطوعين وسوف نسحقهم هذه المرة ، وكل الامكانيات في استخدامنا سلاح القوات المسلحة من معدات ورشاشات واسلحة مختلفة ومتوسطة وثقيلة سوف تمكنا من تحقيق النصر "

مؤكداً خلال حديثه بالقول: أن مقاتلينا اليوم اقوى عزيمة وصرامة، وهم يذهبون للقتال لنيل الشهادة وليس مرغمين كما حدث في الحروب السابقة بين الحوثيين والجيش اليمني".

محللين سياسيين في صنعاء ، يرون أن الاسلوب الحديث الذي يستخدمه اللواء علي محسن الاحمر في حربه الجارية مع الحوثيين هو الاخطر ، على اعتبار أنه الاقل تكلفة ،حيث يعتمد التعبئة الدينية للكثير من الشباب والزج بهم في تلك الحرب من خلال استخدام الفتاوى الدينية وغيرها من الاساليب لأحدث حرب طائفيه في اليمن سوف يدخل المنطقة بكاملها بنعرات طائفية وعقائدية ومذهبية.
في المقابل أعاد الرئيس السابق صالح في مقابلة له يوم على قناة العربية نشأة انصار الله إلى 94 بعد اختلاف مع السلطة المحلية بمران محافظة صعدة وذلك تحت ذريعة أن السيد حسين الحوثي يقوم بجبي الزكاة ، كما اعتبر ان الحرب مع الحوثيين كانت تٌسيس عنصرياً
كما اكد صالح في نفس المقابلة ببرنامج الذاكرة السياسية الذي تعرضه قناة العربية انه صاحب القرار والمسؤول على حروب صعدة ، ولكن أرجع ذلك إلى السلطة المحلية والعسكرية التي كانت مستفيدة من هذه الحروب في تشكيل البشمركة ومليشيات القبيلة حد تعبيره .
وفي إجابه لصالح على سؤال المذيع الذي قال له : يتهمك البعض من القيادات العسكرية انه كلما كانت الحرب ستٌحسم اوقفتها انت ؟ قال كنت اشفق عليهم “الجيش” ، فقد كانوا محاصرين ولا نستطيع ادخال المدد اليهم وكنت اخشى ان يستسلم الجيش وقد استسلم عدة مرات وقاموا بتسليم دبابات ومدفعية نتيجة ضعف اداء القيادة الميدانية التي كانت تسعى إلى جمع المال .
صالح شكك في مزاعم الحكومة اليمنية في صحة إلقاء القبض على خلية ايرانية في اليمن كانت تعمل منذ اكثر من 7 سنوات واعتبرها غير صحيحة إلى حدٍ ماء ولا يجزم بمصداقيتها ، وقد يعود ذلك إلى عجز وضعف بعض المسؤولين في الحكومة الحالية حد تعبيره

من جديد تحصد محافظة صعدة الشمالية أرواح الجنوبيين كما حصدتها من قبل في ستة حروب بين الأعوام 2002ـ 2009م مع تعديل بسيط في توزيع الأدوار فتلك حروب شنتها قوات الجيش اليمني ضد جماعة الحوثي كانت تنتهي بمكالمة رئاسية والأخيرة بدأت بفتوى جهادية من مشائخ السلفية ضد الرافضة الحوثيين كما يسمونهم والنتيجة في الحالتين واحدة هي خسارة الجنوب المئات من أبنائه بين قتلى وجرحى كما هو حاصل اليوم في دماج التي ظلت قضية صراع مسلح بين جماعات سلفية وأخرى حوثية تخفي الكثير من الخلفيات السياسية الغامضة والمعقدة لكن مايهمنا هو ماعلاقة الجنوب بصراع شمالي شمالي ؟ وما الهدف من وراء الزج بالشباب الجنوبي في أتون حروب صعدة ؟ ومن يقف وراء تجنيد المئات من الشباب الجنوبي ؟ وما الذي سيخسره الجنوب إن لم يقف محايدا ؟ وما الأثر الذي سينعكس على الجنوب إذا ما استمر تجنيد شبابه ؟ وأخيرا ما مدى خطورة الفكر الوهابي على مستقبل الحراك الجنوبي
حيت ترصد موقع صدي عدن في تقريرخاص تداعات وابعاد الحرب في دماج واثرها على مستقبل الجنوب ونشر التقرير بتاريح 19 نوفمبر 2013م سلفية وأخرى موالية لبيت الأحمر حصدت تلك المواجهات عشرات القتلى والجرحى بين صفوف الفريقين وعلى الرغم من أن تلك المواجهات المسلحة تحدث في أقصى الشمال إلا أن أثرها أحدث جدلا قويا في الجنوب بين مؤيدين للمشاركة في حرب دماج ورافضين لها لاسيما وأن أغلبية ضحايا حرب دماج من الجنوبيين وكانت جماعة الحجوري السلفية المتواجدة في الجنوب قد دعت الشباب إلى الحشد للمشاركة في حرب دماج تحت مسمى الجهاد ضد الرافضة الشيعية باعتبارها حرب دينية واجبة ودفاعا عن طائفة مضطهدة فيما يرى سياسيون وعلماء دين جنوبيون أن حرب دماج هي صراعات سياسية قبلية طائفية أساسها الصراع على الثروة والمال والنفوذ يتم توظيفها دينيا وأن أطرافا تسعى إلى زج الجنوبيين فيها لأهداف سياسية بحتة

أسباب مواجهات دماج

ذكر سياسيون أن أسباب مواجهات دماج الأخيرة هي قيام جماعات مسلحة تابعة للحوثي بالاستيلاء على منزل يملكه الشيخ القبلي عبدالله بن حسين الأحمر في منطقة العصيمات وقامت جماعة الحوثي بتدميره بصورة مهينة ما شكل انتكاسة كبيرة لسطوة بيت الأحمر على المنطقة التي سقطت بيد جماعة الحوثي وهو الأمر الذي بات يهدد كيان بيت الاحمر في شمال اليمن فيما يرى محللون أن إثارة قضية دماج وصراعها المسلح في هذا التوقيت مرتبط بحسابات سياسية معقدة لصراع شمالي شمالي يتخذ طابعا سياسيا صرفا يتمحور حول فرض قوة سياسية على الأرض بين الحوثيين وبيت الاحمر وحزب الإصلاح بينما تصر الجماعات السلفية على أن المواجهات المسلحة في صعدة سببها اعتداءات جماعة الحوثي على مركز دماج مركز السلفية .
صراع دولي

نسبت تقارير تورط المملكة العربية السعودية كجهة داعمة لجماعة حسين الأحمر في مواجهتهم مع جماعة الحوثي في دماج مشيرة إلى أن أوراق اللعبة السياسية ليست محلية فحسب بل تتحكم بها أياد خارجية مثل إيران التي تدعم جماعة الحوثي مما يبرهن على أن الصراع في صعدة ليس صراعا محليا وحسب بل هو صراع بين السعودية وإيران حسب وصف التقارير.


مغزى حشر الجنوب في حرب دماج

لما كان جنوب اليمن الذي يعتبر رقعة جغرافية موحدة مذهبيا ودينيا لاتعاني من انقسامات بعكس الشمال الذي يعاني صراعات عنصرية مذهبية شيعية وسنية حاولت تلك القوى المتصارعة كسب مؤيدين في الجنوب وإيجاد موطئ قدم لها حيث سعى كل من حزب التجمع اليمني للاصلاح والحركة الوهابية المتمثلة بمركز دماج وجماعة الحوثي إلى تشكيل أنصار لها في الجنوب إلا أن جماعة الحوثي لم تحظ بقبول في الجنوب على عكس الإصلاح والحركة الوهابية اللتان حققتا أهدافهما في الجنوب وعلى الرغم من اتفاقهما عقديا إلا أن خلافات لازالت قائمة بين الإصلاح والسلفيين على عدة مسائل فقهية ومع ذلك نجحتا في كسب ولاءات جنوبية ومناصرين ولما قامت الحرب الشمالية الشمالية في صعدة أدركت أطراف سياسية مخاطر انحصارها في الشمال فسعت إلى عمليات تجنيد واسعة النطاق للمئات من شباب الجنوب بهدف الزج بهم في حرب دماج تحت مسميات دينية وتوظيف لمصطلح الجهاد كما يروج أتباع الحجوري لطلبتهم في الجنوب وفي مركز الفيوش العلمي التابع لعبدالرحمن العدني وعندها يتحقق للقوى المتآمرة على الجنوب الهدف الذي تسعى إليه حيث أن المجندين من الجنوبيين المشاركين في تلك المعارك سيكونونمستقبلا جزء من وقود معركة ستستمر طويلا لذا يسعون لإشراك أكبر عدد منها فمن ناحية سيسقط العشرات من القتلى الجنوبيين في تلك المعارك ومن ناحية أخرى أن المئات من الشباب الجنوبي الذي يتم الدفع بهم إلى دماج سيتم استغلالهم مؤخرا إذا ما انتهت الحرب للقيام بأعمال عدائية جديدة في مدن الجنوب لاسيما وأن المشاركين في حرب دماج ستستهل عملية تجنيدهم وتدريبهم على القتال ومن ثم الانخراط في تنظيمات مسلحة لاسيما وان غالبيتهم من صغار السن ومن ثم الخوض بهم في حروب مسلحة لاحقا في الجنوب وبهذا سيصدر الشمال عددا هائلا من الشباب المتحمس ونقل الصراع إلى الساحة الجنوبية بعد أن يكون قد ضمن ولاء تلك الجماعات وربما ستخوض صراعا مع الحراك الجنوبي تحت مسميات دينية .

الصراع في دماج هل هو جهاد ؟

دعاء خطباء المساجد في المحافظات الجنوبية أولياء أمور الشباب إلى منعهم من السفر إلى صعدة وقالوا أن ما يجري في دماج ليس من الجهاد في شيء .. مشيرين إلى أن ما يحصل هي حرب طائفية سلفية وزيدية.
وحذر خطباء المساجد في صلاه الجمعة من خطورة استمرار تجييش الشباب الجنوبي للقتال في دماج صعدة , مشيرين إلى أن الحرب في صعدة ليست من الجهاد , وان ما يجري هي قضية سياسية بامتياز حتى وان وظفتها قوى سياسية على أساس أنها حرب دينية , فهي كما قال الخطباء ليست من الجهاد في شيء. على حد وصفهم

الشيخ عبد الحكيم الحسني نائب رئيس الهيئة الشرعية الجنوبية دعا طرفي الصراع المتطرفين في دماج لوقف القتال وحقن الدماء وإخماد الفتنة الطائفية القادمة التي لها إبعاد سياسيه محذراً من الزج بأبناء الجنوب في حروب عبثية سابقة تنتهي بمكالمات هاتفية كما حصل في الحروب السابقة .وفي ذات السياق قال الشيخ عبدالحكيم الحسني إن ما يحصل في دماج صراع طائفي ذو بعد سياسي وعلى الطرفين المتصارعين أن يحقنوا الدماء ويخمدوا نار الفتن ... مؤكداً " أن الحوثيين مسلمين وان اختلفنا معهم كونهم شيعة" لكنه قال أنهم مارسوا اعتداءات ضد مركز دماج موجها انتقادا لهذه الاعتداءات.وأكد الحسني الذي كان يتحدث خلال فعالية جماهيرية بمدينة عتق بأن الجنوبيين ليسوا شيعة ولا صلة لهم بهذه الطائفة موضحا ان مسلك الحوثي بتبنيه التشيع مسلك خاطئ .وقال الحسني ان دفع أبناء الجنوب إلى حرب صعدة هو عمل خاطئ وخسارة كبيرة يجب ان يتقي الله كل من يدفع شباب الجنوب مؤكدا أنها محرقة لأبناء الجنوب .وقال :" على أبناء الجنوب ان يعرفوا ماهو الهدف من هذه الحرب ؟ مضيفا بالقول :" هنالك محاولة لخلط الاوراق في اليمن وهذا أمر لايعنينا أبدا .وأكد "الحسني" ان الجنوبيين المشاركين في حرب صعدة اليوم سيتفاجئون بان هذه الحرب سيتم ايقافها عبر مكالمة تليفونية واحدة .وقال ان الجنوبيين ليسوا مع الاعتداء الذي تمارسه جماعة الحوثي ضد جماعة الحجوري موضحا أنهم ضد الفتاوى التكفيرية التي تطلقها جماعة الحجوري ايضا.
وطالب الحسني " السلفيين الحجوريين بأن يوقفوا فتاواهم التكفيرية ضد من يختلفون معهم "... لافتاً الى ان "ما يحصل هناك ليس جهاد كون الطرفين مسلمين حتى وان كان الشيعة مبتدعين".
واكد الحسني ان حرب دماج سياسية وليست جهاد مؤكدا ان الجهاد لايكون الا ضد اطراف غير مسلمة مشيرا الى ان مذهب جمهور اهل السنة لايقر ولايمنح مايحدث في صعدة صفة .
واستغرب "الحسني" كيف تتهافت أطراف عدة لجر أبناء الجنوب إلى هذه الحرب فيما كان الاولى جلب اصحاب المناطق الاقرب فالاقرب إلى دماج .

من ناحيته أوضح الشيخ / محمد رمزو عضو الهيئه الشرعية الجنوبية بان الأحداث الدائرة في دماج حرب طائفيه بين مسلمين سواء كانوا شيعة أو سنة وليس جهاد في سبيل الله لأن كليهما يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله والرسول صلي الله عليه وسلم قال(أمرت أن أقاتل الناس حتي يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا قالوها عصموا مني دمائهم وأموالهم وأعراضهم وحسابهم علي الله.
واصدر" رمزو " توضيحا لذلك بعد أن كثرت الدعاوى في المساجد في الجنوب والتي تدعي إلى الجهاد .وقال الشيخ رمزو :قد زاد اللغط هذه الأيام في الحرب الطائفية الدائرة في الجمهورية العربية في منطقة دماج بين الحوثيين والسلفية في دماج وقد دفعت سلطة الاحتلال اليمني بعض علماءها لإصدار فتوي الجهاد ضد الحوثيين في إشارة لبث الفتنة بين الناس وقد انتشر كثير من دعاة السلفية في مساجد الجنوب لتحريض الشباب الجنوبي للقتال في دماج بدعوي الجهاد في سبيل الله .
حرب مصالح بصبغة دينية .

وأكد رمزو على أن سلطات الاحتلال تشعل نار الفتنة والحروب بين الناس لتتكسب مصالح مادية وسياسية مع عملائها من الخارج وتصبغ حروبها بصبغة دينية فتدفع علماء السوء بإصدار فتاوي باطلة شرعا افتراء علي الله وافتراء علي الرسول كما فعلت في الجنوب عام 94 حيث أشعلت حربا باطلة علي شعب الجنوب وأصدر علماءها فتاوي بتكفيرنا لاحتلال أرض الجنوب ونهب ثرواته باسم الإسلام والإسلام منهم براء.ولا يخفي علي أحد أن سلطات الاحتلال قريبا ستعلن مخرجات حوارها الفاشل الكاذب وتريد أن تعلنه في جو سياسي صاخب لتتآمر علي استقلال الجنوب،ونحن ندعو الحوثيين والسلفية في دماج أن يتقوا الله ويحقنوا دماء المسلمين فقد قال تعالي (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا)وقال عليه الصلاة والسلام (كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه)
الكلمة الأخيرة أوجهها لأبناء الجنوب الأحرار وأقول لهم احذروا أن يجركم أحد إلي القتال في دماج والذي ليس لكم فيه ناقة ولا جمل سوي إضعافكم وقتلكم في دماج لثنيكم عن الدفاع عن أرضكم الجنوبية واستقلالها وهي حرب باطلة كما أسلفت وعليكم الصمود والثبات في ثورتكم الجنوبية الأبية لنيل استقلالكم فالنضال لاستقلال الجنوب هو الجهاد في سبيل الله قال تعالي(ليضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم)وإننا بإذن الله سنحطم قيود الاحتلال بنضالنا للاستقلال .
قتلى دماج ليسوا شهداء
الداعية الإسلامي .. الشيخ الحبيب بن علي الجفري قال : بأن قتلى الحرب الدائرة في دماج ليسوا بشهداء جاء ذلك في منشور له على صفحته بالفيس بوك وضح فيه موقفه مما يجري في دماج مستنكرا حشد الشباب الجنوبي لها وأضاف الجفري :

أحداث دماج فتنة تتصل بالصراع الداخلي بين المتنافسين على حكم اليمن، ثم دخلت فيها التوازنات السياسية الإقليمية بين دول المنطقة، وليس للإسلام فيها ناقة ولا جمل، فلا هي نصرة لآل البيت عليهم السلام ولا للصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين.
بل هي أقرب ما تكون إلى الوصف النبوي الشريف الذي رواه البخاري ومسلم من طريق أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنهما: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، فقلت يا رسول الله: هذا القاتل فما بال المقتول، قال: إنه كان حريصًا على قتل صاحبه).
فلا يجوز الحشد لها ولا الارتحال إليها، ولا إمدادها بالمال والسلاح، وقتلاها ليسوا بشهداء، إلا من كان منهم دافعا لصائل صال عليه في مكانه دون سابقة تعدٍ منه عليه.
وقد أصبح الفريقان المتقاتلان يَحشدان الشباب من مناطق حضرموت وشبوة ولحج وأبين والبيضاء ويافع والضالع وإب وحجّة وتهامة وغيرها، فيرحل إليها من كانوا بالأمس جيرة متحابين في منطقة واحدة؛ ليتقابلوا أعداء متقاتلين في صعدة، وتحصدهم هذه الحرب ليعودوا إلى مناطقهم جثامين مضرّجة بالدماء.

التآمر على الجنوب
على مدى أعوام تمكنت قوى النفوذ الشمالية من استغلال حالة الضعف التي عاشها الجنوب بسبب الصراعات السياسية بين الرفاق كما يقول سياسيون حيث عمدت قوى النفوذ الشمالية إلى ضرب قوى سياسية جنوبية ببعضها منذ مطلع السبعينيات كان نتاجها أحداث ال13 من يناير عام 1986م وبذلك وجهت قوى النفوذ الشمالية ضربة قوية في خاسرة الجنوب حتى دفعت به مؤخرا إلى وحدة سياسية غير متكافئة مع الشمال ولم تكتف بذلك بل سعت إلى تأجيج الصراع بين الجنوبيين بهدف الانتقام من الجنوب الذي جرع الشمال الويلات خلال فترة السبعينيات .. واستمرارا لتنفيذ مخطط الخلاص من الجنوب تواصل قوى النفوذ الشمالية تلك حلقات مخططها بمسميات جديدة في محاولة منها لصرف الجنوبيين عن قضيتهم الأساسية التي هي تحرير واستقلال الجنوب .
قوى الثورة الجنوبية

أصدرت قوى الثورة الجنوبية السلمية لتحرير الجنوب واستعادة دولته المستقلة بياناً توضيحياً لشعب الجنوب أكدت فيه بأن الحرب الدائرة في دماج لا علاقة لشعبنا الجنوبي بها لا من قريب ولا من بعيد , فهي شأن داخلي بمواطني ودولة الجمهورية العربية اليمنية, ودعا الحراك مواطني شعبنا وفي مقدمته الشباب والطلاب إلى عدم الانجرار إلى هذه الحرب حتى لا يكون أبناء الجنوب وقوداً لها كما كانوا وقودا للحروب الستة التي جرت في صعدة في الأعوام الماضية. والتي كانت حروب عبثية

من جانبه كشف قيادي في الحراك الجنوبي أن شبابا من أبناء الجنوب ذهبوا للقتال في دماج و وقعوا في أسر الحوثي، غير أنه قام باطلاقهم، لتقوم جماعة الشيخ يحيى الحجوري بتصفيتهم.
و وصف السعدي حرب دماج صعدة ,بأنها حرب سياسية تقوم بها بعض قيادات حزب الإصلاح التكفيرية ممثله بالحجوري و الزنداني وبعض المشايخ، طبقا لما أورده موقع "عدن الغد".
و أشار السعدي في حديثه لـ"عدن الغد" أن بعض مشايخ القبائل اليمنية وعلى رأسهم الشيخ حسين الأحمر وكذلك علي محسن مشاركين في الحرب.
و قال السعدي إن وقود هذه الحرب " بعض الشباب من أبناء الجنوب المغرر بهم , وهذه الحرب لا علاقه للديانة الإسلامية بها ".. مشيراً إلى أن " ما يجري في دماج هي حرب سياسية ".
و أكد أن بعض المعلومات أكدت بأن بعض الشباب الجنوبيين يقعوا في أسر الحوثيين ويتم إطلاق سراحهم ليعودوا إلى أهلهم فيما يتم التقطع لهم من قبل مليشيات الحجوري والشيخ حسين الأحمر ويتم تصفيتهم.
مركز الفيوش ( دار الحديث
- افتتح المركز قبل سبع سنوات أي تزامناً مع ظهور الحركة الوطنية الجنوبية "الحراك الجنوبي" التي تطالب بفك الارتباط عن الشمال، وهو المطلب الذي يعارضه علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح والحركة الوهابية التي من ضمنها مركز الفيوش وباقي مراكزها.
ومساحة المركز مُنحت من قبل علي محسن الأحمر وفيه تشهد عدن تعبئة كبيرة لصالح دماج ويقع في منطقة الفيوش حيث تم منح مساحة للشيخ عبدالرحمن بن مرعي العدني أحد ابرز طلاب دماج الذي شق طريقه انطلاقاً من مركز (معبر) وهو المركز الثالث للحركة الوهابية التي تدعمها السعودية ثم كجندي في الفرقة الأولى مدرع، وإلى المركز الأم (دماج) وقبل سبع سنوات عين شيخاً للمركز الجديد "دار الحديث" الذي منحه إياه اللواء علي محسن الأحمر كهدية للجماعة لمناصرتهم للوحدة اليمنية وطاعة ولي الأمر وعدم جواز الخروج عليه ويرون أن من يدعو للانفصال كمن يدعو للكفر ويتهمون شعب الجنوب بأنه ثائر من أجل العملة وأن عناصر الحراك السلمي هم مجموعة من الصعاليك وأنصار الشر لما بدر منهم من إيقاظ للعصبية والعنصرية والفتنة التي هي نائمة لعن الله من أيقظها حسب قولهم .


الهدف من افتتاح مركز الفيوش

أوضح ناشطون بأن اختيار الفيوش لافتتاح المركز فيها كونها تقع في مكان استراتيجي هام يربط الجنوب بالشمال وتعتبر مفترق طرق فهي توصل إلى أبين زنجبار وجعار والمسيمير أبين وطريق لحج الضالع وطريق توصل إلى الصبيحة وتعز والطريق الذي يوصلك إلى عدن
يتلقى طلاب دماج والفيوش دروساً كثيرة عن "الكفرة" وللاشتراكيين ولكل من يدعو لانفصال الجنوب عن الشمال نصيب الأسد من التكفير على اعتبار أن الوحدة من الدين ولا يجوز الخروج عن الحاكم وتفتيت الأمة .
الحرب ضد الشيعة والشيوعية
يرى ناشطون سياسيون أن مركزي دماج والفيوش ربما ستشكل خطرا على مستقبل الجنوب المدني موضحين بأن من يخوضون حربا اليوم ضد مسلمين شيعة لن يكون صعبا عليهم خوض حرب جديدة ضد الجنوبيين بحجة الانفصال والخروج عن الوالي أو بذات الحجة السابقة ( الكفر والاشتراكية والشيوعية ) لافتين إلى أن المراكز التي تحكمها قوى تتخذ من العلم حجة لن يفوتها أن يكون لها موطئ قدم في الجنوب مستقبلا مؤكدين على أن الحرب التي تشهدها صعدة حرب متكافئة فالجماعتان تحظيان بدعم خارجي له أجندة ومشاريع مستقبلية ربما الجنوب أحدها
إحصائيات عن مركز الفيوش

عدد الطلاب 1800 طالب عدد الطالبات 800 طالبة يوجد عدد كبير من الطلاب الأعاجم ومن غير اليمنيين من إندونيسيا عدد كثير منهم وهكذا من الصومال والجزائر والمغرب وفرنسا وغيرها وأمَّا عدد الأسر الساكنة مع الطلاب يصلون لقرابة الستمائة إلى سبعمائة أسرة. وعدد البيوت التي على مشارف التجهيز قرابة 200 بيت.
بحسب إحصائية نشرها طالب في مركز الفيوش على أحد مواقع الدعوة في العام 2011م.

فضح طرفي الحرب في الشمال .

ونشرت موقع عدن الغد خبر عن أثارت واقعة نشر رجل الأعمال اليمني والقيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح"حميد الأحمر" صورة تضم رجل الدين البارز في جماعة الحوثي "الشيخ مرتضى المحطوري ونجل شقيقه وهما يتبادلان التهاني خلال حفل زفاف أقيم مؤخرا حالة من الجدل في صفوف جنوبيين باتوا يقولون إن أبنائهم أصبحوا وقود نار صراع مسلح تشهده مناطق عدة في صعدة بين الطرفين في حين يتم تبادل التهاني والعزائم بينهما خلال الأعراس والمناسبات .

ونشر القيادي اليمني حميد عبدالله بن حسين الأحمر صور على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صورة يتبادل فيها نجل شقيقه العريس (نشوان حمير عبدالله بن حسين الأحمر) ومفتي عام الطائفة الزيدية في صعدة (أنصار الله الحوثيين) الشيخ المرتضى بن زيد المحطوري , تؤكد صحة الاتهامات الجنوبية بأن الحرب الدائرة في دماج (مجرد) لعبة سياسية لتصفية الجنوبيين , خصوصا وان إحصائيات القتلى تجاوزت المائة من الجنوبيين بينما قتل نحو 38 من الشماليين خلال أسبوعين من المعارك في بلدة دماج الشمالية.

وأثارت الصورة على نطاق واسعة غضب وسخ جنوبي , حيث قال نشطاء أن الصورة كشفت كذب وزيف الحرب في دماج صعدة , وأظهرت الصورة مفتي الطائفة الزيدية المدعومة من التيار الشيعي في ايران المرتضى المحطوري وهو يهنئ نجل شقيق المتنفذ اليمني حميد الاحمر (نشوان حمير) بمناسبة زفافه.

وكتب الناشط الجنوبي محمد الحسني على صفحة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك (يتقاتلون بالنهار ويرقصون ويهنئون بعضهم في الليل) وأردف " الصورة لمفتي الحوثيين وهو يهنئ نجل الشيخ حميد الأحمر بمناسبة زواجه الميمون, وختم الحسني تغريدته على الصورة (هذه الصورة اهديها لكل الجنوبين ليصحوا من غفلتهم ويجاهدون من اجل تحرير أرضهم).

وكتب حسن علي باراس العولقي معلقا على الصورة " خدعوا عبد الناصر بجمهوريتهم بالنهار , وملكيتهم في الليل , فأبادوا الجيش المصري وانهزم عبد الناصر في 67 وخدعوا مقاتلي جبهة التحرير والتنظيم الشعبي فقتلوهم من الخلف في نقيل يسلح ومواقع أخري".. مشيرا إلى أنهم " غدروا بأبناء الجنوب في حروب صعدة فقتلوهم برصاصات الأصدقاء من الخلف , هذا طبعهم".

ويقول نشطاء جنوبيون أن الخلافات الشمالية – الشمالية ليس لها اثر على ارض الواقع , ".. مشيرين إلى أن أقطاب الحكم العسكري والقبلي في الشمال اليمني على اتفاق على مواصلة شرعنة بقائهم في الجنوب الذي تطالب حركة سلمية برحيلهم من ارض جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

وخلال السنوات القليلة روجت وسائل إعلام يمنية لما قالت انها خلافات بين الطائفة الزيدية و(الإخوان المسلمون) حزب الإصلاح الذي يتزعمه أولاد الشيخ القبلي عبدالله بن الاحمر , أفضت الى موجة قتال في دماج تم الحشد لها بمقاتلين من الجنوب , وهذا كما " يقول ناشطون دليل على أن الحرب في دماج الهدف منها تصفية الجنوبيين هناك بدلا من تصفيتهم في الجنوب".

وقتل خلال المواجهات أكثر من 100 شاب جنوبي بينما جرح واسر العشرات منهم بينهم نجل شقيق وزير الدفاع اليمني المنتمي إلى أبين اللواء محمد ناصر احمد
في تحليل خاص :ما الذي يمكن للجنوبيين ان يكسبوه أو يخسروه في حرب (دماج)؟ يكشف موقع عدن الغد )الي ان مواجهات مسلحة بين جماعة الحوثي التي تبسط سيطرتها على مناطق واسعة من محافظة صعده وأنصار جماعة سلفية وأخرى موالية لبيت الأحمر تدخل أسبوعها الرابع وسط أنباء عن تساقط العشرات مابين قتيل وجريح في هذه المواجهات .
باتت هذه المواجهات المسلحة رغم أنها تحدث في أقصى الشمال من أكثر القضايا المثيرة للجدل في جنوب اليمن بعد اندلاع جدل قوي بين مؤيدين لمشاركة الجنوبيين في هذه الحرب وآخرين رافضين لها .

ينقسم الجنوبيين بخصوص هذه الحرب إلى طرفين حيث يرى الطرف الأول ضرورة مشاركة الجنوبيين في هذه الحرب باعتبارها حرب دينية واجبة ودفاعا عن طائفة مضطهدة بينما يرى مناهضو مشاركة الجنوبيين في هذه الحرب أنها حرب سياسية بين طرفين الأول "بيت الأحمر" والطرف الأخر "جماعة الحوثي " ويرى هؤلاء ان الجنوبيين يجب إلا يتدخلوا في حرب لاتتصل بهم .

يقدم القسم السياسي بصحيفة "عدن الغد" تحليلا سياسيا لما يمكن للجنوبيين خسارته وكسبه من خلال المشاركة في هذه الحر ب.
كيف ينظر الجنوبيين إلى جماعة الحوثي؟
نشأت جماعة الحوثي في محافظة صعده بشمال اليمن وهي كجماعة تقوم على أسس دينية عقائدية متصلة بنشاط جماعات شيعية وفي المقابل يتميز جنوب اليمن بأنه رقعة جغرافية موحدة مذهبيا ودينيا ولا تعاني من إي انقسام .
لاتتمتع "جماعة الحوثي" بأي حضور سياسي أو ديني في جنوب اليمن حيث يتم النظر إليها من قبل الجنوبيين بأنها جماعة دينية متشددة تقوم على أفكار عنصرية مذهبية متطرفة ولاتحظى بأي قبول في أوساط الجنوبيين كما وان انحدار الجنوبيين من الطائفة السنية التي تدين بالمذهب الشافعي حرمها من إي حضور في أوساط السكان.

رغم مرور أعوام على تأسيس جماعة الحوثي وتمكنها من التمدد وكسب مؤيدين في شمال اليمن لكنها ظلت عاجزة عن إيجاد موطئ قدم لها في الجنوب والسبب في ذلك يعود إلى عدم وجود بيئة سياسية ودينية مناسبة لنشاط الجماعة في الجنوب.
في المقابل أدار الجنوبيين ظهرهم لحالة صراع سياسية نشبت خلال الأعوام الماضية بين جماعة الحوثي وأطراف سياسية بينها أسرة "عبدالله بن حسين الأحمر" وحزب التجمع اليمني للإصلاح وأطراف أخرى وظل هذا الصراع صراع سياسي بين قوى يراها الجنوبيين بأنها جميعا نافذة .

على الجانب الأخر التزمت الحركة الحوثية الصمت في أوقات كثيرة حيال مطالب الجنوبيين في الاستقلال عن الشمال وظلت تتجاهل هذه القضية في أوقات كثيرة ولم يصدر موقف رسمي منها حيال دعوات استقلال الجنوب عن الشمال حيث لم تؤكد وقوفها إلى جانب هذه المطالب كما أنها لم تدنها صراحة .

على الصعيد السياسي لايتمتع الحراك الجنوبي بأي صلات رسمية بجماعة الحوثي ولاتربطه بقيادات هذه الحركة إي أنشطة سياسية مشتركة باستثناء موقف سياسي موحد اتخذ في مؤتمر الحوار اليمني والذي قضى بالتوافق بين تكتل الحراك الجنوبي والحوثيين على ضرورة إيجاد حل عادل لقضية الجنوب وقضية صعده ؟

موقف الجنوبيين من حرب صعده ومن الصراعات الشمالية إجمالا؟
اتخذ موقف الجنوبيين من الكثير من الصراعات السياسية والقبلية والمناطقية التي تشهدها شمال اليمن منذ أعوام موقف المحايد حيث يرى الجنوبيين بأنه يتوجب عليهم النأي بأنفسهم عن إي صراع شمالي ويرون ان الصراعات السياسية في الشمال هي صراعات في أساسها على الثروة والمال والنفوذ.
مابين العام 2002 و 2009 شهدت محافظة صعده بشمال اليمن ستة حروب شنتها قوات الجيش اليمني ضد جماعة الحوثي وانتهت جميع هذه الحروب إلى فشل شديد لم تتمكن الحكومة من خلالها من حسم المعركة .

خلال هذه الحروب الستة خسر الجنوب المئات من أبنائه ممن قتلوا خلال هذه الحرب والتي كانت تنتهي في الغالب بمكالمة رئاسية توقف كل شيء الأمر الذي عزز الإحساس في الجنوب بان الجنوبيين هم الأكثر تضررا من هذه الحروب الستة .
مواجهات دماج الأخيرة وأسبابها
خلال الأعوام الأخيرة ظلت قضية صراع مسلحة بين جماعات سلفية وجماعة الحوثي بمنطقة دماج بصعدة القضية الأكثر إثارة للرأي العام حيث كانت تطفو على السطح أوقات عدة لكن وبشكل مفاجئ كانت أخبارها تعود إلى الخفاء لاحقا وبصورة مفاجئة .
يرى كثيرون ان قضية الصراع المسلح في منطقة دماج تحمل الكثير من الخلفيات السياسية الغامضة والمعقدة التي لايمكن للعامة من الناس سبر أغوارها.

قبل أشهر من اليوم تمكنت جماعات مسلحة تابعة للحوثي من الاستيلاء على منزل يملكه الشيخ القبلي المتوفي" عبدالله بن حسين الأحمر" في منطقة العصيمات وقامت بتدميره بصورة مهينة .
مثل هذا الانتصار الذي حققته عناصر الحوثي على جماعة الأحمر انتكاسة لسطوة قبلية فرضها بيت الأحمر على المنطقة التي تعرضت للهجوم ومنح جماعة الحوثي فرصة التمدد إلى مناطق أخرى الأمر الذي بات يهدد جذريا سطوة تاريخية تمتع بها بيت الأحمر في شمال اليمن .

يرى كثيرون ان إثارة قضية دماج والصراع المسلح فيها وبهذا التوقيت يرتبط في أوضاع كثيرة بحسابات سياسية معقدة بينها صراع شمالي شمالي يتخذ في أساسه طابع سياسي صرف يتمحور حول فرض قوة سياسية على الأرض بين الحوثيين وبيت ال الأحمر وحزب الإصلاح بشكل عام.
على الجانب الاخر ترى اطراف مقربة من التيار السلفي ان المواجهات المسلحة في صعدة سببها اعتداءات مسلحة تنفذها جماعة الحوثي ضد مركز دماج الشهير وهذه الادعاءات ربما تكون صحيحة في اجزاء كثيرة منها
هل الصراع في دماج صراع دولي أيضا؟
لاتقتصر أوراق اللعب السياسية الحاصلة في صعده على أطراف محلية فقط لكنه يتمدد إلى أكثر من ذلك حيث أوردت تقارير عدة ان الصراع يتضح من خلاله تورط المملكة العربية السعودية كجهة داعمة لجماعة حسين الأحمر في حين لايغيب عن نظر إي متابع حجم التأييد والدعم الذي تتلقاه جماعة الحوثي من قبل دولة إيران .
يضع هذا الدعم والصراع بين الطرفين السعودية من جانب وإيران من جانب الجنوبيين في مواجهة سؤال سياسي هام وهو ما فائدة مشاركتهم في حرب سياسية كهذه؟، حتى اليوم ترفض السعودية الالتفاف إلى قضية جنوب اليمن وتدير ظهرها لها وفي المقابل تعامل إيران هذه القضية وتتجاهلها بشكل تام ..انتصر أيا من الطرفين في هذه الحرب لايعني الجنوبيين بأي شكل من الأشكال؟
كيف يمكن للجنوبيين الاستفادة من حرب صعده ؟
خلال السنوات الماضية تمكنت قوى النفوذ الشمالية من استغلال حالة من الضعف عاشها الجنوب بسبب صراعات سياسية بين أطراف جنوبية عدة وتمكنت هذه القوى من ضرب قوى سياسية جنوبية ببعضها وبينها حرب 1986 التي وجهت ضربة قاصمة للجنوب دفعت به لاحقا إلى الدخول نحو وحدة سياسية غير متكافئة مع الشمال.

يرى كثيرون وتطرح الكثير من القيادات السياسية ان إي خلاص للجنوب لن يتم إلا عبر صراع سياسي مرير يأكل الأخضر واليابس بين قوى النفوذ الشمالية المتسلطة .
يمنح الصراع السياسي المرير في صعده بين بيت الأحمر وحزب الإصلاح من جهة وجماعة الحوثي من جهة أخرى الجنوبيين فرصة الانتقام من القوى السياسية الشمالية مجتمعة حيث ان الإفساح المجال للإقتتال بين هذه الأطراف سينتهي في نهاية المطاف إلى قوى ضعيفة يمكن للجنوبيين كسرها والتخلص من هيمنتها وسطوتها .

في حال ما اتخذ الجنوبيين موقفا محايدا تجاه هذا الصراع فانه سيكون صراع شمالي شمالي خالص وستتكبد القوى الشمالية المتنفذة كل خسائره الفادحة وهذه الخسائر ستنعكس بالتالي على حجم سيطرتها وقوتها في الجنوب ، لذلك فان السيطرة الشمالية في الجنوب ستتعرض لضربة قاصمة في حال ما استمر الصراع المسلح لفترة قادمة .
ويمكن لهذا الصراع ان يمتد إلى العاصمة اليمنية صنعاء التي يتواجد فيها أيضا جماعات كثيرة من الطائفة الزيدية الموالية لجماعة الحوثي الأمر الذي من شأنه ان يكون أشبه بما يكون انتقام الهي من جميع هذه القوى .
إدراك شمالي خطير
يدرك القائمون على هذه الحرب حجم المخاطر في انحصاره في أطراف شمالية شمالية لذلك دشنوا خلال الأيام القليلة الماضية عمليات تجنيد واسعة النطاق للمئات من الشباب في عموم مدن الجنوب بهدف الزج بهم إلى أتون الحرب في صعده .
تكسر مشاركة الجنوبيين بكثافة في هذه الحرب إمكانية تطاحن القوى الشمالية الشمالية ببعضها ولكن الأمر سيتجه نحو منحى أخر حيث ان القتلى الذين سيسقطون في هذه المواجهات من الجنوبيين سيكونون مستقبلا جزء من وقود معركة ستستمر طويلا، لذلك يدرك القائمون على هذه الحرب الأهمية البالغة لإشراك الجنوبيين في هذه الحرب ويسعون جاهدين لإشراك اكبر قدر ممكن من الجنوبيين فيها .
ما الذي يمكن للجنوبيين خسارته في هذه الحرب؟
يمكن لهذه الحرب ان تصيب الجنوب بخسائر بالغة وشديدة ولعل أبرزها سقوط العشرات من الشباب في الحرب كقتلى حيث تشير أول التقارير الواردة من صعده ان جزء كبير من قتلى هذه المعارك هم من الجنوبيين المشاركين فيها .

ولايقتصر الأمر على عدد ضحايا هذه المعارك ولكن الأمر يتصل بقضايا أخرى بالغة الأهمية بينها ان المئات من الشباب الذين يتم الدفع بهم إلى دماج اليوم وفي حال انتهاء الحرب سيكون من استغلالهم لممارسة أعمال عدائية جديدة في مدن الجنوب ذاتها .

ستمنح أشهر من التدريب والقتال والانخراط في صفوف تنظيمات مسلحة هؤلاء الشباب وغالبيتهم من صغار السن إمكانية ان يتم تجنيدهم لخوض حروب مسلحة لاحقا في الجنوب ذاته ويمكن الخطر المستقبلي لإرسال عشرات الشباب من صغار السن للمشاركة في حرب صعدة.
حينما ستنتهي الحرب في صعده سيكون المقاتلين الجنوبيين في صعده قد اعتادوا على فكرة خوض الحروب وانخرطوا في تنظيمات مسلحة الأمر الذي يعني ان الشمال سيصدر كمية هائلة من المسلحين الشباب المتحمسين والكمية الهائلة من هؤلاء المسلحين ستكون بحاجة إلى تجربة جديدة تفرغ فيها والجنوب قد يكون ساحتها لكن هذه الجماعات بالتأكيد أنها ستكون موالية بحكم تجربتها السابقة لقيادات كانت سببا في تجنيدهم .
ما الحل ؟
يكمن الحل في الجنوب في التصدي لدعوات الحوثي ومحاولته التقرب للجنوبيين كونه يعد قوة سياسية مثلها مثل القوى السياسية الأخرى التي تمثلها الأطراف السياسية الشمالية الأخرى وفي المقابل نأي الجنوبيين بانفسهم عن إي صراع سياسي شمالي شمالي والتركيز على قضية الجنوب الاساسية وهي تحرير واستقلال الجنوب .



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهو سر استهداف المناضل ياسين مكاوي
- حركة الشباب المجاهدين الصومالية
- آسيا الوسطى والقوقاز والصراع القادم في العالم
- النصر قريب .... ما هم حصل
- الدكتور محمدالنعماني امام المؤتمر الدولي السابع للتقريب:المع ...
- البيريسترويكا الروحانية الايرانيةوالانفتاح على الغرب والي اي ...
- كلمات وعبارات
- متىء يعلنون هولاء وفاة الحراك الجنوبي وكل ابناء الجنوب وكل ا ...
- وطني الجنوب القادم حر وديمقراطي ومن قرح يقرح
- عشق 50 سنة
- اللة يلعنها بلد دولة
- بلاغ صحفي من -تاج- حول بيان مايسمى بإعتذار الحكومة الاحتلال ...
- المجدللة وللشعب ..والنصر للثورة المصرية والسقوط للاخوان
- تمانية تمانية ...88
- للصحفيين في عدن عظم اللة اجركم وعيدكم سعيد
- من الجنة عيد سعيد دكتور محمد
- اللهم انصرناعلي البلاء واصحاب البلاء
- انهيارحكم وسلطة الاخوان المسلمون في مصر
- يا مصر قومى , عودى زى زمان
- 30 يونيو استرداد الثورة المسروقة في مصر وكشف الوجة القبيح لل ...


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - الحرب السابعة في صعدة الماضي والحاضر