أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - فاضل عزيز - من اين اتى هذا الجيش يا سادة؟!!!














المزيد.....

من اين اتى هذا الجيش يا سادة؟!!!


فاضل عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4284 - 2013 / 11 / 23 - 23:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


مر على إقامة حكومة انتقالية في ليبيا حتى الآن عامان تقريبا،
بُحت اصواتنا المطالبة بإعادة تفعيل مؤسستي الجيش والشرطة الوطنيتين لضبط الأمن وإنفاذ القانون وإنهاء حالة الفوضى التي تعم البلاد اليوم..
صدرت عشرات القرارات الحكومية والنداءات الشعبية المطالبة بعودة كوادر مؤسستي الجيش والشرطة لممارسة أعمالهم، دون أن يتحقق شيء على الارض.. وفي الخفاء تمارس حكومة الظل دورا فاعلا في إعاقة هذه القرارات وتعطيل هذه المطالب،فيما تعمل هي (حكومة الظل) ليل نهار على بناء جيشها ومؤسساتها الأمنية الخاصة المبنية على عقيدة الولاء للحزب لتحل محل الجيش الوطني..
فجأة وبعيد مغادرة عصابة غرغور والتشكيلات المساندة لها طرابلس، وفي مشهد يحاكي صور المارد وهو يخرج من المصباح السحري قائلا "شبيك لبيك عبدك بين ايديك"، وفي غضون ساعات كانت شرطة و مفارز جيش متكاملة الأزياء والتجهيزات مزودة بأحدث الآليات والاسلحة، تحتل اهم شوارع وميادين طرابلس!!! في غضون ساعات تنادى هذا الجيش ولبس قيافته الجديدة وامتشق سلاحه، وتزين افراده بآخر ما انتجته مصانع تركيا والمانيا من إشارات وزينة ووقفوا بوجوه مبتسمة على كل التقاطعات يسهلون وينظمون حركة المرور التي ظلت لسنتين في وضع تعجز العين عن وصفه!! أين كان هؤلاء في تلك الساعات الخانقة والمحزنة؟؟
لم نصدق!! هكذا في غضون ساعات يتحقق ما عجزت الحكومة عن تحقيقه في غضون سنتين!!!
هل كانت عصابة غرغور مرعبة الى هذا الحد وتشل حركة جيش وشرطة بهذا الحجم؟!!
حقيقة .. جيش وشرطة ترعبها هكذا عصابة وتبقيها في جحورها كل هذه المدة ..لا يمكن التعويل عليها في حفظ الأمن!!
لن تمر المسرحية يا سادة حتى على البسطاء.. جيش وشرطة كانت مقموعة ومحظور ظهورها في الميدان؛ تظهر فجأة وتنتشر في مدينة بحجم طرابلس في غضون ساعات!!! الأمر يثير الاستغراب ويبعث الشك في النفوس..
لاء والف لاء لكل التشكيلات والكتائب والمليشيات والعصابات المسلحة وفي مقدمتها تشكيلات ومليشيات الأحزاب التي اتخذت مسميات لا اول لها ولا آخر، والتي دفع بها اليوم لتكون واجهة لجيش ليبيا الوطني الذي تم تسريحه وفصل كوادره بقرار يمهد لظهور هذا الجيش الحزبي، الذي لن يكون ارحم من المليشيات والتشكيلات القبلية والعرقية والمناطقية التي تمارس طغيانا وعدوانا على المجتمع فاق في بعض الأماكن والمشاهد ما كان يمارسه النظام السابق..
ونعم باعلى صوت للجيش والشرطة و أجهزة الأمن الليبية التي كانت موجودة قبيل يوم 20 اغسطس 2011م والتي يجب ان يلتحق كوادرها الذين لم تلوث أيديهم بدم إخوتهم ، يلتحقوا بأعمالهم لتولي ضبط الأمن وإنفاذ القانون..نعم لفتح معاهد ومدارس التكوين الأمني والعسكري في ليبيا -بدل البعثات المشبوهة في الخارج- لقبول مجندين جدد يلتحقون كافراد بالجيش والشرطة، وإدماجهم في عملية فرض الامن و إنفاذ القوانين.. نعم لتفعيل القوانين التي تنظم عمل هاتين المؤسستين وتبقيهما بعيدتان عن العمل السياسي..
بهكذا جيش وهكذا شرطة لا ترط أفرادهما أي صلة بالأحزاب والكتل السياسية، وبعيدا عن التدخل الحزبي والجهوي و القبلي في عملهما يمكن إقامة دولة في ليبيا .. وما نراه اليوم من ظهور سحري لجيش وشرطة في شوارع طرابلس لا يزيد عن كونه استبدال خازوق بخازوق آخر اشد عذابا وألما من سابقه..



#فاضل_عزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصابة غرغور لفرض دستور!!!
- روهينغا تلوح في الافق الليبي!
- لقطات من خطاب مطرفين أمازيغ!!
- استهتار بربري وتهاون حكومي
- خرق حرمة رمضان في تيزي وزو .. المعنى والدوافع
- ليبيا كمدخل لأمزغة المغرب العربي الكبير
- تحالف عرقي جهوي يهدد وحدة ليبيا
- علاقة الرجل بالمرأة بين الانطلاق والقمع
- عثمان سعدي: عروبة البربر مسألة فيها نظر.
- ترسيم الأمازيغية.. نبل الهدف وتردى الوسيلة
- مرسي يثلج صدورنا !!!
- مرة أخرى طرابلس تخذل بنغازي!!
- ثورة لتصحيح المسار في ليبيا
- بتمويل خليجي ورعاية غربية.. ليبيا تدخل حربا اهلية
- هنا كنا رغم جحود الجاحدين..
- حان الوقت لتدويل المشاعر المقدسة
- انقذوا ضحايا الطاغية في الجزائر
- جريمة الدم في ليبيا لا تبررها اي شريعة.*
- ومن يعدم كبير السحرة؟
- سيُنَوَّرْ المَلْحْ في بلادنا!!


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - فاضل عزيز - من اين اتى هذا الجيش يا سادة؟!!!