أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - فاضل عزيز - عصابة غرغور لفرض دستور!!!














المزيد.....

عصابة غرغور لفرض دستور!!!


فاضل عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4277 - 2013 / 11 / 16 - 20:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


صدمنا أهالي مدينة مصراته وصدمنا مجلسهم المحلي بموقفه المدافع عن مجموعة من القتلة الذين نفذوا يوم أمس الجمعة مجزرة في حق متظاهرين سلميين عزل من السلاح كانوا خرجوا بعد صلاة الجمعة في مظاهرة مرخصة للمطالبة بخروج المليشيات المسلحة الخارجة عن الشرعية من مدينة طرابلس، سقط فيها حتى الآن 47 قتيلا واكثر من مائتي جريح وعدد القتلى مرشح للارتفاع..
لم نكن نتوقع من أهالي مصراته وخصوصا من مجلسها المحلي، ان يقفوا هذا الموقف المخزي والممالئ لقتلة مجرمين سيطرت على عقولهم شهوة القتل وجنون القوة ليتعاملوا مع متظاهرين عزل بهذه الدموية المفرطة والتي تجاوزت دموية نظام القذافي في مواجهته للمنتفضين ضده إبان حوادث الانتفاضة.. إذ كنا نعتقد أن مصراتة مدينة متمدنة وبحكم تنوع نسيجها الاجتماعي لا يمكن ان ينزع أهلها هذا المنزع القبلي المتخلف وتتغلب على عقولهم -مواطنين ومسؤولين- روح التعصب والانحياز الأعمى وينزلقوا هذا المنزلق الخطير بدفاعهم المستميت عن قتلة من أبنائهم ثبت وبالدليل والبرهان أنهم استخدموا عنفا مفرطا ضد متظاهرين عزل اودى بحياة العشرات، ومهما ساق هؤلاء المسؤولين والمتدخلين عبر القنوات الفضائية من أعذار لتبرير هذه الجريمة فإنهم لن يفلحوا في دحض ما نقلته الشاشات الفضية مباشرة من موقع الجريمة من قرائن تثبت ان ابناءهم ارتكبوا جريمة شنعاء ما كان ينبغي لهم (أهلهم في مصراته ومجلسها المحلي) أن يدافعوا عنها، بل كان حريا بهم إدانتها والدعوة للقبض على مرتكبيها وتقديم الاعتذار لأهالي الضحايا .
وما زاد صدمتنا هو تهديد آمر كتيبة القَتَلة في غرغور المدعو طاهر باشاغا بشن حرب على طرابلس التي استكثر عليها نجاتها من مجزرة كان يعدها لها القذافي قبل تحريرها في أغسطس 2011م وأنجاها منها احد معاونيه ، ويهدد هذا المجنون اليوم بتنفيذها وكأنه مكلفا بتحقيق ما فشل القذافي وكتائبه في تنفيذه ضد طرابلس وأهلها في تلك الفترة!! ورغم هذه الفجاجة والاستهتار الذي أبداه هذا المأفون في تصريحاته والتي تسئ لمصراته واهلها ، إلا ان مجلسها المحلي وكبار مسؤولي مجلسها العسكري لم يكلفوا أنفسهم حتى مجرد ادانة هذه التهديدات او التبرؤ منها بل نراهم ونسمعهم يرددون تهديدات فجة تنبئ عن أن حالة من جنون القوة والتسلط قد سيطرت على عقولهم جميعا، فلم يعودوا يفرقون بين الحق والباطل .
وقائد القتلة باشاغا وهو يلقي بتهديداته ووعيده ضد اهالي طرابلس المسالمين وفي حالة فقدان للسيطرة على عقله، كشف عن أمر خطير يتعلق بمشروع الدستور، إذ قال بالحرف الواحد" لن نخرج من طرابلس مهما فعلوا (...)و لن نخرج منها إلا بعد وضع دستور لليبيا"!!! هل معنى هذا أيها الطاغية الصغير أنك متخندق في طرابلس لفرض دستور محدد على الليبيين بالقوة التي تمتلكها؟ وهل بعض أهل ومسؤولي مصراته الذين وقفوا معك في جريمتك هم على توافق معك في هذا الشأن؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك، فما هو سبب ربط وجود هذه العصابة وما يرفدها من كتائب خارجة عن الشرعية زاحفة من مصراته الى طرابلس وتعبث الآن مدينة تاجوراء، ما هو سبب ربط وجودها بطرابلس بمسالة وضع دستور للبلاد؟!! هل هناك سبب يربط وضع الدستور بوجود قوة غير شرعية لفرضه؟ نحن نعرف أن الدساتير تصيغها لجان متخصصة منتخبة أو مختارة من جهة تشريعية، وتقرها صناديق الاقتراع في انتخابات حرة ونزيهة، ولا توضع تحت تهديد وإرهاب الكتائب او العصابات المسلحة. هذا التصريح الذي كرره هذا المنفلت أكثر من مرة في مقابلته مع قناة ليبيا الأحرار ليل الجمعة وبعيد المجزرة بساعات، يستوجب الوقوف عنده والدعوة والعمل بشكل جاد على إخلاء طرابلس من كل التشكيلات والعصابات المسلحة التي تنصب من نفسها أدوات لفرض رؤية مموليها ورعاتها من قبائل وكتل عرقية وجهوية و أحزاب وتنظيمات دينية ، وإلا لن يكون هناك دستور يعبر عن رؤية الشعب الليبي في إدارة البلاد والخروج بها من أزمتها..



#فاضل_عزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روهينغا تلوح في الافق الليبي!
- لقطات من خطاب مطرفين أمازيغ!!
- استهتار بربري وتهاون حكومي
- خرق حرمة رمضان في تيزي وزو .. المعنى والدوافع
- ليبيا كمدخل لأمزغة المغرب العربي الكبير
- تحالف عرقي جهوي يهدد وحدة ليبيا
- علاقة الرجل بالمرأة بين الانطلاق والقمع
- عثمان سعدي: عروبة البربر مسألة فيها نظر.
- ترسيم الأمازيغية.. نبل الهدف وتردى الوسيلة
- مرسي يثلج صدورنا !!!
- مرة أخرى طرابلس تخذل بنغازي!!
- ثورة لتصحيح المسار في ليبيا
- بتمويل خليجي ورعاية غربية.. ليبيا تدخل حربا اهلية
- هنا كنا رغم جحود الجاحدين..
- حان الوقت لتدويل المشاعر المقدسة
- انقذوا ضحايا الطاغية في الجزائر
- جريمة الدم في ليبيا لا تبررها اي شريعة.*
- ومن يعدم كبير السحرة؟
- سيُنَوَّرْ المَلْحْ في بلادنا!!
- ها قد أزهر ملحنا!! وغداً.. حتما سيزهر ملحكم


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - فاضل عزيز - عصابة غرغور لفرض دستور!!!