أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - البصرة عاصمة اقتصادية تستفز المالكي














المزيد.....

البصرة عاصمة اقتصادية تستفز المالكي


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4280 - 2013 / 11 / 19 - 23:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يرفض رئيس الوزراء نوري المالكي، اتخاذ محافظة البصرة، عاصمة اقتصادية للعراق، خلاف موجبات المنطق، التي تقضي بعصمتها اقتصاديا، من حيث كونها المنفذ المائي الوحيد.. بحريا ونهريا؛ لأنها الميناء الذي يتعانق على شاطئه دجلة والفرات، ليلقيا بعذب خيرهما في ملحه.
***
انها ولية نِعَمِ العراق، السابغة، التي يغدقها البارئ علينا ونبددها؛ فغالبية واردات العراق، تنفذ الى الاقتصاد، وتتفاعل له، مع اقتصادات المحيط الاقليمي ودول العالم.
***
ليس لمحافظة البصرة حظا، مما يرد عبرها للعراق من العالم، وما يصدر عنها للعالم، اي انها الدولاب او الناعور الذي يفعل اقتصاد العراق، بها تتكامل دورة التفاعل الاقتصادي من الداخل للخارج ومن الخارج للداخل.
لكنها مجرد ناعور (يترس حناء ويبدي تمرا) لا تزين شعرها بحنائها ولا تتذوق حلاوة تمرها، ليس سوى النفط، يحرقها صيفا ويغيض في سبخ الفاو شتاء.. يذرها تتلظى بالبرد قارساً.
***
والمالكي يرفض ان تتخذ عاصمة اقتصادية، اليس في هذا الرفض ما يزيد هضيمتها واذلالها وحرمان اهلها وظليمتهم، ليس منها سوى وزير واحد في دولة ديمقراطية تدعي القيام على اعتاب الديكتاتورية التي تهاوى طغيانها الاوحد، متشظيا الى طغيانات لا حد لتكرارها آلافا من المرات المتلاحقة.
***
اهلها كرماء طيبون يغدقون العطاء حتى على من لا يستحق، ولو بحياتهم، فهل جزاء الاحسان الا الاحسان!؟ انهم منجم الشهداء بكل اتجاه، فما ان يستدل بهم غريب عن موضع ما، حتى يتركوا اعمالهم ويبحثون معه، ويبيتونه في بيوتهم، ثم يذهبون به صباحا الى ما يريد.
أكثير على مثل هذه الطيبة وهذا الموقع العملي.. مجمع النهرين عند البحر، ان تتخذ عاصمة اقتصادية، متفضلة على العراق وليس لاحد فضل عليها.
***
يرفض المالكي البصرة عاصمة اقتصادية؛ لأن المقترح صادر من لدن سماحة السيد عمار الحكيم.. رئيس المجلس الاعلى الاسلامي في العراق؛ فرئيس الوزراء لا يدخر وسعا بتقليد رأس واذناب نظام الطاغية المقبور صدام حسين.. كل شيء يجب ان يدمغ مجيرا باسمه، هو وحده الذي رأى.
استغل المالكي منصبه، في الحرب على الشعب تدعيما لسلطته؛ بدليل قوله: "لدينا صلاحية الزيادة من دون الرجوع مجلس النواب" طيب لماذا لم يستخدموا هذه الصلاحيات قبل اقتراب الانتخابات، وهل سيستخدمونها بعد الانتخابات!؟ اظن الجواب واضح من رفضه البصرة ومعاملة العراقيين وفق قول وطبان.. اخي صدام: "العراقيون عبيد عندنا" وقول ساجدة زوجة الطاغية: "ابيدوا الشعب، وابقوا مليونين يخدموننا".
لا فرق بينهم وبين ما يفعله المالكي الان.. انه يستغفل العراقيين بتوزيع الاراضي او وعود باراض وزيادة رواتب، مع اقتراب الانتخابات.
ولأن العراقيين ليسوا مغفلين؛ فهم لن يسغفلوا، مهما حاول ان يجعل منهم صنارة تنتشله من غرقه في الفراغ.. غرق ولن تفيده المحاولات، مهما غالط نفسه وادعى صلحا لم يتحقق مع كردستان...
انها فقرة في جرد لعبة المشاطرة الذي اطاح بالمالكي من زاخو في اعالي كردستان، الى الفاو ادنى البصرة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشار ضعيف خير من معارضة اخوانية تضرب شعبها بالكيماوي
- صراع خارج الحلبة
- اسفرت القاعدة عن وجه الشبكة الماسونية
- لا بغض لشخص المالكي انما اتحفظ على منظومة السلطة المنحرفة
- احترقت ورقة الطائفية
- اصدقائي يضيئون في مجلس الامة الكويتي
- يا رئيس الوزراء لا تأخذك في الحق استقالة
- في ذكرى استشهاد الامير كلنا حواريون فمن يهوذا!؟
- تأملات جعفر الحسيني في: دولة علمانية تتمذهب ضد شعبها
- على بغداد ان تتوخى الحذر الزومبي عصمان بيك يستيقظ


المزيد.....




- تسببت بإصابة راكب.. انشقاق زلاقة مائية على متن أكبر سفينة سي ...
- ترامب يعلن عن موعد ومكان قمته المشتركة مع بوتين
- في مراسم صامتة...ناغاساكي تحيي ذكرى مرور 80 عاما على إلقاء ا ...
- ناغازاكي تحيي ذكرى مرور 80 عاما على إلقاء القنبلة الذرية
- بأزياء مستوحاة من تايلور سويفت.. أمّ أمريكية توثّق مراحل نمو ...
- مصر.. ماذا نعلم عن كارثة حادث طريق الكريمات والضحايا وتعليق ...
- كيف تحوّلت جمجمة كرتونية إلى رمز للتحدّي في إندونيسيا؟
- قمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا.. وموسكو تشترط اعترافًا بالمن ...
- ترامب يفرض غرامة بمليار دولار على جامعة كاليفورنيا على خلفية ...
- أيرلندا تعتزم حظر الاستيراد من المستوطنات الإسرائيلية


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - البصرة عاصمة اقتصادية تستفز المالكي