أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ناصر تليلي - باب جهنم














المزيد.....

باب جهنم


ناصر تليلي

الحوار المتمدن-العدد: 4278 - 2013 / 11 / 17 - 15:33
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    




بعد مرور ثلاث سنوات على لحظة بدء انفجار الثورة أو الانتفاضة التونسية و ما تلاها من تداعيات على باقي البلدان العربية احتار الفتى فلان في أمر العباد و ما ألت اليه الامور و كعادته عندما يحتسي فنجان قهوته في المقهى و ينتظر أحد ما ليفرغ من قراءة جريدته ليستعيرها منه و هكذا دوليك لينوع مصادر معلوماته و يستمع لتعليقات رواد كراسي المقهى و حتى المارون منهم يلقون التحية أو خطبة عصماء عن غلاء الطماطم وهم بالعادة متشابهون في الهم و الغم متمايزون في الرؤيا و الذم و كل ينطق عن الهوى يبدأ الفتى فلان بتحليل وجهات النظر فيجد أن هناك تطابقا في المعاناة و كثير من الاختلافات حول مسؤولية الجاني حيث أن زملاء المقهى للفتى فلان في وعيهم الجمعي مقتنعون أن هناك محاولة حثيثة لقتل احلامهم التي كادت أن تصبح واقعا محققا في منتصف شهر ديسمبر2011 أثر اشعال محمد البو عزيزي شمعة جسده الذي يؤكد الجميع من رواد المقهى و المارون بأنه يشبههم.... ذاك الفتى المهمش... ذلك الفتى الذي اغتيل عديد المرات بعد استشهاده أو موته أو انتحاره.. نكل بالفتى عديد المرات لكثرة الروايات و القال و القيل فمن ناقش أنه كافر و لا يجوز اعتباره شهيدا و من قال انه كلوشار سكير و ان من اشعل الثورة هي البوليسية فادية التي صفعته و ... و ... و في المحصلة ضاع الفتى و ضاعت الثورة حيث ظهر الى السطح ابطال ميامين لا على البال و لا على الخاطر منهم الجلاد و منهم السجان و منهم السمسار و منهم المحتار و أخيرا الشيخ المختار و المتفر نس القهار ..........
تذكر أحد الكهول في الزاوية المطلة صوب البحر انه بكى فرحا كما لم يبكي أحد حين صدحت وسائل الاعلام المشبوهة و غير المشبوهة عن خبر هروب الديكتاتور و التفت صوب الفتى فلان ....ماذا جرى يا فلان ..لما نحن ما نزال نراوح مكاننا .. من هؤلاء الذين يطلون علينا في التلفزيونات يوميا و كأنهم من كوكب أخر ...لقد مر ثلاث سنوات ثلاث سنوات يا ألهي لم يتحقق شيئا مما أملنا به حين هروب الديكتاتور لم يتغير شيئا لم يتغير النظام لماذا الفساد ما زال موجودا لماذا ما زلنا نهدر ربع اعمارنا نركض من ادارة الى ادارة لمعاملة سخيفة ما الذي يحصل لما سياسة التجويع تدق ابوابنا بقوة الم يستشهد شبابنا لكي نغير النظام ....تكلم يا فتى قل لي ماذا يحدث..
كان الفتى فلان يستمع بانتباه شديد و عند انتهاء الكهل من كلامه تكلم الفتى فلان موجها كلامه للجميع ...عمي الحاج محق بكلامه ..النظام لم يتغير و لكن أؤكد لكم أن باب جهنم قد فتحت على النظام لان الشعب التونسي قد تغير ......... التمعت عيون الناس و اهتزت الارض قليلا و بدأت بعض الحجارة و أتربة مصحوبة بالغبار تتساقط من أسقف بعض القصور و أروقة بعض الادارات الفخمة و الباذخة و من فيها يرتجف من شدة الفشل ......



#ناصر_تليلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الياذة رأس المال
- ثوار خارج القفص الثوري


المزيد.....




- قصة -الصندوق الأسود- لعصر حسني مبارك
- قواعد أميركية جديدة تدفع سائقي الشاحنات المكسيكيين لتعلم الإ ...
- عاجل | مصادر في مستشفى ناصر: 5 شهداء وعشرات المصابين بنيران ...
- طالب بـ10 مليارات دولار..ترامب يقاضي وول ستريت جورنال ومردوخ ...
- إعلام سوري.. تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء
- -فاجعة الكوت-.. العراق يعلن نتائج التحقيق الأولية بالحريق
- قاض أمريكي يرفض دعوى ترامب ضد الصحفي بوب ودورد مفجر فضيحة -و ...
- المبعوث الأمريكي يعلن -اتفاق سوريا وإسرائيل على وقف إطلاق ال ...
- السويداء.. بين المطرقة الإسرائيلية والدعم الأميركي للشرع
- إيران تعيد ترتيب أوراقها.. مؤشرات العودة إلى المواجهة


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ناصر تليلي - باب جهنم