أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروة المظفر - الوحشية والبربرية ..ليست أخلاقا ً حُسينية














المزيد.....

الوحشية والبربرية ..ليست أخلاقا ً حُسينية


مروة المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4277 - 2013 / 11 / 16 - 21:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كونوا للظالم خصما وللمظلوم عونا ..هذا ما كان يريد الإمام الحسين تعليمه لنا ..فسيدنا الحسين قال (( ما خرجت أشرا ولابطرا ولاظالما ولامفسدا وأنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كي آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ))
أعلن الامام الحسين عليه السلام للخليقة أن دم الإنسان أشرف من البيت العتيق ، وإن كرامة الإنسان أرفع من البيت الذي وضع ببكة ، وإن حرية الإنسان أسمى من السعي بين الصفا والمروة ، وإن رمي الجبروت والطاغوت بشرر الثورة أعظم عند الله من رمي الجمرات في العقبات الثلاث .
الحسين عليه السلام لا تمثله خرقة قماش او صورة رسمها خيالنا من وصف وجهه الكريم عبر الكتب والأحاديث ..انه عليه السلام انتصار للحق انه ثورة يجب ان نتعلم منها كيف ننقذ وطننا الذي بات ينهش به الاعداء ..كيف نوقف نزف دماء العراقيين جراء التفجيرات التي تخلفها الصراعات الحزبية والفئوية ويذهب ضحيتها الشعب العراقي الجريح
من يحب الحسين وجده الرسول محمد "ص" فليُتعب نفسه ولو قليلا وليسأل عن صفاتهم الحميدة وعن خلقهم الرفيع ..عن حِلمهم مع العدو قبل الصديق ..مع الكافر قبل المؤمن ..عن طيبتهم ورقيّهم وتسامحهم ومغفرتهم للمسيء ..الحسين حينما خرج بثورته لم يكن يريد جاها أو منصبا ..ولم يُشهر سيفه بوجه من شهروا سيوفهم أمامه وامام آل بيته الا بعد ان خطب بهم خطبته الاولى والمعروفة ولم يرجعوا وخطب الثانية لإلقاء الحجة ولم يرجعوا أيضا..
قلة من الذين يدّعون حب الحسين وآل بيته الأطهار وبسبب تصرفهم غير المسؤول والذي يرفضه ديننا الحنيف ويرفضه الله سبحانه وتعالى ونبيه المصطفى أثر وسيؤثر مستقبلا أيضا على الإستثمار في محافظة البصرة بسبب حادثة ضرب الرجل البريطاني الذي يعمل في احدى الشركات الاجنبية في المحافظة..فكما أفادت مصادر في مطار البصرة أن مئات العاملين الأجانب في حقول النفط بدأوا بمغادرة العراق على خلفية ضرب سكان غاضبين مهندساً بريطانياً بتهمة اهانة "شعائر حسينية".

جهل وغضب أعمى بصيرتهم وإنجرفوا وراءه دون إدراك ووعي لعاقبة فعلتهم هذه ..فالرجل البريطاني مقيد بأوامر عليه تنفيذها بأن تكون السيارات متشابهة ولا تختلف واحدة عن الأخرى كإحتياط أمني لا أكثر وحسب شهود لم يمزق الراية الحسينية ..ولو فرضنا ذلك ..هل نحن في الغاب ؟ كيف يتم التعامل مع إنسان مثلنا حتى لو كان قد أخطأ بهذه الطريقة الوحشية البربرية ؟ لو كان سيدنا الحسين في زمننا هذا هل كان فعل فعلتكم ؟ هل كان يرضى أن يهجم عليه مع مجموعة من الناس ويضربونه بالعصي وما شابه وهو بمفرده وأعزل لا يحمل أي سلاح يدافع به عن نفسه ؟ حاشا ..حاشا ألف مرة أن يكون الحسين هكذا ..وأن تكون هذه هي تعاليمه وأخلاقه ؟ الأجدر بنا التعلم من ثورة الحسين ودراستها دراسة جيدة وبإمعان ..فلو كنّا نحب الحسين ونسير على نهجه ..لما استمر الإرهاب يقتل أبناءنا على مدى عشر سنوات ؟ لما أصابنا الصمت كل تلك السنوات على الفساد المستشري في معظم دوائر الدولة ..لقمنا بثورة نقضي بها على الخوف القابع في صدورنا طيلة أعوام والإرهاب يزحف ويمتص دماءنا كل يوم ..هؤلاء الذين ضربوا هذا الرجل البريطاني وكل من يهلل لهم دون وعي او ادراك او تفكير بعواقب الامور ..ألم يفكروا لثانية كيف ستكون العلاقات العراقية البريطانية بعد هذه الحادثة ؟ بل علاقاتنا مع معظم الدول الأخرى ..نحن ومنذ سنوات نحاول تصحيح العلاقات مع بعض الدول ونجحنا في ذلك ولكننا بكل أسف سنعود للوراء من جديد ..ألم يفكر هؤلاء كيف سيكون موقف لندن من العراق وبلدية لندن تخصص وعلى نفقتها الخاصة مكاناً تتوفر فيه التدفئة والانارة لتقام عليه الشعائر؟...الأمر المبكي أيضا ان هناك شريط فيديو يظهر فيه مسؤول الشرطة البريطانية في احدى المناطق وهو يخاطب المعزين بكل احترام ويطلب منهم الهدوء منعاً لإزعاج سكان المنطقة ووجد في هذه المناسبة فرصة لتثقيف الاطفال فبدأ يخاطبهم وينصحهم في حالة لو أصابهم مكروه فعليهم اللجوء اليه أو الى من يرتدي نفس ملابسه ..الان ماهي ردة فعل هذا (مسؤول الشرطة) اذا تم إخباره بان هنالك مواطناً بريطانياً في العراق تم التعامل معه بهذه الوحشية ؟ ..
ديننا دين حب وسلام وعطف ..فلا تشوهوه أرجوكم وتجعلوه يظهر للغرب على أنه دين ُ دماء وغضب ووحشية وعنف .



#مروة_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمبي
- تهديدات وتحذيرات ..خوفا من قيادة المرأة للسيارات ..
- إبادة جماعية في العراق ..وحكومة تكتفي بالإستنكار
- متى تصحو الضمائر
- جريندايزر العراق
- وداعا ..وديع الصافي
- حبك بعثرني
- تناقضات ليست كالتناقضات
- طريق اللاّعودة
- البركان الإخواني
- بوحدتنا سندحر الإرهاب
- سقوط بغداد أم سقوط صدام ؟!!!
- لن أنساك
- نمسك السلاح ام نسكت عن الكلام المباح ؟


المزيد.....




- فيديو مزعوم لـ-تدمير موقع أثري في سوريا-.. هذه حقيقته
- صورة مستشفى فرنسي تظهر في تدشين مشروع بالجزائر وتثير موجةَ س ...
- ثلاثة أسئلة محورية بعد تسريب بيانات أفغانية أشعل عملية إجلاء ...
- إسرائيل تقصف دمشق والمنصات تنتفض غضبا مطالبة بوحدة الصف
- نيجيريا تكرّم الرئيس السابق بخاري بدفن رسمي وحداد وطني
- لحظات مخزية.. أمنستي: قرار الاتحاد الأوروبي بشأن إسرائيل -خي ...
- بعد انسحاب الحريديم من الحكومة.. نتنياهو يخسر الأغلبية ولا ي ...
- هيئة الغذاء والدواء الأميركية تحذر.. ميزة قياس ضغط الدم في - ...
- احتجاز إيران ناقلة نفط مُهرب في خليج عُمان يثير تفاعلا على ا ...
- حملة إعلانات تدعو الإسرائيليين إلى عدم التجسس لحساب إيران


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروة المظفر - الوحشية والبربرية ..ليست أخلاقا ً حُسينية